صعصعة ، وقيل قيس بن صعصعة. ثم ساق الحديث من طريق ابن أبي مريم ، عن ابن لهيعة وترجم ابن عبد البر لقيس بن صعصعة ترجمة أخرى ، لكن لم يذكر فيها هذا الحديث ، وقد ذكره في ترجمة قيس بن أبي صعصعة بن مندة ، وجزم ابن الأثير بأنهما واحد ، وهو كما قال.
٧٣٧١ ـ قيس بن طلق : (١) بن علي الحنفي اليماني.
تابعي مشهور ، أورده عبدان المروزي ، والمستغفري ، وأبو بكر بن أبي علي في أصحابه.
قال عبدان : حدثنا أبو الأشعث العجليّ ، عن ملازم بن عمرو ، عن عبد الله بن بدر ، عن لقيس بن طلق ، قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فرقاه ومسحه ، وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه وكذلك أخرجه ابن حبان ، والحاكم ، وأخرج المستغفريّ من طريق محمد بن جحادة ، عن محمد بن قيس ، عن أبيه ، قال : قدمت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يبني المسجد ، فقال : بإيماني أخلط الطين.
قال أبو موسى : والمحفوظ في هذا عن محمد بن جحادة ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، ليس فيه محمد.
وأخرج أبو بكر بن أبي عليّ ، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، عن ملازم بن عمرو ، عن عجيبة بن عبد الحميد ، عن عمه قيس بن طلق ، قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فجاء وفد عبد القيس .. فذكر الحديث في الأشربة.
وهذا سقط منه قوله عن أبيه ، كذلك هو عند ابن أبي شيبة في «مسندة» و «مصنّفه» ، وكذلك رواه الجواليقيّ ، وعبيد بن غنّام ، وغيرهما ، عن أبي بكر. وكون قيس تابعيا أشهر من أن يخفى على أحد من أهل الحديث.
٧٣٧٢ ز ـ قيس بن عباد (٢).
ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق بديل بن ميسرة ، عن عبد الله بن شقيق ، عنه ، قال :
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٧) ، الطبقات الكبرى ٥ / ٥٥٢ ، ٥٥٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢١ ـ الجرح والتعديل ص ٧ / ١٠٠ ـ تهذيب التهذيب ص ٨ / ٣٩٨ ـ تهذيب الكمال ص ٢ / ١١٣٦ ـ خلاصة تهذيب الكمال ص ٢ / ٣٥٧ ـ الطبقات ٢٨٩ ـ شذرات الذهب ص ١ / ٣٣ ـ الكاشف ص ٢ / ٤٠٥ ـ التاريخ الكبير ص ٧ / ١٥١.
(٢) أسد الغابة ت (٤٣٧٢).
قيل للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن فلانا شهيد قال : «هو في النّار في عباءة غلّها».
وهذا سقط منه الصحابي ، وقيس بن عباد تابعي مشهور. وقيل إنه مخضرم كما تقدم في القسم الثالث.
٧٣٧٣ ز ـ قيس بن عبد الله (١).
أورده يحيى بن يونس الشيرازي في الصّحابة ، وأورده من طريق ابن هبيرة عنه في صلاة العصر يوم الخندق. وتعقّبه المستغفريّ [٥٩٦] بأنّ الحديث مرسل. وقيس تابعي ، وهو كما قال.
٧٣٧٤ ز ـ قيس بن عدي : بن سعيد بن سهم السهمي ..
ذكره ابن الجوزيّ في الصحابة ، وتعقّبه مغلطاي فيما قرأت بخطه بأنه مات في الجاهلية ، وهو كما قال.
وقد تقدم ذكر حفيده بن الحارث بن قيس بن عدي في القسم الأول.
٧٣٧٥ ز ـ قيس : أبو الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمية بن ضبيعة ، من حلفاء الأوس.
شهد بدرا ، ذكره أبو موسى في الذيل ، وتعقبه ابن الأثير بأن جده عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح مات في الجاهلية ، وكذا ولده ثابت والّذي صحب وشهد بدرا هو عاصم ، وقوله : من حلفاء الأوس غلط ، بل هو من أنفسهم ، فضبيعة هو ابن زيد بن مالك بطن من الأوس معروف ، قال : ولم ينقل أبو موسى هذا عن واحد.
قلت : بل ذكره المستغفريّ من مغازي ابن إسحاق ، فإما أن يكون ثابت وعاصم سقطا من الناسخ ، أو حدّث به بعض الرواة من حفظه فوهم.
٧٣٧٦ ـ قيس بن مخلد : بن ثعلبة بن مازن بن النجار (٢).
فرّق أبو موسى بينه وبين قيس بن مخلد بن ثعلبة بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن ، وهو واحد ، وإنما سقط في النسب ما بين ثعلبة وثعلبة. وقد تقدم على الصواب في الأول ، وأنه بدري.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٣٧٥) ، الطبقات الكبرى ص ١ / ٢٤٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ص ٢ / ٢٢ ـ العقد الثمين ص ٧ / ٨٠ ـ التاريخ الكبير ص ٧ / ١٤٨.
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٠٢).
٧٣٧٧ ز ـ قيس بن (١) هنام.
ذكره العسكريّ في الصحابة ، وقال غيره : هو تابعي أرسل حديثا وذكر ابن أبي حاتم قيس بن عبد الله بن الحارث بن قيس ، قال : أسلم جدي قيس بن هنام من رواية مغيرة بن مقسم ، عن قيس بن عبد الله. وقيل في اسمه همام ، بميمين ، وقيل هيان بتحتانية ، وقيل هبار ، وقيل وهبان.
وحديثه عند النسائي في الأشربة من روايته عن ابن عباس ، ويحتمل أن يكون هذا غير الّذي ذكره العسكري.
٧٣٧٨ ز ـ قيس ، أبو إسرائيل : ذكره أبو عمر فصحّفه. والصواب قشير.
٧٣٧٩ ز ـ قيس ، جد أبي هبيرة (٢).
