• الفهرس
  • عدد النتائج:

٧ ـ (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ ...) تقدم بنصه الحرفي في الآية ٤٣ من النحل.

٨ ـ (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ) ليس الأنبياء أرواحا بلا أجسام ، ولا خالدين لا يموتون ... إنهم تماما كغيرهم من الناس لا يمتازون عنهم في شيء إلا في التبليغ عن الله سبحانه.

٩ ـ (ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ) وهو أن الله يهلك أعداء الأنبياء (فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ) أنجى المرسلين من الهلاك ومن تبعهم من المؤمنين (وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ) في الضلال والفساد.

١٠ ـ (لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) أيها العرب ، وكنتم من قبله من الضالين المتخلفين. قال المفكر الفرنسي «برزدويه» : إن محمدا أزكى ثمرة لأطيب شجرة نبتت في جزيرة العرب ، بيده كتاب لا يزال غضا نضرا ، لم يطرأ عليه الذبول ، ولم تغيره الأيام رغم مرور أربعة عشر قرنا.

١١ ـ (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ) كان في القرون الخالية أمم غرتهم الحياة الدنيا ، فأهلكهم سبحانه بذنوبهم ، وأتى بغيرهم من عباده ، وفيه تهديد للذين كذبوا محمدا (ص) وتقدم في الآية ٦ من الأنعام.

١٢ ـ (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ) حين أيقنوا بوقوع العذاب حاولوا الهروب والنجاة ، ولكن أين المفر والإله الطالب؟

١٣ ـ (لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ) حين ينزل العذاب بالطغاة يفرون هاربين لا يلوون على مال وبنين ، فيقال لهم تهكما وتوبيخا : إلى أين؟ ارجعوا إلى ترف الحياة وبهجتها التي ركنتم. إليها واغتررتم بها (لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) كيف تركتم ما كنتم به تباهون وتفخرون.

١٤ ـ (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) ولكن الحسرات لا ترجع ما قد فات.

١٥ ـ (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) يكررون الدعاء بالويل على أنفسهم ، ونكرر تعذيبهم حتى تجمد حركاتهم ، وتخمد أصواتهم.

١٦ ـ (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) بل لحكم بالغة ، منها الدلالة على ذاته تعالى وصفاته كما في الآية ٤٤ من العنكبوت ، ومنها أن تجزى كل نفس بما كسبت كما في الآية ٢٢ من الجاثية.

١٧ ـ (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا) اللهو والعبث محال في حق من يقول للشيء كن فيكون ، ولو أراد اللهو لخلقه بقدرته ، ولكنه لا يريده ولا يفعله.

___________________________________

الإعراب : (جَسَداً) مفرد في موضع الجمع أي ذوي أجساد ، ولذا أعاد عليه ضمير الجمع في يأكلون : فيه ذكركم مبتدأ وخبر ، والجملة صفة