الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٥

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٥

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٢٣

العين بعدها القاف

٦٤٥٣ ز ـ عقبة بن بجرة : بضم الموحدة وسكون الجيم ، الكندي ، ثم التّجيبي المصري.

روى يعقوب بن يعقوب بن سفيان في تاريخه ، من طريق ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، وجعفر بن ربيعة ـ أنه صحب أبا بكر [وكان معه راية كندة يوم اليرموك. وقال ابن يونس : أسلم والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيّ ، وصحب أبا بكر] (١) ، وشهد الفتح بمصر ، وهو أخو مقسم بن بجرة ، ثم أخرج من طريق معاوية بن خديج ، قال : هاجرنا على زمان أبي بكر ، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر ، فقال : لقد قدم علينا برأس يناق البطريق ، ولم يكن لنا به حاجة ، إنّما هذه سنة العجم ، فقال : قم يا عقبة. فقام رجل منا يقال له عقبة بن بجرة ، فقال : إني لا أريدك ، إنما أريد عقبة بن عامر وفي إسناده ابن لهيعة أيضا.

٦٤٥٤ ز ـ عقبة بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأخنس الرّعيني :

له إدراك ، وشهد فتح مصر ، قاله ابن يونس.

٦٤٥٥ ز ـ عقبة بن عمرو بن سعد (٢) بن سلمة الخير بن جبير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة :

له إدراك ، وكان ولده زرارة بن عقبة أمير خراسان ، وكذلك حفيده عمرو بن زرارة وقتل بها ، ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : إنهم من (٣) عظماء نيسابور لهم قدر بها.

٦٤٥٦ ـ عقبة بن النعمان العتكيّ (٤) : أبو النعمان ، من أهل عمان.

ذكره وثيمة في «الردة» ، وأنه ثبت على إسلامه ، وشيّع (٥) عمرو بن العاص في جماعة من قومه حتى قدموا على أبي بكر ، فشكر لهم أبو بكر ذلك ، وهو القائل :

وفينا وفينا يفيض الوفاء

وفينا يفرّخ أفراخه

كذاك الوفاء يزين الرّجال

كما زيّن الصّدق شمراخه

وفينا لعمرو وقلنا له

وقد نفخ الرّأي نفّاخه

[المتقارب]

__________________

(١) في أ : سقط.

(٢) في أ : سمير.

(٣) في أ : عظيم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٧٢٤).

(٥) في أ : شبع.

١٠١

وله أيضا :

وفينا لعمرو يوم عمرو كأنّه

طريد نفته مذحج والسّكاسك

رسول رسول الله أعظم بحقّه

علينا ومن لا يعرف الحقّ هالك

ونحن أناس يأمن الجار وسطنا

إذا كان يوم كاسف الشّمس هالك

[الطويل]

٦٤٥٧ ز ـ عقفان بن قيس بن عاصم التميمي المنقري (١) :

أبوه صحابي ، معروف ، سيأتي ذكره ، وأما هو فذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : قدم مكة في الجاهلية ، فنزل على أروى بنت كريز ، وهي أمّ عثمان رضي‌الله‌عنه ، فلما أراد الرحيل مدحها ، فقال :

خلّف على أروى سلاما فإنّما

جزاء الثّويّ أن يعفّ ويحمدا

سلاما أتى من وامق غير عاشق

أراد رحيلا ما أعفّ وأمجدا

[الطويل]

والثويّ بالمثلثة والتشديد : الضيف.

٦٤٥٨ ـ عقيل بن مالك الحميري (٢) : من أبناء الملوك.

كان جارا لبني حنيفة فثبّتهم على الإسلام أيام الردّة ، فخالفوه ، وقال فيهم ، وكان صاحب لسان وبيان ، فوعظهم ونهاهم عن الردة ، وقال في ذلك شعرا منه :

وقال رجال قد عدا القوم قدرهم

عقيل ، ولو أنصفت لم أعدكم قدري

فلا تأمنوا الصّدّيق والله غالب

على أمره إنّ العتيق أبو بكر

ثم لحق بخالد بن الوليد فشهد معه حروبه. ذكره وثني في «الردة» واستدركه ابن الدباغ (٣).

٦٤٥٩ ز ـ عقيل بن أبي عقيل :

تابعي أرسل شيئا ، فذكره بعضهم في الصحابة. أخرج أبو جعفر النحاس ، من طريق محمد بن عبد الرحمن القرشي ـ أحد المتروكين ، عن عمرو بن سعيد المؤدّب ، عن العباس بن الفضل ، عن أبي (٤) كرز الموصلي ، عن عقيل (٥) ـ أنّ آمنة أمّ النبي صلى الله عليه

__________________

(١) البصري : في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٣٧٣٣).

(٣) سقط في ط.

(٤) في أ : ابن.

(٥) في أ : عقيل بن أبي عقيل.

١٠٢

وآله وسلم أتاها آت في منامها ، فقال لها : إنك قد حملت بسيد البريّة ، فسمّيه محمدا ، وعلّقي عليه هذا الكتاب ، فاستيقظت وعند رأسها كتاب في قصبة حديد فيه : استرعيتك ربّك ... فذكر كلاما كثيرا ، وفي آخره : من كان معه هذا لم يبال بأي أرض الله بات.

٦٤٦٠ ز ـ عقيم بن زياد بن ذهل بن عوف بن المجزم (١) بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤيّ بن (٢) الحارث بن أسامة بن لؤيّ :

له إدراك. وذكر الزّبير أنه قتل يوم الجمل مع عائشة.

العين بعدها الكاف

٦٤٦١ ز ـ عكرة بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة (٣) بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي :

ذكره المرزبانيّ [في «معجم الشعراء» وقال : إنّه مخضرم] (٤).

٦٤٦٢ ـ عكرمة (٥) بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة (٦) بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي : [الشاعر].

[أدرك الجاهلية والإسلام] (٧) ، ذكره المرزبانيّ (٨).

