تنقيح المقال - ج ٨

الشيخ عبد الله المامقاني

تنقيح المقال - ج ٨

المؤلف:

الشيخ عبد الله المامقاني


المحقق: الشيخ محيي الدين المامقاني
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-419-1
ISBN الدورة:
978-964-319-380-5

الصفحات: ٤٥٦

١
٢

٣

٤

[١٥٤٨]

٥٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى أبو الحسن

المعروف ب‌ : ابن الجندي (*)

الضبط :

الجنديّ : بضمّ الجيم المعجمة ، وسكون النون ، وكسر الدال ، والياء ، نسبة إلى جندة ، ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية (١). أو إلى جندين من

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٤/١ برقم (٢٠٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٦) ، وطبعة الهند : ٦٢]. طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٢ ، فهرست الشيخ : ٥٧ برقم ٩٨ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٣ برقم (٨٨) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم (٧٩)]. ، رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٦ ، معالم العلماء : ٢٠ برقم ٨٩ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، بلغة المحدّثين : ٣٣٠ ، الخلاصة : ١٩ برقم ٤٣ ، رجال السيّد بحر العلوم ٦١/٢ ، توضيح الاشتباه : ٤٢ برقم ١٤٥ ، مجمع الرجال ١٥٦/١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٢٨)] ، نقد الرجال : ٣٣ برقم ١٥٥ [المحقّقة ١٦٧/١ برقم (٣٣١)] ، جامع الرواة ٦٩/١ ، هداية المحدّثين : ١٧٨ ، تاريخ بغداد ٧٧/٥ برقم ٢٤٦٤ ، شذرات الذهب ١٤٧/٣ ، النجوم الزاهرة ٢١٤/٤ ، ميزان الاعتدال ١٤٧/١ برقم ٥٧٥ ، لسان الميزان ٢٨٨/١ برقم ٨٥٢ ، رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٦ ، حاوي الأقوال ٢٩٧/٣ برقم ١٢٧٧ [المخطوط : ٢٢٧ برقم (١١٨٨) من نسختنا] ، جامع المقال : ١٠٠ ، الرواشح السماوية : ٩٩ وصفحة : ١٠٥ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، منتهى المقال : ٤٥ [الطبعة المحقّقة ٣٣٥/١ ـ ٣٣٧ برقم (٢٤٢)] ، رياض العلماء ٦٣/١ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، وسائل الشيعة ١٣٢/٢٠ برقم ١٠٢ ، منهج المقال : ٤٦.

(١) قاله في معجم البلدان ١٧٠/٢ ولكن ضبطه بفتح الجيم. وانظر : مراصد الاطلاع ٣٥١/١.

٥

نواحي همدان (١). أو إلى الجند بمعنى العسكر.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) ـ بعد عنوانه بذلك ـ : استادنا رحمه اللّه (٣) ألحقنا بالشيوخ

__________________

(١) ذكره في معجم البلدان ١٧١/٢ وقال : أظنّه من نواحي همذان ـ بالذال المعجمة ـ وهكذا نقل في مراصد الاطلاع ٣٥١/١.

(٢) رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٤/١ برقم (٢٠٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٦) ، وطبعة الهند : ٦٢].

(٣) المعنون له بالعنوان المذكور استاذ النجاشي ، إلاّ أنّ شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٢ ذكره بعنوان : أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح أبو الحسن المعروف ب‌ : ابن الجندي .. ولم يشر إلى وجه اختياره في اسم جدّ المعنون (عمر) دون (عمران).

الاختلاف في اسم جدّ المترجم

في رجال النجاشي ، والخلاصة ، ونقد الرجال ، والوجيزة ، وتوضيح الاشتباه ، وملخّص المقال ، ورجال السيّد بحر العلوم ، وحاوي الأقوال ، وتاريخ بغداد ، وشذرات الذهب ، والنجوم الزاهرة ، وميزان الاعتدال ، ولسان الميزان ، والرواشح السماوية ، ومنتهى المقال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي.

وفي فهرست الشيخ رحمه اللّه ورجاله ، ورياض العلماء ، ورجال شيخنا الحرّ ، وإتقان المقال ، وهداية المحدّثين ، ووسائل الشيعة ، وجامع الرواة ، ومنهج المقال ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع ، ومعراج أهل الكمال : أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى المعروف ب‌ : ابن الجندي ، وفي معالم العلماء : أحمد بن محمّد بن عمرو أبو الحسن بن الجندي.

وجاء في رجال ابن داود : أحمد بن محمّد بن عمر بن الجراح بن موسى ، ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصحّ.

