الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٢

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٢

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٧٦

٢٤٥١ ـ ذو البجادين المزني (١) : اسمه عبد الله [بن عبد نهم] (٢) سيأتي في العين.

٢٤٥٢ ز ـ ذو الثديّة : له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان ، ويقال هو ذو الخويصرة الآتي. وقال أبو يعلى في مسندة رواية ابن المقري عنه : حدثنا محمد بن الفرج ، حدثنا محمد الزبرقان ، حدثني موسى بن عبيدة ، أخبرني هود بن عطاء ، عن أنس ، قال : كان في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل يعجبنا تعبّده واجتهاده ، وقد ذكرنا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باسمه فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته فلم يعرفه ، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا : هو هذا. قال : إنكم لتخبروني عن رجل إنّ في وجهه لسفعة من الشيطان ، فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فأنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل منّي ـ أو خير منّي». قال : اللهمّ نعم. ثم دخل يصلي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من يقتل الرّجل»؟ فقال أبو بكر ، أنا ، فدخل عليه فوجده يصلّي ، فقال : سبحان الله ، أقتل رجلا يصلي ، وقد نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن قتل المصلّين. فخرج ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما فعلت»؟ قال : كرهت أن أقتله وهو يصلّي ، وأنت قد نهيت عن قتل المصلين. قال : «من يقتل الرّجل»؟ قال عمر : أنا. فدخل فوجده واضعا جبهته. فقال عمر : أبو بكر أفضل منّي ، فخرج فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مه». قال : وجدته واضعا وجهه لله ، فكرهت أن أقتله. فقال : «من يقتل الرّجل»؟ فقال علي : أنا. فقال : «أنت إن أدركته». فدخل عليه فوجده قد خرج. فرجع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له : «مه» قال : وجدته قد خرج. قال : «لو قتل ما اختلف من أمّتي رجلان كان أوّلهم وآخرهم» (٣).

قال موسى : فسمعت محمد بن كعب يقول الّذي قتله عليّ ذو الثّدية.

قلت : ولقصة ذي الثدية طريق كثيرة جدا استوعبها محمد بن قدامة في كتاب الخوارج ، وأصحّ ما ورد فيها ما أخرجه مسلم في صحيحه ، وأبو داود من طريق محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي أن عليّا ذكر أهل النهروان فقال : فيهم رجل مودن اليد أو مجدّع

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٣٧).

(٢) سقط من أ.

(٣) أخرجه الدارقطنيّ في السنن ٢ / ٥٤ ، وأورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ٢٢٩ وقال رواه أبو يعلى وفيه موسى ابن عبيدة وهو متروك ، ورواه البزار باختصار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم وله طريق أطول من هذه الترجمة في الفتن.

٣٤١

اليد ، لو لا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمّد. فقلت له : أنت سمعته؟ قال : إي وربّ الكعبة.

وقال أبو الرّبيع الزّهرانيّ : حدّثنا حماد ، حدّثنا جميل بن مرة عن أبي الوضيء أن عليّا لما فرغ من أهل النهروان قال : التمسوا المجدع فطلبوه ، ثم جاءوا فقالوا : لم نجده. قال : أرجعوا ثلاثا ، كلّ ذلك لا يجدونه ، فقال علي : والله ما كذبت ولا كذبت. قال : فوجدوه تحت القتلى في طين ، فكأني انظر إليه حبشيّ عليه مريطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الّذي على ذنب اليربوع. أخرجه أبو داود.

قلت : وللقصّة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة. أحدهما من مرسل الحسن ، فذكر شبيها بالقصّة. والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة عن أبيه عن محمد بن قدامة ، والحاكم في المستدرك ، ولم يسمّ الرجل فيهما.

٢٤٥٣ ـ ذو جدن الحبشي (١) : ويقال ذو دجن. اسمه علقمة. يأتي.

٢٤٥٤ ز ـ ذو الحكم (٢) : عمرو بن حممة.

٢٤٥٥ ـ ذو الجوشن الضّبابيّ (٣) : قيل : اسمه أوس بن الأعور. وبه جزم المرزبانيّ ، وقيل شرحبيل ـ وهو الأشهر ـ ابن الأعور بن عمرو بن معاوية. وهو ضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

وزعم ابن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل ، قال مسلم : له صحبة. قال أبو السّعادات ابن الأثير : يقال إنه لقّب بذي الجوشن لأنه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه ، فكأن أول عربي لبسه ، وقال غيره : قيل له ذلك لأن صدره كان ناتئا. وكان فارسا شاعرا له في أخيه الصّميل مراث حسنة.

قلت : وله حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه. ويقال : إنه لم يسمع منه ، وإنما سمعه من ولده شمر. والله أعلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٣٨).

(٢) سقط من أ.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٨ ، الثقات ٣ / ١٢٠ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٢ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣١٢ ، الطبقات ١٣١ ، بقي بن مخلد ٣٨٥ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٩٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٣٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٥٦٦ ، الكاشف ١ / ٢٩٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٠٢٨ ، الأنساب ٨ / ٣٧٢ ، تبصير المنتبه ٣ / ٨٥٩ ، أسد الغابة ت (١٥٣٩) ، الاستيعاب ت (٧١٥).

٣٤٢

٢٤٥٦ ـ ذو الخويصرة (١) : التميمي ـ ذكره ابن الأثير في الصّحابة مستدركا على من قبله ، ولم يورد في ترجمته سوى ما أخرجه البخاريّ من حديث أبي سعيد ، قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة ـ رجل من بني تميم : يا رسول الله ، أعدل. فقال : «ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل»؟ الحديث.

وأخرجه من طريق تفسير الثعلبي ثم من طريق تفسير عبد الرزّاق كذلك ، ولكن قال فيه : إذ جاءه ذو الخويصرة التّميمي ، وهو حرقوص بن زهير. فذكره.

