• الفهرس
  • عدد النتائج:

سمعنا خشفة الخشف

وشمنا طرفة الطّرف

وصدّقنا ولم نقطع

وكذبنا ولم ننف

وأغضينا لإجلال

ك عن أكرومة الظّرف

ولم تنصف وقد جئنا

ك ما ننهض من ضعف

وكان الحكم أن تحم

ل أو تردف في الرّدف(١)

فراجعهما في الحين (٢) بقطعة منها : [الهزج]

أيا أسفي على حال

سلبت بها من الظّرف(٣)

ويا لهفي على جهلي

بضيف كان من صنف(٤)

ولأهل الأندلس في مغاني الأنس الحسان ، ما لا يفي به لسان.

وقال الفتح في ترجمة الوزير أبي الفضل بن حسداي ، بعد كلام ، ما صورته (٥) : فمنها هذه القطعة التي أطلعها نيرة ، وترك الألباب بها متحيرة ، في يوم كان عند المقتدر بالله مع علية ، قد اتخذوا المجد حلية ، والأمل قد سفر لهم عن محيّاه ، وعبق لهم عن ريّاه ، فصافحه الكل منهم وحيّاه ، وشمس الراح ، دائرة على فلك الراح ، والملك ينشر فضله ، وينصر وابله وطلّه ، يسدي العلاء ، ويهب الغنى والغناء ، فصدحت الغواني ، وأفصحت المثالث والمثاني ، بما استنزل من مرقب الوقار ، وسرى في النفوس مسرى العقار : [البسيط]

توريد خدّك للأحداق لذّات

عليه من عنبر الأصداغ لامات

نيران هجرك للعشّاق نار لظى

لكنّ وصلك إن واصلت جنّات

كأنّما الرّاح والرّاحات تحملها

بدور تمّ وأيدي الشّرب هالات

حشاشة ما تركنا الماء يقتلها

إلّا لتحيا بها منّا حشاشات

قد كان في كأسها من قبلها ثقل

فخفّ إذ ملئت منها الزّجاجات

عهد للبنى تقاضته الأمانات

بانت وما قضيت منها لبانات

يدني التوهّم للمشتاق منتزحا

من الأمور ، وفي الأوهام راحات

تقضى عدات إذا هبّ الكرى ، وإذا

هبّ النّسيم فقد تهدى تحيّات

__________________

(١) في ه : وكان الحق.

(٢) في بعض النسخ : فراجعهما أبو الحسن.

(٣) في ه. سللت بها.

(٤) في ه : بصنف كان من صنف.

(٥) القلائد : ١٨٣.