العين بعدها اللام

٦٤٦٣ ز ـ علاثة بن وهب بن خليفة الغنوي :

ذكره أبو عمرو الشّيبانيّ في «أنساب غنيّ» ، وقيل : كان أراد أن يئد ابنتين له في الجاهلية ، فقال له ابنه ربيع بن علاثة : ما عليك أن تترك الوأد ، فتركهما فأدركتا الإسلام فأسلم علاثة وأولاده. واسم إحدى بنتيه ورية ، ثم سأل علاثة : أي الأعمال أفضل؟ قيل : الجهاد ، فأتى الجزيرة ومعه أهل بيته ، فجاهد حتى قتل وقتل معه من ولده : ربيع ، وعبد الله ، وأبي ، وعظيم ، وقال علاثة في جهاده :

أيا ربّ عيسى دعوة ومحمّدا

أجبني فألحقني بأبقاهما ليا

[الطويل]

في أبيات.

__________________

(١) في أ : المخرم.

(٢) في أ : بن عيينة بن أسامة.

(٣) في أ : عائذ.

(٤) في أ : سقط.

(٥) في أ : عكرة.

(٦) في أ : عائذ.

(٧) في أ : سقط.

(٨) في أ : ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم.

١٠٣

٦٤٦٤ ـ علّاق بن وهبيل النخعي :

يأتي ذكره في ترجمة ابن يزيد النخعي.

٦٤٦٥ ز ـ علباء : بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة ، ابن الهيثم بن جرير.

أبوه من الرؤساء الذين حاربوا كسرى في وقعة ذي قار ، وأدرك علباء الجاهلية والإسلام ، وشهد الفتوح في عهد عمر ، ثم شهد الجمل ، فاستشهد بها.

وقد تقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معديكرب.

وروى ابن قتيبة في غريبه ، من طريق الأصمعي ، حدثني شيخ في مجلس أبي عمرو بن العلاء أنّ أهل الكوفة أوفدوا علباء بن الهيثم السدوسي إلى عمر ، فرأى هيئة رثّة ، فلما تكلم في حاجته أحسن ، فقال عمر : لكل أناس في جملهم (١) خير.

٦٤٦٦ ز ـ علقمة بن الأرتّ العبسيّ (٢) :

مخضرم ، شهد وقعة فحل في أول فتوح الشام ، وذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح ، وأسند عن عمرو بن مالك ، عن أدهم بن محرز بن أسد الباهلي ، عن أبيه ، قال : بلغ الروم أنّ أبا عبيدة أقبل نحوهم ، فتحوّلوا إلى فحل ، فنزلوها ، وهي من أرض الأردن ، وخرج علقمة بن الأرت ، فجمع أصحابه من بلقين ، وقال في ذلك :

ونحن قفلنا (٣) كلّ واف سبيله

من الرّوم معروف النّجار منطّق

ونحن طلقنا (٤) بالرّماح نساءهم

وأبنا إلى أزواجنا لم تطلّق

[الطويل]

وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتاب الأخبار له هذين البيتين لعلقمة ، وزاد بعدها :

وكم من قتيل أرهقته سيوفنا

كفاحا وكفّ قد أطيحت وأسوق

[الطويل]

وهذا البيت ذكره الخطابي في غريب الحديث له منسوبا لعلقمة المذكور.

٦٤٦٧ ز ـ علقمة بن أسلم بن مرثد بن زيد بن أعلس بن علقمة بن ذي جدن (٥) الأكبر :

__________________

(١) في أ : جملتهم.

(٢) في أ : العتبي.

(٣) في ت : فعلنا.

(٤) في ت : طلعنا.

(٥) في ه : ذو حدب.

١٠٤

يقال له المطموس ، ويلقب النوّاحة ، لأنّ غالب شعره مراثي في حمير.

كان يقال له : ذو جدن ، وكان من عجائب الزمان في حسن التشبيه مع عماه.

ذكره الهمذاني في الأنساب ، وقال : كان مخضرما ، ذكره عنه الرشاطي.

٦٤٦٨ ـ علقمة بن حكيم الفراسي : أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد اليرموك (١) ، وجهّزه أبو عبيدة من مرج الصّفر ، مسلحة بين دمشق وفلسطين ، ذكر ذلك سيف بسنده ، وذكر أيضا أن عمر استعمله على الرملة ، وأنّ عمرو بن العاص أقرّه على قتال إيليا. واستدركه ابن فتحون.

٦٤٦٩ ز ـ علقمة بن زيد :

له إدراك ، أشار إلى ذلك ابن حبان في الثقات ، وقال كتب إليه عمر. روى عنه زيد ابن رفيع.

٦٤٧٠ ـ علقمة بن قيس (٢) : بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان النخعي : أبو شبل الكوفي الفقيه ، مخضرم ـ أدرك الجاهلية والإسلام.

روي عن أبي بكر الصديق وعمر فمن بعدهما ، ولازم ابن مسعود. قال هارون بن حاتم : حدثنا عبد الرحمن بن هانئ ، قال : مات علقمة سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة ، فعلى هذا أدرك من زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوا من ثلاثين سنة. والمشهور أنه مات سنة اثنتين وستين.

قال ابن معين : كان علقمة أعلم بعبد الله ـ يعني من عبيدة السلماني. وقال الأعمش ،

__________________

(١) في أ : ووجهة.

(٢) أخبار القضاة ٣ / ٤٢ ، تاريخ الطبري ١ / ١١٥ ، الولاة والقضاة ٢٤ ، الوفيات لابن قنفذ ٩٥ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٩٨ ، جامع التحصيل ٢٩٣ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ٤١ ، الجرح والتعديل ٦ / ٤٠٤ ، العقد الفريد ٢ / ٢٣٣ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦١٦ ، الزاهر ١ / ١٨٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٣٥ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٣٢ ، جمهرة أنساب العرب ٤١٦ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٢ ، طبقات الفقهاء ٧٩ ، تاريخ دمشق (الظاهرية) ١١ / ٤٠٤ ، المعارف ٤٣١ ، تاريخ خليفة ١٩٦ ، طبقات خليفة ١٤٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤١٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٣٩ ، الزيارات ٧٩ ، تهذيب الكمال ٩٥٧ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٤٥ ، العبر ١ / ٦٦ ، دول الإسلام ١ / ٤٧ ، الكاشف ٢ / ٢٤٢ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٣ ، مرآة الجنان ١ / ١٣٧ ، البداية والنهاية ٨ / ٢١٨ ، غاية النهاية ١ / ٥١٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٧٦ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٥٧ ، الأسامي والكنى للحاكم ورقة ٣٧٧ ، طبقات الحفاظ ١٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٧١ ، شذرات الذهب ١ / ٧٠ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٩٠.

