تنقيح المقال - ج ٢

الشيخ عبد الله المامقاني

تنقيح المقال - ج ٢

المؤلف:

الشيخ عبد الله المامقاني


المحقق: الشيخ محمّد رضا المامقاني
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-383-6
ISBN الدورة:
978-964-319-380-5

الصفحات: ٥٦٠

١
٢

٣

٤

٥

٦

٧

٨

الفائدة العاشرة

إنّه يلزم طالب علم الرجال أن يجهد لمعرفة ما يميّز به الرجال بعضهم من بعضهم ، ومن عمدة ما يعبأ به في المقام النسب ، والأعلام ، والجدّ في معرفة النسب .. وربّما يتوقّف ذلك على ضبط الحروف ..

ولعدم الاهتمام في هذا الباب وقع الخلاف والتردّد لكثير من الأعلام ؛ كالمحقّق البهبهاني ، بل والعلاّمة الحلّي .. وغيرهما في كثير من الألفاظ ، كما في بريد بن معاوية (١) ، وابن قبة (٢) ، وإبراهيم الخارفي (٣) ، والحبوبي (٤) ..

فإنّ منهم من زعم أنّ الخارفي هو : المحارفي.

ومنهم : من زعم أنّ الحبوبي ـ بالباء الموحّدة ـ.

ومنهم : من جعله بالمثنّاة .. إلى غير ذلك من الألفاظ التي يظهر لك حالها بالتصفّح.

ثمّ الاشتباه قد ينشأ من اختلاف النسخ ، وقد ينشأ من عدم نقط الحروف .. فيلزم الاهتمام في ضبط الأسماء والكنى والألقاب حروفا وحركات ؛ ضرورة أنّ

__________________

(١) راجع : تنقيح المقال ١/١٦٤ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ١٢/١١٢ ـ ١٣٨ برقم (٢٩٥٥)].

(٢) لاحظ : تنقيح المقال ٣/١٣٨ (الطبعة الحجرية ، حرف الميم).

(٣) انظر : تنقيح المقال ١/١٦ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٣/٣٩٠ ـ ٣٩١ برقم (٢٤٠)].

(٤) راجع : تنقيح المقال ١/١٤ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٣/٣٢٨ برقم (١٧٤)].

٩

إهمال ذلك يوجب اشتباه رجال بآخرين.

توضيح ذلك : إنّ الاحتمالات في الخارفي في اثنان وأربعون ؛ لاحتمالات ثلاثة ـ أعني الجيم ، والحاء ، والخاء ـ في الحرف الأوّل.

واحتمالين ـ أعني الراء ، والزاي ـ في الثالث.

وسبعة ـ أعني الباء ، والتاء ، والثاء ، والياء ، والفاء ، والقاف ، والنون ـ في الخامس.

ومع احتمال لحوق الميم لأوّله ، تكون الاحتمالات أربعة وثمانين.

والاحتمالات في الحبوبي ـ بعد فرض صحّة الحروف ـ خمسة وسبعون ؛ لاحتمالات ثلاثة في الحرف الأوّل ، وخمسة في الثاني ، وخمسة في الرابع.

ومع احتمال الفاء والقاف في الثاني والرابع تصل الاحتمالات إلى مائة وسبعة وأربعين .. لكن لمّا لم يكن لبعضها أثر في اللّغة ، علمنا ببطلانه ، فليكن المرجع أيضا اللّغة في تعيين ما هو الأنسب من الاحتمالات ، ومع التعدّد يلاحظ ما هو الأنسب بحال الرجل.

مثلا : إبراهيم الحبوبي ؛ يحتمل أن يكون من ولد إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقب ب‌ : حبوبة ـ بالحاء المهملة ، ثمّ الباء الموحدة ثانيا ورابعا ـ فيكون نسبة إلى جدّه كالذي هو من غلمانه ـ أعني محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش المسلمي السمرقندي ـ ويحتمل أن يكون النسبة إلى جبوب ـ بالجيم ، والباء الموحّدة ثانيا ورابعا ـ وهو حصن باليمن ، وموضع بالمدينة ، وموضع ببدر (١).