قال أبو موسى : سماه بعضهم قيسا. والصواب عن جده شيبان ، وحديثه في الأذان قبل الفجر ، وفي ذكر السّحور. وقد تقدم في الأول في حرف الشين على الصواب.
٧٣٨٠ ـ قيس الجعديّ.
أفرده الذّهبيّ في «التجريد» بالذكر ، وعزاه لمسند بقي بن مخلد ، وهذا هو النابغة الجعديّ ، وقد ذكر في قيس بن عبد الله بن عدس.
٧٣٨١ ـ قيس ، أبو جبيرة (٣) : هو ابن الضحاك. تقدم وهم من أفرده.
٧٣٨٢ ـ قيس والد عطية الكلابي التابعي.
نبهت على وهم ابن قانع فيه في قيس بن كلاب في الأول ، ووقع في النسائي في حديث طخفة بن قيس في النوم على الوجه لما أورد الاختلاف فيه على الأوزاعي وغيره ، ففي بعض طرقه : رواه قيس بن إسماعيل عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن محمد بن إبراهيم ، حدثني عطية بن قيس [عن أبيه قال المزي في الأطراف ، كذا قال فالصواب عن قيس بن طخفة] (٤).
٧٣٨٣ ز ـ قيصر : قال النّووي في «مختصر المبهمات» : هو أبو إسرائيل. وكأنه تصحّف في النسخة ، والّذي في أصله من مبهمات الخطيب قشير ، بالشين المعجمة مصغّرا.
٧٣٨٤ ز ـ القيسي (٥) : استدركه أبو موسى في الأسماء ، فوهم ، وحقّه أن يذكر في
__________________
(١) في أ : همام.
(٢) أسد الغابة ت (٤٤١٠).
(٣) أسد الغابة ت (٤٣٣٠) ، الاستيعاب ت (٢١٨٣).
(٤) سقط في ط.
(٥) أسد الغابة ت (٤٤١٦).
المبهمات فيمن ذكر بنسبه ولم يسمّ ، وسيأتي ، وحديثه في النسائي.
٧٣٨٥ ـ قين الأشجعي (١).
تابعي من أصحاب عبد الله بن مسعود ، جرت بينه وبين أبي هريرة قصة ، فذكره ابن مندة في الصحابة ، وأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أنّ قينا الأشجعي قال فكيف نصنع بالمهراس (٢).
وهذا الحديث معروف من رواية محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا قام أحدكم من النّوم فليفرغ (٣) على يديه الماء قبل أن يدخلها في الإناء»
فقال له قين الأشجعي : فإذا جئنا مهراسكم هذا فكيف نصنع؟.
وروى الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة الحديث المرفوع ، قال الأعمش : فذكرته لإبراهيم ، فقال : قال أصحاب عبد الله بن مسعود : فكيف يصنع أبو هريرة بالمهراس؟.
٧٣٨٦ ز ـ قين : غير منسوب.
ذكره ابن قانع فوهم : وإنما هو أبو القين ، كما سيأتي على الصواب في الكنى.
وذكره ابن الأمين في «ذيل الاستيعاب» وآخره عنده راء لا نون ، ونسبه لابن قانع ، وبالنون هو ، ورأيته في حاشية الاستيعاب منسوبا إلى أبي الوليد الوقشي مضبوطا بقاف ومثناة فوقانية مشددة وآخره راء ، والأول المعتمد الصواب والله أعلم (٤).
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤١٩).
(٢) المهراس : حجر مستطيل منقور يتوضأ منه ويدق فيه. اللسان ٥ / ٤٦٥٢.
(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١ / ٤٧.
(٤) ثبت في أ.
تمّ الجزء الثالث من كتاب الإصابة في تمييز الصحابة تهذيب الشيخ الإمام العلّامة الحافظ الكبير شيخ الإسلام ، خاتمة الحفّاظ ، قاضي القضاة. شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد ابن علي بن محمود بن أحمد بل الكناني العسقلاني المصري الشافعيّ الشهير بابن حجر ، تغمّده الله بالرحمة والرضوان ، وأسكنه فسيح الجنان على يد كاتبه العبد الفقير إلى الله تعالى محمد المدعو ب بلح ابن خضر بن خضير الأزهري ، ألهمه الله رشده وأنجح قصده ، في يوم السبت المبارك عشرين شهر رمضان المعظم ، قدره من شهور سنة تسعة وأربعين وألف من الهجرة النبويّة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، والحمد لله وحده.
حرف الكاف
القسم الأول
الكاف بعدها الباء
٧٣٨٧ ـ كبّاثة (١) : بموحدة خفيفة وبعد الألف مثلثة ، ابن أوس بن قيظيّ الأنصاري الحارثي ، أخو عرابة.
ضبطه الدّار الدّارقطنيّ (٢) ، وذكره ابن شاهين في الصحابة ، وقال : شهد أحدا ، وذكره ابن أبي حاتم مع من اسمه كنانة بنونين ، قال : ويقال له صحبة.
٧٣٨٨ ـ كبير : بموحدة ، الأزدي. أبو أمية ، والد جنادة.
له ذكر في ترجمة ولده جنادة ، وضبطه الدار الدّارقطنيّ بالموحدة ، وسيأتي في الكنى.
٧٣٨٩ ـ كبيس : بموحدة ومهملة مصغرا ، ابن هوذة السدوسي (٣).
أخرج ابن شاهين وابن مندة من طريق سيف بن عمر ، عن عبد الله بن شبرمة ، عن إياد بن لقيط ، عن كبيس بن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس أنه أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبايعه وكتب له كتابا.
قال ابن مندة : غريب من حديث ابن شبرمة ، لم (٤) يثبته إلا من هذا الوجه ، وجدته في نسخة من معجم ابن شاهين قديمة بنون بدل الموحدة.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٢١) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٩). تبصير المنتبه ٣ / ١١٩٧.
(٢) في أ : ضبطه الدار الدّارقطنيّ وتبعه الأمين.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٢٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٠).
(٤) في أ : يكتبه.