١٠٥

عن عمارة بن عمير ، عن أبي معمر : كان أشبه الناس بعبد الله سمتا وهديا.

وقال أبو موسى ، عن مرة الهمدانيّ : كان علقمة من الربانيين. وقال أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن (١) يزيد ، عن عبد الله بن مسعود : ما أقرأ شيئا ولا أعلمه إلا وعلقمة يقرؤه ويعلمه. وقال قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه : أدركت ناسا من الصحابة يسألون علقمة ويستفتونه. وقال مغيرة بن إبراهيم : كان علقمة عقيما.

٦٤٧١ ز ـ علقمة بن هوذة (٢) بن شمّاس بن بابا التميمي اليربوعي :

مخضرم. ذكر في ترجمة الحطيئة ، وفي ترجمة سنان بن المخبّل السعدي ، وفي ترجمة بغيض بن عامر بن شمّاس بن ظهير ، وفي ترجمة زياد بن هوذة [٥٠٨] أخيه.

٦٤٧٢ ـ علقمة بن يزيد العقبي :

له إدراك ، وشهد غزوة ذات الصّواري ، وكانت مركب ابن أبي سرح أمير مصر قد كاد ركب (٣) العدوّ يأخذها ، فقطع علقمة بن يزيد السلسلة بسيفه ، فكان ذلك سبب هزيمة العدو. وقد تقدم في الأول علقمة بن يزيد القطيعي ، فإن كان هو هذا وإلّا فهو من أهل هذا القسم.

٦٤٧٣ ز ـ عليم بن سلمة الفهميّ :

له إدراك ، قال أبو عمر الكنديّ في كتاب «الخندق» بإسناد له : كان عليم ممّن خرج من أهل مصر إلى عليّ وشهد معه حروبه ، ودخل مصر مع محمد بن أبي بكر ، ثم شفع له معاوية بن خديج فعفا عنه معاوية ، في خلافته ، فلما كان يوم الخندق كان رئيس الجيش الذين قاتلوا مروان فهدر دمه ، فلما صالح أهل مصر مروان فرّ عليم إلى برقة ، فأقام عليها حتى هلك سنة ثمان وستين ، وقد بلغ الثمانين.

قلت : فأدرك من عصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوق عشرين سنة.

٦٤٧٤ ـ علي بن علقمة بن عبدة التميمي :

ولد علقمة الشاعر المشهور ، الّذي يعرف بعلقمة الفحل ، وكان من شعراء الجاهلية من أقران امرئ القيس ، ولعليّ هذا ولد اسمه عبد الرحمن ، ذكره المرزباني في معجم

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أ : لأي.

(٣) في أ : يركب.

١٠٦

الشعراء ، فيلزم من ذلك أن يكون أبوه من أهل هذا القسم ، لأن عبد الرحمن لم يدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعبد الرحمن هو القائل :

وشامت بي لا يخفي عداوته

إذا حمامي ساقته المقادير

فلا يغرّنك جرّ الثّوب معتجرا

إنّي امرؤ فيّ عند الجدّ تشمير

 [البسيط]

٦٤٧٥ ـ علي بن ماجدة السهمي : أبو ماجدة.

له إدراك. وروى عن أبي بكر ، وعمر ، وقال ابن أبي شيبة : حدثنا حفص ، عن حجاج ، عن القاسم ، عن نافع ، عن علي بن ماجدة ، قال : قاتلت غلاما فجدعت أنفه ، فأتى به أبو بكر ، فوجدني ما بلغت ، فجعل على عاقلتي الدّية.

وفي سنن أبي داود ، من طريق العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي ماجدة ، عن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : إني وهبت لخالتي غلاما ... الحديث.

وقد أخرجه من طريق أخرى ، فقال : عن العلاء ، عن رجل من بني سهم ، عن ابن ماجدة ـ ولم يسمّه من الوجهين.

وأخرجه البخاريّ في تاريخه ، وأبو العلاء ، عن رجل من بني سهم ، عن علي بن ماجدة ، سمع عمرة.

قلت : وفيه رد لقول أبي حاتم : بن ماجدة عن عمر مرسل.

العين بعدها الميم

٦٤٧٦ ز ـ عمار بن سعد التجيبي (١) :

شهد الفتح بمصر ، وله رواية عن عمرو بن العاص ، وأبي الدرداء ، وغيرهما.

مات سنة خمس ومائة ، قاله ابن يونس ، عن الحسن بن علي العداس ، قال : وروى عنه الضحاك بن شرحبيل.

٦٤٧٧ ز ـ عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان الهمدانيّ : ثم الدّالاني.

له إدراك ، وكان قد شهد مع عليّ مشاهده ، وقتل مع الحسين بن علي بالطف. ذكره ابن الكلبي.

__________________

(١) في أ : النجيبي.

١٠٧

٦٤٧٨ ز ـ عمارة بن الصعق بن كعب :

ذكره سيف في الفتوح ، وروى بإسناده أنّ أبا عبيدة وجّهه من مرج الصّفر بعد وقعة اليرموك إلى فحل.

٦٤٧٩ ز ـ عمارة بن عوف العدوانيّ :

ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمرين» ، وقال : كان كاهنا (١) ، وعمّر مائتين وخمسين سنة ، وعاش إلى خلافة عمر ، وكان هجّيراه لما كبر : أقروا ضيفكم ، وهو القائل :

عمّرت دهرا ثمّ دهرا وقد

آمل أن آتي على دهري

خمسون لي قد أكملت بعد ما

ساعدني قرناي في عمري

[السريع]

٦٤٨٠ ز ـ عمر بن جرهم : يأتي في عمرو بن جرهم.

