• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • مقدمة المحقق
  • كسر الطاغوت الأول وهو «التأويل»
  • فصل فى كسر الطاغوت الثالث : وهو طاغوت المجاز
  • تقسيم الألفاظ إلى حقيقة ومجاز ليس تقسيما شرعيا ولا عقليا
  • فى معنى قوله تعالى (كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ)
  • خصائص الإضافات لا تخرج اللفظ عن حقيقته
  • جهالة التحكم فى استعمال الألفاظ
  • إذا خص من العموم شيء لم يصر اللفظ مجازا فيما بقى / وكلام صاحب السمع. 421

  • اللغة على قولهم إما أن تكون كلها حقيقة أو كلها مجازا
  • أنواع القرائن
  • معانى الكلام : إما خبر وإما طلب وإما استفهام
  • منهم من قال : إن أكثر ألفاظ القرآن واللغة مجازا
  • فصل : فى الرد على ابن جنى
  • اختلاف الأفعال بجسب متعلقها
  • أمثلة مما ادعوا فيه المجاز من كلام الله ورسوله
  • المثال الأول فى «المجىء»
  • المثال الثانى في اسمه تعالى «الرحمن»
  • أنواع الإلحاد فى أسماءه سبحانه
  • الفرق بين رحمة الخالق ورحمة المخلوق
  • المثال الثالث فى معنى : الاستواء
  • أنواع تحريف الكلام
  • المثال الرابع فى : اليدين
  • خلق آدم باليدين نيفى المجاز عنهما
  • قول الأشعرى بإثبات اليد حقيقة لله
  • خاتمة لهذا الفصل : ذكر بعض الآيات والأحاديث التى وردت فى لفظ اليد
  • المثال الخامس فى : إثبات الوجه لله سبحانه
  • المثال السادس فى : اسمه تعالى «النور»
  • المثال السابع فى «الفوقية»
  • المثال الثامن فى «النزول»
  • طرق أحاديث النزول
  • تواترت الأحاديث والآثار وآيات القرآن على النزول إلى الأرض يوم القيامة
  • فصل : أقوال العلماء في كيفية النزول
  • ما نقل عن الإمام أحمد من تأويل النزول والجواب عنه
  • المثال التاسع فى «المعية»
  • المثال العاشر فى «النداء والصوت»
  • الكلام على حديث : «فينادبهم بصوت»
  • كلام الله للناس يوم القيامة
  • فصل : اختلاف الناس فى «صفة الكلام»
  • مذهب الفلاسفة فى ذلك
  • مذهب أهل السنة فى إثبات صفة الكلام
  • فصل : القرآن كلام الله غير مخلوق
  • فصل : فى ذكر ما وقع بين البخارى وأصحابه فى هذه المسألة
  • فصل : صفة الكلام بصوت
  • فصل : هل كلام الرب بمشيئة أم بغير مشيئة
  • فصل منه : هل يسمع كلام الله على الحقيقة؟!
  • فصل : هل الكلام لله على الحقيقة أم مجاز
  • فصل : كسر الطاغوت الرابع : وهو التعطيل
  • فصل : فهم الصحابة والتابعين وتفسيرهما مقدم على فهم غيرهم
  • فصل : كلام الشافعى فى الاحتجاج بالسنة
  • فصل : الحكم فى خبر الآحاد
  • فصل : الأدلة على أن خبر الواحد العدل يفيد العلم
  • فصل : قول أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني فى خبر الآحاد
  • فصل : تقسيم الدين إلى أصول وفروع تقسيم باطل
  • فصل : اختلاف درجة الدليل باختلاف فهم المستدل
  • فصل : انعقاد الإجماع على قبول أحاديث الآحاد
  • فصل : ليس فى السنة ما يخالف الإجماع
  • (لو ، وليت) في الريح ، لأن اعتراض المعترض عليه مردود ، واقتراح المقترح ما ظن أنه أولى منه سفه ، وجملة الشريعة مشتملة على أنواع الحكمة علما وعملا ، حتى لو جمعت حكم جميع الأمم ونسبت إليها لم تكن لها إليها نسبة ، وهي متضمنة لأعلى المطالب بأقرب الطرق وأتم البيان ـ فهي متكفلة بتعريف الخليقة ربها وفاطرهم المحسن إليهم بأنواع الإحسان بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وتعريف الطريق الموصل إلى رضاه.

    ويقابل ذلك تعريف حال الداعي إلى الباطل والطرق الموصلة إليه ، وحال السالكين تلك الطريق وإلى أين تنتهي بهم ، ولهذا تقبلها العقول الكاملة أحسن تقبل بالتسليم والإذعان ، وتستدير حولها بحماية حوزتها والذب عن سلطانها ، فمن ناصر باللغة الشائعة ، حام بالعقل الصريح ، ذاب عنه بالبرهان ، ومجاهد بالسيف والرمح والسنان ـ ومتفقة في الحلال والحرام. ومعتن بتفسير القرآن ـ وحافظ المتون والسنة وأسانيدها ـ ومفتش عن أحوال رواتها ـ وناقد لصحيحها من سقيمها ـ ومعلولها من سليمها.

    فهذه الشريعة ابتداؤها من الله وانتهاؤها إليه ـ ليس فيها حديث المنجم في تأثيرات الكواكب وحركات الأفلاك وهيئاتها ومقادير الأجرام ـ ولا حديث التربيع والتثليث والتسديس والمقارنة ، ولا حديث صاحب الطبيعة الناظر في آثارها ، واشتباك الاستفاضات وامتزاجها وقوامها ، وما يتعلق بالحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة. وما الفاعل منها وما المنفعل ، ولا فيها حديث لمهندس ولا لباحث عن مقادير الأشياء ونقطها وخطوطها. وسطوحها وأجسامها وأضلاعها وزواياها ومعاطفها ، وما الكرة وما الدائرة والخط المستقيم والمنحنى ولا فيها هذيان المنطقيين ونحوهم في النوع والجنس والفصل والخاصة والعرض العام ، والمقولات العشر والمختلطات والموجهات : الصادر عن رجل مشرك من يونان كان يعبد الأوثان ولا يعرف الرحمن ، ولا يصدق بمعاد الأبدان ، ولا أن الله يرسل رسولا بكلامه إلى نوع الإنسان.

    فجعل هؤلاء المعارضون بين العقل والنقل ، عقل هذا الرجل معيارا على