الكاف بعدها الثاء
٧٣٩٠ ـ كثير : بمثلثة ، ابن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري (١).
ذكره ابن الكلبيّ ، فقال : صحب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهد القادسية ، وكذا ذكره الطّبريّ ، واستدركه ابن فتحون.
٧٣٩١ ـ كثير بن السائب : القرظي (٢).
ذكره ابن شاهين ، وابن مندة ، وأبو نعيم في الصحابة ، وأخرجوا من طرق منها : عن حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطميّ ، عن عمارة بن خزيمة ، عن كثير بن السائب ، قال : عرضنا يوم قريظة ، فمن كان محتلما أو نبتت (له عانة) (٣) قتل ، ومن لا ترك.
وهذا سند حسن ، ووقع عند ابن مندة يوم حنين ، وخطأه أبو نعيم ، وهو كما قال.
وقد أخرج النّسائيّ الحديث من طريق أسد بن موسى ، عن حماد ، فزاد في السند بعد كثير بن السائب حدثني أبناء قريظة أنهم عرضوا ، فإن كان أسد حفظه لم يدل على صحبة كثير ، لكن حجاج أحفظ من أسد. ويحتمل أن يكون أيضا ممن [٥٩٧] عرض ، ولكنه حفظ الحديث عن قومه لصغره ، وجرى ابن أبي حاتم على هذا ، فقال كثير بن السائب روى عن أبناء قريظة ، روى عنه عمارة.
وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» كثير بن السائب ، قال : روى عن محمود بن لبيد ، روى عنه عمارة بن خزيمة ، وعروة بن الزبير (٤). والله أعلم.
٧٣٩٢ ـ كثير بن سعد : الجذامي (٥) ، ثم العبديّ. من بني عبد الله بن غطفان.
أورده عبدان المروزي في الصحابة ، وأخرج من طريق الربيع بن موسى ، سمعت جدي الحكم بن محرز بن رفيد يحدث عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان ، عن كثير بن سعد العبديّ من غطفان جذام ـ أنه قدم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأقطعه
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٢٦).
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٢٧).
(٣) في أ : فمن كان محتلما ونبتت عانته قتل.
(٤) في أ : روى عنه هشام بن خزيمة بن عروة والله أعلم.
(٥) أسد الغابة ت (٤٤٢٨).
عميق من كورة بيت جبرين ، قال عبدان : هذا إسناده مجهول ، واستدركه أبو موسى.
٧٣٩٣ ـ كثير بن شهاب : بن الحصين (١) بن يزيد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب ، (٢) أبو عبد الرحمن المازني ، نزيل الكوفة ، [ويقال : إنه الّذي قتل الجالينوس يوم القادسية] (٣).
قال ابن عساكر : يقال إن له صحبة. وقال ابن سعد : قتل جده الحصين في الردة ، فقتل ابنه شهاب قاتل أبيه ، وساد كثير بن شهاب مذحج ، وروى عن عمر ، قال ابن عبد البرّ : في صحبته نظر. وقال ابن الكلبيّ : كان كثير بن شهاب موصوفا بالبخل الشديد ، وقد رأس حتى كان (٤) سيّد مذحج بالكوفة ، وولى لمعاوية الري وغيرها.
وقال المرزبانيّ في ترجمة عبد الله بن الحجاج بن محصن : كان شاعرا فاتكا ممن شرب ، فضربه كثير بن شهاب وهو على الري في الخمر ، فجاء ليلا فضربه على وجهه ضربة أثّرت فيه ، وذلك بالكوفة وهرب ، فطلبه عبد الملك بن مروان فقال في ذلك شعرا ، وأمّنه عبد الملك بعد ذلك.
وقال العجليّ : كوفي (تابعي) (٥) ثقة. وقال البخاريّ : سمع عمر ، لم يزد وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : تابعي. وقال أبو زرعة : كان ممن فتح قزوين (٦) وأخرج ابن عساكر من طريق جرير ، عن حمزة الزيات ، قال : كتب عمر رضياللهعنه إلى كثير بن شهاب. مر من قبلك فليأكلوا الخبز الفطير بالجبن ، فإنه أبقى في البطن (٧).
قلت : ومما يقوّي أن له صحبة ما تقدم أنهم ما كانوا يؤمرون إلا الصحابة وكتاب عمر رضياللهعنه إليه بهذا يدلّ على أنه كان أميرا.
وروينا في «الجعديات» للبغوي ، عن علي بن الجعد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق : سمعت قرظة بن أرطاة يحدث عن كثير بن شهاب ، سألت عمر رضياللهعنه عن الجبن ،
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٢٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٠).
(٢) في أ : الحارثي نزل الكوفة.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أ : حين.
(٥) سقط في أ.
(٦) قزوين : بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياء مثناة من تحت ساكنة ، نون : مدينة مشهورة. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٠٨٩.
(٧) في أ : أقوى.
فقال : إن الجبن يصنع من اللبن واللّبإ ، فكلوا واذكروا اسم الله ، ولا يغرنكم أعداؤه (١).
٧٣٩٤ ز ـ كثير بن شهاب : آخر.
ذكره ابن مندة ، وخلطه ابن الأثير بالذي قبله ، وليس بجيد ، لأن ابن مندة أخرج من طريق أحمد بن عمار بن خالد ، عن عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي فيما أروى؟ عن الأعمش ، عن عثمان بن قيس ، عن أبيه ، عن عدي بن حاتم ، عن كثير بن شهاب في الرجل الّذي لطم الرجل ، فقالوا : يا رسول الله ، يكون علينا ولاة لا نسألك عن طاعة من أصلح واتقى ، بل عن غيره. قال : اسمعوا وأطيعوا.