٦٤٨١ ز ـ عمر بن قريط العامريّ : ويقال عمرو.

ذكره وثيمة في كتاب الردة ، وأنه كان ممّن ثبت على الإسلام ، وحذّر قومه في خطبة بليغة ، فقال فيها : أما الصلاة فنوركم ، وأما الزكاة فطهوركم ، فأجمعوا على معصيته ، فقال :

ثقلت صلاة المسلمين عليكم

بني عامر والحقّ جدّ ثقيل

وأتبعتموها بالزّكاة وقلتم

ألا لا تفرّوا منهما بقتيل

فلا يبعد الله المهيمن غيركم

سبيلكم في كلّ شرّ سبيل

[الطويل]

٦٤٨٢ ز ـ عمرو بن الأحمر بن العمرد بن تميم بن ربعة بن حرام الباهلي (٢) : أبو الخطاب.

قال المرزبانيّ : مخضرم ، أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم وغزا في مغازي الروم ، وأصيب بإحدى عينيه هناك ، ونزل الشام ، وتوفي على عهد عثمان بعد أن بلغ سنّا عالية ، وهو صحيح الكلام ، كثير الغريب ، وهو القائل :

متى تطلب المعروف في غير أهله

تجد مطلب المعروف غير يسير

وإن أنت لم تجعل لعرضك جنّة

من الذّمّ سار الذّمّ كلّ مسير

[الطويل]

__________________

(١) في أ : مجاهد عمر.

(٢) في أ : المعمرد بن تميم بن ربيعة بن جزام.

١٠٨

وقال أبو الفرج : كان من شعراء الجاهلية المعدودين ثم أسلم ، وقال في الإسلام شعرا كثيرا ، ومدح الخلفاء الذين أدركهم ، وخالد بن الوليد ، وكان في جيشه بالشام ، ولم يلق أبا بكر ، ومدح عمر فمن دونه إلى عبد الملك بن مروان ، وكذا قال وهو مخالف قول المرزباني : إنه مات في عهد عثمان. فالله أعلم.

٦٤٨٣ ز ـ عمرو بن الأسود العنسيّ (١) : يأتي في عمير.

٦٤٨٤ ز ـ عمرو بن الأسود بن عامر الطائي (٢) :

ذكره وثيمة في كتاب الردة ، وقال : استشهد باليمامة بعد أن أبلى مع المسلمين بلاء عظيما. استدركه ابن فتحون.

٦٤٨٥ ز ـ عمرو بن براقة (٣) : هو ابن منبه. يأتي في عمرو بن الحارث ، وبراقة اسم أمه ، ومنبه ، جدّ أبيه.

٦٤٨٦ ز ـ عمرو بن البداح (٤) القيسي :

له ذكر في ترجمة المشمرخ بن خالد السعدي.

٦٤٨٧ ز ـ عمرو بن ثبي (٥) : بمثلثة وموحدة ، وزن سمي.

ذكره ابن عبد البرّ عن الفتوح لسيف ، عن رجاله ، قال : كان أول من أشار على النعمان بن مقرّن بمناجزة [أهل] (٦) نهاوند عمرو بن ثبي ، وكان من أكبر الناس سنّا يومئذ.

قلت : في كتاب سيف من هذا الجنس جمع كثير لم يذكره أبو عمر ، واستدركهم ابن فتحون وغيره ، فلعل أبا عمر لم ير كتاب سيف.

٦٤٨٨ ز ـ عمرو بن ثعلبة الخشنيّ : أخو أبي ثعلبة.

قال ابن الكلبي : أسلم على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هكذا استدركه ابن الدباغ ، والّذي في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٨٥٨) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢ ، تاريخ البخاري ٦ / ٣١٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٤ ، ٣٤٨ ، الجرح والتعديل قسم ١ مجلد ٣ / ٢٢٠ ، الحلية ٥ / ١٥٥ ، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ١٩٦ ، تهذيب الكمال ١٠٣٠. تاريخ الإسلام ٣ / ١٩٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٧.

(٢) أسد الغابة ت (٣٨٥٧).

(٣) أسد الغابة ت (٣٨٧٣).

(٤) أسد الغابة ت (٣٨٨٢) ، الاستيعاب ت (١٩٢٢).

(٥) من أ : ثنى.

(٦) سقط من أ.

١٠٩

كتاب ابن الكلبي لما ذكر أبا ثعلبة وسماه الأثير بن جرهم ، قال : وأخوه عمرو بن جرهم. وفي نسخة معتمدة عمر ، بضم العين ، أسلم على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٦٤٨٩ ـ عمرو بن جرهم : في الّذي قبله.

٦٤٩٠ ـ عمرو بن جندب بن عمرو العنبري :

ذكره سيف في «الفتوح» وقال : أرسله أبو عبيدة إلى فحل. وذكره الطبري في «تاريخه» فقال : كان مع عكرمة بن أبي جهل ، إذ توجه إلى ناحية اليمن لقتال أهل الردّة صدر خلافة أبي بكر.

قلت : وذكر ابن فتحون أباه بجيم ونون ودال ، وضبطه ابن ماكولا بمعجمة وموحدتين مصغّرا ، وكذا هو في «تاريخ ابن عساكر» وهو الصواب.

٦٤٩١ ز ـ عمرو بن الحارث بن عمرو بن منبه بن زيد بن عمرو بن منبه بن سهم بن نهم النّهمي : بكسر النون.

من همدان ، ويعرف ب «عمرو بن براقة» وهي أمه.

ذكره الرشاطي عن الهمدانيّ ، وقال : كان شاعر همدان ، وله أخبار في الجاهلية ، وعمّر إلى أن أدرك الحسن بن علي ، فسأله.

وذكره المرزباني في «معجم الشعراء» فقال عمرو بن منبه الّذي يقال له ابن براقة مخضرم ، وكان يسعى على رجليه في الجاهلية فلا يلحق ، ووفد على عمر بعد ما أسن وضعف ، وأنشده أبياتا يقول فيها : وإنّك مسترعى وإنّا رعيّة

[الطويل]

فوصله عمر.