قلت : ووقع في موضع آخر في البخاريّ ، فقال : عبد الله بن ذي الخويصرة. وعندي في ذكره في الصّحابة وقفة. وقد تقدم في الحاء المهملة.

٢٤٥٧ ـ ذو الخويصرة اليماني (٢) :

روى أبو موسى في «الذّيل» من طريق أبي زرعة الدمشقيّ ، ثم من طريق سليمان بن يسار ، قال : اطلع ذو الخويصرة اليمانيّ. وكان أعرابيا جافيا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المسجد ، فلما رآه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «هذا الّذي بال في المسجد». فلما وقف قال : أدخلني الله وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «سبحان الله! ويحك! احتظرت واسعا». ثم قال : فدخل فبال الرجل في المسجد ، فصاح به الناس. وعجبوا لقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يسّروا» ، يقول «علّموه». وأمر رجلا فأتى بسجل من ماء فصبّه على مباله.

هذا مرسل وفي إسناده انقطاع أيضا. وقصّة الرجل الّذي بال في المسجد مخرجة في الصحيح من حديث أبي هريرة ، ومن حديث أنس بغير هذا السياق ولم يسمّ الرجل. وكذا أخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، وزاد فيه : فقال الأعرابيّ بعد أن فقه : فقام إليّ ، بأبي وأمي ، فلم يؤنب ولم يسبّ ، فقال : «إنّ هذا المسجد لا يبال فيه» ... الحديث.

٢٤٥٨ ـ ذو الخيار : واسمه عوف بن ربيع الأسديّ. يأتي.

٢٤٥٩ ـ ذو خيوان الهمدانيّ اليماني (٣) : اسمه : [عك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٤١).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٩ ، أسد الغابة ت (١٥٤٢).

(٣) أسد الغابة ت (١٥٤٣) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٩.

٣٤٣

روى حديثه البزّار ، وعبدان ، من طريق مجالد ، عن الشعبي ، عن عامر بن شهر ، قال : أسلم] (١) عك ذو خيوان فقيل له : انطلق إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فخذ منه الأمان. فقدم عليه فقال : يا رسول الله ، إن مالك بن مرارة قدم علينا يدعو إلى الإسلام ، فأسلمنا ولي أرض فيها رقيق فاكتب لي كتابا. فكتب له وإسناده ضعيف.

وقد رواه أبو يعلى مطوّلا ، وتأتي الإشارة إليه في ترجمة عامر بن شهر.

٢٤٦٠ ـ ذو دجن (٢) : روى ابن شاهين ، من طريق ابن الكلبيّ ، عن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جدّه ، قال : قدم ذو منادح وذو دجن وذو مهدم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لهم : «انتسبوا». فقال ذو مهدم :

على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا

صوارم يفلقن الحديد المذكّرا

[الطويل]

وأخرجه ابن مندة من طريق وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشيّ بن حرب عن أبيه عن جدّه عن أبيه عن جدّه ، قال : وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اثنان وسبعون من الحبشة ، منهم ذو مناحب وذو مهدم وذو دجن وذو مخبر. كذا قال : ولم يذكر ذا حدب ، فأظنّه غيره ، فإنه لم يسرد أسماء السبعين.

٢٤٦١ ز ـ ذو الرأي : هو الحباب بن المنذر الأنصاريّ. تقدم.

٢٤٦٢ ـ ذو الزوائد الجهنيّ (٤) : ذكره الترمذي في الصحابة. ويقال فيه أبو الزوائد.

وزعم الطبرانيّ أنه ذو الأصابع المتقدم ، وعندي أنه غيره.

وقد روى مطين والطّبرانيّ في «التهذيب» وغيرهما من طريق سعد بن إبراهيم ، عن أبي أمامة بن سهل ، قال : أول من صلّى الضّحى رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقال ذو الزوائد. وفي رواية مطين أبو الزوائد.

__________________

(١) سقط في ت.

(٢) أسد الغابة ت (١٥٤٤).

(٣) ينظر البيت في الإكمال ٢ / ٢٧٩.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٩ ، الثقات ٣ / ١١٩ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٥٢٣ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣١٢ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٧٩ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٣٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٦٥ ، الكاشف ١ / ٢٩٨ ، بقي بن مخلد ٨٧٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٠٢٩ ، أسد الغابة ت (١٥٤٥) ، الاستيعاب ت (٧١٦).

٣٤٤

وروى أبو داود والحسن بن سفيان من طريق سليم بن مطين ، عن أبيه ، عن ذي الزوائد : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع أمر الناس ، ونهى ، ثم قال : «ألا هل بلّغت» ... الحديث.

٢٤٦٣ ـ ذو السّيفين (١) : هو أبو الهيثم بن التيّهان الأنصاريّ. يأتي في الكنى.

٢٤٦٤ ـ ذو الشّمالين (٢) : عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن [عمرو بن] (٣) غبشان بن مالك بن أفصى الخزاعي ، حليف بني زهرة. يقال اسمه عمير ، ويقال عمرو ، ويقال عبد عمرو. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بها. وكذا ذكره ابن إسحاق وغيره. ووقع في رواية للزهريّ في قصّة السهو في الصّلاة أنه الّذي قال : يا رسول الله ، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ وسيأتي بيان ذلك في ترجمة عبد عمرو.

وروى الطّبرانيّ من طريق أبي شيبة الواسطي ، عن الحكم ، قال كان عمار مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثة كلهم أضبط : ذو الشّمالين ، وعمر بن الخطّاب ، وأبو ليلى. انتهى.

والأضبط هو الّذي يعمل بيديه جميعا.

٢٤٦٥ ز ـ ذو الشّهادتين : هو خزيمة بن ثابت تقدم.

