تنقيح المقال - ج ٤

الشيخ عبد الله المامقاني

تنقيح المقال - ج ٤

المؤلف:

الشيخ عبد الله المامقاني


المحقق: الشيخ محيي الدين المامقاني
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-385-3
ISBN الدورة:
978-964-319-380-5

الصفحات: ٤٣٧

١
٢

٣

٤

٥

٦

[٢٦٣]

١٠١ ـ إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي (١)

الضبط :

الزِبْـرَقان : بالزاي المعجمة المكسورة ، والباء الموحّدة الساكنة ، ثمّ الراء المهملة المفتوحة ، والقاف المثنّاة ، ثمّ النون ، لقّب به جمع كثير منهم : الحصين بن بدر الصحّابي ، إمّا تشبيهاً بالقمر ـ لأ نّه من أسماء القمر مطلقاً ـ كما عليه الأكثر(١) ـ أو خصوصه في ليلة أربع عشرة وخمس عشرة ، كما عن اللّيث ، أو بإضافة ليلة ثلاث عشرة ، كما عن ثالث ـ وقد سمّي به.

أو لأ نّه بمعنى خفيف اللّحية ، أو خفيف العارضين.

أو لأ نّه مصبوغ الثوب أو العمامة بحمرة أو صفرة (٢).

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٤٠ ، توضيح الاشتباه : ١١ برقم ٣٠ ، إتقان المقال : ١٥٥ ، الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، مجمع الرجال ١/٤٤ ، جامع الرواة ١/٢١ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح والقدح ، منهج المقال : ٢١ ، منتهى المقال : ٢١ [الطبعة المحقّقة ١/١٦١ برقم (٤٢)] ، نقد الرجال : ٨ برقم ٤١ [المحقّقة ١/٦١ برقم (٦٩)] ، ميزان الاعتدال ١/٣١ برقم ٨٨ ، لسان الميزان ١/٥٨ برقم ١٤٤ ، الجرح والتعديل ١/١٠٠ برقم ٢٧٥ ، التاريخ الكبير ١/٢٨٦ برقم ٩٢٣ ، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين : ٥٩ برقم ٤٤.

(١) ومنهم الجوهري في الصحاح ٤/١٤٨٩ ، ولكن ضبطه بكسر الراء ، واُنظر أيضاً نثار الأزهار لابن منظور : ٢٣٤ في ذكر الشمس والقمر والنجوم المتحيّرة.

(٢) تاج العروس ٦/٣٦٦ فقد ذكر كلّ ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه باختلاف يسير ، ويستفاد المعنى الأخير من الصحاح ٤/١٤٨٩.

٧

والتيمي(١) نسبة إلى تيم بطن من غافق ، ويأتي(٢) في أحمد بن يوسف التيمي أوضح من ذلك.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (٣) من رجال الصادق عليه السلام وقال :

__________________

(١) ضبط هذه الكلمة في توضيح المشتبه ٢/٨٠.

(٢) برقم (٥٩٦).

(٣) رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٤٠.

وفي توضيح الاشتباه : ١١ برقم ٣٠ قال : إبراهيم بن الزبرقان ـ بكسر الزاء المعجمة ، وسكون الباء الموحّدة ، وكسر الراء المهملة ، ثمّ القاف ـ وهو القمر ، والخفيف اللّحية ، ومصبوغ الثوب ، أو العمامة بحمرة أو صفرة ، ولعلّه لقّب به لجماله ، أو لصبغ عمامته ، أو لغير ذلك. وذكره في إتقان المقال : ١٥٥ في قسم الحسان ، وكذا في نقد الرجال : ٨ برقم ٤١ [المحقّقة ١/٦١ برقم (٦٩)] عن رجال الشيخ ، ومثله في الوسيط : حرف الألف ، ومجمع الرجال ١/٤٤ ، وجامع الرواة ١/٢١ ، ملخّص المقال في قسم من لم يبلغ مرتبة الوثاقة ، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٣١ برقم ٨٨ وقال : إبراهيم بن الزبرقان عن مجالد ، وثّقه ابن معين. وقال أبو حاتم : لا يحتج به ، روى عنه أبو نعيم. وفي لسان الميزان ١/٥٨ برقم ١٤٤ قال : إبراهيم بن الزبرقان .. إلى أن قال : وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : محلّه الصدق ، يكتب حديثه ولا يحتّج به.

