وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر أبو الشيخ الأصبهاني الحافظ ، وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده ، وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، وخلق سواهم ، رووه في السنة وقابلوه بالقبول وتلقوه بالتصديق والتسليم.
قال الحافظ أبو عبد الله بن منده : روى هذا الحديث محمد بن إسحاق الصنعاني ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهما ، وقرءوه بالعراق بجمع العلماء وأهل الدين ، ولم ينكره أحد منهم ، ولم يتكلم في إسناده ، وكذلك رواه أبو زرعة وأبو حاتم على سبيل القبول.
وقال أبو الخير عبد الرحيم محمد بن الحسن بن محمد بن حمدان بعد أن أخرجه في «فوائد» أبو الفرج الثقفي : هذا حديث كبير ثابت حسن مشهور ، وقد روى منه الإمام أحمد في «مسنده» فصل «الضحك» وروى منه فصل «الرؤية» وروى منه فصل «فأين من مضى من أهلك» وروى منه : «قلت يا رسول الله كيف يحيى الموتى» لكن بغير هذا الإسناد ، وابنه ساقه بكماله في «مسند أبيه» وفي «السنة».
(وأما حديث ابن عمر): فرواه خلاد بن يحيى ، حدثنا عبد الوهاب ، عن مجاهد ، عن عمر قال : كنت جالسا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فجاء رجلان أحدهما أنصاري والآخر ثقفي ، فذكر الحديث وفيه «إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول للملائكة هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق ، اشهدوا إني قد غفرت لهم ذنوبهم» (١) ورواه طلحة بن مصرف عن مجاهد به.
(وأما حديث عبد الله بن عباس): فروى عبيد الله بن عمر عن زيد أبي أنيسة عن طارق عن سعيد بن جبير قال : سمعت ابن عباس يقول : إن الله تعالى ينزل في شهر رمضان إذا ذهب الثلث الأول من الليل هبط الى السماء الدنيا
__________________
(١) [صحيح] ورواه ابن أبي عاصم في «السنة» (٥١٣) ، وقال الألباني في «ظلال الجنة» : إسناده صحيح.