قال أبو نعيم : لم يحفظه أحمد بن عمار ، ثم ساقه من طريق الحسن بن سفيان ، عن إبراهيم أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عمر بن حفص بن غياث ، عن أبيه ، عن عثمان بن قيس ، عن عدي بن حاتم ، قال : قلنا : يا رسول الله ... فذكره ، فلم يذكر فيه الأعمش ولا كثير بن شهاب [ثم ساقه الطبراني ، عن علي بن عبد العزيز ، وأبي زرعة الدمشقيّ ، كلاهما عن عمر بن حفص كذلك ، فهؤلاء ثلاثة خالفوا أحمد بن عمار فلم يذكروا في السند الأعمش ولا كثير بن شهاب ، فهو على الاحتمال ، وهو غير المازني ، لأنّ المازني مختلف في صحبته ، هذا إن كان الراويّ حفظه ـ صحابي جزما والله أعلم] (٢).
٧٣٩٥ ـ كثير بن عبد الله (٣).
ذكره البخاريّ هكذا ، قال أبو موسى في الذيل : ولم يسق له خبرا.
قلت : أخشى أن يكون هو شيخ عقبة بن مسلم الآتي قريبا.
٧٣٩٦ ـ كثير بن عمرو السّلمي (٤).
ذكره أبو العبّاس السّراج في «تاريخه» ، فأورد من طريق محمد بن الحسن ، عن أبي (٥) إسحاق أنه ذكره فيمن شهد بدرا. قال ابن عبد البر : لم أره في غير هذه (٦) الرواية ، ولم يذكره ابن هشام : ويحتمل أن يكون هو ثقف بن عمرو الماضي في المثلثة ، وأحد الاسمين لقب. انتهى.
وعلى هذا فهو بفتح السين المهملة.
__________________
(١) في أ : أعداء الله.
(٢) سقط في أ.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٣٢).
(٤) أسد الغابة ت (٤٤٣٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٣).
(٥) في أ : ابن.
(٦) في أ : عهد.
٧٣٩٧ ـ كثير : خال البراء بن عازب (١).
قال البراء : كان اسم خالي قليلا ، فسماه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كثيرا ، وقال له : «يا كثير ، إنّما نسكنا بعد الصلاة».
أخرجه ابن مندة من طريق جابر الجعفي ، عن الشعبي ، عن البراء. والمحفوظ أن خال البراء هو أبو بردة بن نيار ، والمشهور أن اسمه هانئ ، وسيأتي.
٧٣٩٨ ز ـ كثير (٢) : غير منسوب.
قال البخاريّ : كان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. روى عنه عقبة بن مسلم التّجيبي وقال ابن السّكن : رجل من الصحابة لم أقف له على نسب ، معدود في المصريين روى عنه حديث واحد ، ويقال إنه من الأنصار.
وقال أبو عمر : هو أزدي. وقال ابن يونس : له صحبة.
وأخرج الحسن بن سفيان ، والبغويّ ، وابن قانع (٣) ، وابن مندة ، عن طريق ابن وهب : سمعت حيوة بن شريح ، سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مسّت النار ، فقال إن كثير ـ وكان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول : كنّا عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فوضع له طعام فأكلنا ، ثم أقيمت الصلاة فقمنا فصلينا ولم نتوضأ ، رجاله ثقات.
وذكر ابن يونس أنه معلول ، كأنه أشار إلى الاختلاف (٤) فيه على عقبة بن مسلم ، فإنه روى عنه من غير وجه عن عبد الله بن الحارث بن جزء ـ بدل كثير.
وقال ابن الرّبيع الجيزيّ في الصحابة المصريين كثير لهم عنه حديث واحد إن كان صحيحا ، وهو حديث حيوة عن عقبة بن مسلم فذكره ، قال ، والمشهور فيه عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث.
٧٣٩٩ ز ـ كثير : غير منسوب ، آخر.
قال ابن مندة : روى عنه حديث منكر من رواية حسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه ، قال : قلت لكثير ، وكان من الصحابة ، هكذا أورده مختصرا ، ولم يعرفه أبو نعيم بأكثر من هذا.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٢٥) ، الاستيعاب ت (٢١٩٩).
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٣٧).
(٣) في أ : ابن قانع وابن السكن.
(٤) في أ : إلى الإخلاص.
الكاف بعدها الدال
٧٤٠٠ ـ كدن (١) : بفتح أوله وثانيه وبنون ، كذا رأيته بخط السلفي ، ويقال بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء ، كذا رأيته بخط المنذري والأول أولى ـ ابن عبد ، ويقال عبيد بن [٥٩٨] كلثوم العكّي (٢).
ذكره ابن قانع ، والطّبرانيّ ، والدّولابيّ ، وغيرهم في الصحابة ، وأخرجوا من طريق أمية ولفاف ابني الفضل بن أبي كريم ، عن أبيهما ، عن جدهما أبي كريم بن لفاف بن كدن عن أبيه لفاف عن أبيه (٣) كدن بن عبد ، قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من اليمن فبايعته وأسلمت.
٧٤٠١ ـ كدير (٤) : بالتصغير ، الضبي ، يقال هو ابن قتادة.
روى حديثه زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن كدير الضبي ـ أنه أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأتاه أعرابيّ فقال : يا رسول الله ، ألا تحدثني (٥) عما يقرّبني من الجنة ويباعدني من النار؟ قال : «تقول العدل وتعطي الفضل ...» الحديث.
أخرجه أحمد بن منيع في «مسندة» ، والبغويّ في «معجمه» ، وابن قانع عنه ورجاله رجال الصحيح إلى ابن (٦) إسحاق ، لكن قال أبو داود في سؤالاته لأحمد : قلت لأحمد : كدير له صحبة؟ قال : لا. قلت : زهير يقول (٧) أنه أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٨)؟ فقال أحمد : إنما سمع زهير من أبي (٩) إسحاق بأخرة. انتهى.
ورواه الطّيالسيّ في مسندة عن شعبة ، عن أبي إسحاق : سمعت كديرا الضبي منذ
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٣٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٥١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨.
(٢) في أسد الغابة والاستيعاب : العتكيّ.
(٣) سقط في أ.