__________________

(١) مراصد الاطلاع ١/٣١٣ ، ولم يرد فيه قوله : وموضع بالمدينة ، ولاحظ : معجم البلدان ١/١٠٧ ، نعم جاء ذكر الثلاثة في تاج العروس ١/١٧٣.

١٠

وكذلك الخارفي ـ المتقدّم ـ الظاهر أنّه : بالخاء المعجمة أوّلا ، والفاء أخيرا بعد الراء المهملة ، لا خازف لقب مالك بن عبد اللّه ـ أبي قبيلة من همدان ـ.

وكذلك إبراهيم أبو السفاتج ؛ يحتمل السفاتج : جمع سفتجة ـ بضم الأوّل (١) ـ وهي أن يعطى مالا لأحد وللآخذ مال في بلد المعطي فيو فيه هنالك ، فيستفيد بذلك أمن الطريق (٢).

ويحتمل أن يكون جمع سفيج ـ بالسين المهملة ، والفاء ، والياء المثنّاة من تحت ، والحاء المهملة ـ بمعنى الكساء الغليظ ، وقدح من الميسر لا نصيب له (٣) ، والمعنى الأوّل وأوّل الأخيرين مناسب للمقام إن كان إبراهيم أبو السفاتج هو : إسحاق بن عبد العزيز البزّاز ـ إن كان بالزائين المعجمتين ـ بل لعلّ الأوسط أقرب ، وإن كان بالمهملة أخيرا كان الأوّل أقرب الاحتمالات.

فليكن على ذكر منك ، فإنّ الحاجة قد تمسّ إليه فيكون ذلك قياسا تستعين به على التمييز ، والإفراد ، والمحكم (٤) بعدم الاتحاد ، لما عرفت من أنّ معرفة النّسب ، وتشخيص النّسب من الأمور المهملة (٥) في هذا المطلب.

__________________

(١) وقيل : بفتح السين ، وأما التاء فمفتوحة ، فارسي معرب.

(٢) وفسرها بعضهم ، فقال : هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالا قراضا يأمن به خطر الطريق ، وقيل غير ذلك ، لاحظ : مجمع البحرين ٢/٣٧٧ وعليه كلام فلاحظه ، وقارن ب‌ : تاج العروس ٢/٥٩.

(٣) العبارة مشوشة في المتن ، وقد أخذت من القاموس المحيط ١/٢٢٩ بنصّها. ولاحظ : تاج العروس ٢/١٦٤ ، ومجمع البحرين ٢/٣٧٣ .. وغيرهما.

(٤) كذا ، والعبارة غير تامة ظاهرا.

(٥) كذا ، والظاهر : المهمّة.

١١

ولعلّك تستطيع ـ أيضا ـ على تمييز الاسم عن النسبة فيما لو شكّ بينهما ، كما في (سدى) لاحتمال أن يكون تصغير سدى ؛ بمعنى المتروك (١). أو نسبة إلى السدّة ـ بضمّ السين وتشديد الدال المهملتين ـ فتعيّن كونه اسما (٢) ، بملاحظة أنّ الغالب فيما يعبّر به عن الرجل الإعلام ، وندرة النسب المجرّدة عن الاسم ، فتأمّل (٣).

__________________

(١) السدى : المتروك ليلا أو نهارا ، وما ترك اللّه الناس هملا .. أي سدى بلا ثواب ولا عقاب ، قاله في لسان العرب ١١/٧١٠ ، والقاموس المحيط ٤/٧١ .. وغيرهما.

(٢) انظر : كتاب العين ٧/٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، ولسان العرب ٣/٧٣ ، و ١٢/٥٣٨ ، و ١٤/٣٧٦ ـ ٣٧٧ ، والقاموس المحيط ٤/٣٤١ .. وغيرها.