٢٤٦٦ ـ ذو العقيصتين : هو ضمام بن ثعلبة. يأتي.

٢٤٦٧ ز ـ ذو العين : هو قتادة بن النعمان. يأتي.

٢٤٦٨ ـ ذو الغرّة الجهنيّ (٤) : ويقال الهلالي.

روى عبد الله في زيادات المسند ، والبغويّ ، وابن السّكن ، من طريق أبي جعفر الرازيّ ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ذي الغرّة ، قال : عرض أعرابي للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسأله عن الصّلاة في أعطان الإبل. قال : «لا». والراويّ له عن أبي جعفر عبيدة بن معتب ، وهو ضعيف ، وخالفه الأعمش وحجاج بن أرطاة ، فقالا : عن عبيد الله بن عبد الله ، وهو أبو جعفر الرازيّ ، عن ابن أبي ليلى ، عن البراء بن عازب ، قال حجاج بن أرطاة أو أسيد بن حضير. بالشك.

__________________

(١) في أذو الشفتين.

(٢) أسد الغابة ت (١٥٤٦) ، الاستيعاب ت (٧١٧).

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (١٥٤٩) ، الاستيعاب ت (٧١٩).

٣٤٥

وقد صحّح الحديث من رواية الأعمش أحمد وابن خزيمة وغيرهما. ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن يعيش الجهنيّ به ، وكذا قال عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، فيقال : هو اسم ذي الغرة.

وأخرجه أبو نعيم ، من طريق جابر الجعفيّ ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن سليك.

قال ابن السّكن : لا يصح شيء من طرقه.

٢٤٦٩ ـ ذو الغصة الحارثي (١) : هو قيس بن الحصين. يأتي.

٢٤٧٠ ز ـ ذو الغصة ، آخر : اسمه الحصين بن يزيد بن شداد. تقدم.

٢٤٧١ ـ ذو قرنات (٢) : بفتحات ، الحميري.

قال ابن يونس : يقال إن له صحبة. يروي عنه شعيب بن الأسود المعافريّ ، وهانئ ابن جدعان اليحصبي ، وغيرهما.

وروى البغويّ ، من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن ذي قرنات. قال : لما توفّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قيل : يا ذا قرنات ، من بعده؟ قال : الأمين يعني أبا بكر. قيل : فمن بعده؟ قال : قرن من حديد ـ يعني عمر. قيل : فمن بعده؟ قال : الأزهر ـ يعني عثمان. قيل : فمن بعده؟ قال : الوضّاح المنصور ـ يعني معاوية.

قال البغويّ : عثمان ضعيف ، ولا أحسب سعيدا أدركه ، ولا أحسبه هو سمع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا.

وزعم الخطيب عن ابن سميع أن اسمه جابر بن أزد ، وتعقبه ابن عساكر بأن الّذي عند ابن سميع ذو قرنات جابر بن أزد ، وهما اثنان ، قال : فظن الخطيب لما لم يجد بينهما فاصلة أنهما واحد ، ثم ساقه عن ابن سميع في تسمية من روى عن عمر ممن أدرك الجاهليّة ذو قرنات.

وقال ابن مندة : اختلف في صحبته ، وأخرج من طريق أبي إدريس الخولانيّ ، قال : كان أبو مسلم الجليلي معلّم كعب الأحبار ، وكان يلومه على إبطائه عن الإسلام ، قال كعب :

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٥٠) ، الاستيعاب ت (٧٢٠).

(٢) أسد الغابة ت (١٥٥١).

٣٤٦

فخرجت حتى أتيت ذا قرنات ، فقال لي : أين تقصد يا كعب؟ فأخبرته ، فقال : لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التّراب ، فخرجت فإذا أنا براكب فقال : مات محمد وارتدّت العرب ... الحديث.

وروى الرّويانيّ في مسندة من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن نافع أنه سمع أباه يذكر أنّ معاوية قال لكعب : دلّني على أعلم الناس. قال : ما أعلمه إلا ذا قرنات ، وهو باليمن ، فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة ، فتلقاه كعب فوضع رأسه له ووضع الآخر له رأسه ، فذكر قصّة طويلة. وفي ضمنها أنه كان يهوديا.

واستنكرها ابن عساكر ، لأن كعبا مات قبل أن يلي معاوية الخلافة ، وهو كما قال.

قلت : والقصّة التي قبلها تشعر أيضا بأنه لم يسلم. فالله أعلم.

٢٤٧٢ ـ ذو الكلاع الحميري (١) :

روى ابن أبي عاصم ، وأبو نعيم ، من طريق حسّان بن كريب عن ذي الكلاع : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «اتركوا التّرك ما تركوكم» (٢) تفرد به ابن لهيعة ، فإن كان حفظه فهو غير ذي الكلاع الآتي ذكره في القسم الثالث.

٢٤٧٣ ـ ذو اللحية الكلابيّ (٣) : قال سعيد بن يعقوب : اسمه شريح. [وقال ابن قانع : شريح بن عامر ، وحكاه البغويّ] (٤) ، وقال المفضل الغلابي هو الضّحاك بن سفيان. [وقال ابن الكلبيّ. ذو اللحية شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب ، ولم يصفه بغير ذلك] (٤).

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٠ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ٤٣ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٦٦ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٠٣٢ ، أسد الغابة ت (١٥٥٢) ، الاستيعاب ت (٧٢١).

(٢) أخرجه أبو داود عن أبي هريرة ولفظه دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم. أبو داود ٢ / ٥١٥ كتاب الملاحم باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة حديث رقم ٤٣٠٢. قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ٣٠٧ عن معاوية بن أبي سفيان قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٧٦ ، والطبراني في الكبير ٧ / ٢٢٤ ، ١٩ / ٣٧٥ وكنز العمال حديث رقم ١٠٩٣٤ ، ١٠٩٥١ ، ١٠٩٥٢.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٠ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٣ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣١٢ ، الطبقات ٣٠٧ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٩٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٣٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٦٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٠٣٠ ، ذيل الكاشف ٤١٩ ، أسد الغابة ت (١٥٥٣) ، الاستيعاب ت (٧٣٢).