(٤) أسد الغابة ت (٤٤٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٢) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٤ ، التلقيح / ٣٨٤ ، الطبقات ١٢٩ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٣ ، المغني ٣ / ٤١٠ ، الكامل ٦ / ٢٠٩٩ ، الميزان ٣ / ٤١٠ ، جامع التحصيل ٣١٨ ، الضعفاء الصغير ٣٠٨ ، ديوان الضعفاء ٥٠٢ ، ٣٤٧٩ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٦٢٠.
(٥) في أ : لعمل.
(٦) في أ : ابن.
(٧) في أ : أمه.
(٨) في أ : قال.
(٩) في أ : ابن.
خمسين سنة قال : أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أعرابي ... فذكر الحديث.
وكذا رواه ابن خزيمة ، من طريق الأعمش ، عن أبي إسحاق ، وتابعه فطر بن خليفة ، والثوري ، ومعمر ، وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق ، قال ابن خزيمة : لست أدري سماع أبي إسحاق بن كدير.
قلت : قد صرّح به شعبة عن أبي إسحاق. وأخرجه ابن شاهين من طريق سعيد بن عامر الضبي (١) ، عن شعبة ، قال : سمعت [أبا] (٢) إسحاق منذ أربعين سنة قال : سمعت كديرا الضبي منذ ثلاثين سنة.
وقال البخاريّ في «الضعفاء» : كدير الضبي روى عنه أبو إسحاق ، وروى عنه سماك بن سلمة ، وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة ، قال : دخلت على كدير الضبي أعوده فوجدته يصلّي وهو يقول : اللهمّ صلّ على النبي والوصيّ. فقلت ، والله لا أعودك أبدا. قال ابن أبي حاتم : سألت عنه أبي فقال : يحوّل من كتاب الضعفاء. وحكى عن أبيه في المراسيل أنه لا صحبة له.
الكاف بعدها الراء
٧٤٠٢ ز ـ كرام الجزار : صاحب الزّقاق المعروف بالمدينة.
نزل بنو كعب بن عمرو لما هاجروا إلى جانب زقاقة ، ذكره عمر بن شبة.
٧٤٠٣ ـ كرامة بن ثابت الأنصاري (٣).
ذكره ابن الكلبيّ فيمن شهد صفّين مع علي من الصحابة. وأخرجه أبو عمر.
٧٤٠٤ ـ كردم بن أبي السّائب : الأنصاري (٤).
قال البخاريّ وابن السّكن : له صحبة ، وقال ابن حبّان : يقال له صحبة ، ثم أعاده في التّابعين ، فقال : يروي المراسيل. وقال أبو عمر : كردم بن أبي السنابل الأنصاري (٥) ويقال الثّقفيّ ، يقال له صحبة. سكن المدينة. ومخرج حديثه عن أهل الكوفة. وقد تعقّبه ابن
__________________
(١) في أ : الضبعي.
(٢) سقط في أ.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٤٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٣).
(٤) أسد الغابة ت (٤٤٤٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٨) ، الثقات ٥ / ٣٤١ ـ التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٧ ـ دائرة المعارف للأعلمي ٢٤ / ٢٦٥.
(٥) في أسد الغابة : ابن أبي السنابل ، وقيل ابن أبي السائب الأنصاري.
فتحون بأنه صحفه ، وأن كل من ألف في الصحابة قالوا فيه ابن أبي السائب ، قال : ولا أعلم لقوله : ويقال الثقفي ـ سلفا.
وحديثه عند البغوي ، وابن السّكن وغيرهما وأشار إليه البخاري ، وهو عند العقيلي في ترجمة الحارث والد عبد الرحمن ، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق ، عن أبيه ، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري ، قال : خرجت مع أبي إلى المدينة ، وذلك أول ما ذكر ، قال : فآوانا المبيت إلى صاحب غنم ، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي ، فقال : يا عامر الوادي ، جارك ، فنادى مناد يا سرحان ، أرسله ، فإذا الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة ، فأنزل الله عزوجل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) [الجنّ : ٦].
وأخرجه ابن مردويه في التفسير من هذا الوجه ، وأحسن (١) وله شاهدا من حديث معاوية بن قرّة ، عن أبيه.
وأخرج عقبة ، من طريق الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : كانوا في الجاهلية إذا مرّوا بالوادي قالوا : نعوذ بعزيز هذا الوادي [....] عن ابن عباس ما يخالفه.
ومن حديث معاوية بن قرّة عن أبيه. ذهبت لأسلم حين بعث الله محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم شاهدا لحديث كردم ، وفي آخره : فحدثت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له .... الشيطان.
٧٤٠٥ ـ كردم بن سفيان : بن أبان بن يسار (٢) بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي.
تقدم ذكره في ترجمة طارق بن المرقع وقال البخاري ، وابن السكن ، وابن حبان : له صحبة.
وأخرج أحمد من طريق ميمونة بنت كردم ، عن أبيها ـ أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن نذر نذره في الجاهلية ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألوثن أو لنصب» قال : لا ، ولكن لله. قال : «أوف بنذرك».
وأخرجه ابن أبي شيبة من هذا الوجه ، فقال ـ عن ميمونة : إنّ أباها لقي رسول الله
__________________
(١) في أ : وأحسن وله.
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٤١) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٧) ، الثقات ٣ / ٣٥٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧١ ـ العقد الثمين ٧ / ٩٣ ، الطبقات ٥٤ ، ٢٨٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٧ ، بقي بن مخلد ٤١٩ ، ذيل الكاشف ١٢٨٧.
صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي رديفة له ، فقال : إني نذرت ... فذكر الحديث.
وأخرجه أحمد والبغويّ مطوّلا ، ولفظه. قال إني كنت نذرت في الجاهلية أن أذبح على بوانة عدة من الغنم ، فذكر القصة ، وزاد : قال كردم قال لي طارق : من يعطيني رمحا بثوابه ... فذكر الحديث بتمامه.
وسأذكره في ترجمة ميمونة بنت كردم.
٧٤٠٦ ـ كردم بن قيس : بن أبي السائب بن عمران بن ثعلبة الخشنيّ (١).