وقال البزّار ، وأبو داود ، والنسائي : ليس به بأس.

وقال العجلي : كان ثقة راوية لتفسير القرآن وكان صاحب سنّة .. إلى أن قال : وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات. ثمّ ذكر عن رجال الشيخ ما تقدّم نقله عنه ، ثمّ قال : وقال الخطيب في الموضح : ومن الناس من ينسب إبراهيم بن الزبرقان إلى بني تميم وكان ثقة مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. وفي الجرح والتعديل ٢/١٠٠ برقم ٢٧٥ : إبراهيم بن الزبرقان التميمي روى عن أبي روق والحجاج بن أرطاة ، روى عنه أبو نعيم وأبو غسان يعدّ في الكوفيين ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، قال : وسألت أبي عنه فقال : محلّه الصدق ، يكتب حديثه ولا يحتجّ به .. إلى أن قال : سألت يحيى بن معين ، عن إبراهيم بن الزبرقان فقال : ثقة [ثقة] .. إلى آخره. وفي التاريخ الكبير ١/٢٨٦ برقم ٩٢٣ : إبراهيم بن الزبرقان أبو إسحاق الكوفي ، من بني تيم الله ، وتاريخ أسماء الثقات

٨

أسند عنه.

ولم أقف في حاله على غير ذلك ، فهو مجهول. نعم ; ظاهر الشيخ رحمه الله أنّه إمامّي.

[٢٦٤]

١٠٢ ـ إبراهيم بن زياد أبو أيوب الخزّاز الكوفي

الضبط :

الخزّاز : بالخاء والزاءين المعجمات بينهما ألف ، أولاهما مشدّدة ، مبالغة من

__________________

لابن شاهين : ٥٩ برقم ٤٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي : ٥٢ برقم ٢٢ ، فقال : .. إلى آخره.

ويتلخّص من جميع ما ذكرناه أنّ كنيته : أبو إسحاق ، وأ نّه تيميّ كما عن الشيخ والبخاري وغيرهما ـ لا ما زعمه في الجرح والتعديل من أنّه : تميمي ـ وأ نّه ثقة عند بعض وضعيف عند آخرين ، وأ نّه مات سنة ١٨٣.

حصيلة البحث

على رغم ذكر المترجم في إتقان المقال في قسم الحسان ، وذكر ملخّص المقال له في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة ، وتوثيق جمع من العامّة له ، لم يحصل لي الوثوق بحسنه ، بل عندي أنّه من رواة العامّة ، إلاّ أن نقول : إنّ إماميّـته ثابتة من ذكر الشيخ رحمه الله له في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام ، ومن ثبوت إماميّـته عند إتقان المقال وتوضيح الاشتباه وملخّص المقال ، لذكرهم له ، ومن توثيق العامّة حسنه ، فيكون على هذا حسناً ، وهو بعيد جدّاً ، والله العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٩ ، رجال الكشّي : ٣٦٦ برقم ٦٧٩ ، فهرست الشيخ : ٣١ برقم ١٣ ، رجال النجاشي : ١٦ برقم ٢٤ ، رجال ابن داود : ١٤ برقم ١٩ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٤ برقم ٣٥] ، الخلاصة : ٥ برقم ١٣ ، الفقيه ٤/٤٨ المشيخة ، الكافي تراجع الفهارس ، التهذيب تراجع الفهارس ، الاستبصار تراجع الفهارس ، نقد الرجال : ٨ برقم ٤٢ [المحقّقة ١/٦١ برقم (٧٠)] ، إتقان المقال : ٨.

٩

الخز ، لبيعه له(١) ، لا الخرّاز ـ بإبدال الزاي الأولى بالراء المهملة ـ ليكون بمعنى بيّاع الخرز أي الجواهر(٢).