ولم يذكر ابن داود وجه الأصحّية وترجيحه ، بل يمكن القول بالعكس وذلك أنّ النجاشي كان تلميذه وممّن استفاد منه وعاشره ، ولذا كان أكثر اطلاعا من الشيخ بنسب استاذه ، والشيخ لم يتلمذ عليه ولم يعاشره ، بل روى عنه بالواسطة وبهذا الملاك يمكن ترجيح كون اسم جدّ المترجم (عمران) لا (عمر) أو (عمرا) واللّه سبحانه العالم.

٦

في زمانه.

له كتب ، منها : كتاب الأنواع ـ كتاب كبير جدا ، سمعت بعضه يقرأ عليه ـ ، كتاب الرواة والفلج ، كتاب الخطّ ، كتاب الغيبة ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، كتاب العين والورق ، كتاب فضائل الجماعة ، وما روي فيها. انتهى.

وقال في الفهرست (١) : أحمد بن محمّد بن عمران (٢) بن موسى بن الجرّاح (٣) ، يكنّى (٤) : أبا الحسن المعروف ب‌ : ابن الجندي صنّف كتبا ، [منها] كتاب الأنواع ، وهو كتاب كبير حسن ، كتاب عقلاء المجانين ، كتاب الهواتف ، أخبرنا بجميع رواياته أبو طالب (٥) بن غرور (٦) ، عنه. انتهى.

وقريب منه ـ من غير عدّ كتبه ـ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (٧) رحمه اللّه.

__________________

(١) الفهرست للشيخ الطوسي : ٥٧ برقم ٩٨ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٣ برقم (٨٨) ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم (٧٩)].

(٢) نقل عن بعض نسخ الفهرست : عمران ، والنسخ الّتي وقفت عليها من الفهرست المطبوعة والمخطوطة فيها : عمر.

(٣) في طبعة مشهد من الفهرست : .. عمر بن الجرّاح بن موسى .. ، وهو سهو.

(٤) ليس في طبعات الفهرست الثلاثة كلمة (يكنّى).

(٥) روى عن أبي طالب بن غرور كما في رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٥ برقم ٤١ في ترجمة ابن أبي رافع ، وصفحة : ٤٤٣ برقم ٣٤ في ترجمة أحمد بن محمّد أبي غالب الزراري ، وصفحة : ٤٥٦ برقم ١٠٦ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح بن الجندي ، وصفحة : ٤٥٨ برقم ٥ في ترجمة جعفر بن محمّد بن قولويه ، وفي الفهرست في ترجمة ابن الجندي : ٥٧ برقم ٩٨ ، ففي هذه الموارد ذكر الشيخ رحمه اللّه ابن (غرور) (عزور) (غزور) على اختلاف النسخ والمسمّى واحد ، وهو استاذ المترجم له في الرواية والواسطة بين المترجم وشيخ الطائفة.

(٦) في طبعة جامعة مشهد : غزور ، ولعلّه تصحيف. وجاء في الأصل : عزور.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٦.

٧

وذكره في الخلاصة في القسم الأوّل (١) ، لكنّه اقتصر على نقل قول النجاشي إنّه : استادنا رحمه اللّه ألحقنا بالشيوخ في زمانه ، ثمّ قال : وليس هذا نصّا في تعديله. انتهى.

وظاهره التوقّف في الرجل.

واقتصر ابن داود ـ بعد عدّه له في القسم الأوّل (٢) ـ على نقل كلام النجاشي من دون نفي ولا إثبات.

وعدّه في الحاوي (٣) في قسم الضعاف ، وقال ـ بعد نقل قول العلاّمة رحمه اللّه : إنّ كلام النجاشي ليس نصّا في تعديله ، ما لفظه ـ : بل ولا ظاهرا أيضا.

وأنت خبير بما فيه ؛ ضرورة أنّ كون الرجل إماميا ، ممّا لا شبهة فيه ، كما يكشف عنه عدّ النجاشي والشيخ إيّاه من غير تعرّض لمذهبه ، كما لا شبهة في كونه من مشايخ الإجازة ، كما سمعته من النجاشي ، وسيجيء في ابنه عبد اللّه أنّه أجازه. وقد أكثر النجاشي النقل عنه معتمدا عليه ، منه ما مضى في أحمد ابن عامر.

وحينئذ فحديث الرجل من الحسان أقلاّ ، فلا معنى لعدّ صاحب الحاوي له في الضعاف ، بل كان عليه أن يعدّه من الحسان.