(٣) قال الكاظمي في تكملة الرجال ١/١٥ ـ ما حاصله ـ : وقد يقع الاشتباه في التعدّد والاتّحاد ، مثل ما لو ذكره الكشي بصفة والنجاشي بخلافها ، والضابط في معرفة ذلك أنّه متى اتحد الاسم واسم الأب وبعض الصفات ـ لا سيّما إذا كانت تلك الصفات نادرة الاستعمال ـ فالظاهر الاتّحاد ؛ لأنا نجد أهل المحاورات والعرف لا يزيدون في تعريف المجهول على أكثر من هذا ، ونراهم يحكمون بالاتحاد بهذا المقدار ؛ ولأنّ جميع الظنون الرجالية لا تزيد على أكثر من هذا ، ولو كان المطلوب أكثر من هذا لما عرف كثير من الرجال.

وقد جرت السيرة واستمرت الطريقة على ذلك في تمييز المشتركات ، هذا مع أنّ الأصل عدم التعدد.

ومجرد وحدة الاسم واسم الأب لا يصحّح الحكم بالاتّحاد ، وكذا إذا انضم إليهما اسم الجد.

نعم ؛ إذا انضاف إلى ذلك كلّه اتّحاد اسم جد ثان فالظاهر الاتّحاد.

ثمّ قال : هذا كلام على الجملة ؛ ولكن لخصوصيات المقام فهم مخصوص ..

١٢

الفائدة الحادية عشرة (١)

إنّ أصحاب الجرح والتعديل من القدماء جماعة :

فمنهم : الحسن بن [علي بن] فضّال (٢) ، وأبوه : علي (٣) ،

__________________

(١) لعلّ إفراد هذه الفائدة جاء من كلام السيّد الأعرجي الكاظمي في عدّة الرجال ١/٤٥ ـ ٤٦ ، حيث قال : وقد صنف في الرجال ناس كثيرون متقدّمون ومتأخّرون .. وقد احتمل في الهامش ذلك لسقوط الفائدة الثالثة من الكتاب فراجع ، وقد أدرج هناك أحد عشر رجلا ، ثمّ قال : وقد امتاز من بين كتب هؤلاء بكثرة الجمع أربعة كتب .. ثمّ تعرّض إلى خصوصية بعضها وكتاب ابن الغضائري.

إلاّ إنّا قد وجدنا ـ بعد ذاك ـ إفراد سيدنا بحر العلوم في خاتمة رجاله (الفائدة (٢٩) من الفوائد الرجالية)٤/١٥٠ ـ ١٥٢ في خصوص هذا الموضوع ، فراجع.

(٢) أسلفنا له ترجمة مفصّلة في خاتمة مقباس الهداية ٤/٢٧ [الطبعة المحقّقة الاولى] مع ذكر جملة مصادر لها ، كما ترجمه المصنف رحمه اللّه مفصّلا في موسوعته الرجالية ١/٢٩٧ ـ ٢٩٩ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٢٠/٢١٥ ـ ٢٤٤ برقم (٥٤٨٣)].

(٣) عنونه المصنف رحمه اللّه في خاتمة مقباس الهداية ٤/٤٣ ـ ٤٤ برقم ٣٣ [المحقّقة الاولى] ، وأدرجنا له مصادر جمّة هناك ، كما له ترجمة في تنقيح المقال ٢/٢٧٨ ـ ٢٨٠ [الطبعة الحجرية] ، وعبّر عنه في مصفّى المقال : ٢٢ و ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ب‌ : ابن فضال الصغير ، ويقال له : علي بن الحسن بن فضال ، وعلي بن الحسن التيملي ، والتيمي ، والميثمي .. فلاحظ.

١٣

وابن نمير (١) ، وابن النديم (٢) ، وابن نوح (٣) ، ومحمّد بن عبد اللّه ابن حكيمة (٤) ، يروي عن ابن نمير ، ويروي عنه ابن عقدة في الجرح والتعديل .. ذكر ذلك العلاّمة (٥) في ترجمة حمّاد بن شعيب

__________________

(١) وهما اثنان : عبد اللّه وابنه محمّد ، وكلاهما من علماء العامة ، وقد عنونهما الذهبي وغيره ، وذكرهما الشيخ الجدّ قدّس سرّه في موسوعته الرجالية في باب الكنى منها ٣/٤٥ (من الطبعة الحجرية) تبعا للميرزا ، وقد اعتذر رحمه اللّه وغيره عن عنوانهما ـ مع كونهما من رجال المخالفين ـ بأنّ العلاّمة رحمه اللّه في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه التوثيق وغيره فينبغي معرفته ..