ذكره أبو عليّ بن السّكن ، وفرّق بينه وبين كردم بن سفيان الثقفي ، وكذا فرّق بينهما أبو حاتم الرازيّ ، والطبراني ، وأخرجوا من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري ، عن إبراهيم بن عمرو : سمعت كردم بن قيس يقول : خرجت أنا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حارّ وعليّ حذاء ولا حذاء عليه ، فقال : أعطني نعليك ، فقلت : لا ، إلا أنّ تزوّجني ابنتك فقال : أعطني ، فقد زوّجتكها. فلما انصرفنا بعث إليّ بنعلي ، وقال : لا زوجة لك عندنا ، فذكرت ذلك للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : دعها ، فلا خير لك فيها فقلت : نذرت لأنحرن ذودا (٢) بمكان كذا وكذا فقال : أهل فيه عيد (٣) من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم ، أو ما لا يملك؟ فقلت : لا فقال (٤) : ف بنذرك ، ثم قال : لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك. الحديث.
وسند هذا الحديث ضعيف ، لأنه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله. قال ابن مندة : أراهما واحدا ، يعني ابن سفيان وابن قيس ، لأن حديثهما بلفظ واحد ، كذا قال والمغايرة أوضح ، لأن القصة هنا مع طارق ، وفي ذلك مع أبي ثعلبة ، وهذا في طلب رمح ، وذاك في طلب نعل ، وهذا علّق على ابنة لم توجد إذا وجدت ، وذاك وعده بابنة موجودة.
وأنكر ابن الأثير على ابن مندة (٥) نسبه خشنيّا مع تجويزه أنه الثقفي ، قال (٦) فكيف يجتمعان؟ وهو متجه ، قال : ولو جعلهما ثقفيين لكان متّجها على تقدير اتحاد القصتين.
والصواب المغايرة نسبة وقصة ، وقد قوّى ابن السكن المغايرة لاختلاف النسبين ،
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٩).
(٢) الذّود : القطيع من الإبل بين الثلاث إلى العشر. المعجم الوسيط ١ / ٣١٧.
(٣) في أ : من.
(٤) في أ : لا يقال فقال.
(٥) في أ : في كونه لسنه.
(٦) في أ : قلت.
الإصابة/ج٥/م٢٨
والسببين ، (ولكن استبعاد) (١) اجتماع الثقفي والخشنيّ غير مستبعد ، لاحتمال أن يكون أحدهما بالإضافة (٢) والآخر بالحلف.
٧٤٠٧ ز ـ كردمة : قال البغوي : له صحبة.
٧٤٠٨ ـ كردوس (٣) : غير منسوب.
ذكره الحسن بن سفيان ، وعبدان (٤) المروزي ، وابن شاهين ، وعلي بن سعيد وغيرهم في الصحابة ، وأخرجوا من طريق مروان بن سالم ، عن ابن كردوس ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أحيا ليلتي العيد وليلة النّصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (٥)».
ومروان هذا متروك متهم بالكذب.
٧٤٠٩ ـ كرز بن جابر : بن حسل بن الأجبّ (٦) بن حبيب بن عمرو بن شيبان (٧) بن محارب بن فهر القرشي الفهري (٨).
كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم ، وأغار على سرح المدينة مرة ، فخرج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في طلبه حتى بلغ سفوان ، وفاته كرز. وهذه هي غزوة بدر الأولى ، ثم أسلم.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : لما عدا العرنيون على غلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وطردوا الإبل بعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في آثارهم خيلا من المسلمين أميرهم كرز بن جابر الفهري ... الحديث. وموسى ضعيف ، ولكن تابعه يزيد بن رومان.
قال الواقديّ : حدثنا خارجة بن عبد الله ، عن يزيد بن رومان. قال : قدم نفر من عرينة
__________________
(١) في أ : لو استعاد.
(٢) في أ : بالأصالة.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٤٦).
(٤) في أ : عبد بن.
(٥) أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢ / ٧٢ ، والحسيني في إتحاف السادة المتقين ٣ / ٤١٠.
(٦) في أ : الأجت.
(٧) في أ : سفيان.
(٨) أسد الغابة ت (٤٤٤٩) ، الاستيعاب ت (٢٢١١).
ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة ... الحديث.
وفيه : حتى إذا صحّوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها ، فأدركهم يسار مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشّوك في لسانه وعينيه ، فمات ، فبلغ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا ، واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير ، فقالت : مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني هذا ، وهم بتلك المفازة فساروا ، فوجدوهم فأسروهم ... الحديث.
وذكره موسى بن عقبة في المغازي ، عن ابن شهاب ، وأبو الأسود عن عروة ، ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو وحبيش بن خالد.
قال ابن إسحاق : شذّا عن العسكري وسلكا طريقا أخرى فقتلا : وكذا وقع عند البخاري من رواية هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : وأمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة ، فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان ، وهما حبيش بن الأشعر الخزاعي ، وكرز بن جابر الفهري.
٧٤١٠ ز ـ كرز بن حبيش : في كرز بن علقمة.
٧٤١١ ـ كرز بن زهدم (١) الأنصاري.
ذكره الحافظ رشيد الدّين بن العطّار في «حاشية المبهمات» للخطيب فيما قرأت بخطه ، وقال : هو الّذي كان يصلّي بقومه ، ويقرأ قل هو الله أحد ... الحديث. وفيه قوله : إنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها.
وذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر ، ذكره عن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة ، عن أبيه.
وقرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني أن اسم هذا كلثوم بن زهدم ، وقال : ووهم من قال إنه كلثوم بن الهدم الّذي ولده (٢) بكسر الهاء وسكون الدال بعدها ميم ، فإنه مات قديما قبل هذه القصة ، فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار.
٧٤١٢ ـ كرز بن علقمة : بن هلال بن جريبة (٣) ، بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة
__________________
(١) في أ : زغدم.