ولقد أجاد الفاضل المجلسي رحمه اللّه (٤) حيث عدّه حسنا.

بقي هنا شيء ، وهو أنّه وقع الخلاف بين كلماتهم في والد محمّد ، ففي عنوان النجاشي ، والخلاصة ، وميزان الاعتدال (٥) : عمران ـ بالألف والنون ـ.

__________________

(١) الخلاصة : ١٩ برقم ٤٣.

(٢) رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٦ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ٤٤ برقم (١٢٩)].

(٣) حاوي الأقوال ٢٩٧/٣ برقم ١٢٧٧ [المخطوط : ٢٢٧ برقم (١١٨٨) من نسختنا].

(٤) الوجيزة : ١٤٥ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٢٨)].

(٥) زان الاعتدال ١٤٧/١ ـ ١٤٨ برقم ٥٧٥ قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن

٨

__________________

ابن الجندي ، كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي.

قال الخطيب : كان يضعّف في روايته ، ويطعن عليه في مذهبه. قال لي الأزهري : ليس بشيء.

قلت : روى عنه خلق. يروي عن البغوي.

وفي لسان الميزان ٢٨٨/١ برقم ٨٥٢ قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن ابن الجندي. كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي .. إلى أن قال : وقال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات ـ في فضل عليّ [عليه السلام] ـ حديثا بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فقال : هذا موضوع ، ولا يتعدّى الجندي.

وفي تاريخ بغداد ٧٧/٥ ـ ٧٨ برقم ٢٤٦٤ قال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجرّاح بن عليّ بن زيد بن بكر بن حريش ، أبو الحسن النهشلي ، ويعرف ب‌ : ابن الجندي .. إلى أن قال : أنّ مولده آخر سنة ست وثلاثمائة .. إلى أن قال : وأنّ أوّل سماعه للحديث سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .. ثمّ ذكر جماعة روى عنهم منهم البغوي ، ثمّ قال : وكان يضعّف في روايته ويطعن عليه في مذهبه ، ثمّ قال : سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال : ليس بشيء .. إلى أن قال : توفّى أبو الحسن بن الجندي في جمادى الآخرة سنة ٣٩٦.

وقال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وكانت له اصول حسان.

وفي شذرات الذهب ١٤٧/٣ في حوادث سنة ٣٩٦ قال : وفيها توفى أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران البغدادي ولد سنة ٣٠٦ ، وروى عن البغوي وابن صاعد ، وهو ضعيف شيعي.

وفي النجوم الزاهرة ٢١٤/٤ في حوادث سنة ٣٩٦ قال : وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي وهو ضعيف.

أقول : وجه تضعيفات علماء العامّة للمترجم هو أنّه كان من الشيعة ، وكان يروي في فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولا يتّقي في ذلك ، كما يشير إلى ذلك ما نقله في لسان الميزان عن ابن الجوزي أنّه روى حديثا في فضل عليّ [عليه السلام] بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فالرجل شيعي مجاهر بتشيّعه ، معلن بولائه ، ومن سبر طريقة علماء العامّة في توثيق وتضعيف الرواة علم أنّ من جملة الآفات

٩

وفي الفهرست ، ورجال الشيخ رحمه اللّه ، ومعالم ابن شهرآشوب (١) : عمر ، وكذا في رجال ابن داود ، إلاّ أنّه قال بعد ذلك : ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصحّ (٢). انتهى.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (٣) برواية أبي طالب بن عزور عنه ، وقد سمعت من الفهرست أيضا التنصيص بذلك.

[١٥٤٩]

٥٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني

الضبط :

قد مرّ (٤) ضبط الجرجاني في : أحمد بن محمّد.

__________________

عندهم للتضعيف كون الراوي شيعيا إماميا ، أو متجاهرا في رواية الحديث في فضائل أهل البيت ، أو الانتقاص من أعدائهم.

(١) معالم العلماء : ٢٠ برقم ٨٩.

(٢) تقدّم منّا أنّه لم يذكر وجه أصحّية (عمر) ، بل إنّ كون اسم جدّه (عمران) هو الأصح ، فراجع وتدبّر.

(٣) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٨.