(٤) سقط من أ.

٣٤٧

روى البغويّ والطّبرانيّ ، والحسن بن سفيان ، وابن قانع ، وابن أبي خيثمة وغيرهم من طريق سهل بن أسلم ، عن يزيد بن أبي منصور ، عن ذي اللّحية الكلابيّ ، أنه قال : يا رسول الله ، أنعمل في أمر مستأنف أم في أمر قد فرغ منه؟ الحديث.

٢٤٧٤ ـ ذو اللّسانين (١) : هو موله بن كثيف. يأتي.

٢٤٧٥ ـ ذو مخبر (٢) : يقال ذو مخمر الحبشي ، ابن أخي النّجاشي.

وفد على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وخدمه ، ثم نزل الشام ، وله أحاديث أخرج منها أحمد ، وأبو داود وابن ماجة ، منها عند أبي داود من طريق حريز بن عثمان ، عن يزيد ابن صبيح عن ذي مخبر ، وكان يخدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر حديثا في نومهم عن الصّلاة.

روى أبو داود أيضا من طريق خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، قال : انطلق بنا إلى ذي مخبر ، رجل من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة ، فقال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ستصالحون الرّوم» (٣) ... الحديث.

٢٤٧٦ ز ـ ذو المشعار : هو مالك بن نمط ، يأتي.

٢٤٧٧ ـ ذو مرّان (٤) : هو عك يأتي.

٢٤٧٨ ـ ذو مناحب (٥) : وذو منادح (٦) ، وذو مهدم (٧) ـ تقدم حديثهم في ذي دجن. وذكر عبد الصّمد بن سعيد في طبقات الحمصيين الأول والثالث لكن قال ذو مناخب

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٥٤).

(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ٤٢٥ ، طبقات خليفة ٣٠٧ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٣ ، الجرح والتعديل ٣ / ٤٤٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٦٤ ، المعجم الكبير ٤ / ٢٧٧ ، الإكمال ٧ / ٢٠٩ ، تهذيب الكمال ٨ / ٥٣١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٠ ، الكاشف ١ / ٢٣٠ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ٤٩ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٤ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٣٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٣ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢٠٤ ، أسد الغابة ت (١٥٥٥) ، الاستيعاب ت (٧٢٤).

(٣) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٩٥ كتاب الجهاد باب في صلح العدو حديث رقم ٢٧٦٧ ، ٢ / ٥١٢ كتاب الملاحم باب (٢) ما يذكر من ملاحم الروم حديث رقم ٤٢٩٢ ، وابن ماجة في السنن ٢ / ١٣٦٩ كتاب الفتن باب (٣٥) الملاحم حديث رقم ٤٠٨٩. قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ، ٢ / ١٣٦٩ إسناده حسن وروى أبو داود بعضه وابن أبي شيبة في المصنف ٢ / ٣٢٦ والطبراني في الكبير ٤ / ٢٧٨ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢١ ، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي بقوله صحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٨٤٥١.

(٤) أسد الغابة ت (١٥٥٦).

(٥) أسد الغابة ت (١٥٥٧).

(٦) أسد الغابة ت (١٥٥٨).

(٧) أسد الغابة ت (١٥٥٩).

٣٤٨

بخاء معجمة وذو مهدب آخره موحدة. وقال : لا يوجد منهما حديث.

٢٤٧٩ ز ـ ذو النخامة : لا أعرف اسمه.

روى ابن أبي الدّنيا في المرض والكفارات له من طريق الربيع بن صبيح ، عن غالب القطّان أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على ذي النخامة ، وهو موعوك فقال : «منذ كم»؟ قال : منذ سبع قال : «اختر إن شئت دعوت الله لك أن يعافيك ، وإن شئت صبرت ثلاثا ، فتخرج منها كيوم ولدتك أمّك» قال : أصبر يا رسول الله.

في إسناده ضعف مع إرساله.

٢٤٨٠ ز ـ ذو النّسعة : بكسر أوله وسكون المهملة ، لا أعرف اسمه.

ثبت ذكره في حديث البخاريّ (١) ، وروى أصحاب السّنن من طريق الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال قتل رجل على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدفعه إلى وليّ المقتول ، فقال القاتل : لا والله ، ما أردت قتله. فقال لوليّ المقتول : إن كان صادقا فقتلته دخلت النار. فخلّى سبيله ، وكان مكتوفا بنسعة فخرج يجرّ نسعته فسمي ذا النّسعة. لفظ النسائي.

وأخرج مسلم معناه أو قريبا منه حديث وائل بن حجر ، ولكن ليس في آخره ، فسمي ذا النّسعة.

والنّسعة ، بكسر النون وسكون المهملة بعدها مهملة هو الحبل.

٢٤٨١ ـ ذو النمرق : هو النعمان بن زيد الكندي. يأتي.

٢٤٨٢ ز ـ ذو النّور : هو الطفيل بن عمرو الدّوسي.

[يقال : هو الطفيل بن الحارث ، ويقال عبد الله بن الطفيل : قاله المرزبانيّ في معجمه] (٢) يأتي.

٢٤٨٣ ز ـ ذو النّور : آخر هو عبد الرحمن بن ربيعة. يأتي.

٢٤٨٤ ز ـ ذو النّور : سراقة بن عمرو. يأتي.

٢٤٨٥ ـ ذو النّورين : عثمان بن عفان : مشهور بها ، والمشهور أن ذلك لكونه تزوّج ببنتي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واحدة بعد أخرى.

