الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٢

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٢

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٦

وقد تقدم أن أبا نعيم ذكره في حرف الجيم في جبلة ، فأسقط أول اسمه.

٢٦٥٢ ـ رخيّ (١) العنبريّ : ذكره ابن فتحون هنا ، وقال غيره : بالزاي ، وسيأتي.

الراء بعدها الدال

٢٦٥٣ ـ ردّاد الليثي :

أخرجه حديثه أبو داود ، وسيأتي شرح حاله في حرف الراء من الكنى.

٢٦٥٤ ـ ردّاد : آخر ، غير منسوب ، ذكره العلائي في الوشي في الفصل الثّاني من الباب الأول ، فقال بشير بن سلمة بن محمد بن ردّاد ، من ولد ابن أم مكتوم. عن أبيه. عن جدّه ـ رفعه : «لو سار جبل يوم السّبت من مشرق إلى مغرب لردّه الله إلى وطنه.»

قال ابن قانع : حدثنا أحمد بن زنجويه ، حدثنا إبراهيم بن الوليد ، حدثنا بشير به.

كذا أخرجه ابن قانع في ترجمة ردّاد ، ولم يذكره ابن عبد البرّ ولا ابن مندة ، وأولاده مجاهيل ، والحديث منكر أو موضوع.

قلت : ولم يذكره ابن الأثير في أسد الغابة ولا الذهبيّ في تجريده ، مع أنه يكثر النّقل من معجم ابن قانع ، لأنه غير مسموع ، فتعجبت من ذلك ، فراجعت معجم ابن قانع فلم أره في حرف الراء ، لكن وجدته أخرجه في حرف العين فيمن اسمه عمرو ، فقال في آخر ترجمة عمرو بن أم مكتوم : حدثنا أحمد بن زنجويه. فذكره.

وكذا جزم صاحب الفردوس لما ذكر هذا الحديث أنه من حديث ابن أم مكتوم ، لكنه سماه عبد الله ، ولم يخرج له ولده في مسندة إسنادا ، وهذا بحسب الاختلاف في اسم ابن أم مكتوم كما سيأتي في ترجمته ، فعلى هذا فالخبر من رواية سلمة بن محمد بن رداد ، عن جدّه الأعلى ابن أم مكتوم. والله أعلم.

وقد كتبته هنا على الاحتمال تبعا لشيخ شيوخنا العلائي.] (٢)

٢٦٥٥ ـ رديح : بمهملات مصغرا ، ابن ذؤيب العنبري (٣) تقدم في ذؤيب بن شعثم العنبري.

__________________

(١) في أ : رخيّ بالتصغير العنبري.

(٢) ليس من أ.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٢ ، أسد الغابة ت (١٦٧٣).

الإصابة/ج٢/م٢٦

٤٠١

الراء بعدها الزاي ٢٦٥٦ ـ رزغة بن عبد الله الأنصاريّ : أوله راء ثم زاي ساكنة ثم غين. كذا هو قبل من اسمه رباح في كتاب ابن السّكن ، وقال : روى حديثه ابن لهيعة ، عن أحمد بن حازم ، عن أبي الحويرث ، عن رزغة بن عبد الله الأنصاريّ ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «يحبّ أحدكم الحياة والموت خير له من الفتن.» الحديث.

وأخرجه أبو موسى ، من طريق ابن جريج ، عن أبي الحويرث ، عن رزغة به. وقال :

رزغة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس ، وعن التّابعين أورده في حرف الزاي فالله أعلم.

٢٦٥٧ ـ رزين (١) : براء وزاي ، بوزن عظيم ، ابن أنس بن عامر ، سلمي قال ابن حبان : يقال إن له صحبة.

قال ابن السّكن. له صحبة وروى أبو يعلى وابن السكن والطبراني من طريق فهد بن عوف ، عن نائل بن مطرّف بن رزين بن أنس السّلمي ، حدثني أبي عن جدي رزين بن أنس ، قال : لما أظهر الله الإسلام وكانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليها من حولنا فأتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكتب لي كتابا .. الحديث.

وروى محمد بن حميد عن نائل بن مطرّف بن العباس ، عن أبيه ، عن جدّه العباس قال : استقطعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ركية ... فذكر الحديث. فما أدري هل نائل واحد أو اثنان؟ وقال ابن مندة : رواه عبد السلام بن عمير الجنبي ، عن نائل بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حزم بن أنس بن عامر السّلميّ ، حدّثني أبي عن آبائه أنّ الكتاب كتبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لرزين بن أنس.

قلت : وقد تقدم ذكر أبيه أنس بن عباس. ويأتي ذكر جدّه العباس إن شاء الله تعالى.

٢٦٥٨ ـ رزين بن مالك (٢) : بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف المحاربيّ.

ذكر ابن الكلبيّ والطّبريّ ، والدارقطنيّ أن له وفادة ، واستدركه ابن فتحون.

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٣٠ تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٣٠١ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٨ ، تصحيفات المحدثين ٥٦٣ ، الأعلمي ١٨ / ٢٤٠ ، أسد الغابة ت (١٦٧٤) ، الاستيعاب ت (٧٩٩).

(٢) أسد الغابة ت (١٦٧٥).

٤٠٢

الراء بعدها السين

٢٦٥٩ ـ رسيم العبديّ الهجريّ (١) : وهو عند ابن ماكولا بوزن عظيم ، قال ابن نقطة : بل هو مصغر ، وقال : إنه نقله من خط أبي نعيم.

قلت : وكذلك رأيته في أصلين من كتاب ابن السكن وابن أبي حاتم.

روى حديثه ابن أبي شيبة ، وأحمد من طريق يحيى بن غسان ، عن ابن الرّسيم ، عن أبيه ، قال : وفدنا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنهانا عن الظروف ، ثم رجعنا إليه في العام الثاني فقال : «اشربوا فيما شئتم ..» الحديث.

وقال ابن مندة في سياقه عن أبيه : وكان فقيها من أهل هجر.

قال ابن السّكن : إسناده مجهول.

الراء بعدها الشين

٢٦٦٠ ـ رشدان الجهنيّ (٢) : له صحبة. قاله البخاري.

وساق ابن السّكن حديثه مطوّلا من طريق أبي أويس ، عن وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهنيّ ـ أن أباه أخبره عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية غيّان ـ يعني بغين معجمة وتحتانية مشدّدة ـ فلما وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له : «ما اسمك؟» قال : غيّان ، قال : «وأين منزل أهلك؟» قال : بوادي غوى فقال له : «بل أنت رشدان وأهلك برشاد.» قال : فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد.