الترجمة :

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله له في رجاله (٣) من رجال الصادق عليه السلام ، وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

__________________

(١) اُنظر : توضيح المشتبه ٢/٣٥٠.

(٢) قال في توضيح المشتبه : الخرّاز نسبة إلى خرز الجلود .. ثمّ ذكر شيخاً من الصوفية وغيره ، فراجع.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٩.

أقول : قد بحث الأعلام في أنّ إبراهيم بن زياد الخزّاز أبا أيّوب هو متحـد مع إبـراهيم بن عيسى وإبراهيم بن عثمان أم أنّه غيـره ، وأكثـروا من الاختـلاف ، ولا بأس بدرج بعض الأسانيد لعلّه بها يتّضح حقيقة الحال بمن روى عنه وروى عنهم ، فأقول : لقد جاء بعنوان :

براهيم الخزّاز

في التهذيب ١/٤٤٥ حديث ١٤٤١ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عثمان النوّاء قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. والتهذيب ٢/٣١١ حديث ١٢٦٢ بسنده : .. عن إبراهيم الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام .. والتهذيب ٢/٩٢ حديث ٣٤٥ بسنده : .. عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عبد الحميد بن عواض ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. والاستبصار ١/٢٠٥ حديث ٧٢٢ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عثمان النوّاء قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. وبعنوان :

إبراهيم الخزّاز أبو أيّوب

في الاستبصار ١/٢٠٥ و ٣٤٦ و ٤٥٧ حديث ١٧٧١ بسنده : .. عن يونس ، عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. والكافي ٣/٤١٢ حديث ٣ بسنده : .. عن يونس ، عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..

١٠

__________________

والتهذيب ٣/٣٠٢ حديث ٩٢٤ بسنده : .. عن يونس ، عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وبعنوان الكنية فقط :

أبو أيّوب

في التهذيب ٧/١٧٩ حديث ٧٨٦ بسنده : .. عن عليّ بن الحكم ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام .. والتهذيب ٤/١٢٢ حديث ٣٤٩ بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..

أبو أيّوب الخزّاز

ذكره الشيخ المفيد قدّس سرّه في جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية : ٤٣. وباسم :

إبراهيم بن عثمان بن زياد

في التهذيب ٧/١٧٩ برقم ٧٨٧ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن إبراهيم ابن عثمان بن زياد ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وتحت عنوان :

أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز

في الكافي ٢/٥٢٣ حديث ٥ بسنده : .. عن عليّ بن الحكم ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. وكامل الزيارات : ١٢١ باب ٤٣ حديث ١ بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن فضّال ، قال : حدّثني أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام .. والتهذيب ٤/١٦٠ حديث ٤٥١ ، بسنده : .. عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، والفقيه ٢/٢٠٤ حديث ٩٣٥ : وسأل أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز أبا عبد الله عليه السلام .. وصفحة : ٢٤٥ حديث ١١٧٦ : وروى ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام .. ، وفي الفقيه في المشيخة : ٤/٦٨ .. قال : وما كان فيه عن أبي أيّوب الخزّاز .. إلى أن قال : عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، ويقال : إنّه إبراهيم بن عيسى. وجاء باسم :

أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان

في التهذيب ٣/٢٩٣ حديث ٨٨٨ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب إبراهيم ابن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، والتهذيب ٤/١٣٩ حديث ٣٩٣ : عن

١١

__________________

الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذّاء قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام ..

.. هذه جملة الأسانيد مع ما فيها من اختلاف الاسم الواقع فيها عن المترجم ، ولابد أن نستعرض كلمات الرجاليين ، ثمّ نستخلص الحقيقة فنقول :

قال الكشّي في رجاله : ٣٦٦ برقم ٦٧٩ : أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز. قال محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن : أبو أيّوب كوفي اسمه إبراهيم بن عيسى ، ثقة.

وفي فهرست الشيخ : ٣١ برقم ١٣ (طبعة النجف ، وصفحة : ١٤ برقم ٢١ طبعة جامعة مشهد ، وصفحة : ٨ برقم ١٣ الطبعة المرتضويّة) : إبراهيم بن عثمان المكنّى بـ : أبي أيّوب الخزّاز الكوفي ثقة.

