وأمّ عجلان : طائر أسود أبيض ، أصل الذنب من تحته ، وربّما كان أحمر ، واسمه : الفتاح.
ومن أسماء البنين : ابن دأية للغراب ، وابن جلا : الرجل المنكشف الأمر ، ومثله : ابن أجلى ، كما قال العجاج :
به ابن أجلى وافق الإصحارا (١).
ويقال : ابن مقرض لدويبّة أكحل اللون له خطيم طويل ، وهو أصغر من الفأرة.
ويقال للحمار الأهليّ ابن سنّه ، وابن طاب عذق المدينة ، ويقال أيضا : عذق ابن حبيق ، وابن حمير ، الليلة التي لا قمر فيها ، وابن سمير الليلة ذات القمر.
ومن أسماء البنات : ابنة الجبل (٢) الصدى ، ونبت الأرض الحصاة ، ويقال أيضا لنبت يشبه القلّاع : بنت الأرض ، ويقال ما كلمته ببنت شفة ، أي : بكلمة ، وبنات أسفع (٣) المعزى ، وكذلك بنات بعرة ، ويقال للضأن : بنات خورة (٤) يا هذا.
قال أبو سعيد : الأسماء التي ذكرها سيبويه معارف أعلام للأجناس التي ذكرها ، كزيد ، وعمرو ، وهند ، ودعد.
إلّا أن اسم زيد ، وهند يختصّ شخصا بعينه دون غيره من الأشخاص ، وأسماء الأجناس يختصّ كل اسم منها جنسا ، كل شخص من الجنس يقع عليه الاسم الواقع على الجنس.
مثال ذلك : أنّ زيدا أو طلحة في أسماء الناس لا توقعه على كلّ واحد من الناس ، وإنّما توقعه على الشخص الذي يسمى بعينه لا يتجاوزه ؛ وأسامة يقع على كلّ ما خبّرت عنه من الأسد ، وكذلك ثعالة ، وسمسم ، وأبو الحصين ، يقع على كلّ ما خبرت عنه من الثعالب. والفرق بينهما أن الناس تقع أسماؤهم على الشخوص ، لكل واحد منهم اسم يختصّ به شخصه دون سائر الأشخاص ؛ لأنّ لكل واحد منهم حالا مع الناس ينفرد بها في
__________________
(١) في ديوان العجاج :
لاقوا به الحجاج والإصحارا |
| به ابن أجلى وافقا الإسفارا |
(٢) الحية لملازمتها له وتقال للداهية أيضا.
(٣) الأسفع اسم الغنم.
(٤) الخورة من الإبل خيرتها.