(٢) وهو : محمّد بن إسحاق بن أبي يعقوب الورّاق البغدادي النديم أبو الفرج ، ويقال له : النديم. وقد ترجمه المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية ٢/٧٧ ـ ٧٨ حرف الميم من الطبعة الحجرية ، وكذا في خاتمة مقباس الهداية ٤/٦٠ برقم (٤٩) [الطبعة المحقّقة الاولى] ، وذكرنا له هناك جملة مصادر من الفريقين ، فراجع.

(٣) يطلق على جمع ؛ ويراد منه هنا : أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي الذي ترجمه المصنف رحمه اللّه في رجاله ١/٧٢ ، وكذا في خاتمة مقباسه ٤/١٥ ـ ١٦ برقم ٤ ، وأدرجنا له جملة مصادر هناك.

(٤) كذا ، والظاهر : ابن أبي حكيمة ، كما جاء في رجال السيّد بحر العلوم ، ومنه أخذه المصنف رحمه اللّه ، ولم يرد هذا الاسم في تنقيح المقال ولا كتب رجالنا من الخاصة .. غير أنّ ابن عقدة روى عنه ، كما في خلاصة العلاّمة : ٩٣ في ترجمة جميل بن عبد اللّه بن نافع الخثعمي ، فلاحظ.

(٥) الخلاصة : ٥٧ ـ القسم الأوّل ـ برقم ٧ ، قال ـ بعد العنوان ـ : قال ابن عقدة : عن محمّد ابن عبد اللّه بن أبي حكيمة ، عن ابن نمير : إنّه صدوق ، ثمّ قال : وهذه الرواية من المرجّحات أيضا.

١٤

أبي شعيب المحماني (١).

وفي رجال الوسائل (٢) : ابن نمير ؛ هو عبد اللّه ، أو ابنه محمّد ، وهما من علماء العامّة (٣). انتهى.

__________________

(١) كذا ، وفي الخلاصة ، ورجال السيّد بحر العلوم عنه : الحمّاني ، وضبطه : بالحاء المهملة والميم المشدّدة والنون بعد الألف ، وعليه ؛ يكون ما هنا غلطا.

(٢) وسائل الشيعة (خاتمة الكتاب) ، ولم نجده فيه ولا في رجال الحرّ العاملي المخطوط عندنا ، وقد أخذ ـ طاب رمسه ـ هذه العبارة من رجال السيّد بحر العلوم رحمه اللّه ، والغريب من محقّقي الرجال إنّهما أرجعا إلى رجال الوسائل من آخر أجزاءه المطبوعة بايران ، ولم يشيرا إلى الصفحة! .. ولم نجده فيه.

انظر : جامع الرواة ٢/٤٣٧ ، الفوائد الرجالية للوحيد : ٥٢ ، طرائف المقال ١/٣٨٨ ، و ٢/٢٦٧ ، معجم رجال الحديث ٤/٢٨٤ ، و ٨/٢٢ ، و ١١/٣٢ ، و ٢٤/٥٤ .. وغيرها.

(٣) قال السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في فوائده ٤/١٥١ ـ بعد كل ما مرّ ـ : وفي التقريب [تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني ١/٤٥٧ طبعة مصر] : عبد اللّه بن نمير ـ بنون ، مصغّرا ـ الهمداني ، أبو هشام الكوفي ثقة ، صاحب حديث من أهل السنة ، من كبار التاسعة ، مات سنة تسع وتسعين [بعد المائتين] ، وله أربع وثمانون.

ثمّ قال : وقال [أي ابن حجر في التقريب ٢/١٨٠] : محمّد بن عبد اللّه بن نمير الهمداني ـ بسكون الميم ـ الكوفي أبو عبد الرحمن ، ثقة ، حافظ ، فاضل ، من العاشرة ، مات سنة أربع وثلاثين [بعد المائتين] ..