وقال الشيخ في رجاله : ١٥٤ برقم ٢٤٠ : إبراهيم بن عيسى كوفي خزّاز ، ويقال : ابن عثمان.

وقال النجاشي في رجاله : ١٦ برقم ٢٤ : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز (وفي طبعة الهند : الخرّاز) ، وقيل : إبراهيم بن عثمان.

وقال ابن داود في رجاله : ١٤ برقم ١٩ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٣١ من الطبعة الحيدريّة : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخرّاز ـ بالخاء المعجمة ، والراء المهملة ، والزاء ـ وقيل : ابن عيسى ، وقيل : ابن عثمان .. إلى أن قال : ثقة ممدوح.

وقال المجلسي في الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٤ برقم ٣٥] : وابن عيسى أبو أيّوب الخزّاز ثقة.

وفي الفقيه ٤/٦٨ من المشيخة : وما كان فيه عن أبي أيّوب الخزاز .. إلى أن قال : عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ويقال : إنّه إبراهيم بن عيسى.

وقال العلاّمة في الخلاصة : ٥ برقم ١٣ : إبراهيم بن عيسى بن «أبو» أيّوب الخرّاز ـ بالخاء المعجمة ، والراء بعدها ، والزاي بعد الألف ، وقيل قبلها أيضاً ـ : كوفي ثقة كبير المنزلة ، وقيل : إبراهيم بن عثمان .. إلى آخره.

هذه جملة من كلمات خبراء أهل الفنّ ، والعناوين الّتي جاءت في الأحاديث ، وبعد التأمّل فيها ودراسة مجموعها يحصل القطع بأنّ العناوين المذكورة كلّها لمعنون واحد ، وهو إبراهيم بن عثمان ، (عيسى) أبو أيّوب الخزّاز الكوفي لا غير ، وما يتلخّص منه أنّ المترجم وهو إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الكوفي ، قد اتفقوا في اسمه وكنيته ، وإنّما

١٢

وقد خبط هنا ابن داود(١) خبط عشواء أشرنا إليه في الفائدة السادسة عشرة من فـوائد مقدّمة الكتاب(٢) ، ويأتي(٣) في : إبـراهيم بن عثمان إن شاء الله تعالى(٤).

__________________

الاختلاف في اسم أبيه هل هو عثمان أو عيسى ، ولا يسعنا ترجيح أحد الاحتمالين لعدم شاهد عليه ، والقول بأنّ الرواية عن إبراهيم بن عثمان أكثر من ابن عيسى فالترجيح لابن عثمان غريب جداً ، وأمّا الاستدلال بأنّ ابن زياد هو المترجم أيضاً ونسب إلى جدّه بشهادة رواية التهذيب ـ الّتي أشرنا إليها ـ فيردّه أنّه ليس في السند ذكر عن الكنية ، ولعلّ في السند سقطاً ، نعم في سند التهذيب هكذا : إبراهيم بن عثمان بن زياد أبو أيّوب الكوفي ، وعلى كلّ حال يأتي تمام الكلام في إبراهيم بن عثمان الخزّاز إن شاء الله تعالى.

(١) رجال ابن داود : ١٤ برقم ١٩.

أقول : يحتمل قوّياً اتّحاد (عثمان) و (عيسى) وكون أحدهما هو الآخر ، ولم يمكن الجزم بأحدهما ، ذلك بملاحظة رسم الخط آنذاك حيث يكتب (عثمن) و (عسى) من دون تنقيط ومع مد الحرف الأخير ، والله العالم.

(٢) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال ١/٢٠٣ من الطبعة الحجريّة.

(٣) في صفحة : ١٧٣.

حصيلة البحث

إن ثبت اتّحاد هذا مع إبراهيم بن عثمان (عيسى) الخزّاز أبو أيّوب الكوفي كان ثقة جليلاً ، وحيث لم يثبت ذلك فهو غير متّضح الحال.