حصيلة البحث

الّذي يظهر من تصريحات علماء العامّة تشيّعه ، واتّفاقهم على تضعيفه لأنّه روى في فضل أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن ذكر الشيخ له في الفهرست ـ الّذي ألّفه لذكر مؤلّفي الشيعة ـ أنّه إمامي ، وكونه من مشايخ الشيخ الطوسي ، وكونه شيخ إجازة ، وكونه من المتجاهرين في بثّ فضائل أهل البيت عليهم السلام ، ومن مضمون رواياته ، فهو أنّه إن لم يكن ثقة ـ لعدم تصريح علماء الرجال بوثاقته ـ فلا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن ، فالمترجم حسن جليل ، ورواياته تعدّ حسانا كالصحاح ، فتفطّن.

(٤) في صفحة : ١٨٤ من المجلّد السابع.

١٠

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (١) رواية عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، في باب فضل الكوفة من التهذيب (٢).

ثم استظهر كون رواية عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، مرسلة ، لبعد زمانهما كثيرا.

__________________

(١) جامع الرواة ٦٩/١ وبعد العنوان قال : عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام .. وقد سقط من قلمه الشريف باقي السند ولذا قال : إنّ رواية عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عنه مرسلة ، لبعد زمانهما كثيرا ، فراجع السند تقف على جلية الأمر.

(٢) التهذيب ٣٤/٦ حديث ٦٧ ، باب فضل الكوفة بسنده : .. عن عليّ بن يعقوب ، عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن جدّه أبي طالب ، قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام أين دفنتم أمير المؤمنين؟ عليه السلام .. وقد سقط من قلمه الشريف : عن جدّه أبي طالب ، قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام ، ولذا عدّ في جامع الرواة الرواية مرسلة لبعد زمان الراوي والمروي عنه ، فراجع وتفطّن.

بحار الأنوار ٢٣٩/١٠٠ باب ١٢ حديث ١٠ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ـ وهو أحد الرواة ـ عن جدّه قال : سألت الحسن بن عليّ عليهما السلام. وفرحة الغري : ٣٨ بسنده : .. عن عليّ بن الحسين ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن جدّه أبي طالب قال : سألت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. وبحار الأنوار ٢١٨/٤٢ باب ١٢٧ حديث ٢١ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد ابن محمّد ، عن عمر الجرجاني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب قال : سألت الحسن ابن عليّ عليهما السلام .. وعن عمر مصحّف : ابن عمر. وفي تهذيب الكمال ١٢١/١٥ برقم ٣٣٤٠ في ترجمة عبد اللّه بن الصبّاح قال : روى عنه جماعة .. إلى أن قال : وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الجرجاني.

١١

وعلى أيّ حال ؛ فالرجل مهمل في كتب الرجال.

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة للمعنون ذكرا ، ولذلك يعدّ مهملا ، واللّه تعالى هو العالم بالحقائق.

[١٥٥٠]

١٠١٢ ـ أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه أبو العبّاس

المعروف ب‌ : الناطقي

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٢٦ حديث ٧٣ [والطبعة الحيدريّة : ٧٥] بسنده : .. عن محمّد بن أحمد النيشابوري ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه ، عن أبي المفضّل الشيباني .. وعنه في بحار الأنوار ٢٤٩/٣٩ حديث ١٠ مثله. وجاء هذا السند في مناقب الخوارزمي : ٦٧ حديث ٣٩ ، وفي كتاب (الأربعون حديثا) لمنتجب الدين : ٤٥ حديث ٢٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٤٨/٣٨.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٥٥١]

١٠١٣ ـ أحمد بن محمّد بن عمر المدني

أبو طاهر

جاء بهذا العنوان في رجال النجاشي : ٨٣ برقم ٢٦٥ في ترجمة أنس ابن عياض بسنده : .. قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمر المدني ..

وفي نهج السعادة ٤٧٧/١ ومن خطبة له عليه السلام برقم ١٤٣ بسنده : .. انبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المدني .. وتهذيب الكمال ١٧/١٤ بسنده : .. قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو

١٢

[١٥٥٢]

٥٣٩ ـ أحمد بن محمّد بن عياش

هو : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش ـ المتقدّم ـ.

__________________

المديني .. ولكن في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٣١٢ حديث ٦٣٥ من طبعة البعثة [٣١٩/١] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو المديني.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فلذلك يعدّ مهملا.

[١٥٥٣]

١٠١٤ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن

علي بن الحسين بن عليّ بن الحسين عليهما السلام

جاء في معاني الأخبار : ١٠ باب معنى التوحيد والعدل حديث ١ : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن [عليّ ابن الحسن بن] عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن أسباط ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان ، قال : حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ..