وقال الزبير في الموفقيات : حدثنا ابن المغيرة ، عن هشام بن الكلبي ، عن أبيه ، قال : أذن عمر للناس ، فدخل عمرو بن براقة ، وكان شيخا كبيرا يعرج ، فأنشد أبياتا يقول فيها :

ما إن رأيت مثلك الخطّابي

أبرّ بالدّين وبالكتاب

بعد النّبيّ صاحب الكتاب

[الرجز]

١١٠

قال : فقال له عمر ـ وطعنه بالسّوط فما فعل أبو بكر؟ قال : لا علم لي به. فقال : لو كنت عالما به لأوجعت ظهرك.

٦٤٩٢ ز ـ عمرو بن الأشرف (١) العتكيّ :

له إدراك ، وكان مع عائشة يوم الجمل ، وكان الحارث بن زهير مع عليّ ، فلما التقيا قتل كلّ منهما صاحبه. ذكره ابن الكلبي.

٦٤٩٣ ز ـ عمرو بن الحبر (٢) بن عمرو بن شرحبيل الكندي :

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» وقال : مخضرم ، وأنشد له يخاطب بعض الأمراء :

تهدّدني كأنّك ذو رعين

بأنعم عيشة أو ذو نواس

فكم قد كان مثلك من نعيم

ومثلك كان في الأقوام راس

[الوافر]

قال : وقيل إنهما (٣) لعمرو بن معديكرب.

٦٤٩٤ ز ـ عمرو بن الحجاج الزبيدي :

ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال : كان مسلما في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردّة ، إذ دعاهم عمرو بن معديكرب إليها ، فنهاهم عمرو بن الحجاج ، وحثّهم على التمسك بالإسلام.

وقد مضى ذلك في ترجمة عمرو بن العجيل الزبيدي. واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.

٦٤٩٥ ز ـ عمرو بن حسان بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي :

له إدراك ، وشهد القادسية ، ويوم ساباط ، ذكره ابن الكلبي.

٦٤٩٦ ز ـ عمرو بن الحضرميّ : لم يذكر اسم أبيه.

ذكره أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى في «تاريخ حمص» عن أبي عمرو أحمد بن

__________________

(١) في أ : الأشرق.

(٢) في أ : الحتبر.

(٣) في أ : إنها.

١١١

نصر بن سفيان بن حرب بن عمرو الحضرميّ ـ أنّ جدّه حربا كان يكنى أبا مالك ، وكان أبوه عمرو ممن قدم مع أبي عبيدة بن الجراح إلى الشام. وذكر خليفة بن خياط أنه قتل مع معاوية بصفّين.

٦٤٩٧ ز ـ عمرو بن أبي حمزة الهذلي : أخو بني خريم.

ذكره المرزبانيّ في «معجمه» ، وقال : إنه مخضرم (١).

٦٤٩٨ ز ـ عمرو بن خفاجي العامري : ذكر سيف أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتب إليه وإلى عمرو بن المحجوب العامري يستنجد بهما في أمر مسيلمة ، وذكره الطبري ، واستدركه ابن فتحون.

٦٤٩٩ ز ـ عمرو بن أبي الخير بن عمرو بن شرحبيل الكندي :

ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال : مخضرم.

٦٥٠٠ ز ـ عمرو بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم :

أحد المعمّرين ، هو المستوغر ، يأتي.

٦٥٠١ ز ـ عمرو بن سلمة بن كعب بن وائل بن كعب بن جمل المرادي : ثم الجملي.

له إدراك ، وكان أبوه كعب يلقب الأسلع ، وكان من أصحاب حجير عدي فقتل معه بمرج عذراء في أيام معاوية.

٦٥٠٢ ز ـ عمرو بن أبي سلمى الهجيمي :

قال سيف : كان مع المثنى بن حارثة بالعراق سنة ثلاث عشرة ، وأرسله للغارة على من بصفّين من أحياء تغلب والنمر.

٦٥٠٣ ز ـ عمرو بن شاس (٢) بن أبي علي (٣) : واسمه عبيد بن ثعلبة ، ويقال ابن رويبة (٤) بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة الأسدي ، أبو عرار.

تقدم ذكره في ترجمة عمرو بن شاس الأسلمي في الأول ، قال المرزبانيّ : وهو القائل :

إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا

كفى لمطايانا برؤياك هاديا

__________________

(١) في أ : وأنشد له شعرا.

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٥٩) ، الاستيعاب ت (٣٩٤٧).

(٣) في أ : ليلى.

(٤) في أ : ذؤيب.

١١٢

أليس تزيد العيس خفّة أذرع

وإن كنّ حسرى أن تكون أماميا (١)

[الطويل]

٦٥٠٤ ز ـ عمرو (٢) بن شرحبيل الهمدانيّ الكوفي : أبو ميسرة.

ذكر أبو موسى أنه أدرك الجاهلية ، وفضّله أبو وائل على مسروق.

روى عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وسلمان ، وعائشة ، وغيرهم.

روى عنه أبو وائل ، وأبو إسحاق السّبيعي ، ومحمد بن المنتشر ، والقاسم بن مخيمرة ، وآخرون.

ذكره البخاريّ وغيره في التابعين ، ووثّقه ابن معين ، وآخرون.

قال أبو نعيم ـ عن إسرائيل كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاءه (٣) تصدق منه فإذا جاء إلى أهله فعدّوه وجدوه سواء.

وقال عمرو بن مرّة ، عن أبي وائل : كان أبو ميسرة من أفاضل أصحاب عبد الله بن مسعود.

وقال محمّد بن سعد : مات في ولاية ابن زياد. وقال ابن حبان في الثقات : كان من العبّاد ، وكانت ركبته كركبة العنز من الطاعون. مات سنة ثلاث وستين قبل موت أبي جحيفة.