__________________

(١) في أحديث صحيح.

(٢) سقط من أ.

٣٤٩

وروى أبو سعد الماليني بإسناد فيه ضعف عن سهل بن سعد ، قال : قيل لعثمان ذو النورين لأنه يتنقل من منزل إلى منزل في الجنّة فتبرق له برقتان ، فلذلك قيل له ذلك.

٢٤٨٦ ز ـ ذو النّون : بنونين ، هو طليحة بن خويلد الأسدي. يأتي.

٢٤٨٧ ـ ذو اليدين السّلمي (١) : يقال هو الخرباق.

وفرّق بينهما ابن حبّان ، قال أبو هريرة : صلّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إحدى صلاتي العشيّ ، فسلم في ركعتين ، فقام رجل في يديه طول يدعى ذا اليدين ، فقال : يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ (٢) الحديث. أخرجاه من طريق ابن سيرين ، عن أبي هريرة.

وروى الحسن بن سفيان والطّبراني وغيرهما ، من طريق شعيث بن مطير ، عن أبيه أنه لقي ذا اليدين بذي خشب ، فحدثه أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى بهم إحدى صلاتي العشيّ وهي العصر فصلى ركعتين ، وخرج مسرعا إلى الناس ... فذكر الحديث.

روى ابن أبي شيبة من طريق عمرو بن مهاجر أن محمد بن سويد أفطر قبل الناس بيوم ، فأنكر عليه عمر بن عبد العزيز ، فقال : شهد عندي فلان أنه رأى الهلال. فقال عمر : أو ذو اليدين هو؟

[ولذي اليدين ذكر في حديث آخر ، يأتي ذكره في ترجمة أم إسحاق من كنى النساء] (٣).

٢٤٨٨ ـ ذو يزن (٤) : ذكره أبو موسى عن عبدان ، قال : قدم ذو يزن ، واسمه مالك بن مرارة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عند زرعة بن سيف بإسلامهم وإسلام ملوك اليمن فكتب له كتابا.

قلت : وستأتي ترجمته في الميم.

٢٤٨٩ ز ـ ذو يناق : يأتي ذكره في ترجمة شهر.

ذكر بقية حرف الذال المعجمة

٢٤٩٠ ـ ذؤاب (٥) : ذكر أبو موسى عن أبي الفتح الأزديّ ، وساق بإسناد له ضعيف إلى أنس ، قال : كان رجل يقال له ذؤاب يمرّ بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيقول : السلام

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٦٠) ، الاستيعاب ت (٧٢٥).

(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء ٤ / ٣٣٦.

(٣) سقط من أ.

(٤) أسد الغابة ت (١٥٦١).

(٥) أسد الغابة ت (١٥٦٢).

٣٥٠

عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته ، فيرد عليه ... فذكر الحديث.

٢٤٩١ ـ ذؤالة بن عوقلة اليمانيّ (١).

روى أبو موسى بإسناد مظلم إلى هدبة ، عن حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يقال له ذؤالة بن عوقلة اليماني ، فوقف بين يدي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله من أحسن الناس خلقا وخلقا؟ قال : «أنا يا ذؤالة ولا فخر» فذكر حديثا طويلا ركيك الألفاظ جدّا آثار الوضع لائحة عليه.

٢٤٩٢ ـ ذؤيب بن حارثة الأسلمي (٢) : ، أخو أسماء بن حارثة وإخوته. تقدم ذكره في حمران بن حارثة.

٢٤٩٣ ز ـ ذؤيب بن حبيب : بن تويت ، بمثناتين مصغّرا ، ابن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي.

ذكره عمر بن شبّة في أخبار المدينة عن أبي غسّان المدني ، قال : اتخذ ذؤيب بن حبيب دارا بالمصلّى مما يلي السّوق ، وهي بأيدي ولده اليوم ، [وساق نسبه ، قال : وكانت له صحبة بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم] (٣).

٢٤٩٤ ـ ذؤيب بن حبيب الخزاعيّ : يأتي في الّذي بعده.

٢٤٩٥ ـ ذؤيب بن حلحلة (٤) : ويقال ابن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم الخزاعيّ ، والد قبيصة.

وفرّق ابن شاهين بين ذؤيب والد قبيصة ، وبين ذؤيب بن حبيب ، والّذي روى عنه ابن عبّاس. وزعم ابن عبد البر أن أبا حاتم سبقه إلى ذلك ، وهو خطأ.

قلت : ولم يظهر لي كونه خطأ ، وأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي عن ابن معين أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له وفاة أبيه ، فهذا يدل على أنه مات في زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأما الّذي روى عنه ابن عباس فحديثه عنه في

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٦٣).

(٢) أسد الغابة ت (١٥٦٤). الاستيعاب ت (٧٠٧).

(٣) سقط من أ.

(٤) الثقات ٣ / ١٢٠ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٢ ، بقي بن مخلد ٣١٧ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣١٢ ، الطبقات ١٠٧ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٩٦ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٣٨ ، العقد الثمين ٤ / ٣٦٦ ، الرياض المستطابة ٦٨ ، الكاشف ١ / ٢٩٨ ، أسد الغابة ت (١٥٦٥) ، الاستيعاب ت (٧٠٨).

٣٥١

صحيح مسلم أنه حدثه أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول : «إن عطب منها شيء ...» (١) فذكر الحديث.

وذكر ابن سعد أنه سكن قديدا (٢) ، وعاش إلى زمان معاوية.

٢٤٩٦ ـ ذؤيب بن شعثم (٣) : بضم الشين المعجمة والمثلثة بينهما عين مهملة. ويقال شعثن ، آخره نون بدل الميم : ابن قرط بن جناب (٤) بن الحارث بن جهمة بن عديّ بن جندب بن العنبر بن تميم التميمي العنبريّ.