ومثله في صفحة : ٦٤ باب معاني أسماء محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام حديث ١٧ ، واختصر النسب في العلل ٩٨/١ باب ٨٦ حديث ١ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. ومثله في صفحة : ١٨٠ باب ٤٣ حديث ٢.

أقول : لعلّه هو : أحمد بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وذكر النسب اختصارا

١٣

__________________

كما في علل الشرائع : ٢٦٠ وصفحة : ٢٦٢ باب ٣٧٥ ، وموارد أخرى كثيرة.

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من مشايخ الصدوق ومن الذرية الطاهرة ، فعليه ينبغي عدّه حسنا أقلاّ ، واللّه العالم.

[١٥٥٤]

١٠١٥ ـ أحمد بن [محمّد بن] عيسى الأشعري

جاء في الاستبصار ٢١٦/٢ حديث ٧٤٣ قال : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..

ولكن في التهذيب ١٠٦/٥ حديث ٣٤٣ : أحمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت للرضا عليه السلام .. بالسند والمتن الواحد.

ومثله في التهذيب ٤٧/٦ حديث ١٠٢ بسنده : .. عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان .. إلى آخره ، ولكن بالسند والمتن نفسه في الكافي ٥٨٠/٤ حديث ٢ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان .. إلى آخره.

ومثله في التهذيب ٤١٤/٧ حديث ١٦٥٩ : أحمد بن عيسى ، عن موسى بن عبد الملك .. ، ولكن في الاستبصار ٢٤٣/٣ حديث ٨٦٩ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن موسى بن عبد الملك .. إلى آخره.

ويتّضح من هذه المقارنة ـ وأمثالها كثير ـ أنّ الصحيح : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، وأنّ كلّ مورد ذكر (أحمد بن عيسى) فقد نسب إلى جدّه ، كما وأنّ الّذي وقع في مشيخة الفقيه ١٢/٤ في طريق زرعة من قوله : .. عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن عيسى .. إلى آخره ، فإنّه منسوب إلى جدّه ، وهو الأشعري المذكور ، فلا مورد لعنونة بعض المعاصرين في قاموسه ٣٦٤/١ لأحمد بن عيسى عنوانا مستقلا ، فتدبّر.

١٤

[١٥٥٥]

٥٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن

مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري

من بني ذخران بن عوف بن الجماهر بن الأشعر (١)

[الضبط :]

إنّما نقلنا تمام ما عنون النجاشي به الرجل ، لئلا يقع ضبط بعض كلماته في

__________________

(١) في الفهرست في طبعاته الثلاثة : ابن الجماهر بن الأشعث ، وفي مجمع الرجال نقلا عن الفهرست ، ولكن في رجال النجاشي : ابن الجماهر بن الأشعر ، وهو الظاهر ؛ لأنّ أمّه ولدته وهو أشعر ويقال لبنيه : الأشعريون.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢١٦/١ ـ ٢١٨ برقم (١٩٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ ـ ٨٣ برقم (١٩٨) ، وطبعة الهند : ٥٩ ـ ٦٠] ، رجال الكشّي : ٥١٢ برقم ٩٨٩ ، مجمع الرجال ١٦١/١ ، الفهرست : ٤٨ برقم ٧٥ ، رجال الشيخ : ٣٨٨ برقم ٣ ، الخلاصة : ١٣ برقم ٢ ، معالم العلماء : ١٤ برقم ٦٥ ، منتقى الجمان ٤٢/١ و ٤٣٠/٢ ، الاستيعاب ٢٧٦/٢ برقم ٢٥٣ ، لسان الميزان ٢٦٠/١ برقم ٨٠٧ ، كامل الزيارات : ١٠ الباب الأوّل حديث ١ ، شرح التهذيب للشيخ محمّد حفيد الشهيد على ما حكاه في التكملة ١٦٠/١ ، جامع المقال : ١٨١ ، شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٨٤/١ و ١٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٤ ، شرح الاستبصار للسيد نعمة اللّه الجزائري على ما حكاه السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقته على تكملة الرجال ١٦٠/١ ، مرآة العقول ١١٨/١ حديث ١ ، معراج أهل الكمال : ١٩٦ برقم ٧٨ [المخطوط : ٢٠٧ من نسختنا] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٦ ، إتقان المقال : ٢٠ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، ابن داود في رجاله : ٤٣ برقم ١٢٨ ، معين النبيه المخطوط : ٤١ من نسختنا ، نقد الرجال : ٣٣ برقم ١٥٧ [المحقّقة ١٦٧/١ برقم (٣٣٣)] ، منتهى المقال : ٤٤ [المحقّقة ٣٣٧/١ ـ ٣٤٢ برقم (٢٤٣)] ، الوسيط المخطوط : ٣١ من نسختنا ، وسائل الشيعة : ١٣٢/٢٠ برقم (١٠٣) ، مشرق الشمسين : ٢٧٧ ، حاوي الأقوال ٩١/١ برقم ٧٩ [المخطوط : ٢٦ برقم ٧٨ من نسختنا] ، من لا يحضره الفقيه ٤٤/٤ من المشيخة ، الإقبال ٥٦٨ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٧ ، جامع الرواة ٦٩/١ ، الوجيزة : ١٤٥ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٠)].