٦٥٠٥ ز ـ عمرو بن شمر بن غزيّة اليماني :

ذكره سيف في «الفتوح» وأنه كان أحد الذين توجّهوا إلى الشام مع يزيد بن أبي سفيان في صدر خلافة الصديق. وقال الدار الدّارقطنيّ : كان أحد من بقي من قوّاد أهل اليمن بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان.

وضبط ابن ماكولا جدّه بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية.

__________________

(١) البيتان في ديوانه ٨٤ ، الحماسة البصرية ٢ / ١٤٥ ، وأسد الغابة ت (٣٩٥٩) ، وفي معجم الشعراء للمرزباني ٢٢.

(٢) سعد ٦ / ١٠٦ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢ ، طبقات خليفة ت (١٠٦٩) ، تاريخ البخاري ، العبر ١ / ١١٩ ، ٦ / ٣٤١ ، الجرح والتعديل رقم ١ مجلد ١ / ٢٣٧ ، الحلية ٤ / ١٤١ ، تهذيب الكمال ١٠٤٠ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٦ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٠٠ ، غاية النهاية ت (٢٤٥٣) ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٧ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٠ ، الكنى والأسماء ٢ / ٢٦ ، جامع التحصيل ٢٧٧ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٥ ، شذرات الذهب ١ / ١١٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ١٧٥.

(٣) في أ : عطاءه.

الإصابة/ج٥/م٨

١١٣

٦٥٠٦ ز ـ عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي :

له إدراك. قال ابن الكلبيّ : كان من أصحاب عبيد الله بن الحرّ وكان يلقب البحير لجوده ، فتنافر هو وعامر بن جوين الطائي ، فنفر عليه البحير ، وهم من رهط أحمر طيِّئ. انتهى.

وقد يلبس (١) عمرو بن طريف هذا بجدّ أوس بن حارثة بن لأم بن عمرو بن طريف ، وليس كذلك ، ابن عمرو بن طريف والد لأم ابن عم عمرة بن ثمامة جدّ عمرو بن طريف صاحب الترجمة ، فليتنبه لذلك ، لئلا يظن أنه غلط ، وليس كذلك ، بل هما اثنان ، اتفقا في الاسم واسم الأب. والله أعلم.

٦٥٠٧ ز ـ عمرو بن ظالم بن سفيان : يقال هو اسم أبي الأسود الدئلي ، والمشهور ظالم بن عمرو ، وقد (٢) تقدم.

٦٥٠٨ ـ عمرو بن عامر السلمي : أدرك من حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحو ثلاثين سنة ، وعمّر حتى وفد على معاوية.

ذكره ابن عساكر من طريق جعفر بن شاذان ، قال : وفد عمرو بن عامر السلمي على معاوية ، فدخل عليه وهو يرتعش كبرا ، فقال له معاوية : كيف تجدك قال : اجتنبت النساء ، وكنّ الشفاء ، وفقدت المطعم ، وكان المنعم ، وثقلت على (٣) الأرض ، وقرب بعضي من بعض ، فنومي سبات ، وفهمي هبات ، وسمعي تارات ، وأنشد :

إذا ذهب القرن الّذي أنت فيهم

وخلّفت في قرن فأنت غريب

وما للعظام الباليات من البلى

شفاء ولا للرّكبتين طبيب

وإنّ امرأ عاش ستّا وتسعين حجّة

إلى منهل من ورده لقريب

[الطويل]

فقال له معاوية : فما تريد؟ قال : عشرة آلاف ، أقضي بها ديني ، وعشرة آلاف أنفقها أقسمها في أهلي ، وعشرة أنفقها في بقية عمري. فأعطاه ، ورحل.

٦٥٠٩ ز ـ عمرو بن عبد ودّ بن الحارث بن كعب بن الذكاء الكلبي :

يعرف بابن شعاش ، بكسر المعجمة بعدها مهملة خفيفة آخره شين معجمة ، وهي أمّه.

__________________

(١) في أ : يلتبس.

(٢) في أ : كما.

(٣) في أ : على وجه الأرض.

١١٤

ذكره المرزبانيّ ، وقال مخضرم : عاش إلى خلافة معاوية ، وهو القائل يمدح سعيد بن العاص بن أميّة ، ويذمّ عبد الله بن خالد بن أسيد :

قصرت أبا عبد الإله عن العلا

سيكفيك ما قصّرت عنه سعيد

فتى أمّه من آل حسل كريمة

وأمّك ينميها بوجّ عبيد

[الطويل]

وكانت أم سعيد عامرية قرشيّة ، ووالدة عبد الله ثقفية ، وهذا غير عمرو بن عبد ودّ الفارس الّذي قتله عليّ يوم الخندق ، وهذا الفارس قرشيّ من بني عامر بن لؤيّ.

٦٥١٠ ز ـ عمرو بن عبد الله بن الأصم :

تابعي ، يقال : أدرك الجاهلية ، ذكره أبو موسى مختصرا.

٦٥١١ ز ـ عمرو بن عبد الله بن نهار بن عامر بن سعد بن مرّ بن حمل الحملي :

له إدراك ، وشهد فتح نهاوند ، فجدع أنفه في الحرب ، فقيل له الأجدع. ذكره ابن الكلبي. وقد تقدم أخوه سمير.

٦٥١٢ ز ـ عمرو بن عدي بن محارب بن صنيم : بمهملة ونون مصغرا ، ابن مليح ، بضم أوله ، ابن شزطان ، بمعجمتين (١) وفتحتين ، ابن معن بن أسلّم بن مالك بن فهر الأزدي.

له إدراك ، وكان والده مسعود رئيس الأزد بالبصرة ، وقصّته مع عبيد الله بن زياد عند موت يزيد بن معاوية مذكورة في تاريخ الطبري وغيره ، وقتل مسعود فيها.

٦٥١٣ ز ـ عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيرون بن نوف بن همدان الهمدانيّ : ثم الصائد.

له إدراك ، وكان ولده زياد يكنى أبا عامر ، وقتل مع الحسين بن علي بالطفّ.

٦٥١٤ ز ـ عمرو بن عطية : شيخ لعاصم الأحول.

