قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين

457/532
*

وعن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله يوم القيامة » (١).

وقال : « أنتم أهل تحية الله بالسلام ، وأهل أثرة الله برحمته ، وأمل توفيق الله بعصمته ، وأهل دعوته بطاعته ، ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ، أسماؤكم عندنا الصالحون المصلحون ، وأنتم أهل الرضا لرضاه عنكم ، والملائكة إخوانكم في الخير ، فإذا اجتهدتم دعوا ، واذا أذنبتم استغفروا ، وأنتم خير البرية بعدنا ، دياركم لكم جنة ، وقبوركم لكم جنة ، للجنة خلقتم ، وفي الجنة نعيمكم ، وإلى الجنة تصيرون » (٢).

وقال أبو حمزة : سمعت أبا جعفر يقول : « إذا قام المؤمن في الصلاة ، بعث الله الحور العين حتى يحدقن َبه ، فإذا انصرف ولم يسأل الله منهنّ شيئاً تفرّقن وهنّ متعجبات » (٣).

وقال الحسن بن علي عليه‌السلام : « ما يضر الرجل من شيعتنا أي ميتة مات : أكله سبع ، أو اُحرق بنار ، أو غرق ، أو صلب ، أوقتل ، هو والله صديق شهيد » (٤).

وقال أبو عبد الله عليه‌السلام لأصحابه ابتداءً منه : « أحببتمونا وأبغضنا الناس ، وصدّقتمونا وكذّبنا الناس ، ووصلتمونا وجفانا الناس ، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا.

أما ـ والله ـ ما بين الرجل منكم وبين أن يقرّ الله عينه ، إلاّ أن تبلغ نفسه هذا المكان ـ وأومأ إلى حلقه فمد الجلدة ثم أعاد ذلك ، فو الله ما رضى حتى حلف « فقال ـ : والله الذي لا إله الاّ هو ، لحدّثني أبي محمد بن عليّ بذلك ، إن الناس أخذواها هنا وهاهنا ، وإنكم أخذتم حيث أخذ الله ، إنّ الله اختار من عباده محمداً صلى‌الله‌عليه‌وآله واخترتم خيرة الله ، فاتقوا الله ، وأدّوا الأمانات إلى الأسود والأبيض ، وإن كان حرورياً ، وإن [ كان ] (٥) شامياً » (٦).

__________________

١ ـ المحاسن : ١٨٢ / ١٧٧ ، والبحار ٢٧ : ١٢٦ / ١١٤ عن أعلام الدين.

٢ ـ النص الموجود في المتن ملفق من عدة أحاديث ، اُنظر ما رواه الشيخ الصدوق في فضائل الشيعة : ١٣ / ١٣ و ٣٦ / ٣٣ و ٣٦ / ٣٤ ، وأخرجه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٢٦ / ١١٤ عن أعلام الدين.

٣ ـ فضائل ألشيعة : ٣٦ / ٣٥.

٤ ـ رواه البرقي في المحاسن : ١٦٤ / ١١٩ ، باختلاف يسير ، وفيه : عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٥ ـ أثبتناه من البحار.

٦ ـ أخرجه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٦٣ / ١٦ عن أعلام الدين.