١٥

الأثناء.

فنقول : قد تقدّم (١) ضبط الأحوص في : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد.

وأمّا السائب : بالسين المهملة ، والألف والهمزة المكسورة ، والباء الموحّدة ، فمن الأسماء المتعارفة بين العرب وقد قيل : إنّه اسم ثلاثة وعشرين من الصحابة (٢).

وتقدّم (٣) ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.

وضبط (٤) ذخران في : أحمد بن إسحاق بن عبد اللّه بن سعد المذكور.

والجماهر : بالجيم المعجمة المضمومة ، ثمّ الميم ، ثمّ الألف ، ثمّ الهاء المكسورة ، ثمّ الراء المهملة ، والنسبة إليه جماهري. وبنو الجماهر بطن من الأشعريين من القحطانية ، غلب عليهم اسم أبيهم ، فقيل لهم : الجماهر ، وهو الجماهر بن أشعر ، وإليه ينسب أبو الحجّاج يوسف بن محمّد بن مقلّد التنوخي الجماهري من محدّثي العامّة (٥).

__________________

(١) في صفحة : ٣٠٥ من المجلّد الخامس.

(٢) ذكر في اسد الغابة ٢٤٩/٢ ـ ٢٥٨ ست وعشرين اسما من الصحابة مسمّون ب‌ : سائب. وانظر ضبطه في توضيح المشتبه ١٣/٥.

(٣) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.

(٤) في صحفة : ٣٠٦ من المجلّد الخامس.

(٥) قال في تاج العروس ١١٠/٣ ـ ١١١ : والجماهر ـ بالضمّ ـ : الضخم .. إلى أن قال : والجماهر بن الأشعر بطن منهم أبو موسى الأشعري الصحابي ، وأبو الحجّاج يوسف بن محمّد بن مقلّد التنوخي الجماهري محدّث صوفي .. ثمّ عدّ آخرين من محدّثيهم.

وقال ابن حزم في الجمهرة : ٣٩٧ : ولد الأشعر ـ وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ـ : الجماهر والأتغم .. إلى أن قال في صفحة : ٣٩٨ : وصهره

١٦

والأشعر : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والراء المهملة ، واسمه : نبت ، وسمّي الأشعر لأنّ أمه ولدته وهو أشعر. ويقال لبنيه : الأشعريون ، وهو أشعر بن أدد من كهلان بن سبا (١).

وفي تاريخ حماة (٢) ، والصحاح (٣) للجوهري : أنّ الأشعر بن سبأ أخ لحمير ، والأوّل أشهر ، وبه قال أبو عبيدة.

الترجمة :

قال النجاشي (٤) ـ بعد عنوانه بعين ما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : يكنّى : أبا جعفر (٥) ، وأوّل من سكن قمّ من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص ، وكان السائب بن مالك وفد (٦) إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأسلم ، وهاجر

__________________

السائب بن مالك بن عامر بن هانئ بن جهاف بن كلثوم بن قرعب بن زفر بن زحران بن ناجية بن الجماهر. كان له شرف ، قتل مع المختار وكان على شرطته. ومن ولده كان بقم القائد المشهور الرافضي ، عليّ بن عيسى بن موسى بن طلحة بن محمّد بن السائب ابن مالك المذكور ، وابن أخيه عبد اللّه بن سعد بن مالك ، وولده بقم ، لهم بها رئاسة.

(١) قال في تاج العروس ٣٠١/٣ ـ ٣٠٢ : والأشعر لقب نبت بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، وإليه جماع الأشعريين ، لأنّه ولدته أمّه وعليه شعر ، كذا صرّح به أرباب السير ، وهو أبو قبيلة باليمن ، وهو الأشعر بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان ، ثمّ ذكر جماعة من محدّثي الأشاعرة.

(٢) تاريخ حماة

(٣) الصحاح ٧٠٠/٢ والأشعر : أبو قبيلة من اليمن ، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان. وانظر عبارة جمهرة ابن حزم المتقدّمة.