[٢٦٥]

١٦٣ ـ إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي

سيأتي آنفاً ذكره في ترجمة : إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي.

[٢٦٦]

١٦٤ ـ إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي

سيأتي قريبـاً كونه احتمالاً في الخارقي ، في الترجمة المرقّمة برقم : (١٠٣) ، فلاحظ.

١٣

[٢٦٧]

١٠٣ ـ إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي

الضبط :

قد مرّ(١) آنفاً في : إبراهيم الخارقي ضبط اللفظة ، والاحتمالين فيها.

الترجمة :

عدّه في المنهج(٢) من رجال الصادق عليه السلام ، وحيث إنّ عادته اتبّاع الشيخ رحمه الله في عدّ رجالهم عليهم السلام ، يمكن استكشاف أنّ نسخة رجال الشيخ رحمه الله (٣) الّتي كانت عنده كانت كذلك. ولكن عندي نسختان منه في

__________________

مصادر الترجمة

رجال الطوسي : ١٤٥ ، جامع الرواة ١/٢١ ، رجال الكشّي : ٤١٩ ، مجمع الرجال ١/٧٢ ، نقد الرجال : ٨ [المحقّقة ١/٦١ برقم (٧١)] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة ، خاتمة المستدرك : ٧٧٨ [الطبعة الحجريّة] ، توضيح الاشتباه : ١١ ، منتهى المقال : ٢١ [المحقّقة ١/١٦١ برقم (٤٢)] ، منهج المقال : ٢١ ، وسائل الشيعة ٣٠ ، لسان الميزان ١/٦١.

(١) في صفحة : ٣٩١ من المجلّد الثالث.

(٢) منهج المقال : ٢١ قال : إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي (ق) .. إلى أن قال : وفي بعض النسخ : المخارقي.

وفي توضيح الاشتباه : ١٨ برقم ٥٥ : إبراهيم المخارقي .. إلى أن قال : وفي بعض النسخ : الخارفي مكان المخارقي ، وهو ابن زياد المتقدم ، أو إبراهيم بن هارون الخارفي.

وقال في صفحة : ١١ برقم ٣١ : إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي ـ بالخاء المعجمة ، وكسر الراء المهملة ، والفاء ـ منسوب إلى خارف اسم محلة ، أو بطن من همدان.

(٣) جاء في رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٥٦ : إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي. وعلّق العلاّمة المرحوم السيّد محمّد صادق بحر العلوم : وفي نسخة : الخارفي بالخاء المعجمة ، والفاء. وفي لسان الميزان ١/٦١ برقم ١٥٠ قال : إبراهيم بن زياد الخارفي ، ذكره الطوسي

١٤

إحداهما : الخارفي ـ بالخاء المعجمة ، والفاء ـ وفي الأخرى : الحارثي ـ بالحاء المهملة ، والثاء ـ فلا يتحقّق عدّ الشيخ رحمه الله للخارقي ـ بالقاف ـ من رجال الصادق عليه السلام إلاّ أن يكون قد استفاد ذلك من كلام غيره. وعلى أيّ حال ; فالرجل مجهول الحال.

التمييز :

روى عنه ابن محبوب في باب البيّنات من التهذيب (١) ، وبـاب قضاء حاجة المؤمن من الكافي(٢) ، وباب ما تجوز فيه شهادة النساء من

__________________

في رجال جعفر الصادق [عليه السلام] من الشيعة.

وقال في نقد الرجال : ٨ برقم ٤٣ [المحقّقة ١/٦١ برقم (٧١)] : إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي (ق) (جخ). وفي صفحة : ١٤ برقم ١٠٨ [المحقّقة ١/٨٧ برقم (١٣٦)] : إبراهيم المخارقي ، روى الكشّي أنّه وصف عقيدته .. إلى أن قال : وفي بعض النسخ : الخارفي ; فيحتمل أن يكون هذا هو المتقدّم بعنوان : إبراهيم بن زياد الخارقي ، أو إبراهيم بن هارون الحارفي الآتي.