ذكر أنه بايع عمر ، ذكره مسدّد في مسندة.

٦٥١٥ ز ـ عمرو بن أبي عقرب (٢) :

__________________

(١) في أ : بمعجمة.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، بقي بن مخلد ٧٠٠ ، أسد الغابة ت (٣٩٩٢).

١١٥

تابعي كبير ، سمع من عتّاب بن أسيد والي مكة ، وعتاب مات بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنتين ، فيكون لعمرو إدراك.

وقد جاءت رواية موهومة تقتضي أن لعمرو صحبة ، فروى سعيد الطالقانيّ ، وجعفر المستغفري ، من طريق شبابة عن خالد بن أبي عثمان ، عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن يسار ، وعن عمرو بن أبي عقرب ، قال : والله ما أصبت من عملي الّذي بعثني إليه إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا ثوبين معقدين ، وكذا رواه شبابة ، فقال أبو حاتم : إنه أخطأ فيه ، فأسقط منه رجلا ، وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن مجالد ، فزاد بعد عمرو : سمعت عتّاب بن أسيد. وهو الصواب.

٦٥١٦ ز ـ عمرو بن علقمة بن علاثة العامري :

تقدم ذكر أبيه ، وعمرو له إدراك ، وبقي إلى زمن معاوية.

٦٥١٧ ز ـ عمرو بن قبيصة بن علقمة الدارميّ : يعرف بابن الطيفانة وبابن أخي الطيفانة (١).

قال المرزبانيّ في «معجمه» مخضرم ، من بني عبد الله بن دارم بن حنظلة بن تميم ، وهو القائل.

وإنّي لمن قوم زرارة منهم

وعمرو بن قعقاع الألى والغطارف

وذو الفرس منّا حاجب قد علمتم

كفى مضر الحمراء إذ هو واقف

[الطويل]

٦٥١٨ ز ـ عمرو بن قريط : تقدم في عمر.

٦٥١٩ ز ـ عمرو بن كريب بن المعلّى بن تميم بن ثعلبة بن جدعاء الطائي :

له إدراك ، وابنه هو الشاعر المشهور الّذي أغار على الرواحل ، وهي إبل كانت تحمل أمتعة التجارة من العنبر والزئبق وغير ذلك في زمن الحجاج بالكوفة ، ذكر ذلك ابن الكلبي.

[٦٥٢٠ ـ عمرو بن كعب بن وائل بن كعب بن حمل المرادي : ثم الحملي.

له إدراك وكان ابن كعب يلقب ب «الأسلع» ، كان من أصحاب حجر بن عدي ، وقتل معه بمرج عذراء في أيام معاوية] (٢).

__________________

(١) في ه : الطيفانية.

(٢) سقط في ط.

١١٦

٦٥٢١ ز ـ عمرو بن كلاب :

له إدراك ، وهو الّذي أنشد عمر يحرّش على عماله من أبيات :

إذا التّاجر الهنديّ جاء بفارة

من المسك راحت في مفارقهم تجري

[الطويل]

ذكره إبراهيم الحربي في «غريبه» من طريق ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن الكوير (١) بن زفر ، حدثني أبو المختار ، حدثني عمرو بذلك.

٦٥٢٢ ز ـ عمرو بن كليب اليحصبي :

شهد اليرموك ، قاله ابن عساكر.

٦٥٢٣ ز ـ عمرو بن كيسبة النّهدي : قيل اسمه : عبد الله.

ذكره المرزبانيّ في معجمه وقد تقدم في العبادلة.

٦٥٢٤ ز ـ عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي بن سلمان بن عميرة بن سعطان (٢) الأكبر الأرحبي : له إدراك ، وهو الّذي قال قيس بن نمط للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد خلفت في الحيّ فارسا مطاعا ، يكنى أبا يزيد (٣).

٦٥٢٥ ز ـ عمرو بن مالك الجهنيّ :

ذكره المرزباني ، وقال : مخضرم ، له شعر.

٦٥٢٦ ز ـ عمرو بن مخزوم الغاضري (٤) :

ذكره ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم ، وقالا : له ذكر ، وليست له رواية. أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودخل أصبهان وأرّجان (٥) في أيام عمر ، يقال إنه أخذ دليلا على عقبة

__________________

(١) في ه : اللوينر ، وفي ت : الكوثر.

(٢) في أ : سفيان.

(٣) في أ : زيد.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٢٣).

(٥) أرّجان : بفتح أوله وتشديد الراء وجيم وألف ونون وعامة العجم يسمّونها أرغان وقال الإصطخري : أرجان مدينة كبير كثيرة الخير بها نخيل كثير وزيتون وفواكه الجروم والصّرود وهي برية بحرية ، سهلية جبلية ، ماؤها يسيح بينها وبين شيراز ستون فرسخا وكان أول من أنشأها فيما حكته الفرس قباذ بن فيروز أنوشروان العادل. انظر : معجم البلدان ١ / ١٧٢.

١١٧

مارت فشقّ عليه صعودها ، فقال لدليله : ما أردت؟ فسميت عقبة مارت.

قلت : لو استوعب ابن مندة جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه جدا ، وقد فاته من هذا الجنس شيء كثير استدركنا منه ما أمكن أن يطلع عليه ، والصحبة لغالب هؤلاء ممكنة بأن يكونوا حجّوا حجّة الوداع ، ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من يمكن (١) منهم.

٦٥٢٧ ز ـ عمرو بن مرداس (٢) :

سمع بلالا. روى عنه أبو الورد بن ثمامة ، ذكره البخاريّ في تاريخه ، وأخرج أحمد حديثه في مسند بلال ، فقال : حدثنا إسماعيل بن علية ، حدثنا الجريريّ ، عن أبي الوقت ، عن أبي عروبة.

ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة ، وقد تعقبه ابن عساكر ، فقال : هذا غلط ، ثم ساقه من طريق علي بن المديني ، وخلف بن سالم ، كلاهما عن ابن عليّة ، فقالا : عمرو بن مروان.

