حلّه؟! غرّك أنّه قال : «إنّ فاطمة أحصنت فرجها ، فحرّمها الله وذرّيتها على النار؟» إنّ هذا لما خرج من بطنها فقط (١).
وأخرج أبو نعيم والخطيب عن محمّد بن يزيد قال : كنت ببغداد ، فقال : هل لك في من يدخلك إلى علي ابن الرضا عليهالسلام؟ قلت : نعم ، فأدخلني ، فسلّمنا عليه وجلسنا ، فقلت له : حديثا : «إنّ فاطمة أحصنت فرجها .....» إلى آخره ، عامّ أو خاصّ؟
فقال عليهالسلام : بل خاصّ بالحسن والحسين (٢).
الحديث الثامن :
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لفاطمة :
«إنّ الله غير معذّبك ولا ولدك ـ يعني الحسن والحسين ـ بالنار» (٣).
رواه الطبراني.
الحديث التاسع :
عن عمر بن الخطاب عنه عليه الصلاة والسلام :
«إنّ فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس ، في قبّة بيضاء ، سقفها عرش الرحمن» (٤).
__________________
(١) فيض القدير ٢ : ٤٦٢ رقم ٢٣٠٩.
(٢) تاريخ بغداد ٣ : ٥٤ رقم ٩٩٧ ، ورواه في فيض القدير ٢ : ٤٦٢ في شرح الحديث رقم ٢٣٠٩.
(٣) المعجم الكبير ١١ : ٢١٠ رقم ١١٦٨٥ ، وراجع كنز العمّال ١٢ : ١١٠ رقم ٣٤٢٣٦ ، ومجمع الزوائد ٩ : ٣٢٦ رقم ١٥١٩٨ وقال : «رواه الطبراني ورجاله ثقات» ، وسبل الهدى ١١ : ٥ ، والسيّدة الزهراء : ٧٤ و ١٦١.
أقول : إنّ الحديث مطلق ، والتفسير بالحسن والحسين من أحد الرواة وهو أبو كريب ، والجميع رووه من دون عبارة «يعني الحسن والحسين» ويدلّ على ما نقول : تصريح الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد ١١ : ٥ حيث قال : «زاد ابن كريب : الحسن والحسين».
(٤) كنز العمّال ١٢ : ٩٨ رقم ٣٤١٦٧ وقال : «رواه ابن عساكر عن عمر ، وفيه : عمرو بن زياد الثوباني ، قال