(٤) النجاشي في رجاله : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢١٦/١ ـ ٢١٨ برقم (١٩٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ ـ ٨٣ برقم (١٩٨) ، وطبعة الهند : ٥٩ ـ ٦٠].

(٥) في فهرست الشيخ في طبعاته الثلاثة : أبا جعفر القمّي.

(٦) في الفهرست في طبعتي الحيدريّة والمرتضوية : وفد على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

١٧

إلى الكوفة وأقام بها.

وذكر بعض أصحاب النسب أنّ في أنساب الأشاعرة : أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه (١) بن مالك بن هاني بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، واسمه : عبيد (٢) ، وأبو عامر (٣) ، له صحبة.

وقد روي أنّه لمّا هزم هوازن يوم حنين ، عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل ، فدعا له ، فقال : «اللهمّ اعط عبدك (٤) عبيدا أبا عامر ، واجعله في الأكبرين يوم القيامة (٥)».

قال الكشّي (٦) عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ابن سعد قد سقط من قلم الناسخ ، بين (عبد اللّه) و (مالك).

(٢) وهو : عبيد بن سليم عمّ أبي موسى الأشعرى ، راجع تفصيل ذلك في الإصابة ٢٤٣/٢ برقم ٤٣٩٨.

(٣) لا يخفى أنّ أبا عامر الأشعري اثنان ، أحدهما : الّذي قتل يوم حنين ، وهو من الصحابة ، وله رواية كما في الإصابة ٢٤٣/٢ برقم ٤٣٩٨ حيث قال : أبو عامر الأشعري عمّ أبي موسى الأشعري اسمه عبيد بن سليم بن حضار بن حرب ، من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ .. إلى أن قال : وقال عليّ بن المديني : اسم أبي عامر الأشعري عمّ أبي موسى الأشعري عبيد بن وهب. والثاني : أبو عامر الأشعري وليس بعمّ أبي موسى كما ذكره في الإصابة ١٢٣/٢ برقم ٦٩٧ قال : وهو عامر بن أبي عامر الأشعري له صحبة ورواية .. إلى أن قال : مات في خلافة عبد الملك بن مروان.

فالّذي قتل في حنين هو عمّ أبي موسى الأشعري ، والّذي بقي إلى زمان عبد الملك بن مروان هو جدّ أحمد بن محمّد بن عيسى ، فتفطّن.

(٤) في طبعات النجاشي الثلاث ـ عدا المصطفوي ـ : «عبيدك».

(٥) فصّل الواقعة ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣٥٧/٤ ، فراجع.

(٦) الكشّي في رجاله : ٥١٢ برقم ٩٨٩ قال : ويتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة .. هكذا في طبعة جامعة مشهد وفي نسخة : (ابن أبي حمزة) ، وليس في

١٨

عيسى يروي عن ابن محبوب ، من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته (١) ، عن أبي حمزة (٢) الثمالي ثمّ

__________________

رجال الكشّي على ما في أيدينا كلمة (الثمالي) ، نعم ، في رجال النجاشي صرّح بذلك كما ذكره في المتن.

واعلم أنّ نسخ رجال النجاشي مختلفة ، ففي طبعة الهند : ٦٠ ، وطبعة المصطفوي : ٦٤ برقم ١٩٤ : من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته أبي حمزة الثمالي ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم ١٩٨ ، ونسخة مخطوطة تاريخ كتابتها سنة ١٠٢٤ ونسخة القهپائي من رجال النجاشي كما في مجمع الرجال ١٦٤/١ ، وطبعة دار الأضواء ٢١٦/١ برقم ١٩٦ : من أجل أنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في أبي حمزة الثمالي.

(١) لا توجد في طبعة جماعة المدرسين وبيروت : روايته عن .. ، وحذفت : (عن) من الطبعتين الأخريين من رجال النجاشي.