قال ابن السّكن : إسناده مجهول. وقال ابن الأثير : هذا الرجل لا أصل لذكره في الصّحابة ، وكلام أبي نعيم وأبي عمر يدلّ على ذلك.

والّذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه ، والّذي يصح من جهينة أن وفدهم كان بعضهم من بني غيّان بن قيس بن جهينة فقال : «من أنتم؟» قالوا : بنو غيّان. قال : «بل أنتم بنو رشدان.»

قلت هذه القصّة ذكرها ابن الكلبيّ ، وهي مشهورة ، لكن لا يلزم من ذلك ألّا يتفق ذلك في القبيلة وفي اسم واحد منها ، ولا سيما مع وجود الإسناد بذلك. وأما زعمه أن كلام أبي نعيم وأبي عمر يدلّ لذلك فليس كما قال ، فإن لفظ أبي نعيم : ذكره بعض المتأخرين من حديث أبي أويس ، وساق السند والحديث. ولفظ أبي عمر. رشدان رجل مجهول ذكره

__________________

(١) التمييز والفصل ٢ / ٧٧٤ ، الإكمال ٤ / ٦٦ ، أسد الغابة ت (١٦٧٦) ، الاستيعاب ت (٨٠٠).

(٢) أسد الغابة ت (١٦٧٧).

٤٠٣

بعضهم في الصّحابة الذين رووا عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. انتهى.

فليس في كلام واحد منهما ما يدل على ما زعم ، وهو واضح. والله أعلم.

٢٦٦١ ـ رشيد (١) : بالتصغير ، الفارسيّ ، مولى بني معاوية من الأنصار. ومن قال فيه رشيد الهجريّ فقد وهم ، لأنه آخر متأخر من صغار التابعين وأتباعهم.

روى حديثه البغويّ ، من طريق خالد بن مخلد ، عن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن ثابت ، عن رشيد [الفارسيّ ، مولى بني معاوية. وقال ابن مندة : روى حديثه أبو عامر العقديّ ، عن ابن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن ثابت عن رشيد] (٢) الهجريّ مولى بني معاوية ـ أنه ضرب رجلا يوم أحد ، فقال : خذها وأنا الغلام الفارسيّ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما منعك أن تقول الأنصاريّ ، فإنّ مولى القوم منهم؟» (٣)

ووقع في روايته رشيد الهجريّ ، فقال : رشيد يروي حديثا مرسلا.

وقد ذكر الواقدي هذه القصّة فقال : كان رشيد الفارسيّ مولى بني معاوية لقي رجلا من المشركين. فذكر القصّة ، قال : فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أحسنت يا أبا عبد الله» (٤) ، فكناه يومئذ ولم يولد له.

وروى نحو هذه القصّة ابن إسحاق ، لكنه قال : عقبة الفارسيّ. وسيأتي في العين ، وقد جزم بعضهم بأنه أبو عقبة رشيد ، فالله أعلم.

٢٦٦٢ ـ رشيد بن علاج الثقفي : يأتي في رويشد ، بالتصغير.

٢٦٦٣ ـ رشيد : أبو عميرة المزني.

قال ابن يونس : ذكره في أهل مصر ، وله بمصر حديث رواه ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن شيبان الغساني ، عن رجل من مزينة يقال له أبو عميرة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنهم كانوا إذا كانوا في الغزو لم يقاتلوا حتى يسألوا : هل لأحد منكم أمان؟

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٦٧٨) ، الاستيعاب ت (٧٧٣).

(٢) سقط في ت.

(٣) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٩٦٤٠ ، ٢٩٧١١ وعزاه لابن مندة عن رشيد الفارسيّ وابن أبي شيبة عن رشيد الفارسيّ.

(٤) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٩٨٣ عن عمر رضي‌الله‌عنه وعزاه إلى الطبراني في الأوسط ولفظه أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني.

٤٠٤

٢٦٦٤ ـ رشيد بن مالك (١) : أبو عميرة السعديّ ، من بني تميم ، ويقال الأسديّ من أسد بن خزيمة.

قال الدّولابيّ : له صحبة ، وروى البخاريّ في التاريخ وابن السكن والباورديّ ، والطّبرانيّ ، وأبو أحمد الحاكم كلّهم من طريق معروف بن واصل ، حدثتني امرأة من الحيّ يقال لها حفصة بنت طلق ، حدثني أبو عميرة وهو رشيد بن مالك ، قال : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم فجاء رجل بطبق عليه تمر ، فقال : «هذا صدقة ، فقدّمها إلى القوم والحسن متعفّر بين يديه ، فأخذ تمرة فأدخل إصبعه في فيه فقذفها ، ثمّ قال : إنّا آل محمّد لا نأكل الصّدقة. (٢)

اتفق أبو نعيم ، وعبد الله بن نمير ، وآخرون على هذا الإسناد ، وخالفهم أسباط بن محمد ، عن معروف كما سيأتي بيانه ، في عمير في القسم الأخير.

الراء بعدها العين

٢٦٦٥ ـ رعية : بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تحتية ، وقال الطّبريّ : بالتصغير ، السّحيمي (٣) ـ بمهملتين.

قال ابن السّكن : روى حديثه بإسناد صالح ، وروى أحمد وابن أبي شيبة ، من طريق إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الشعبيّ ، عن رعية السحيميّ ، قال : كتب إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرقع به دلوه ، فبعث إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يتركوا له رائحة ولا سارحة ... الحديث بطوله ، وفيه : أنه وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مسلما فردّ عليه أهله ، وقال له : «أمّا مالك فقسّم.»

وقد تقدم ما وقع من وهم فيه في ترجمة جفينة.

الراء بعدها الفاء

٢٦٦٦ ـ رفاعة بن أوس (٤) : بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاريّ.

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٢٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٣ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٩٥ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٦١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٤ ، حاشية الإكمال ٦ / ٢٧٨ ، أسد الغابة ت (١٦٧٩) ، الاستيعاب ت (٧٧٤).

(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم ١٥٧٦٨.

(٣) الثقات ٣ / ١٣١ تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٣ ، ذيل الكاشف ٤٤٩ ، أسد الغابة ت (١٦٨٠) ، الاستيعاب ت (٨٠٢).

(٤) أسد الغابة ت (١٦٨١).