قال ابن السّكن : له صحبة ، وذكره ابن جرير ، وابن السّكن ، وابن قانع ، والعقيلي وغير هم في الصّحابة.

وله أحاديث مخرجها عن ذريته وروى هو ابن شاهين من طريق عطاء بن خالد بن الزّبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، عن جده عن ذؤيب قال : غزوت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاث غزوات.

وروى الطّبرانيّ من هذا الوجه عن ذؤيب أنّ عائشة قالت : إني أريد أن أعتق من ولد إسماعيل قصدا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعائشة : «انتظري حتّى يجي سبي العنبر غدا» فجاء فقال لها : «خذي أربعة». قال عطاء : فأخذت جدّي رديحا ، وابن عمي سمرة وابن عمي رخيّا ، وخالي زبيبا ، فمسح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رءوسهم وبرّك عليهم.

وروى ابن شاهين ، وأبو نعيم ، من طريق عطاء بن خالد بهذا الإسناد أنّ رسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرّوا بأم زبيب ، فأخذوا زريبتها ، فلحق ذؤيب بالنبيّ صلى الله

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٠٣٦ عن ذؤيب الخزاعي كتاب المناسك باب (١٠١) في الهدي إذا عطب حديث رقم ٣١٠٥ كان يتعوذ بالله من فتنة المغرب ١ / ١٢٣ ، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٥ والطبراني في الكبير ١٧ / ١٨٧.

(٢) قديد : تصغير قدّ : اسم موضع قرب مكة ، قال عبيد الله بن قيس الرقيات :

قل لقند تشيّع الأضغانا

وبم سرّ عيشنا وكفانا

صادرات عشية عن قديد

واردات مع الضحى عسفانا

انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٠٧٠.

(٣) الثقات ٣ / ١٢١ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ٤٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٠٣٥ ، أسد الغابة ت (١٥٦٦) ، الاستيعاب ت (٧٠٩).

(٤) في أابن قنط بن جناق.

٣٥٢

عليه وآله وسلم فقال : أخذ الرّكب زريبة أمّي يعني قطيفتها ، فقال : «ردّوا عليه زريبة أمّه وقال : بارك الله فيك يا غلام».

قال ابن مندة : جاء عن عطاء بن خالد بهذا الإسناد عدة أحاديث. وروى ابن مندة من طريق بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح بن ذؤيب : حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه ذؤيب أنه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «ما اسمك؟» قال : الكلابي ، قال : «أنت ذؤيب ، بارك الله فيك ومتّع بك أبويك».

وقال ابن أبي حاتم : روى المسور بن قريط بن معين بن رديح بن ذؤيب عن أبيه عن جده رديح عن أبيه ذؤيب.

الذال بعدها الهاء

٢٤٩٧ ز ـ ذهبن (١) : بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة مفتوحة ثم نون. وصحّفه بعضهم فقال : زهير ، وأبوه قرضم ـ بكسر القاف والمعجمة بينهما راء ـ ابن العجيل بن قثاث بن قمومي بن يقلل بن العيدي من بني عيدي بن مهرة المهري ، من بني مهرة بن حيدان.

روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ ، قال : أخبرنا معمر ، عن عمران المهري ، قال : وفد منا رجل يقال له ذهبن بن القرضم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدنيه ويكرمه لبعد داره ، وكتب له كتابا هو عندهم ، وقد تقدّم في المهملة مصغّرا. وبذلك جزم ابن حبيب وبالأول جزم الدارقطنيّ وابن ماكولا ، [وهو ظاهر ما في النسخة المعتمدة من جمهرة ابن الكلبيّ بموحّدة بعد الهاء بوزن جعفر] (٢).

القسم الثاني

لم يذكر به أحد.

القسم الثالث

الذال بعدها الألف والباء

[٢٤٩٨ ز ـ ذادويه : تقدم في الأول من المهملة.

__________________

(١) تبصير المنتبه ٣ / ٩٨٦

(٢) سقط من أ.

الإصابة/ج ٢/م ٢٣

٣٥٣

٢٤٩٩ ـ ذباب بن الحارث بن عمرو : بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة] (١).

له إدراك ، وشهد ولده عبد الله صفّين مع علي. ذكره ابن الكلبيّ.

٢٥٠٠ ز ـ ذبيان بن سعد (٢) الأسديّ : له إدراك.

ذكر وثيمة في «الردة» عن ابن إسحاق ، قال : وكان ممن فاق طليحة بن خويلد لما ادّعى النبوّة ، وقال له : إنما أنت امرؤ كاهن تخطىء وتصيب فائتنا بمثل القرآن ، وإلّا فاكفنا نفسك ... فذكر القصة.

استدركه ابن فتحون ، وفي نسخة من كتاب وثيمة ظبيان بالظاء المشالة بدل الذال المعجمة.

الذال بعدها الراء

٢٥٠١ ـ ذرع الخولانيّ : أبو طلحة. يأتي في الكنى.

٢٥٠٢ ز ـ ذريح بن الحارث : بن ربيعة الثعلبيّ ، والد الحتات الشاعر تقدم ذكر ولده وقد قيل رديح ، بتقديم الراء والتصغير والدال المهملة.

وقال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : خرج الحتات إلى جهاد الفرس وأبوه شيخ كبير حيّ فشقّ عليه ، وجزع من فراقه ، وأنشد أبياتا ، فلما بلغت الحتات أجابه :

ألا من مبلغ عنّي ذريحا

فإنّ الله بعدك قد دعاني

فإن تسأل فإنّي مستقيد

وإنّ الخيل قد عرفت مكاني

[الوافر]

في أبيات.