وذكر في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة : ٣٩ : إبراهيم بن زياد الحارثي الكوفي (ق) وفي (كش) بعد وصفه الأئمّة عليهم السلام .. إلى أن قال : وفي بعض نسخ (كش) المخارقي ، فتأمّل.

وفي رجال الكشّي : ٤١٩ برقم ٧٩٤ : إبراهيم المخارقي .. إلى أن قال : عن نوح بن إبراهيم المخارقي .. كذا ، والصحيح : عن نوح ، عن إبراهيم .. إلى آخره.

وفي مجمع الرجال ١/٧٢ : إبراهيم المخارقي .. إلى أن قال : عن إبراهيم المخارقي قال : وصفت الائمّة عليهم السلام .. وعلّق القهپائي فقال : في بعض النسخ : الخارفي وهو الأظهر ، وعليه يحتمل لابن زياد المتقدّم عن (ق) ولابن هارون كما سيجيء عن (ق) أيضاً.

(١) التهذيب ٦/٢٦٥ حديث ٧٠٧ : أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الخارقي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ..

(٢) الكافي ٢/١٩٤ حديث ٩ بسنده : .. عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الخارقي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ..

١٥

الاستبصار(١).

__________________

(١) الاستبصار ٣/٢٤ حديث ٧٥ بسنده : .. عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الخارقي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. وجاء في حاشيته : نسخة : المخارفي ، وكذا : الخازفي.

أقول : وجاء أيضاً في مختصر بصائر الدرجات : ١٩٥ ، وغيبة النعماني : ١٧٢ ، وإعلام الورى ٢/٢٥٩ ، ونوادر الراوندي : ١٠٩ ، وبحار الأنوار ٧١/٣٢٧ و ٣٣٤.

حصيلة البحث

اختلفت النسخ المترجمة للمعنون بأ نّه : خارفي ، خارقي ، حارفي ، حارثي ، مخارقي ، خازفي .. والظاهر أنّه : الخارقي ، ومهما كان فإنّه الّذي وصف الأئمّة عليهم السلام. والراجح عندي حسنه لرواية ابن محبوب ومضمون رواياته وقرائن اُخرى. وقد تقدّم ترجمة المعنون قريباً بعنوان : إبراهيم الخارقي.

[٢٦٨]

١٦٥ ـ إبراهيم بن زياد الكرخي

ذكره النجاشي بهذا العنوان في رجاله : ٢٦٦ برقم ٩٢٩ طبعة المصطفويّة في ضمن ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد الله بن مهران بن خانبه فقال : عن إبراهيم بن زياد الكرخي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..

حصيلة البحث

لقد تقدّم في إبراهيم بن أبي زياد الكرخي بحث مسهب عن إبراهيم هذا ، وأ نّه جاء بعناوين متعدّدة ، وأ نّه حسن كالصحيح ، فراجع.

[٢٦٩]

١٦٦ ـ إبراهيم بن سالم

ذكره أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين : ٣٨١ بسنده : .. عن عمر بن عبد الله ، ويحيى بن عليّ ، قال : حدّثنا أبو زيد ، قال : حدّثني إبراهيم بن سالم ، قال : كان إبراهيم الأسدي ..

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في معاجمنا فهو مهمل.

١٦

__________________

[٢٧٠]

١٦٧ ـ إبراهيم بن سالم الخزّاز

جاء في رجال النجاشي : ٣٥١ برقم ١٢٠٨ طبعة المصطفويّة في ترجمة يوسف بن يعقوب الجعفي بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن رياح ، قال : حدّثنا إبراهيم بن سالم الخزّاز ، قال : حدّثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدّثنا يوسف بن يعقوب بكتابه ..

والظاهر أنّ سالماً في السند مصحّف سليمان ، وأنّ الصحيح إبراهيم بن سليمـان الخـزّاز النهمي أبو إسحاق الآتي ، وعليه فالعنوان ساقط لأ نّه لا مصداق له.