٤٠٥

ذكره أبو الأسود ، عن عروة فيمن شهد أحدا ، وأخرجه الطّبرانيّ ومن تبعه من طريقه.

٢٦٦٧ ـ رفاعة بن تابوت الأنصاريّ (١) :

جاء ذكره في حديث مرسل أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من طريق قيس بن جبير النهشلي ، قال : كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه ، ولكن من قبل ظهره ، وكانت الحمس بخلاف ذلك ، فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حائطا ثم خرج من بابه ، فاتبعه رجل يقال له رفاعة بن تابوت ولم يكن من الحمس ، فقالوا : يا رسول الله ، نافق رفاعة فقال : «ما حملك على ما صنعت؟» قال : تبعتك. قال : إني من الحمس ، قال : «فإنّ ديننا واحد ، فنزلت : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها) [البقرة ١٨٩].

وله شاهد في الصحيح من حديث البراء ، لكن لم يسمه ، وسيأتي نحو هذه القصة لعطية بن عامر ، فلعلها وقعت لهما.

وأما الحديث الّذي أخرجه مسلم من حديث جابر أنّ ريحا عظيمة هبّت ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّما هبّت لموت منافق عظيم النّفاق» ـ وهو رفاعة بن تابوت ، فهو آخر غير هذا ، فقد جاء من وجه آخر رافع بن التابوت.

٢٦٦٨ ـ رفاعة بن الحارث (٢) : بن رفاعة الأنصاريّ وهو رفاعة بن عفراء.

ذكره ابن إسحاق في البدريين ، وأنكر ذلك الواقديّ وغيره.

٢٦٦٩ ـ رفاعة بن رافع الأنصاري (٣) : ابن أخي معاذ بن عفراء.

روى عنه ابنه معاذ ، حديثه عند زيد بن الحباب ، عن هشام بن هارون ، عن معاذ بن رفاعة ، عن أبيه.

كذا أورده ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم. وأوردا في ترجمته حديثا من رواية رفاعة بن مالك الزّرقيّ.

ووقع للترمذي في سياقه ابن رافعة بن رافع بن عفراء ، فلعل اسم أم رافع أو جدّته عفراء ، وقد فتشت على حديث زيد بن الحباب فلم أعرف من أخرجه.

٢٦٧٠ ـ رفاعة بن رافع (٤) : بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٦٨٣).

(٢) أسد الغابة ت (١٦٨٤) ، الاستيعاب ت (٧٧٥).

(٣) أسد الغابة ت (١٦٨٥).

(٤) أسد الغابة ت (١٦٨٦) ، الاستيعاب ت (٧٧٦) ، الثقات ٣ / ٢٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٤ ،

٤٠٦

الأنصاريّ الخزرجيّ الزرقيّ ، أبو معاذ ، وأمه أم مالك بنت أبيّ ابن سلول مشهورة.

أخرج له البخاريّ وغيره. وهو من أهل بدر ، كما ثبت في البخاريّ ، وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد.

وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبي بكر الصديق ، وعن عبادة بن الصّامت.

وروى عنه ابناه عبيد ، ومعاذ ، وابن أخيه يحيى بن خلاد. وابنه علي بن يحيى ، وزعم ضرار بن صرد بإسناده إلى عبد الله بن أبي رافع أنه شهد صفّين. أخرجه الطّبرانيّ.

وروى أبو عمر قصة فيها أنه شهد الجمل وقال ابن قانع : مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين.

٢٦٧١ ـ رفاعة بن زنبر (١) : بزاي ونون وموحدة ، وزن جعفر ـ ذكره ابن ماكولا ، وقال : له صحبة. واستدركه ابن الأثير ، وأنا أظن أنه رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر وسيأتي.

٢٦٧٢ ـ رفاعة بن زيد (٢) : بن عامر بن سواد بن كعب ، وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الأنصاريّ الظفريّ ، عم قتادة بن النّعمان.

روى الترمذيّ والطّبريّ ، من طريق عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جدّه قتادة بن النّعمان ، قال : كان أهل بيت منّا يقال لهم بنو أبيرق ، فابتاع عمّي رفاعة بن زيد جملا من الدرمك ، فجعله في مشربة له ، فعدا عليه من تحت الليل ، فذكر الحديث بطوله في نزول قوله تعالى : (وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً) [النساء ١٠٥] وفي آخره قال قتادة : فأتيت عمي بسلاحه ، وكان قد عشا في الجاهلية ، وكنت أظنّ إسلامه مدخولا ، قال : فلما أتيته به قال : يا بن أخي ، هو في سبيل الله ، فعرفت أنّ إسلامه كان صحيحا.

قال التّرمذيّ : غريب تفرد محمد بن سلمة بوصله ، ورواه غيره مرسلا ، ورواه الواقديّ

__________________

عنوان النجابة ٨٢ ، الكاشف ١ / ٣١١ أصحاب بدر ٢٠٩ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣٢٧ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٦٦ علماء إفريقيا وتونس ٩٠ ، العبر ١ / ٤١ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٥٩٦ ، ٩ / ٦٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٣٦ ، ٢٢٣٠ تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨١ ، الأعلام ١٣ / ٥٩ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣١٩ ، ٣٢٣ ، الإكمال ٣ / ٣٦٣ ، معجم الثقات ٢٧٣ ، رجال الصحيحين ٥٤١ ، تراجم الأحبار ١ / ٤١٩ ، در السحابة ٧٦٩ ، إسعاف المبطإ ١٨٩ بقي من مخلد ١١٢

(١) أسد الغابة ت (١٦٨٧).

(٢) تبصير المنتبه ٣ / ٨٥١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٣٣ ، الأعلمي ١٨ / ٢٦٣ ، أسد الغابة ت (١٦٨٨) ، الاستيعاب ت (٧٧٧).

٤٠٧

من طرق عن محمود بن لبيد ، فذكر القصة مطولة فزاد ونقص.

٢٦٧٣ ـ رفاعة بن زيد (١) : بن وهب الجذامي.

قال ابن إسحاق في «المغازي» : وقدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في هدنة الحديبيّة قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضّبيبي ـ بفتح المعجمة وكسر الموحدة ـ فأسلم وحسن إسلامه ، وأهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غلاما.

وروى ابن مندة من طريق حميد بن رومان ، عن زياد بن سعد ، أراه ذكره عن أبيه ـ أن رفاعة بن زيد كان قدم في عشرة من قومه ... الحديث.

وفي الصّحيحين من حديث أبي هريرة في قصة خيبر : فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غلاما أسود يقال له مدعم ، فذكر القصة في الغلول.