(٢) في أ : والده.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٥٠) ، الاستيعاب ت (٢٢١٢) ، الثقات ٣ / ٣٥٥ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٥٧ ، تجريد
(مصغرا ، ابن) (١) عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي.
ويقال : كرز بن حبيش ، حكاه ابن السكن تبعا للبخاريّ ، وقال : له صحبة.
قال ابن السّكن : أسلم يوم الفتح ، وعمّر طويلا ، وعمي في آخر عمره ، وكان ممّن جدّد أنصاب الحرم في زمن معاوية.
وقال البغويّ : حدثني عمي عن أبي عبيدة ، قال : كرز بن علقمة خزاعيّ من بني عبد نهم ، هو الّذي قفا أثر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر حين دخلا الغار ، وهو الّذي أعاد معالم الحرم في زمن معاوية ، فهي إلى اليوم.
وذكر ابن الكلبيّ هذه القصة ، فقال : عمي على الناس بعض أعلام الحرم ، وكتب مروان إلى معاوية بذلك ، فكتب إليه إن كان كرز حيّا فسله أن يقيمك على معالم الحرم ، ففعل ، قال : وهو الّذي وضع للناس معالم الحرم في زمن معاوية ، وهي هذه المنار التي بمكة إلى اليوم.
وقال البغويّ : سكن المدينة وقال ابن شاهين : كان ينزل عسقلان (٢) وذكر أبو سعد في شرف المصطفى أن المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) مهاجرا ، فقفى أثره حتى انتهى إلى غار ثور ، فرأى نسج العنكبوت على باب الغار فقال : إلى هاهنا انتهى أثره ، ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل ، وهو الّذي قال حين نظر إلى أثر قدم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا القدم من تلك القدم التي في المقام.
وقال الأوزاعيّ عن عبد الواحد بن قيس ، عن عروة بن الزبير ، قال حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي ، قال : أتى أعرابيّ إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، هل للإسلام من منتهى؟ قال : «نعم ، فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه ، ثمّ تقع فتن كالظّلل يضرب بعضكم رقاب بعض ، فأفضل النّاس يومئذ معتزل في شعب من الشّعاب يعبد ربّه ، ويدع النّاس من شرّه».
__________________
أسماء الصحابة ٢ / ٢٩ ، الأنساب ٣ / ٢٦١ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧٠ ، المصباح المضيء ٢ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ، العقد الثمين ٧ / ٩٥ ، الطبقات [١٠٧] ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٣٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٨ ، تعجيل المنفعة ٣٥١ ، الإكمال ٣ / ١٨٠ ، ٢٨٦ ، الأعلمي ٢٤ / ٢٦٧ ، ذيل الكاشف ١٢٨٩.
(١) في أ : مصغران إن.
(٢) في أ : عسفان.
(٣) في أ : سلم إلى المدينة مهاجرا.
أخرجه أحمد ، وأخرجه عاليا عن سفيان ، عن الزهري ، عن عروة ، وصححه ابن حبّان من هذا الوجه. وفي رواية لأحمد من هذا الوجه.
[كرز بن حبيش. وأخرجه الحاكم من هذا الوجه (١)] من طريق سفيان ، وأخرج ابن عدي من طريق الأوزاعي بهذا الإسناد حديثا غريب المتن.
٧٤١٣ ز ـ كرز : ويقال كوز ، بن علقمة البكري النجراني.
وكان في وفد نجران ، ذكره ابن إسحاق في المنازي ، قال : حدثني بريدة بن سفيان ، عن ابن السلماني ، عن كرز بن علقمة ، قال : قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفد نصارى نجران ، سبعون راكبا ، منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم ومتولّي أمرهم ، منهم ثلاثة نفر ، العاقب أميرهم وذو رأيهم : واسمه عبد المسيح ، والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الأيهم ، وأبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل صاحب مدارسهم (٢) وكان أبو حارثة قد شرف فيهم ، وكانت ملوك الروم قد شرفوه وموّلوه وبنوا له الكنائس لما بلغهم من علمه واجتهاده في دينهم ، فلما وجهوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له وإلى جنبه أخ له يقال له كرز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة ، فقال كرز : تعس الأبعد ـ يريد محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال له أبو حارثة : بل أنت تعست! فقال له : ولم يا أخي؟ قال : إنه والله النبي الّذي كنا ننتظر (٣). فقال له كرز : فما يمنعك وأنت تعلم هذا أن تتبعه؟ قال : ما صنع بنا هؤلاء القوم ، شرّفونا ومولونا وأكرمونا ، وقد أبوا إلا مفارقته ، فلو تبعته لانتزعوا منّا كلّ ما ترى ، فأصرّ عليها أخوه كرز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك. هكذا وقع عند ابن إسحاق كرز بالراء ، أوردها ابن مندة في ترجمة كرز بن علقمة الخزاعي (٤) وخالفه الخطيب ، وابن ماكولا (٥) ، لأن صاحب القصة بكري من بني بكر بن وائل كما في سياق ابن إسحاق ، وصوّبا أنه (٦) كوز ، بواو بدل الراء ، وقد وقع في طبقات ابن سعد كرز بالراء كما عند ابن إسحاق ، فذكر عن علي بن محمد القرشي وهو النوفلي ، قال : كتب رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) المدارس : صاحب دراسة كتبهم ، والمدارس البيت الّذي يدرسون فيه. اللسان ٢ / ١٣٦٠.
(٣) في أ : ننتظره.
(٤) في أ : خالف.
(٥) في الإكمال ، والتبصير : واختلف في كوز بن علقمة ، ففي رواية ابن إسحاق هكذا ، والأكثر بالراء بدل الواو.
(٦) في أ : بأنه.
وسلم إلى أهل نجران ، فخرج إليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى ، فيهم العاقب رجل من كندة ، وأبو الحارث بن علقمة بن ربيعة وأخوه كرز ، والسيد ، وأوس ابنا الحارث. فذكر القصة ، وفيها فتقدمهم كرز أخو أبي الحارث بن علقمة وهو يقول :
إليك تعدو قلقا وضينها (١) |
|
معترضا في بطنها جنينها |
مخالفا دين النّصارى دينها |
[الرجز] فقدم على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قدم الوفد بعده ، وخلط ابن الأثير تبعا لغيره الخزاعي والنجراني ، والصواب التفرقة. والله أعلم.