[٢٧١]

١٦٨ ـ إبراهيم بن سححون [خ. ل : سجحون]

ذكره في فضائل الأشهر الثلاثة : ١٢٨ بسنده : .. عن مكي بن أحمد بن سعدويه البردعي ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سححون ، عن عمرو بن زبال أبو حفص ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

١٧

[٢٧٣]

١٠٤ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن

ابن عوف الزهري المدني

الضبط :

الزُّهْرِي : بالزاي المعجمة المضمومة ، ثمّ الهاء الساكنة ، ثمّ الراء (١) المهملة

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٢٨ ، مجمع الرجال ١/٤٤ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين المدح أو القدح ، توضيح الاشتباه : ١١ برقم ٣٢ ، منتهى المقال : ٢١ [١/١٦٢ رقم ٤٣ من الطبعة المحقّقة] ، منهج المقال : ٢١ ، الوسيط المخطوط : ٩ من نسختنا ، الكافي ٧/٧٩ حديث ٣ ، التهذيب ٩/٢٤٨ حديث ٩٦٣ ، الفقيه ٤/١٨٧ حديث ٦٥٦ ، جامع الرواة ١/٢١.

ومن مصادر العامّة :

التاريخ الكبير ١/٢٨٨ برقم ٩٢٨ ، التاريخ الصغير ٢/٢٢١ ، المعرفة والتاريخ ١/١٧٤ ، الجرح والتعديل ٢/١٠١ ، تاريخ بغداد ٦/٨١ ـ ٨٦ برقم ٣١١٩ ، تهذيب الكمال ٢/٨٨ برقم ١٧٤ ، خلاصة تذهيب الكمال : ١٧ ، تذهيب التهذيب ١/٣٦/١ عن سير أعلام النبلاء ٨/٣٠٤ برقم ٨١ ، تذكرة الحفاظ ١/٢٥٢ ، المعارف لابن قتيبة : ٢٣٨ ، ميزان الاعتدال ١/٣٣ برقم ٩٧ ، تقريب التهذيب ١/٣٥ برقم ٢٠٢ ، العبر ١/٢٨٨ ، تهذيب التهذيب ١/١٢١ برقم ٢١٦.

أقول : وثّقه العجلي في تاريخ الثقات : ٥٢ برقم ٢٣ ، وشذرات الذهب ١/٣٠٥ ، ونقل توثيقه عن جمع ، وكذا في تهذيب الأسماء واللغات ١/١٠٣ برقم ٣٤ ، وطبقات ابن سعد ٧/٣٢٢ ، وسلف في تاريخ بغداد ، وتهذيب التهذيب ، وتاريخ اسماء الثقات لابن شاهين : ٥٧ برقم ٣٣ .. وغيرهم ممّن صرّح بوثاقته أو نقل توثيق غيره له ، وجمع ذكره من دون تصريح بالوثاقة كما في رجال صحيح مسلم لابن منجويه ١/٣٩ برقم ٢٩ ، ورجال صحيح البخاري ١/٥١ برقم ٣٨ ، والكاشف ١/٨٠ ـ ٨١ برقم ١٣٧ ، وتاريخ خليفة خياط ١/٧٣١ ، والنجوم الزاهرة ٢/٨١٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي ١/١٦ ، برقم ٥١ وسبقهم البخاري في التاريخ الكبير ١/٢١٨ كما مرّ ..

١٨

المكسورة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى زهرة عين بالمدينة المشرّفة (*) ، أو إلى أبي حيّ من قريش ، هم أخوال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم اسمه زهرة بن كلاب بن مرّة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (٢) من رجال الصادق عليه السلام. وظاهره كونه إماميّاً.

وفي تقريب ابن حجر(٣) : الزهري أبو إسحاق المدني ، نزيل بغداد ،

__________________

(*) كذا قيل ، والصواب الثاني لمعلومية كون جدّه عبد الرحمن من بني زهرة ، فلا يكون نسبة إلى المكان.] منه (قدّس سرّه)].

(١) قال في توضيح المشتبه ٤/٣١٩ بعد ضبطه للكلمة : نسبة إلى زُهرة بن كلاب بن مُرّة ، جدّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لأمه. وإلى زهرة بن بُذَيل بن سعد ، بطن من جُهَيْنة. واُنظر الأنساب ٦/٣٢٨ ـ ٣٣٠.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٢٨. وذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح.