ومضى له ذكر في ترجمة خليفة بن أمية ، وسيأتي له ذكر في ترجمة معبد الجذامي.

٢٦٧٤ ـ رفاعة بن سهل :

وقع عند النّووي في شرح مسلم أنه أحد ما قيل في اسم الّذي تصدّق بالصّاع [فلمزه المنافقون ، وهو أبو عقيل ، مشهور بكنيته. وسيأتي في الكنى.] (٢)

٢٦٧٥ ـ رفاعة بن سموال القرظي (٣) :

له ذكر في الصّحيح من حديث عائشة ، قالت : جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن رفاعة طلقني فبتّ طلاقي ...» (٤) الحديث.

وروى مالك عن المسور بن رفاعة ، عن الزّبير بن عبد الرحمن بن الزّبير أنّ رفاعة بن سموال طلّق امرأته تميمة بنت وهب .. فذكر الحديث.

وهو مرسل عند جمهور رواة الموطأ ، ووصله ابن وهب ، وإبراهيم بن طهمان ، وأبو علي الحنفي ، ثلاثتهم عن مالك ، فقالوا فيه : عن الزّبير بن عبد الرّحمن بن الزّبير ، عن أبيه ، والزّبير الأعلى بفتح الزاي ، والأدنى بالتصغير.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٦٨٩) ، الاستيعاب ت (٧٧٨) ، التمهيد ٢ / ٣ ، الأعلمي ١٨ / ٢٦٣.

(٢) سقط من أ.

(٣) الثقات ٣ / ١٢٥ تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٤ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٦٦ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٦٨ ، الاستبصار ٣٣٢ ، ٣٣٤ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٧١ ، أسد الغابة ت (١٦٩٠) ، الاستيعاب ت (٧٧٩).

(٤) أخرجه البخاري ٥ / ٢٤٩ (٢٦٣٩) ومسلم ٢ / ١٠٥٥ (١١ / ١٤٣٣)

٤٠٨

وروى ابن شاهين من طريق تفسير مقاتل بن حيّان في قوله تعالى : (فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) [البقرة : ٢٣٠] نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضري ، وكانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك. وهو ابن عمها ، فطلقها طلاقا بائنا فتزوّجت بعده عبد الرحمن بن الزّبير ، فذكر القصّة مطوّلة.

قال أبو موسى : الظاهر أن القصّة واحدة.

قلت : وظاهر السياقين أنهما اثنان ، لكل المشكل اتحاد اسم الزوج الثاني عبد الرحمن بن الزّبير ، وأما المرأة ففي اسمها اختلاف كثير ، كما سيأتي في النساء.

٢٦٧٦ ـ رفاعة بن المنذر (١) : بن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أمية الأنصاريّ الأوسيّ ، أخو أبي لبابة.

ذكره أبو الأسود ، عن عروة في أهل العقبة ، وموسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريّين.

وقال ابن الكلبيّ : هو أخو أبي لبابة ومبشر. قال : وقد خرج الثلاثة إلى بدر فاستشهد مبشر ، وردّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا لبابة ، وشهدها رفاعة. قال : وشهد العقبة وقتل بخيبر.

وجزم العدويّ بأن اسم أبي لبابة بشير ورجّحه الرشاطيّ. وأما ابن السّكن فقال : ذكر ابن نمير ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ـ أن اسم أبي لبابة رفاعة. قال : وقال ابن إسحاق : رفاعة هو أخو أبي لبابة.

٢٦٧٧ ـ رفاعة بن عبد المنذر : أحد ما قيل في اسم أبي لبابة. وسيأتي في الكنى.] (٢).

٢٦٧٨ ـ رفاعة بن عرابة (٣) : وقيل عرادة ، الجهنيّ المدنيّ.

__________________

(١) حلية الأولياء ١ / ٣٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٤ ، عنوان النجابة ٨٣ ، الكاشف ١ / ٣١٢ ، أصحاب بدر ١٥٢ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣٢٧ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣١٢ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٦٨ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٢ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٧١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٤٥٦ ، ٩ / ٦٠٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٥١ ، التاريخ لابن معين ٣ / ١٦٦ ، تصحيفات المحدثين ٨٠٧ ، الإكمال ٤ / ١٦٧ ، والحاشية ، الأعلمي ١٨ / ٢٦٤ ، تهذيب الكمال ١ / ٤١٥ ، رجال الصحيحين ٥٤٠ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٢٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧١ ، ٣٨٢ ، ٣٨٦ ، ٣٨٨ ، ٣٩٠ ، ٣٩٢ ، ٤٠٥ ، ٤ / ١٤٢ ، أسد الغابة ت (١٦٩٢) ، الاستيعاب ت (٧٨٠).

(٢) سقط من أ.

(٣) أسد الغابة ت (١٦٩٣) ، الاستيعاب ت (٧٨٢) ، الثقات ٣ / ١٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٤ ،

٤٠٩

قال التّرمذيّ : عرادة وهم ، وقال ابن حبّان : عرادة جدّه ، فمن قال ابن عرادة نسبه إلى جدّه.

وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرّد بالرواية عنه ، وحديثه عند النسائيّ بإسناد صحيح. وحكى ابن أبي حاتم وتبعه ابن مندة أنه يكنى أبا خزامة ، ويظهر أنه وهم. وأنه كنية الّذي بعده.

٢٦٧٩ ـ رفاعة : بن عرادة العذري ، آخر.

ذكره خليفة بن خيّاط في الصّحابة. وقال أبو حاتم : أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد هذيم (١) ، يقال اسمه رفاعة بن عرادة وروى عنه ابنه حكاه العسكري.

٢٦٨٠ ـ رفاعة بن عمرو بن زيد (٢) : بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم الخزرجي السالميّ ، أبو الوليد.

ذكره ابن إسحاق وغيره في البدريّين ، ووقع في رواية أبي الأسود عن عروة : رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة.

٢٦٨١ ـ رفاعة بن عمرو الجهنيّ (٣) :

ذكره أبو معشر في البدريّين ، قال : وشهد أحدا. وقال أبو عمر : الصّواب وديعة بن عمرو ، وسيأتي في مكانه.

٢٦٨٢ ـ رفاعة بن عمرو : بن نوفل بن عبد الله بن سنان الأنصاريّ.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، وعند ابن إسحاق في شهداء أحد رفاعة بن عمرو من بني الحبلي.

