وأنا عصبتهم» (١). رواه الطبراني وأبو يعلى.
الحديث الثامن والعشرون :
عن عليّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«أنا وفاطمة وعلي مجتمعون ومن أحبّنا يوم القيامة ، نأكل ونشرب حتّى يفرق بين العباد».
فبلغ ذلك رجلا من الناس ، فقال : كيف بالعرض والحساب؟ فقال :
كيف بصاحب يس (٢) حين أدخل الجنّة من ساعته (٣).
رواه الطبراني.
الحديث التاسع والعشرون :
عن حذيفة عنه عليه الصلاة والسلام قال :
__________________
الأربعين ، وعصبة الرجل : أولياؤه من الذكور من ورثته. راجع الفروق اللغوية لابن هلال العسكري : ١٠٧ ، وغريب الحديث لابن قتيبة ١ : ٤٤.
(١) المعجم الكبير ٣ : ٤٤ رقم ٢٦٣٢ وفيه : «كلّ بني أم ينتمون ....» ، مسند أبي يعلى ١٢ : ١٠٩ رقم ٦٧٤١ وفيه : «كلّ بني أم ....» ، وراجع في الجامع الصغير ٢ : ٧٠٤ رقم ٦٣١٨ ، كشف الخفاء ٢ : ١١٠ رقم ١٩٦٦ وقال : «له شواهد أيضا عند الطبراني عن جابر مرفوعا : إنّ الله جعل ذرّية كلّ نبي في صلبه ، وإنّ الله جعل ذرّيتي في صلب علي». ورواه في تاريخ بغداد ١١ : ٢٨٥ رقم ٦٠٥٤ في ترجمة عثمان بن محمّد المعروف بابن أبي شيبة ، فيض القدير ٥ : ١٧ رقم ٦٢٩٣.
(٢) صاحب يس هو الّذي ورد ذكره في سورة يس ، والّذي قال : (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) فسبق قومه إلى الإيمان فقتلوه ، فأدخله الله الجنّة من ساعته ، فقال : (يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ* بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) ، واسمه حبيب النجّار وقد ورد في الأخبار : «السبّاق ثلاثة : سبق يوشع إلى موسى ، وصاحب يس إلى عيسى ، وعلي إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله». رواه في الآحاد والمثاني ١ : ١٥٠ رقم ١٨٢. وفي كنز العمّال ١١ : ٦٠٣ رقم ٣٢٨٩٨ : «الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجّار مؤمن آل يس الّذي قال : يا قوم اتّبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الّذي قال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم» رواه أبو نعيم في المعرفة وابن عساكر ، وبرقم ٣٢٨٩٦ رواه ابن مردويه عن ابن عباس.
(٣) المعجم الكبير ٣ : ٤١ رقم ٢٦٢٣ ، وراجع كنز العمّال ١٢ : ٩٨ رقم ٣٤١٦٦ وقال : «رواه ابن عساكر عن علي».