(٢) في رجال الكشّي : ٥١٢ برقم ٩٨٩ ، ومجمع الرجال ١٦٤/١ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى ، ذكر القهبائي في روايته عن ابن أبي حمزة ورجّح سقوط (ابن) من نسخ رجال الكشّي فقال في : ١٦١ برقم ٢ : هكذا في بعض نسخ الكتاب ، بإثبات لفظة (ابن) وهو الصواب ، ويؤيده ذكره وثبوته كذلك في جميع نسخ الكتاب في الحسن بن محبوب كما سيجيء وهو الصواب ، والمراد منه عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فإنّ ابن محبوب روى عنه كما سيأتي في ترجمة ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي ، ووجه التهمة حينئذ أنّ ابن محبوب أمتن وأجلّ من أن يروي عن عليّ بن أبي حمزة البطائني ، فإنّه واقفي خبيث رديء معاند للرضا عليه السلام على ما سيذكر في ترجمته .. إلى أن قال : فلهذا ما كان أحمد بن محمّد بن عيسى يروي عن ابن محبوب أوّلا ثمّ تاب ورجع حتى روى عن ابن محبوب ثانيا وبواسطة أيضا ، وروى عن جماعة في وقت العسكري عليه السلام ، حيث عرف أنّ ابن محبوب كان حريصا على أخذ الحديث كما سيظهر من ترجمته في هذا الكتاب ، ومن (ست) أيضا ، ورواية الثقة عن مثل هذا لا يضرّ في الراوي عنه مع ظهور حالهما ، على أنّ الكذوب قد يصدق ، وعلى أي حال يصير قوله مؤيدا للمدّعى الثابت بغيره ولا يخفى ، وفي بعض النسخ بسقوط لفظه (ابن) كما في (جش) ، وتبعه (د) ولا ريب في سقوطه من قلم الشيخ ، وبعض الأعلام سلّمه اللّه تعالى

١٩

__________________

ذكر في توجيهه أمرا لا طائل تحته ، فقول (جش) رحمه اللّه في أبي حمزة الثمالي لا يخفى اشتباهه وبطلانه من وجهين أسقط عنه لفظة (ابن) وزاد في لفظة (الثمالي) ، وليس في موقعه ولا يصوّب كما لا يخفى ، على أنّه لا يمكن رواية ابن محبوب عن الثمالي كما يفهم من تاريخهما المذكور هنا ، وفي (جش) و (جخ) ، فإذا وقع في طريق هكذا : ابن محبوب عن الثمالي .. ففيه إرسال البتة كما في ترجمة الثمالي عن (ست) فتأمّل حقّ التأمّل ثمّ اذعن بالأحق والأحرى ـ ع عفى عنه. انتهى كلام القهپائي.

أقول : في المقام تنبيهان :

الأوّل : إنّ الشيخ في رجاله عدّ في : ٨٤ برقم ٣ أبا حمزة الثمالي من أصحاب السجاد عليه السلام ، وفي صفحة : ١١٠ برقم ٢ من أصحاب الباقر عليه السلام ، وفي صفحة : ١٦٠ برقم ٢ من أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي صفحة : ٣٤٥ برقم ١ من أصحاب الكاظم عليه السلام.

وعدّ في رجاله عليّ بن أبي حمزة البطائني : ٢٤٢ برقم ٣١٢ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي : ٣٥٣ برقم ١٠ من أصحاب الكاظم عليه السلام.

وعدّ في رجاله الحسن بن محبوب : ٣٤٧ برقم ٩ من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وفي صفحة : ٣٧٢ برقم ١١ من أصحاب الرضا عليه السلام.

فنرى أنّ الثمالي والبطائني والحسن بن محبوب ثلاثتهم من أصحاب الكاظم عليه السلام ، ولا يعدّ الراوي من الأصحاب إلاّ إذا كان ممّن تجاوز حدّ البلوغ ، فرواية ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي لا مانع منه من حيث العمر ، وبعد التأمّل في أسانيد الروايات نرى أنّ رواية ابن محبوب عن ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي أكثر بكثير من روايته عن عليّ بن أبي حمزة البطائني ، ومن التأمّل في جميع ما أشرنا إليه يطمأن بأنّ تاريخ وفاة أبي حمزة الثمالي أو وفاة الحسن بن محبوب في أحدهما أو فيهما تحريف ، أمّا وجه التهمة فقد قيل إنّ ابن محبوب لمّا كان من أركان علم الحديث وفي القمّة من حيث الجلالة كيف يروى عن مثل البطائني المعاند للرضا عليه السلام الرديء الاعتقاد؟! وقيل : إنّه كان عمره عند وفاة الكاظم عليه السلام سنة أو سنتين فكيف يروي عنه؟! وذلك أنّ أبا حمزة مات سنة ١٥٠ ، وابن محبوب مات سنة ٢٢٤ وصرّحوا بأنّه كان قد عمّر خمسا وسبعين سنة فيكون ولد قبل وفاة الثمالي بسنة أو سنين ، ولهذا اتّهم أحمد بن محمّد بن عيسى رواية ابن محبوب عن الثمالي.

٢٠