٢٦٨٣ ـ رفاعة بن قرظة (٤) : القرظيّ ،

__________________

الأعلمي ١٨ / ٢٦٤ بقي بن مخلد ٤٩٤ الكاشف ١ / ٣١١ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣٢٧ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٦٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٥١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣١٨ ، ٢ / ١٤٦ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٢٦ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٢١.

(١) في أابن سعد بن هذيم.

(٢) تنقيح المقال ٤١٢٦ ، أعيان الشيعة ٧ / ٣٠ ، الأعلمي ١٨ / ٢٦٤ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٣٢ ، أسد الغابة ت (١٦٩٥) ، الاستيعاب ت (٧٨١).

(٣) أسد الغابة ت (١٦٩٤) ، الاستيعاب ت (٧٨٣).

(٤) أسد الغابة ت (١٦٩٦) ، الثقات ٣ / ١٢٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٥ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٦٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٩.

٤١٠

قال أبو حاتم : له رؤية. وروى الباوردي والطّبراني من طريق عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة أن رفاعة بن قرظة قال : نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم : (وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [القصص ٥١] .. الحديث.

وأخرجه البغويّ ، لكن وقع عنده ورفاعة الجهنيّ ، وقال : لا أعلم غير هذا الحديث وقيل : هو رفاعة بن سموال ، وبه جزم ابن مندة ، ولكن قال الباوردي وابن السّكن : إنه كان من سبي قريظة ، وإنه كان هو وعطية صبيين ، وعلى هذا فهو غير ابن سموال والله أعلم.

٢٦٨٤ ـ رفاعة بن مبشّر (١) : بن الحارث الأنصاريّ الظفريّ.

شهد أحدا مع أبيه ، ذكره أبو عمر.

٢٦٨٥ ـ رفاعة بن مسروح (٢) : أو ابن مشمرخ الأسدي ، أسد بن خزيمة ، حليف بني عبد شمس.

ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بخيبر.

٢٦٨٦ ـ رفاعة بن النعمان الدارانيّ :

يأتي في الطّيّب بن عبد الله.

وقال الواقديّ : هو الفاكه بن النعمان. وسيأتي.

٢٦٨٧ ـ رفاعة بن وقش (٣) : بفتح الواو والقاف بعدها معجمة ، [ابن زغبة بن زعوراء بن عبد (٤) الأشهل] الأشهليّ.

ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد ، وهو أخو ثابت [وعم سلمة بن سلامة وإخوته ، وكان الّذي قتله يومئذ خالد بن الوليد (٤)] وذلك قبل أن يسلم.

[وذكر بعض أهل المغازي أنه الّذي جعل في الآطام مع النساء ، ومعه حسل بن جابر :والمعروف أن الّذي اتفق له ذلك أخوه ثابت تقدم.] (٤)

٢٦٨٨ ـ رفاعة بن وهب القرظي (٥) : تقدم في رفاعة بن سموال.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٦٩٧) ، الاستيعاب ت (٧٨٤).

(٢) أسد الغابة ت (١٦٩٨) ، الاستيعاب ت (٧٨٥) ، تنقيح المقال ٤١٢٨ ، دائرة معارف الأعلمي ١٨ / ٢٦٤.

(٣) أسد الغابة ت (١٦٩٩) ، الاستيعاب ت (٧٨٦).

(٤) سقط من أ.

(٥) أسد الغابة ت (١٧٠٠).

٤١١

٢٦٨٩ ـ رفاعة بن يثربي (١) : قيل هو اسم أبي رمثة. وقيل اسمه يثربي بن عوف.

وسيأتي.

٢٦٩٠ ـ رفاعة الأنصاريّ : جد عباية بن رافع بن خديج.

مات في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليس في نسب عبابة من اسمه رفاعة إلا أبوه ، ولا صحبة له. وعاش بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دهرا ، فكأنه جدّ له من قبل أمه أو غيرها. وقد تقدم له ذكر في خديج في الخاء المعجمة.

٢٦٩١ ـ رفاعة (٢) : غير منسوب.

روى ابن مندة من طريق الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن رفاعة ، قال : أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أطوف في الناس وأنادي لا ينبذن أحد في المقيّر (٣) ، وإسناده ضعيف.

الراء بعدها القاف

٢٦٩٢ ـ رقاد بن ربيعة العقيليّ (٤) :

قال ابن حبّان : له صحبة وروى الطبرانيّ من طريق يعلى بن الأشدق ، عن رقاد بن ربيعة ، قال : أخذ منا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الغنم من المائة شاة .. الحديث.

٢٦٩٣ ـ رقيبة بن عقيبة (٥) : أو عقيبة بن رقيبة. كذا ورد بالشك.

روى حديثه ابن مندة ، والخطيب في «الجامع» من طريق مكي بن إبراهيم ، أما الخطيب فقال عمن حدثه ، عن الحسن بن هارون بن الحسن ، وأما ابن مندة فقال : عن مكّي ، عن هارون ، ولم يذكر الواسطة. وفي رواية الخطيب ببلغ به رقيبة بن عقيبة ، أو عقيبة بن رقيبة.

وأما ابن مندة فقال : عن عبد الله بن عمر ، عن يزيد بن حبيبة قال : جاء رقيبة فذكر

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٧٠١) ، الاستيعاب ت (٧٨٧).

(٢) أسد الغابة ت (١٧٠٣).

(٣) القير والقار لغتان ، وهو صعد يذاب فيستخرج منه القار ، وهو شيء أسود تطلى به الإبل السّفن يمنع الماء أن يدخل ومنه ضرب تحشى به الخلاخيل والأسورة ، والقار شجر. مر اللسان ٥ / ٣٧٩٣.

(٤) الثقات ٣ / ١٢٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٥ ، الإكمال ٤ / ١٠٨ ، والحاشية ، أسد الغابة ت (١٧٠٥).

(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٥ ، أسد الغابة ت (١٧٠٦).

٤١٢

حديثا مرفوعا ، فقال : «أقم حتّى يهلّ الهلال وتخرج يوم الاثنين أو الخميس ..» الحديث.

٢٦٩٤ ـ رقيم بن ثابت (١) : بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية الأنصاريّ ، أبو ثابت الأنصاريّ.

كذا نسبه ابن مندة ، وقال ابن الكلبيّ بعد ثعلبة : ابن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.

وذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بالطّائف ، وكذا ذكره فيهم موسى بن عقبة وابن إسحاق [وابن الكلبيّ.] (٢)

الراء بعدها الكاف

٢٦٩٥ ـ ركانة بن عبد يزيد (٣) : بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبيّ.

