• الفهرس
  • عدد النتائج:

(وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ) النصارى واليهود بمحمد (لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) وللإنسانية جمعاء حيث تصبح الطوائف الثلاث طائفة واحدة ، ومع الأيام تذوب باقي الطوائف ، ويكون أهل الأرض كلهم على دين واحد (مِنْهُمُ) من أهل الكتاب (الْمُؤْمِنُونَ) كعبد الله بن سلام وأصحابه من اليهود والنجاشي واتباعه من النصارى (وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ) الرافضون دين الإسلام.

١١١ ـ (لَنْ يَضُرُّوكُمْ) واو الغائبين لأهل الكتاب والمشركين ، وكاف المخاطبين للنبي (ص) والصحابة (إِلَّا أَذىً) إلا كلام يذهب مع الريح (وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ) منهزمين ، وقد حدث هذا بالفعل حيث نصر الله دين الحق على الدين كله يوم كان لدين الحق أهل بحق (ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) أي أعداء الحق لا ينصرهم الله إلا على المتخاذلين.

١١٢ ـ (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا) اتفق المفسرون على أن هذه الآية نزلت في اليهود ، وكانوا مشتتين في شرق الأرض وغربها محكومين وتابعين.

(إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ) إلا أن يتوبوا من ضلالهم ، ويعتصموا بحبل الله وحده (وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) كحبل الولايات المتحدة التي تمد إسرائيل اليوم بالمال والسلاح ، ولو تخلت عنها يوما واحدا لم يكن لها عين ولا أثر (وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) على منطق «ما ظفر من ظفر الإثم به ، والغالب بالشر مغلوب» وفسره الشيخ محمد عبده في نهج البلاغة بقوله : «إذا كانت الوسيلة لظفرك بخصمك ركوب اثم واقتراف معصية ، فإنك لم تظفر حيث ظفرت بك المعصية» والآثام (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ) وما زالوا يتمادون في الطغيان ، لا لشيء إلا بالعدوان من حيث هو عدوان (وَيَقْتُلُونَ) أي اليهود (الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ) لأنهم على حق وكفى بذلك جرما عند اليهود (ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) وان دل هذا التكرار والتوكيد على شيء فإنه يدل على أن اليهود لا شيء فيهم وعندهم إلا الجرائم والمآثم. وقال قائل : إني أطلت وأطنبت في تفسير الكاشف في رذائل اليهود ومثالبهم! ونسي أني أفسر آي الذكر الحكيم ، ولو تأملها قليلا لرأى أني أوجزت وقصرت في ذلك.

١١٣ ـ ١١٤ ـ (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) الخ ... ليس كل أهل الكتاب في فساد وضلال بل منهم قوم طيبون صالحون ، يأمرون بالمعروف ، وبه يأتمرون ، وينهون عن المنكر ، وعنه ينتهون.

١١٥ ـ (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) لن يحرموا جزاءه ، كيف وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.