• الفهرس
  • عدد النتائج:

.................................................................................................

______________________________________________________

وبعضها كرواية الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه‌السلام تضمّن آيتي الإطاعة وولاية الأمر ، قال : «ذكرت له عليه‌السلام قولنا في الأوصياء : أنّ طاعتهم مفترضة. قال : فقال :

نعم هم الّذين قال الله تعالى (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (١) وهم الّذين قال الله عزوجل (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (٢)» (٣).

وقريب من ذلك سائر روايات الباب (٤).

وبين ما يدلّ على أنّ الأئمة عليهم‌السلام هم أهل الذكر الّذين أمر الله الخلق بسؤالهم ، كرواية عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه‌السلام «في قول الله عزوجل (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٥) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الذّكر أنا ، والأئمة أهل الذكر. وقوله عزوجل (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) (٦). قال أبو جعفر عليه‌السلام : نحن قومه ، ونحن المسؤولون (٧).

وكرواية عبد الرحمن بن كثير ، قال : «قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ، قال : الذكر محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن أهله المسؤولون. قال : قلت : قوله : وإنّه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ، قال : إيّانا عنى ، ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون» (٨).

وقريب منهما سائر روايات الباب (٩).

ومحصل ما يستفاد من مجموع روايات البابين : أمران :

__________________

(١) النساء ، الآية ٥٩.

(٢) المائدة ، الآية ٩١.

(٣) الكافي ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، باب فرض طاعة الأئمة عليهم‌السلام ، ح ٧.

(٤) المصدر ، الحديث : ٨ و ١٠ و ١٢ وص ١٨٨ ، ح ١٢.

(٥) النحل ، الآية ٤٥.

(٦) الزخرف ، الآية ٤٣.

(٧) الكافي ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، باب أنّ أهل الذّكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة عليهم‌السلام ، ح ١.

(٨) المصدر ، ح ٢.

(٩) المصدر ، ص ٢١١ ، ح ٣ و ٤ و ٧.