قال البلاذريّ : حدّثني عباس بن هشام ، حدّثنا أبي عن ابن خرّبوذ وغيره ، قالوا : قدم ركانة من سفر. فأخبر خبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلقيه في بعض جبال مكّة ، فقال : يا بن أخي. بلغني عنك شيء ، فإن صرعتني علمت أنك صادق ، فصارعه فصرعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسلم ركانة في الفتح ، وقيل : إنه أسلم عقب مصارعته.

قال ابن حبّان : في إسناد خبره في المصارعة نظر .. يشير إلى الحديث الّذي أخرجه أبو داود والترمذيّ من رواية أبي الحسن العسقلانيّ ، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة ، عن أبيه. أن ركانة صارع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فصرعه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... الحديث.

قال التّرمذيّ : غريب ، وليس إسناده بقائم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٧٠٧) ، الاستيعاب ت (٨٠٣).

(٢) ليس من أ.

(٣) السير والمغازي لابن إسحاق ٢٧٦ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٤١ ، المغازي للواقدي ٦٩٤ ، طبقات خليفة ٩ ، تاريخ خليفة ٢٠٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٣٧ ، أنساب الأشراف ١ / ١٥٥ ، مقدمة بقي بن مخلد ١٠٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٤ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥٥٣ ، المعجم الكبير للطبراني ٤ / ٦٧ ، جمهرة أنساب العرب ٧٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٧٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٩١ ، تحفة الأشراف للمزي ٣ / ١٧٢ ، تهذيب الكمال له ١٩ / ٢٢١ ، المعين في طبقات المحدثين ٢١ رقم ٤٠ ، الكاشف ١ / ٢٤٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٣ / ١٨٦ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٢ ، العقد الثمين ٤ / ٤٠٠ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٧ ، التقريب ١ / ٢٥٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٤٩ ، تاريخ الإسلام ٥٠١١ ، أسد الغابة ت (١٧٠٨) ، الاستيعاب ت (٨٠٤).

٤١٣

وقال الزّبير : ركانة بن عبد يزيد الّذي صارع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمكّة قبل الإسلام ، وكان أشدّ النّاس ، فقال : يا محمد ، إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : أشهد أنّك ساحر ، ثم أسلم بعد ، وأطعمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمسين وسقا.

وفي الترمذيّ من طريق الزبير بن سعيد ، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني طلقت امرأتي البتة. فقال : «ما أردت بها؟» قال :واحدة .. الحديث وفي إسناده اختلاف على أبي داود وغيره.

وروى عنه نافع بن عجير ، وابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة.

قال الزّبير : مات بالمدينة في خلافة معاوية ، وقال أبو نعيم : مات في خلافة عثمان.

وقيل : عاش إلى سنة إحدى وأربعين. وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده يزيد.

٢٦٩٦ ـ ركب المصريّ (١) : قال عباس الدّوري : له صحبة. وقال أبو عمر فيه : كندي ، له حديث حسن في آداب ، وليس هو بمشهور في الصّحابة.

وقد أجمعوا على ذكره فيهم. وروى نصيح العنسيّ.

قلت : إسناد حديثه ضعيف ، ومراد ابن عبد البرّ بأنه حسن لفظه.

وقد أخرجه البخاريّ في تاريخه ، والبغويّ ، والباورديّ ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ وغيرهم ، قال ابن مندة : لا يعرف له صحبة وقال البغويّ : لا أدري أسمع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أم لا؟ وقال ابن حبّان : يقال إنّ له صحبة ، إلا أنّ إسناده لا يعتمد عليه.

الراء بعدها الهاء

٢٦٩٧ ـ رهم العدويّ : من آل عمر بن الخطاب. ذكره وثيمة في الردة ، وأنشد له في قتل زيد بن الخطّاب مرثية يقول فيها :

ألا يا زيد زيد بني نفيل

لقد أورثتنا ويلا بويل

[الوافر]

فذكر القصّة ، وذكرها سيف في «الفتوح» ، وقال فيه : قال رهم العدويّ من آل

__________________

(١) الثقات ٣ / ١٣٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٦ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٣٤٦ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٩٠ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٣٨ ، أسد الغابة ت (١٧١٠) ، الاستيعاب ت (٨٠٥).

٤١٤

الخطاب. ووقع في بعض النسخ من ذيل ابن فتحون رهم بن رهم بن عمر بن الخطّاب. والصّواب رهم ابن عمّ عمر بن الخطّاب والله أعلم.

٢٦٩٨ ـ رهين : وقيل زهير ـ يأتي إن شاء الله تعالى في حرف الزاي.

الراء بعدها الواو

٢٦٩٩ ـ روح بن سيار (١) : أو سيار بن روح.

قال ابن أبي حاتم : شاميّ ، وقال : إني لا أعرفه. وقال البخاريّ : له صحبة يأتي في ترجمة أبي منيب في الكنى.

٢٧٠٠ ز ـ روح ، غير منسوب : ذكر ابن الحذاء أنه اسم اليتيم الّذي قال أنس : فصففت أنا واليتيم وراءه ، والمعروف أن اسمه ضميرة.

٢٧٠١ ـ رومان ، سكن الشام (٢) : روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حكاه أبو القاسم البغويّ ، عن البخاريّ ، ولم يذكر حديثه وأظنه رومان بن بعجة ، بن زيد بن عميرة الجذاميّ.

وقد روى ابن شاهين حديثه من طريق يحيى بن سعيد الأمويّ ، عن ابن إسحاق ، عن حميد بن رومان بن بعجة عن أبيه ، قال : وفد ، رفاعة بن زيد الجذاميّ إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتب له كتابا .. فذكر الحديث.

وقد رواه إسماعيل بن عيّاش ، عن حميد بن رومان ، فقال : عن زيادة بن سعد بن رفاعة بن زيد عن أبيه أن رفاعة بن زيد وفده ... فذكره.

٢٧٠٢ ـ رومان الروميّ (٣) : يقال : إنه اسم سفينة. قال أبو نعيم : زعم بعض المتأخرين أنه من سبي بلخ ، وبلخ لم تفتح في زمن النبيّ صلّ الله عليه وآله وسلّم ، فكيف يسبى منها؟.

٢٧٠٣ ـ رويشد : بمعجمة مصغرا ، الثقفي. صهر بني عدي بن نوفل بن عبد مناف.