وسيأتي في آخر هذه الفوائد (الفائدة الثلاثون) ما يرتبط بالموضوع.

ثمّ قال : وقال في رجال الوسائل في [ترجمة] ابن النديم : هو أبو الفرج محمّد

١٥

ومنهم : العقيقي (١) ؛ وهو أحمد بن علي بن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه (٢) بن الحسين بن [علي بن الحسين بن] علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (٣) ، وأبو عمرو محمّد

__________________

ابن إسحاق أو أحمد بن إبراهيم .. ثمّ نقل كلام النقد في ترجمة ابن النديم ، ثمّ نقل كلام الآخر الذي جاء في آخر نقد الرجال : ٢٩٢ من الطبعة الحجرية [وفي الطبعة المحقّقة ٤/١٣٦ ـ ١٣٧ برقم (٤٤٧٤)] ، وهو قوله : محمّد بن إسحاق النديم ، له كتاب ، كذا يظهر من آخر الفهرست عند ترجمة أبي عبد اللّه الحسني ، وهو المشهور ب‌ : ابن النديم ، كما يظهر من آخر الفهرست أيضا عند ترجمة أبي الحسين بن معمّر .. وغيره.

انظر عنهما : الجرح والتعديل ٥/١٨٦ برقم ٨٦٩ ، وتهذيب الكمال ١٦/٢٢٥ برقم ٣٦١٨ ، وتذكرة الحفاظ ١/٢٩٩ ، وأسماء رجال الصحيحين ١/١٧٩ .. وغيرها في ترجمة : عبد اللّه بن نمير الهمداني كوفي.

(١) ترجمه المصنف قدّس سرّه مسهبا في موسوعته الرجالية تنقيح المقال ١/٧٣ ـ ٧٤ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٧/١٧ ـ ٢٢ برقم (٨ ـ ١٢٢٧)] مسهبا. وكذا أورده في خاتمة مقباس الهداية ٤/١٦ ـ ١٧ برقم ٥ [الطبعة المحقّقة الاولى] عن عدّة مصادر ، وقد عقد لهذا الموضوع السيّد بحر العلوم في فوائده الرجالية ٤/١٥٣ ، الفائدة (٣١).

(٢) وقيل : عبيد اللّه.

(٣) ترجمه في تنقيح المقال ١/٨٢ ـ ٨٤ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة

١٦

ابن عمر الكشّي (١) ، والشيخ (٢) ، والنجاشي (٣) ، وابن الغضائري (٤) .. وغيرهم.

__________________

٧/٢٧٣ ـ ٢٩٤ برقم (١٤٦٣)] مفصّلا ، وجاء في ضمن ترجمة والده في خاتمة مقباس الهداية ٤/٧٣ ـ ٧٤ تحت رقم (٦٦) [الطبعة المحقّقة الاولى] ، والظاهر أنّه هو صاحب الكتاب الذي رمز له الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال : ٤ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ١/٧] ب‌ : (قي) ، ولاحظ : صفحة : ٢٧٢ من الحجرية في ترجمة والده ، وفي المحقّقة ٦/٤١ ـ ٤٤ برقم (٢١١٤) ، وتدبّر.

(١) له ترجمة ضافية في الموسوعة الرجالية تنقيح المقال ٣/١٦٥ (الطبعة الحجرية) ، وأورده المصنف رحمه اللّه في خاتمة كتابه مقباس الهداية ٤/٧٨ برقم ٧٢ ، وأدرجنا هناك له مصادر جمّة.

(٢) وهو : محمّد بن الحسن بن علي ، الشهير ب‌ : الشيخ الطوسي رحمه اللّه ، المترجم في جلّ الموسوعات الرجالية عند الخاصة.

وله ترجمة مفصّلة في تنقيح المقال ٣/١٠٤ ـ ١٠٥ (الطبعة الحجرية) ، كما جاء في خاتمة مقباس الهداية ٤/٧١ ـ ٧٢ برقم ٦٣ [الطبعة المحقّقة الاولى] وعليها مصادر جمّة ، فلاحظها.

