تنقيح المقال - ج ٣

الشيخ عبد الله المامقاني

تنقيح المقال - ج ٣

المؤلف:

الشيخ عبد الله المامقاني


المحقق: الشيخ محيي الدين المامقاني
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-384-5
ISBN الدورة:
978-964-319-380-5

الصفحات: ٤٣٧

١
٢

٣

٤

٥

٦

٧
٨

الفصل الأوّل

فى الأسماء

٩
١٠

(الأسماء :) (١) جمع الاسم ، بكسر الهمزة على اللغة المشهورة ، وضمّها على لغة عمرو بن تميم وقضاعة.

واسم الشيء : رسمه وعلامته ، مشتقّ من سموت ؛ لأنّه تنويه ورفعة ، والذاهب منه الواو ؛ لأنّ جمعه أسماء ، وتصغيره سمي (٢).

وفي المصباح المنير (٣) : إنّ همزة الاسم وصل. وأصله سمو ـ كحمل أو قفل ـ وهو من السموّ ؛ بدليل سمي وأسماء. وعلى هذا فالناقص منه اللام ، ووزنه افع ، والهمزة عوّض عنها. وهو القياس أيضا لأنّهم لو عوّضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات. وذهب بعض الكوفيّين إلى أنّ أصله : وسم ، لأنّه من الوسم ؛ وهو العلامة ، فحذفت الواو ـ وهي فاء الكلمة ـ وعوّض عنها الهمزة.

وعلى هذا فوزنه اعل.

__________________

(١) كلّ ما كان في الكتاب بين معقوفتين فهو من زياداتنا على المتن اقتضتها الضرورة أو فرضها المصدر.

(٢) لاحظ كتب اللغة ؛ منها : الصحاح للجوهري ٢٣٨٢/٦ ـ ٢٣٨٣ ، قال فيه : وفيه أربع لغات .. ، لسان العرب ٤٠١/١٤ و ٤٠٣ ، تاج العروس ١٨٣/١٠ ـ ١٨٤ ، القاموس المحيط ٣٤٤/٤ ، ومجمع البحرين ٦/٦ ـ ٧ وغيرها.

(٣) المصباح المنير : ٢٩٠ (٣٩٤ ـ ٣٩٥ ، طبعة القاهرة) باختلاف يسير.

١١

قالوا : وهذا ضعيف ؛ لأنّه لو كان كذلك لقيل في التصغير : وسيم ، وفي الجمع : أوسام ، ولأنّك تقول : سمّيته (١) ، ولو كان من السمة لقلت : وسمته. انتهى ما في المصباح.

وأورد الأزهري (٢) هذا الكلام بعينه وقال : روي عن أبي العبّاس قال : الاسم : وسمة توضع على الشيء يعرف به (٣).

وقال الراغب : الاسم ما يعرف به ذات الشيء ، وأصله : سمو بدلالة قولهم : أسماء وسمي ، وأصله من السموّ ، وهو الّذى به رفع ذكر المسمّى فيعرف به (٤).

وقال ابن سيده : الاسم : هو اللفظ الموضوع على الجوهر أو العرض ، لتمييز (٥)بعضه به عن بعض (٦).

وعلى كلّ حال ؛ فجمع الاسم : أسماء ـ على المشهور ـ وأسماوات ، على حكاية الفراء واللحياني (٧) ، وجمع الجمع : أسامي وأسام.

__________________

(١) في المصدر : أسميته.

(٢) وقد نقله غير واحد من أعلام اللغة عنه ، منهم الزبيدي في تاج العروس ١٨٣/١٠ وفيه : وسم وسمة .. وهو سهو ، ولاحظ : ١٨٣/٨ ، وانظر : موسوعة دهخدا ٢٤٩١/٢٤٨٧/٦.

(٣) نقله عن أبي العبّاس في لسان العرب ٤٠١/١٤. وفيه : رسم وسمة. وهو كذلك في تهذيب اللغة ١١٧/١٣ عن ابن عبّاس قال : الاسم رسم وسمة ، يوضع على الشيء يعرف به.

(٤) المفردات للراغب الاصفهاني : ٢٤٤. وقد جاء في تاج العروس عنه.

(٥) في التاج : للتميز أي ليفصل به بعضه عن بعض .. ، وفي الأصل : لتميز ، وفي لسان العرب : لتفصل به بعضه من بعض.

(٦) كما جاء في لسان العرب ٤٠١/١٤ ، تاج العروس ١٨٣/١٠ ، كلاهما نقلا عن ابن سيده ، ولم نجده في مخصّصه المطبوع.

(٧) راجع : تاج العروس ١٨٣/١٠ ، لسان العرب ٤٠٢/١٤ ، والأخير حكاه عن الكسائي أيضا.

١٢

ثمّ إنّ تعريف الاسم وإن كان يشمل الكنية واللقب إلاّ أنّ المراد هنا بالاسم غير هما ، بل الظاهر أنّ التعريف للعلم وأنّه يشمل الثلاثة ، وأنّها متقابلات ، كما يكشف عن ذلك قول ابن مالك :

واسما أتى وكنية ولقبا

 ........................... (١)

فتأمّل (٢).

ثمّ إنّ هذا الفصل مرتّب على ترتيب حروف الهجاء ـ على ما تقدّم (٣) شرحه في الفائدة الأولى من المقام الرابع من مقدمة الكتاب ـ ونضع في كلّ حرف أبوابا ، وفي كلّ اسم غالبا :

__________________

(١) الفية ابن مالك : ٢ ، ولاحظ شرح ابن عقيل عليها وابن مالك

(٢) يحتمل أنّ وجه التأمّل أنّه قد يعنون الرجل بالكنية أو اللقب ، فيقال أبو حمزة الثمالي ولا يعرف إلاّ به فيكون علما للرجل فيعدّ اسما أو يقال : الفرزدق فيعدّ اسما له ، فالتعريف ليس جامعا للعلم.

(٣) الفوائد الرجاليّة من تنقيح المقال ١٨٢/١ ـ ١٨٣ من الطبعة الحجريّة.

١٣
١٤

ضبطا.

وترجمة.

وتمييزا.

١٥

[أبواب الهمزة]

١٦

أبواب الهمزة

لا يخفى عليك أنّ عنوان الباب بالهمزة هو الّذي جرى عليه القدماء وجملة من المتأخرين ، وهو أولى من عنوانه بالألف ، كما صنعه عدّة من الأواخر ، منهم : الشيخ أبو عليّ رحمه اللّه في منتهى المقال ؛ ضرورة أنّ الألف لا يبدأ به لسكونه ، وذلك أنّ الألف المفردة على ضربين : ليّنة ومتحرّكة. والليّنة تسمّى : ألفا ، والمتحرّكة تسمّى : همزة ، كما صرّحوا به (١).

__________________

(١) راجع : مجمع البحرين ١٣/١.

١٧
١٨

[باب آدم]

١٩
٢٠