• الفهرس
  • عدد النتائج:

(وَأَشْهِدُوا) على الندب (إِذا تَبايَعْتُمْ) عام لكل بيع صغيرا كان أو كبيرا (وَلا يُضَارَّ) بضم الياء (كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ) هذا نهي عن الإضرار بهما قولا أو فعلا ، ومن قرأ أيضا بفتح الياء يكون النهي موجّها للكاتب والشاهد أن لا يضرّا من له الحق بالنقصان ولا من عليه الحقّ بالزيادة (وَإِنْ تَفْعَلُوا) ما يوجب الضرر (فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) أي هذا الفعل يخرج بكم عن طريق الحقّ والصلاح.

٢٨٣ ـ (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً) كان هذا في القديم حيث قال النبيّ (ص) : نحن أمّة أميّة ، أما اليوم فما أكثر الكاتبين ، وعلى أيّة حال فقد أجمع الفقهاء على صحة الرهن ، واعتبر أكثرهم أو الكثير منهم القبض كشرط لتمامه ، واستدلوا بقوله تعالى : (فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ) وأنثت مقبوضة لأن رهان جمع تماما كما تقول : الأمور مرهونة بأوقاتها (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) ووثق صاحب المال بالمديون ، وأعطاه بلا صك ولا رهن ولا إشهاد (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ) وهو المديون (أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ) بالصدق والوفاء.

(وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ) من تحمل الشهادة يحرم عليه كتمانها إذا توقف ثبوت الحق على الإدلاء بها (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) لأن الكتمان في القلب قبل اللسان تماما كالتقوى.

٢٨٤ ـ (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) وما لأحد مع الله شيء (إِنْ تُبْدُوا) تظهروا (ما فِي أَنْفُسِكُمْ) من سوء (أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) إلّا أن يكون مجرّد وسواس وحديث نفس يبقى طيّ الكتمان ، لأن مثل هذا لا يخلو منه إنسان (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) وإذن فليس لأحد أن ييأس من عفو الله فلعلّه مغفور له (وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) ولا يأمن من غضب الله ، فلعلّه مغضوب عليه.

٢٨٥ ـ (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) إيمان من يثق بما عند الله أكثر مما يثق بما هو في يده (وَالْمُؤْمِنُونَ) من صحابته كذلك (كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) يقولون بقلوبهم وأفواههم (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)

____________________________________

الإعراب : (الْمُؤْمِنُونَ) مبتدأ ، وكل مبتدأ ثان ، وجملة (آمَنَ) خبر المبتدأ ، الثاني ، والجملة منه ومن خبره خبر المبتدأ الأول ، وجملة (لا نُفَرِّقُ) مفعول لفعل محذوف ، أي يقولون : لا نفرق ، و (غُفْرانَكَ) نصب على المفعول المطلق ، أي اغفر غفرانك ، أو مفعول به ، أي نطلب غفرانك.