٦٥٢٨ ز ـ عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة (٣) بن مرّة ابن زويّ بن مالك بن نهد النهدي :

له إدراك ، قال ابن الكلبيّ : يقال بعثه عليّ لما أغار البيّاغ (٤) الكلبي على بكر بن وائل فسباهم ، فأتاه فاستعاد منه السّبي فردّه عليهم ، وقال في ذلك :

رهبت يميني عن قضاعة كلّها

فأبت حميدا فيهم غير معلق

[الطويل]

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وأنشد له شعرا ، وقال : له خبر مع عليّ.

٦٥٢٩ ـ عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري : ثم العقيلي.

له إدراك ، قال ابن الكلبيّ : كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية ، وولّاه معاوية أرمينية وأذربيجان ، ثم ولاه الأهواز ، وأمّه أمامة ، أو أميمة ، بنت يزيد بن عبد المدان ، وكان

__________________

(١) في أ : من يمكن معرفته منهم.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٤).

(٣) في أ : هجنة.

(٤) في أ : السباغ.

١١٨

يزيد أسر أباه ثم أطلقه وزوّجه بنته ، وهو الّذي فضل الخيل في الغنائم على ما سواها في الإسلام ، وقال في ذلك :

إنّي امرؤ للخيل عندي مزيّة

على فارس البرذون أو فارس البغل

[الطويل]

وقتل (١) ابنه زياد بن عمرو يوم مرج راهط سنة أربع وستين ، وكان شريفا ، وسيأتي في ترجمة المنذر بن أبي خميصة أنه أول من فضّل الخيل على البراذين.

وذكر ابن قتيبة في «المعارف» أنّ أول من فضلها سلار بن ربيعة ، فيجمع بأن أولية كل منهم باعتبار بلده. والله أعلم ، فإنّ عصرهم متقارب.

٦٥٣٠ ز ـ عمرو بن منبه :

تقدم في عمرو بن الحارث.

٦٥٣١ ز ـ عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح السامي : بالمهملة ، من بني سلمة بن لؤيّ.

له إدراك ، وكان ابنه خلاس بن عمرو فقيها من أصحاب علي ، وله ابن يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتح قرية حوارين من البحرين ، وكان لزياد بن عمرو عشرة أولاد وأخ آخر يقال له نافع.

٦٥٣٢ ـ عمرو بن ميمون الأودي (٢) : يكنى أبا عبد الله ، أو أبا يحيى.

أدرك الجاهلية ، وأسلم في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على يد معاذ وصحبه ،

__________________

(١) من هنا حتى نهاية ترجمة عمران بن تيم سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٣٣) ، الاستيعاب ت (١٩٨٢) ، طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ ، طبقات خليفة ١٤٧ ، تاريخ خليفة ٢٧٥ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٥٤ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٦٨ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٦٧ ، التاريخ الصغير ٩٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٧١ ، الثقات لابن حبان ٥ / ١٦٦ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٧٣٣ ، المعارف ٤٢٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، العقد الفريد ١ / ١٨٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٥٨ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٩٠ ، أمالي القالي ٣ / ٤٢ ، أخبار القضاة لوكيع ٢ / ٣١٩ ، حلية الأولياء ٤ / ١٤٨ ، تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٣ / ٣٢٢ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٦٥ ، معرفة الرجال لابن معين ٢ / ٢٢٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٣٤ ، تهذيب الكمال (المصور) ١٠٥٤ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦١ ، العبر ١ / ٨٥ ، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٢٧٧ ، المغازي (من تاريخ الإسلام) ٧٣ ، الكاشف ٢ / ٢٩٦ ، المعين في طبقات المحدثين ٣٤ ، مرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، العقد الثمين ٦ / ٤١٧ ، غاية النهاية ١ / ٦٠٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٠٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٠ ، النجوم الزاهرة

١١٩

ثم قدم المدينة ، وصحب ابن مسعود ، وحدث عنهما ، وعن عمر ، وأبي ذر ، وسعد ، وأبي هريرة وعائشة وغيرهم.

روى عنه سعيد بن جبير ، وعبد الملك بن عمير ، والشعبي ، وعمرو بن مرة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وآخرون.

قال العجليّ : تابعي ثقة جاهلي كوفي. وقال أبو بكر بن عياش ، عن ابن إسحاق : كان الصحابة يوصونه. وقال عبد الملك بن سابط ، عنه : قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا صوته بالتكبير ، فألقيت عليه محبة مني فلزمته.

وأخرج البخاريّ من طريق حصين ، عن عمرو بن ميمون ، قال : رأيت في الجاهلية قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم ، هكذا أخرجه في آخر باب القسامة في الجاهلية ، ويليه باب مبعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر ، عن عيسى بن حطّان ، عن عمرو ـ مطولا ، وأوله : كنت في غنم لأهلي ، فجاء قرد مع قردة فتوسّد يديها ، فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلّت يدها سلّا رقيقا وتبعته ، فوقع عليها ، ثم رجعت فاستيقظ فشمها ، فصاح ، فاجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها ، فذهبت القردة بمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد ـ أعرفه ، فحفروا حفرة فرجموها ، فلقد رأيت الرّجم في غير بني آدم. انتهى ملخصا.

وقد استنكر ابن عبد البرّ هذا ، وقال إن ثبت فلعلّ هؤلاء كانوا من الجنّ.

وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري ، وهو عجيب منه ، فإنه في جميع النسخ من رواية العزيزي ، وإنما سقط من رواية السّبيعي.

وقال أبو عمر : صدق إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته. ووثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما.

وقال أبو نعيم : مات سنة أربع وسبعين ، وفيها أرخه غير واحد. وقيل : مات سنة خمس وسبعين.

٦٥٣٣ ز ـ عمرو بن النعمان بن البراء بن أسعد بن عبد الله بن سعد : من بني ذهل ابن شيبان.

__________________

١ / ١٩٥ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٤ ، شذرات الذهب ١ / ٨٢ ، رجال البخاري ٢ / ٥٥١ ، رجال مسلّم ٢ / ٧٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٩٦.

١٢٠