(٣) وهو : أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي ؛ وقد ترجمه المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية ١/٦٩ ـ ٧١ من الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ٦/٣٤٦ ـ ٣٦٢ برقم (١١٦٩)] ، وترجمه ـ أيضا ـ في خاتمة مقباس الهداية ٤/١٤ ـ ١٥ برقم ٣ ، وعليها مصادر كثيرة.

(٤) وهو : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري المترجم في تنقيح المقال ١/٥٧ من الحجرية [وفي المحقّقة ٦/٤١ ـ ٥٤ برقم (٩٢٦)] ، وكذا في خاتمة مقباس الهداية ٤/١٢ ـ ١٤ برقم ٢ عن عدّة مصادر.

١٧

وقد عدّ الشّيخ البهائي رحمه اللّه (١) منهم : محمّد بن الحسن المحاربي (٢) ، وأحمد بن محمّد بن عبد اللّه (٣) بن الحسن (٤) ، وثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني (٥) ، ومحمّد بن عبد اللّه بن مهران (٦).

__________________

(١) لم ترد هذه العبارة فيما طبع من مصنفات شيخنا البهائي قدّس سرّه ، ولم نعثر على من نقلها عنه بنصها قبل شيخنا طاب رمسه.

(٢) قد ترجمه المصنف رحمه اللّه في موسوعته الرجالية ٣/١٠٤ (الطبعة الحجرية) ، وكذا أدرجه في خاتمة كتابه مقباس الهداية ٤/٧٢ برقم ٦٤ ، وقد ذكر النجاشي في رجاله (صفحة : ٢٧٠) ، والعلاّمة في الخلاصة (صفحة : ١٥٧) .. وغيرهما ، أنّه : خبير بأمور أصحابنا ، عالم بمواطن أنسابهم .. بل عدّ الأوّل له كتاب رجال ، فلاحظ.

(٣) كذا ، والصواب : عبيد اللّه ، وقد جاء مكبّرا في رجال ابن داود ، ونصّ عليه في لسان الميزان ١/٣٠٥ برقم ٩٠٩ ، وروضات الجنات ١/١٢٩ ، ومعجم رجال الحديث ١/٢٨٨ برقم ٨٨١ .. وغيرها.

(٤) المقصود منه هو : العياشي ؛ وهو : .. ابن عياش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري ، المترجم في تنقيح المقال ١/٨٨ [من الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٧/٣٨٦ ـ ٣٩٥ برقم (١٥٢٤)] ، وجاءت له ترجمة مفصّلة مع مصادر عدّة في خاتمة مقباس الهداية ٤/٢٠ ـ ٢١ برقم ٢٨ [الطبعة المحقّقة الاولى] ، فلاحظ.

(٥) لم يورده قدّس سرّه في خاتمة مقباس الهداية المعدة لتعداد جمع من علماء الدراية ، كما لا نعرفه من علماء الرجال ، وله ترجمه مسهبة في موسوعتنا الرجالية تنقيح المقال ٣/٢٠١ ـ ٢٠٢ (من الطبعة الحجرية).

أقول : زاد عليه في عدّة الرجال ١/٤٥ هنا : شيخه : حميد بن زياد ، وأضاف : ابن نوح ، وابن عقدة ، وابن عبدون .. وغيرهم.

(٦) وهو : أبو جعفر الكرخي ، ولم يعرف هذا بكونه من علماء الرجال ـ حسب علمنا ـ بل

١٨

وقد استوفينا نقل أسمائهم وألحقنا بهم ذكر المتأخّرين منهم ، كلّ ذلك على ترتيب حروف المعجم ، في خاتمة مقباس الهداية (١) ، فراجع (٢).

وإن شئت أوفى من ذلك ، فراجع مصفّى المقال في مصنّفي الرجال ، للفاضل التقي النقي ثقة الإسلام والمسلمين الشيخ آغا بزرك الطهراني مقيم سامراء أدام اللّه تعالى تأييده ، فإنّه أكمل استيفاء ذلك حتّى عدّ قرب خمسمائة منهم (٣) ،

__________________

حكم عليه بالضعف والغلو وكونه كذابا ، ولذا لم يدرجه المصنف رحمه اللّه في خاتمة مقباس الهداية المعدّة لهم ، وترجمه رحمه اللّه في تنقيح المقال ٣/١٤٦ ـ ١٤٧ (من الطبعة الحجرية).