وقال أبوه يرثيه لما بلغه أنه استشهد :

أبغي الحتات في الجياد ولا أرى

له شبها ما دام لله ساجد

وكان الحتات كالشّهاب حياته

وكلّ شهاب لا محالة خامد

[الطويل]

__________________

(١) سقط من أ.

(٢) في أ : دينار بن ربيعة.

٣٥٤

الذال بعدها الكاف

٢٥٠٣ ز ـ ذكوان : مولى عمر. له إدراك ، وأخرج أبو الحسين الرّازي والد تمام في كتاب من روى عن الشافعيّ من طريق الهيثم بن مروان ، قال : حدثني محمد بن إدريس الشافعيّ ، قال : استعمل معاوية ذكوان مولى عمر بن الخطاب على عشور الكوفة ، فذكر قصّة.

الذال بعدها الواو

٢٥٠٤ ز ـ ذو أصبح الحميري : له ذكر في المخضرمين.

٢٥٠٥ ـ ذو جوشن (١) : يأتي ذكره في ذي الكلاع (٢).

٢٥٠٦ ـ ذو ظليم : اسمه حوشب (٣). تقدم.

٢٥٠٧ ز ـ ذو رود : اسمه سعيد بن العاقب. يأتي ، وتقدم له ذكر في ترجمة الأقرع بن حابس.

[٢٥٠٨ ز ـ ذو الشّكوة : هو أبو عبد الرحمن القينيّ. يأتي في الكنى.

٢٥٠٩ ـ ذو عمرو الحميري] (٤). (٥)

كان في زمن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ملكا ، وأرسل إليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جرير بن عبد الله برجلين من أهل اليمن.

وروى البخاريّ في الصّحيح من طريق إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، قال : كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ، ذا الكلاع ، وذا عمرو ، فجعلت أحدّثهما عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال ذو عمرو : لئن كان الّذي تذكر لقد مرّ على أجله منذ ثلاث ، وأقبلا معي ، فرفع لنا في الطريق ركب ، فقالوا : قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واستخلف أبو بكر ، فقال : أخبر صاحبك أنّا سنعود إن شاء الله تعالى. فقال أبو بكر : أفلا جئت بهم؟ قال : فلما كان بعد ذلك قال لي ذو عمرو : يا جرير ، إن لك عليّ كرامة .. فذكر القصّة.

قلت : وهو يقتضي أنه عاد من اليمن ، فإن جريرا لم يرجع إليها بعد ذلك.

__________________

(١) في أذو حوشب.

(٢) أسد الغابة ت (١٥٤٠).

(٣) أسد الغابة ت (١٥٤٧) ، الاستيعاب ت (٧٢٢).

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت (١٥٤٨) ، الاستيعاب ت (٧١٨).

٣٥٥

وروى ابن عساكر ، من طريق ابن إسحاق ، عن جرير ، قال : بعثني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو ، فأما ذو الكلاع فقال لي : ادخل على أم شرحبيل ـ يعني زوجته ، فو الله ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك. قال : فأسلما.

وروى الواقديّ في الردة بأسانيد له متعددة ، قالوا : بعث النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عمرو ، فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذو الكلاع.

٢٥١٠ ز ـ ذو الغصّة العامري : اسمه عامر بن مالك. يأتي في العين] (١).

٢٥١١ ـ ذو الكلاع : اسمه أسميفع : بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة ، ويقال : سميفع بفتحتين ، ويقال أيفع بن باكور ، وقيل ابن حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري. وكان يكنى أبا شرحبيل ، ويقال أبا شراحبيل تقدم ذكره في الّذي قبله.

وقال الهمدانيّ : اسمه يزيد ، قال : وبعث إليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جرير بن عبد الله فأسلم وأعتق لذلك أربعة ، ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضا ، فسأله عمر في بيعهم فأصبح وقد أعتقهم ، فسأله عمر عن ذلك ، فقال : إني أذنبت ذنبا عظيما. فعسى أن يكون ذلك كفارة. قال : وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مائة ألف.

روى يعقوب بن شيبة بإسناد له عن الجراح بن منهال ، قال : كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين ، فبعث إليه عمر ، فقال : بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدوّ المسلمين. فقال : لا ، هم أحرار ، فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة.

قال أبو عمر : لا أعلم له صحبة ، إلا أنه أسلم واتبع في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقدم في زمن عمر ، فروى عنه وشهد صفّين مع معاوية وقتل بها.

وروى أبو حذيفة في الفتوح ، من طريق أنس بن مالك ـ أنّ أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن يستنفرهم إلى الجهاد ، فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير.

قلت : وأخرج أبو نعيم في ترجمته حديثا فيه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى.

وقال سيف : كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس. وقال هشام بن الكلبيّ ،

__________________

(١) سقط من أ.

٣٥٦

عن أبيه ، عن أبي صالح : كان يدخل مكّة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم ، منهم : ذو الكلاع ، والزّبرقان بن بدر ، وزيد الخيل ، وعمرو بن حممة وآخرون.

وروى إبراهيم بن زائل في كتاب «صفّين» من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أنّ معاوية خطب ، فقال : إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع : عليك أم رأي وعلينا أم فعال. وهي لغة يجعلون لام التعريف ميما.

وقال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، أسميفع بن الأكور : ذو الكلاع الأصغر مخضرم له مع عمر أخبار. ثم بقي إلى أيام معاوية ، ولما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير الشام حتى يذهب ثلثاه ، فقال ذو الكلاع :

رماها أمير المؤمنين بحتفها

فخلّانها يبكون حول المقابر

فلا تجلدوهم واجلدوها فإنّها

هي العيش للباقي ومن في المقارير

[الطويل]

وقال خليفة : كان ذو الكلاع بالميمنة على أهل حمص بصفّين مع معاوية.

