في دخول السبايا والسجّاد والرأس الشريف على يزيد
روى المجلسي رحمهالله (١) في البحار قال : واُدخلوا السبايا على يزيد ، وكان يزيد جالساً على السرير ، وعلى رأسه تاج مكلّل بالدرر والياقوت ، وحوله كثير من مشايخ قريش ، فلمّا دخل حامل الرأس أنشأ يقول :
أوقر ركابي فضّة أو ذهبا |
|
إنّي قتلت السيد المحجّبا |
قتلت خير النّاس اُمّاً وأبا |
|
وخيرهم إذ ينسبون النسبا |
وذكر المفيد (٢) ، وابن نما (٣) ، روي عن عبدالله بن ربيع الحميري ، قال : أنا لعند يزيد بن معاوية بدمشق ، إذ أقبل زجر بن قيس حتى دخل عليه ، فقال له يزيد : ويلك ما وراءك وما عندك؟ قال : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ، ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من أهل بيته وستّين من شيعته فسرنا إليهم فسألناهم أن يستسلموا ، أو ينزلوا على حكم الأمير عبيدالله ، أو القتال فاختاروا القتال على الإستسلام ، فغدونا عليهم مع شروق الشمس وأحطنا بهم من
__________________
(١) انظر ج ٤٥ ص ١٢٨.
(٢) في ج ٢ ص ١١٨ من إرشاده.
(٣) في ص ٩٨ من كتابه مثير الأحزان.