أبصاركم حتّى تجوز فاطمة إلى الجنّة (١).
الحديث الثالث والثلاثون :
عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل الجمع ، نكّسوا رءوسكم وغضّوا أبصاركم حتّى تمرّ فاطمة بنت محمّد على الصراط. فتمرّ مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمرّ البرق (٢).
رواه أبو بكر الشافعي أيضا.
الحديث الرابع والثلاثون :
عن عائشة مرفوعا :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد : معشر الخلائق ، طأطئوا (٣) رءوسكم حتّى تجوز فاطمة بنت محمّد ، فتمرّ عليها ريطتان (٤) خضراوان (٥).
رواه الطبراني والحاكم وأبو نعيم.
__________________
راجع النهاية ١ : ١٣٧ ، ولسان العرب ١٣ : ٥٥ ، وفي مجمع البحرين ١ : ٢١٣ : بطنان العرش بالضم ، وسطه وداخله.
(١) كنز العمّال ١٢ : ١٠٦ رقم ٣٤٢١٠ قال : «رواه أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب» ورقم ٣٤٢١١ قال : «رواه أبو بكر في الغيلانيات عن أبي هريرة» ، ينابيع المودّة ٢ : ٤٧٨ رقم ٣٣٩ قال : «عن أبي هريرة» ، فيض القدير ١ :
٥٣٩ وقال : «والمراد هو إظهار شرف بنت خاتم الأنبياء على رءوس الأشهاد بإسماعهم ذلك وإن كانوا في شغل شاغل عن النظر. وهذا كلام لطيف من العلّامة المناوي» ، تاج العروس ٥ : ١٧٤.
(٢) كنز العمّال ١٢ : ١٠٥ رقم ٣٤٢٠٩ قال : «رواه أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب» ، ورواه في ينابيع المودّة ٢ :
١٣٦ رقم ٣٨٥ قال : «أخرجه الحافظ أبو سعيد في شرف النبوّة ، وأخرجه محمّد بن علي بن عمر النقاش في فوائد العراقيين» ، سبل الهدى ١١ : ٥٠.
(٣) طأطأ : نكس وخفض.
(٤) الريطة : هي كلّ ملاءة إذا كانت قطعة واحدة ، والجمع : رياط. (مجمع البحرين ٢ : ٢٥٩) وقال الزبيدي : «الريطة :
كلّ ملاءة ذات قطعة واحدة أو كلّ ثوب ليّن رقيق». (تاج العروس ٥ : ١٤٥). والملاءة هي الإزار كما في النهاية لابن الأثير ٤ : ٣٥٢.
(٥) الظاهر أنّ المصنف جمع بين حديثين ، الأول : عن علي عليهالسلام وليس فيه : «طأطئوا» ، والثاني : عن عائشة ،