(١) مقباس الهداية ٤/١١ ـ ٨٥ [الطبعة المحقّقة الاولى] حيث تعرّض رحمه اللّه لترجمة ثمانين رجلا من أعلام الرجاليين من المتقدّمين والمتأخّرين.

(٢) أقول : كرر ابن حجر في لسان الميزان النقل عن (علي بن الحكم) على أنّه من رجالات الشيعة وعلماءها في الرجال ، فقال ـ كما في ترجمة إبراهيم بن عبد العزيز ١/٧٨ برقم ٢١٥ ـ : روى عن أبيه ، وجعفر الصادق [عليه السّلام] ، ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة.

وفي ترجمة اسحاق بن يحيى بن القاسم ١/٣٨١ برقم ١١٩٠ قال : ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة ممّن روى عن أبي جعفر رضي اللّه عنه [عليه السّلام].

وكذا في ترجمة جعفر بن مالك ٢/١٢١ ، وحسان بن مهران أخو صفوان ٢/١٩٠ .. وغيرهم.

هذا ، ولا يمكن الجزم بالمراد من هذا العنوان هل هو الكوفي أو غيره ، ولا يراد منه الأنباري ولا ابن الزبير النخعي ولا السلمي ظاهرا ، فتأمل.

(٣) وهذا بنصّه ما جاء أيضا في هامش مقباس الهداية في طبعته الثانية ، وأدرجناه في طبعته المحقّقة الاولى ٤/٨٥ ، وقلنا هناك : إنّ الحق أنّ ما في مصفّى المقال أكثر من

١٩

وأسأل اللّه تعالى التوفيق لطبعه ليعمّ نفعه.

والمراد ب‌ : ابن الغضائري ؛ عند الإطلاق هو : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، وأبوه : الحسين ؛ معروف ب‌ : الغضائري (١) ، ولعلّه يطلق نادرا ابن الغضائري ، ويراد به الأب.

ويهوّن الخطب وثاقتهما جميعا ؛ ضرورة كون وثاقة الابن محقّقة ، وكذا الأب على الأظهر ؛ كما يستفاد من مقابلة قوله لقول النجاشي .. ونحوه من

__________________

ستمائة رجالي كما نصّ عليه شيخنا الطهراني في الذريعة ٤/٤٩٩ ، وقد عدّدت ما عدّه من العناوين الرجالية فكانت (٨٧٨) عنوانا ، وبحذف المتكرر وما يحتمل فيه الاشتراك يصير المجموع نحو (٦٦٠) رجلا ، وقد زيد عليهم الكثير واستدرك عليهم غير واحد ، ولعل ما شاهده الشيخ الجد (قدّس سرّه) في زمانه كان هذا العدد ، حيث كانت له زمالة وصحبة مع الشيخ الطهراني رحمهما اللّه أيام سكناه في سامراء ، كما صرّح هو بذلك.

(١) لا أودّ الخوض في الحديث عنهم رجاليا بعد أن استوفى الشيخ الجدّ طاب رمسه في تنقيحه ، والشيخ الوالد دام ظله في ترجمتهما مستدركا ما قيل فيهما وما كتب عنهما .. وغير ذلك.

انظر : ترجمته في تنقيح المقال ١/٥٧ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٦/٤١ ـ ٥٤ برقم (٩٢٦)] ، وخاتمة مقباس الهداية ٤/١٢ ـ ١٤ برقم ٢٠ [الطبعة المحقّقة الاولى]. وجاء في هامشه أكثر من عشرين مصدرا ، ومنها : مصفّى المقال : ٢٢ ، و ٤٥ ـ ٤٩ .. وغيرها ، توفّي سنة ٤١١ ه‌.

وانظر عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، الموسوعة الرجالية تنقيح المقال ٢٢/٢١٤ ـ ٢٢١ برقم ٦٢٥٢ [الطبعة المحققة].

٢٠