٧٤١٤ ـ كرز التميمي (٢) :
ذكره أبو حاتم الرّازي والبغويّ ومطيّن في الصحابة ، وأخرج ابن شاهين ، وابن مندة ، من طريق يحيى بن معين : حدثنا ابن مهدي ، عن نافع عن (٣) ابن عمر. حدثني رجل من ولد بديل بن ورقاء ، عن بنت كرز التميمي ، عن أبيها ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو فوق هذا الجبل قائما عند الصخرة يصلّي بأصحابه ، وخلفه صفّان قد (سدّا) (٤) ما بين الجبلين ، زاد مطيّن يوم الحديبيّة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من هذا الوجه.
وقال العجليّ في «الثقات» : كرز التميمي تابعي ثقة ، وكأنه (٥) غير الّذي روى عن عليّ وحديثه في مسند علي للنسائي ، وهو آخر ، لكن وقع في رواية النسائي التيمي ، بميم واحدة.
وذكره ابن أبي حاتم مختصرا ، فقال : كرز ، قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم روى عبد الله بن بديل عن بنت كرز ، عن أبيها.
٧٤١٥ ـ كركرة : (٦) ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان نوبيّا أهداه له هوذة بن علي الحنفي اليمامي فأعتقه.
__________________
(١) الوضين : بطان عريض منسوج من سيور أو شعر. اللسان ٦ / ٤٨٦٢.
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٤٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٣٧٠.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أ : سدوا.
(٥) في أ : عنى.
(٦) أسد الغابة ت (٤٤٥٣).
ذكر ذلك أبو سعيد النّيسابوريّ في «شرف المصطفى». وقال ابن مندة : له صحبة ، ولا تعرف له رواية وقال الواقديّ : كان يمسك دابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند القتال يوم خيبر ، وقال البلاذريّ : يقال إنه مات على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مملوك.
وأخرج البخاريّ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : كان على ثقل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رجل يقال له كركرة فمات ، فذكر الحديث في الترهيب من الغلول.
وحكى البخاري الخلاف في كافة هل هي بالفتح أو الكسر ، ونقل ابن قرقول أنه يقال بفتح الكافين وبكسرهما ، ومقتضاه أن فيه أربع لغات ، وقال النّوويّ : إنما الخلاف في الكاف الأولى ، وأما الثانية فمكسورة جزما.
٧٤١٦ ـ كريب بن أبرهة (١) : يأتي في القسم الثالث.
٧٤١٧ ـ كريز بن سامة (٢) : قال أبو نعيم (٣) بالتصغير أكثر ، وقال أبو نعيم هو من بني عامر بن لؤيّ.
قال ابن السّكن : له صحبة ، وأخرج من طريق الرحال بن المنذر العامري ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن كريز بن سامة ، وكان قد وفد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ النابغة الجعديّ قال :
أتينا رسول الله إذ قام بالهدى
[الطويل]
الأبيات.
فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يفضض الله فاك». قال : فأتت عليه عشرون ومائة سنة كلما سقطت له سنّ نبتت له أخرى.
وأخرج أبو نعيم من هذا الوجه حديث أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عقد راية
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٤) ، الثقات ٣ / ٣٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٣ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٧٠ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٣٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣١.
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٥٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٥) ، الإكمال ٧ / ١٦٧.
(٣) في أ : عمر.
حمراء لبني سليم ، ومن هذا الوجه قيل للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم العن بني عامر ، فقال : «إنّي لم أبعث لعانا». قال : «اللهمّ اهد بني عامر».
والرحال ـ بمهملتين ـ لا يعرف حاله ولا حال أبيه ولا جده.
وحكى ابن الأثير أنه وقع عند ابن مندة (كثير بن سلمة) (١).
قلت : والّذي وقفت عليه فيه ابن سامة إلا ما ذكر أبو عمر أنه أسامة بزيادة ألف.
٧٤١٨ ـ كريم بن الحارث [بن عمرو] (٢) السهمي (٣).
ذكره ابن مندة : وقال : ذكره البخاريّ في الصحابة ، وأورد له البغويّ وابن قانع الحديث الّذي رواه حفيده يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ، عن أبيه ـ أنّ جده حدثه ، (فكأنه) (٤) توهم أن الضمير ليحيى ، وليس كذلك ، بل هو لزرارة ، فقد أخرجه النسائي بلفظ. سمعت أبي يذكر أنه سمع جده.
(وفي) (٥) الطبراني ، عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ، حدثني أبي عن جده ، وعند أبي داود : عن زرارة بن كريم عن جده الحارث بن عمرو ، وهذا أبين في المراد.
ووقع عند البزار من طريق أبي عاصم : حدثني يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ـ رجل من بني سهم ، حدثني أبي وجدّي ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : استغفر لي ، فقال : «غفر الله (لكم)» (٦). الحديث في الفرع (٧) والعتيرة (٨) ، وهذا نظير رواية البغوي.
__________________
(١) في أ : كرز بن مسلمة ، وفي الاستيعاب كريز بن سلمة ويقال ابن أسامة العامري وقال أيضا : كريز ، ويقال كرز.
(٢) سقط من أ.
(٣) أسد الغابة ت (٤٤٥٨).
(٤) في أ : وظاهره كأنه.
(٥) في أ : وروى.
(٦) في أ : لك.
(٧) الفرع : أول ما تلده الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم فنهى المسلمون عنه ، وقيل : كان الرجل في الجاهلية إذا تمت إبله مائة قدم بكرا فنحره لصنمه وهو الفرع وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ. النهاية ٣ / ٤٣٥.
(٨) في النهاية : قال الخطابي : العتيرة تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب ، وهذا هو الّذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدين ، وأما العتيرة التي كانت تعترها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها. ٣ / ١٧٨.