(٣) تقريب التهذيب ١/٣٥ برقم ٢٠٢ ، وفي ميزان الاعتدال ١/٣٣ برقم ٩٧ : إبراهيم بن سعد بن إبراهيـم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق الـزهري المـدني أحد الأعلام الثقات .. إلى أن قال : قلت : إبراهيم بن سعـد ثقة بلا ثنيـا قد روى عنه شعبة مع تقـدّمه وجلالته ، وكان إبراهيم يجيد الغناء! وعاش خمساً وسبعين سنة ، ووليّ قضاء المدينة. قال إبراهيم بن حمزة : كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي. قلت : توفّي سنة ١٨٣ .. وفي المعارف لابن قتيبة : ٢٣٨ ، قال : .. وتوفّي سعد بالمدينة .. إلى أن قـال : وابنـه إبراهيم بن سعد أبو إسحاق كان ببغداد على بيت المال ، وكان عسراً في الحديث ومات ببغداد سنة ١٨٣. وفي سير أعلام النبلاء ٨/٣٠٤ برقم ٨١ ـ بعد أن عنونه وذكر مشايخه في الرواية ومن روى عنه ـ قال : وكان ثقة ، صدوقاً ، صاحب حديث ، وثّقه الإمام أحمد .. إلى أن قال : قال أبو داود :

١٩

ثقة ، حجّة ، تكلّم فيه بلا قادح. ومات سنة خمس وثمانين ومائة. انتهى.

ولا حجّة في هذا التوثيق. نعم ; يمكن عدّ ذلك مدحاً مدرجاً له في الحسان ، بعد إحراز إماميّته من ظاهر كلام الشيخ رحمه الله.

__________________

ولي إبراهيم بيت المال ببغداد قلت : كان ممّن يترخّص في الغناء على عـادة أهل المدينة ، وكأ نّـه لِيم في ذلك فانزعج على المحدّثين وحلف أنّه لا يحدّث حتّى يغني قبله ..

نادرة توضح شخصية المعنون ومدى انحرافه عن الدين

قال ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد ٦/١١. وقال إسحاق : وحدّثني إبراهيم بن سعد الزهري قال : قال لي أبو يوسف القاضي : ما أعجب أمركـم يأهل المدينة في هذه الأغاني! ما منكم من شريف ولا دنيّ يتحاشى عنهـا ، قـال : فغضـبت وقلت : قاتلكم الله يأهل العراق! ما أوضح جهلكم ، وأبعد من السداد رأيـكم! متى رأيت أحداً سمع الغناء فظهر منه ما يظهر من سفهائكم هؤلاء الذين يشربون المسكر ، فيترك أحدهم صلاته ، ويطلّق امرأته ، ويقذف المحصنة من جاراته ، ويكفر بربّه ، فأين هذا من هذا؟! من اختار شعراً جيّداً ، ثمّ اختار له جرماً حسناً فردّده عليه ، فأطربه وأبهجه ، فعفا عن الجرائم ، وأعطى الرغائب ، فقال أبو يوسف : قطعتني .. ولم يحر جواباً قال إسحاق : وحدّثني إبراهيم بن سعد الزهري قال : قال لي الرشيد : من بالمدينة ممّن يحرّم الغناء؟ قال : قلت من أتبعه (أمتعه) الله خزيته قال : بلغني أنّ مالك بن أنس يحرّمه ، قلت : يا أمير المؤمنين ، أما لمالك أن يحرّم ويحلّل! والله ما كان ذلك لابن عمّك محمّد صلّى الله عليه] وآله [وسلّم إلاّ بوحي من ربّه ، فمن جعل هذا لمالك؟ فشهادتي على أبي أنّه سمع مالكاً في عرس ابن حنظلة الغسيل يتغنّى.

سليمي أزمعت بينَا

فأين تظنّها أينا

ولو سمعت مالكاً يحرّمه ـ ويدي تناله ـ لأحسنت أدبه ، قال : فتبسّم الرشيد.

٢٠