روى يعقوب بن شيبة بإسناد صحيح عن أبي وائل ، عن أبي ميسرة أنه رأى ذا الكلاع وعمّارا في قباب بيض بفناء الجنّة ، فقال : ألم يقتل بعضكم بعضا؟ قالوا : بلى ، ولكن وجدنا الله واسع المغفرة.

٢٥١٢ ـ ذؤيب بن كليب (١) : بن ربيعة. ويقال ذؤيب بن وهب الخولانيّ.

أسلم في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويقال : إن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سمّاه عبد الله.

وروى ابن وهب ، عن ابن لهيعة ـ أن الأسود العنسيّ لما ادّعى النبوّة وغلب على صنعاء أخذ ذؤيب بن كليب فألقاه في النار لتصديقه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلم تضرّه النار ، فذكر ذلك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأصحابه ، فقال عمر : الحمد لله الّذي جعل في أمتنا مثل إبراهيم الخليل.

وقال عبدان : هو أول من أسلم من أهل اليمن ، ولا أعلم له صحبة إلّا أنّ ذكر إسلامه وما ابتلاه الله تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية ابن لهيعة ، ووقع عند ابن الكلبيّ في هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب. وقال في سياقه : طرحه في النار فوجده حيا ، ولم يذكر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في سياقه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٥٦٧) ، الاستيعاب ت (٧٠٦).

٣٥٧

٢٥١٣ ـ ذؤيب (١) بن أبي ذؤيب : خويلد بن خالد بن محرّث ، ويقال ابن خالد بن خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة الهذلي. هو ولد الشّاعر المشهور.

مات هو وأربعة إخوة له بالطاعون في زمن عمر. وكانوا قد بلغوا ولهم بأس ونجدة فرثاهم بالقصيدة الشهيرة التي أولها :

أمن المنون وريبها تتوجّع

والدّهر ليس بمعتب من يجزع

[الكامل]

ويقول فيها :

وإذا المنيّة أنشبت أظفارها

ألفيت كلّ تميمة لا تنفع

[الكامل]

قال المرزبانيّ : عامّة ما قال أبو ذؤيب من الشّعر في الإسلام ، وكان موته بإفريقية في زمن عثمان.

٢٥١٤ ز ـ ذؤيب بن مرار.

له إدراك ، فروى ابن دريد عن السكن بن سعيد ، عن هشام بن الكلبيّ ، عن أبي الهيثم الرحبيّ شيخ من حمير : حدّثني شيخان ممن أدرك حماما ، وسمع حديثه من فلق فيه ، وهما ذؤيب بن مرار ، والأرقم بن أبي الأرقم ، قالا : أخبرنا حمام بن معديكرب الكلاعيّ أحد فرسان الجاهليّة .. فذكر قصّة طويلة.

٢٥١٥ ز ـ ذؤيب بن يزيد : أو ابن زيد. ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين ، وقال : عاش أربعمائة وخمسين سنة ، ثم أدرك الإسلام فأسلم بعد أن هرم ، وهو القائل :

اليوم يبنى لذؤيب بيته

لو كان للدّهر بلى أبليته

أو كان قرنا واحدا كفيته

يا ربّ نهب صالح حويته

ومعصم مخضّب ثنيته

[الرجز]

الأبيات.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط من أ.

(٢) ينظر هذا البيت في ديوان الهذليين : ٢.

(٣) تنظر الأبيات في المعمرين : ٢٥.

٣٥٨

الذال بعدها الهاء

٢٥١٦ ز ـ ذهل بن كعب : له إدراك. سمع من معاذ بن جبل وعمر ، حدث عنه سماك بن حرب ، ذكره البخاريّ في تاريخه.

القسم الرابع(١)

الذال بعدها الكاف والواو

٢٥١٧ ـ ذكوان بن عبد مناف (٢).

الذال بعدها الواو

٢٥١٨ ـ ذو يزن : قد بيّنت ما فيهما في القسم الأول.

__________________

(١) القسم الرابع من أ.

(٢) في أ : ذكوان بن عبد يامين.

٣٥٩

حرف الراء

القسم الأول

الراء بعدها الألف

٢٥١٩ ـ راشد بن حبيش (١) : بالمهملة ثم الموحدة مصغّر.

ذكره أحمد ، وابن خزيمة ، والطّبرانيّ وغيرهم في الصّحابة. وقال البغويّ : يشكّ في سماعه. وذكره في التابعين البخاريّ ، وأبو حاتم ، والعسكريّ وغيرهم ، فروى أحمد من طريق سعيد ، عن قتادة ، عن مسلم بن يسار ، عن أبي الأشعث ، عن راشد بن حبيش أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على عبادة بن الصّامت يعوده في مرضه ، فقال : «أتعلمون من الشّهيد» (٢) الحديث.

قال ابن مندة : تابعه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة ، ورواه سفيان بن عبد الرحمن عن قتادة ، فقال : عن راشد عن عبادة. وهو الصّواب.

٢٥٢٠ ـ راشد بن حفص الهذلي (٣) : يكنى أبا أثيلة ، قاله ابن مندة.

روى البخاريّ ، وابن مندة ، من طريق راشد بن حفص ، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : كان جدي من قبل أمي يدعى في الجاهلية ظالما ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنت راشد».

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٩٣ ، ذيل الكاشف ٤٢٤ ، أسد الغابة ت (١٥٦٨).

(٢)

أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٨٩ عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أتعلمون من الشهيد فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة ... الحديث.

قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ٣٠٢ رواه أحمد ورجاله ثقات والمنذري في الترغيب والترهيب ٢ / ٣٣٤.

(٣) الثقات ٣ / ١٢٧ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٩٧ الجرح والتعديل ٣ / ٢١٩٨ ، أسد الغابة ت (١٥٦٩).

٣٦٠