ذكره عمر بن شبّة في «أخبار المدينة» ، وأنه اتخذ دارا بالمدينة في جملة من اختط بها من بني عدي ، وله قصّة مع عمر في شربه الخمر.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٤١ ، أسد الغابة ت (١٧١٢) ، الاستيعاب ت (٧٨٩).

(٢) أسد الغابة ت (١٧١٤).

(٣) أسد الغابة ت (١٧١٣).

٤١٥

وفي «الموطأ» من طريق سعيد بن المسيّب وغيره أن طليحة الثقفية كانت تحت رشيد الثقفي فطلّقها فنكحت في عدّتها فخفقها عمر ضربا بالدرّة.

وروينا في نسخة إبراهيم بن سعد رواية كاتب الليث ، عنه ، عن أبيه ، قال : أحرق عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه بيت رويشد ، وكان حانوت شراب. قال سعد بن إبراهيم عن أبيه : إني لأنظر ذلك البيت يتلألأ كأنه جمرة. وكذلك أخرجه الدّولابي في الكنى من طريق عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة ، عن سعد بن إبراهيم عن أبيه ، قال : رأيت عمر أحرق بيت رويشد الثقفي حتى كأنه جمرة أو حممة ، وكان حانوتا يبيع فيه الخمر.

ورواه ابن أبي ذئب ، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف نحوه ، وإنما ذكرته في الصّحابة ، لأن من كان بتلك السن في عهد عمر يكون في زمن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مميّزا لا محالة ، ولم يبق من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٢٧٠٤ ـ رويفع بن ثابت البلويّ (١) :

ذكره الطّبريّ في وفد بليّ ، وأنهم نزلوا عليه سنة تسع ، وهو غير رويفع بن ثابت الأنصاريّ ، قاله ابن فتحون.

[قلت : وسيأتي في قصته في الكنى في حرف الضّاد المعجمة في ترجمة أبي الضبيب.](٢)

٢٧٠٥ ـ رويفع بن ثابت (٣) : بن السّكن بن عديّ بن حارثة ، من بني مالك بن النّجّار ، نزل مصر ، وولّاه معاوية على طرابلس (٤) سنة ستّ وأربعين ، فغزا إفريقية.

وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وعنه بشر بن عبيد الله الحضرميّ ، وحنش الصنعاني ، وأبو الخير ، وآخرون.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٧١٧) ، الاستيعاب ت (٧٩٠).

(٢) ليس من أ.

(٣) الثقات ٣ / ١٢٦ ، الكاشف ١ / ٣١٤ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٣ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٧٠ ، شذرات الذهب ١ / ٥٥ ، العبر ١ / ٥٤ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٩ ، علماء إفريقيا وتونس ١ / ٢٨ ، الأعلام ٣ / ٣٦ ، الطبقات ٢٩٢ بقي من مخلد ٢١٨.

(٤) طرابلس : بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة مضمومة ولام مضمومة أيضا وسين مهملة : بالشام بلدة على شاطئ البحر عليها سور من صخر ويقال أطرابلس ، وطرابلس الغرب : على جانب البحر أيضا ومنها جبل نفوسة ثلاثة أيام. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٨٨٢.

٤١٦

وقال ابن البرقيّ : توفي ببرقة وهو أمير عليها. وقال ابن يونس : مات سنة ست وخمسين ، وهو أمير عليها من قبل مسلمة بن مخلد.

٢٧٠٦ ـ رويفع ، مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) :

ذكره أبو أحمد العسكريّ في موالي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ذكره المفضل الغلابي ، عن مصعب الزبيري ، وقال ابن أبي خيثمة : جاء ابن رويفع إلى عمر بن عبد العزيز ففرض له ، ولا عقب له ، حكاه ابن عساكر ، وقال : لا أعلم أحدا ذكره غيره. وقال أبو عمر : لا أعلم له رواية.

الراء بعدها الياء

٢٧٠٧ ـ رئاب بن حنيف (٢) : بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد الأنصاريّ ، ذكره العدويّ في نسب الأوس ، وقال : شهد بدرا ، وقتل يوم بئر معونة ، واستدركه أبو علي الغساني وغيره.

٢٧٠٨ ـ رئاب بن عمرو : بن عوف بن كعب الليثيّ.

ذكره ابن السّكن ، وقال : حديثه عند بعض ولده ، حدث به نصر بن قديد الليثيّ ، عن مسلم بن حجاج بن مسلم عن أبيه عن جدّه ، عن رئاب أنه شهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيعة الرضوان.

٢٧٠٩ ـ رئاب بن مهشم (٣) : بن سعيد ، بالتصغير ، ابن سهم القرشي السهمي.

قال أبو عليّ الجيّاني : هو مذكور في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه.

قلت : يشير إلى ما أخرجه الدّارقطنيّ كما سيأتي في ترجمة وائل بن رئاب ، ويأتي ذكر معمر بن رئاب.

٢٧١٠ ز ـ رياح بن الحارث : التميميّ المجاشعيّ.

ذكره ابن سعد في وفد بني تميم ، وتبعه الطّبريّ ، وسيأتي بسط ذلك في ترجمة عطارد بن حاجب.

٢٧١١ ـ رياح : بن الربيع.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٧١٨) ، الاستيعاب ت (٧٩١).

(٢) أسد الغابة ت (١٧٢٠) ، الإكمال ٤ / ٣.

(٣) أسد الغابة ت (١٧٢١).

الإصابة/ج٢/م٢٧

٤١٧

ذكره ابن أبي حاتم ، والدّارقطنيّ بالياء آخر الحروف ، والأكثر على أنه بالموحدة وقد تقدم.

٢٧١٢ ز ـ ريبال الثقفي (١) : لم أجد له ذكرا إلا فيما ذكره الحافظ صلاح الدين العلائي في الوشي المعلم ، فأخرج من طريق الثوري عن عمران الثقفيّ ، عن أبيه. عن جدّه ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأى عليه خاتما من ذهب ، فقال له : أتركه قال : لا. الحديث.

قال العلائيّ : عمران الثقفي : هو ابن مسلم بن رياح ثقة وأما أبوه فلا أعرف حاله.

قلت : لا أدري من أين وقع له ذلك ، وأظن أنه راجع ترجمة سفيان الثوري فلم ير في شيوخه من يسمى عمران إلا هذا ، لكن صنيع الطّبرانيّ يأبى ذلك ، فإنه أخرج هذا الحديث في أثناء ترجمة يعلى بن مرّة الثقفيّ ، فكأن عمران عنده حفيد يعلى ، ويؤيّد ذلك أن الوليد بن مسلم أخرجه عن الثوريّ ، عن أبي يعلى ، عن أبيه ، فذكر نحوه.

٢٧١٣ ز ـ ريبال بن عمرو :

ذكره سيف في «الفتوح» ، وذكر له مقالات (٢) مشهورة فيها ، وذكر الطّبرانيّ أنه كان من أمراء سعد بن أبي وقاص بالقادسيّة. وقد قدمنا غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمّرون إلا الصّحابة.

القسم الثاني

من له رؤية من حرف الراء

الراء بعدها الألف

٢٧١٤ ـ رافع بن أبي رافع ، مولى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ذكره الباورديّ في الصّحابة ، ولم يذكر ما يدلّ على أن له صحبة.

الراء بعدها الباء

٢٧١٥ ـ ربيعة بن شرحبيل : ابن حسنة (٣). له رؤية ، سيأتي ذكر أبيه.

__________________

(١) في أرياح الثقفي.

(٢) في أمقامات.

(٣) أسد الغابة ت (١٦٤٦) ، الثقات ٦ / ٣٠١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢١٢١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٩٠ ، الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، الأعلمي ١٨ / ٢٢٠.

٤١٨

قال ابن يونس : شهد فتح مصر. ويقال : إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل. وروى عنه ابنه جعفر ، ويناق مولاه.

٢٧١٦ ـ ربيعة بن شرحبيل : ابن حسنة (١). ذكره محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصّحابة فقال : وممن شهد فتحها. وقد أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو غلام. وأخوه عبد الرحمن بن شرحبيل.

٢٧١٧ ـ ربيعة بن عبد الله (٢) : بن الهدير (٣) ، بالتصغير ، ابن عبد العزّى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيميّ.

ولد في حياة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله رواية عن أبي بكر وعمر وغيرهما ، وهو معدود في كبار التّابعين ، هذا كلام أبي عمر ، ومنهم من أدخل بين عبد الله والهدير ربيعة آخر.

وذكره ابن سعد ، فقال : ولد على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وذكره ابن حبّان فقال : له صحبة. ثم ذكره في ثقات التّابعين.

وفي صحيح البخاريّ : له قصّة مع عمر.

وقال الدّارقطنيّ : تابعي كبير قليل السّند. وقال العجليّ : ثقة من كبار التّابعين.

وقال أبو بكر بن أبي مليكة : كان من خيار الناس. وقال ابن أبي عاصم : مات سنة ثلاث وتسعين.

٢٧١٨ ز ـ ربيعة بن نوفل بن الحارث : بن عبد المطّلب.

ذكره الدّارقطنيّ في الإخوة ، وقال : لا عقب له انتهى.

ولأبيه ولأخيه صحبة ، ولا يبعد أن يكون له رؤية.

الراء بعدها الواو

٢٧١٩ ـ روح بن زنباع (٤) : بن روح بن سلامة الجذامي ، أبو زرعة.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (١٦٥٠) ، الاستيعاب ت (٧٦٢).

(٣) في أ : عبد الله بن الهدير.

(٤) تاريخ خليفة ٤٤٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٦٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٠٧ ، البيان والتبيين ١ / ٣٥٨ تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٣٤ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٦ ، الأخبار الطوال ٢٦٤ ، الكامل في الأدب ٢ / ١٢٥ ،

٤١٩

ذكره بعضهم في الصّحابة ، ولا يصحّ له صحبة ، بل يجوز أن يكون ولد في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإن لأبيه صحبة ورواية كما سيأتي.

ووقع في الكنى لمسلم : له صحبة. وقال أبو أحمد الحاكم : يقال له صحبة ، وما أراه يصح.

وقال ابن مندة : أدرك النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وذكره محمّد بن أيوب في الصّحابة. ولا يصح له صحبة. وقال أبو عروبة وحسين القبانيّ : يقال له صحبة. وقال أبو عمر وأبو نعيم وابن مندة : لا يصحّ له صحبة.

وقال ابن أبي خيثمة : وممّن روى عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم روح بن زنباع.

وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ وابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام ، وقالا : كان أميرا على فلسطين ، وأورد له ابن مندة من طريق بكر بن سوادة عن عبيد بن عبد الرّحمن ، عن روح بن زنباع ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «الإيمان يمان ، وبارك في جذام» (١).

قلت : ولروح مع عبد الملك بن مروان وغيره قصص حسّان ، وكان عبد الملك بن مروان يقول : جمع روح طاعة أهل الشّام ، ودهاء أهل العراق ، وفقه أهل الحجاز.

وروي عن الشّافعي أن روحا كان يقول : لم أطلب بابا من الخير إلا تيسّر لي ، ولا طلبت بابا من الشر إلا لم يتيسر لي.

__________________

الأخبار الموفقيات ٢٠٩ ، عيون الأخبار ١ / ١٠٢ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٩٦ ، الجرح والتعديل ٣ / ٤٩٤ ، جمهرة أنساب العرب ٣٦٤ ، أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٢٣ ، الولاة والقضاة للكندي ٤٣ ، الأسامي والكنى للحاكم ٢٠٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٩٠٢ ، المحاسن والمساوئ ٣٩٠ ، ربيع الأبرار ٣ / ٣٠٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥١ ثمار القلوب للثعالبي ٥٤٦ ، شرح أدب الكاتب ١١١ ، مروج الذهب ١٩٥٥ الوزراء والكتاب ٣٥ ، الحيوان ١ / ٢٢٦ ، العقد الفريد ١ / ٢٠ ، تاريخ دمشق ٢٠٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٠ ، الكامل في التاريخ ٤ / ١٢٣ ، أخبار النساء لابن الجوزي ١١١ ، العبر ١ / ٩٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٥١ ، البداية والنهاية ٩ / ٥٣ ، بلاغات النساء ١٢٩ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٠ ، الأغاني ٩ / ٢٢٩ ، محاضرات الأدباء للراغب ١ / ١٦٠ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٢٧ المستطرف ١ / ١٢٢ ، شذرات الذهب ١ / ٩٥ ، الجامع للشمل ١ / ٤٦٥ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٦١ ، أسد الغابة ت (١٧١١) ، الاستيعاب ت (٧٨٨).

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٨٧ ، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٢٩٩ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ٣٨٦ وأورده الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٥٨ ، ٥٩ وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٩٤٠ ، ٣٣٩٥٥ ، ٣٣٩٥٨ ، ٣٣٩٦٠.

٤٢٠