بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٨٣
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

٣٤ ـ مل : القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حماد ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لابي عبداله عليه‌السلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله كنت في الحير ليلة عرفة فرأيت نحوا من ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف رجل جميلة وجوههم طيبة ريحهم شديد بياض ثيابهم يصلون الليل أجمع فلقد كنت اريد أن آتي القبر واقبله وأدعو بدعوات فما كنت أصل إليه من كثرة الخلق ، فلما طلع الفجر سجدت سجدة فرفعت رأسي فلم أر منهم أحدا.

فقال لي أبوعبدالله عليه‌السلام : أتدري من هؤلاء؟ قلت : لا فقال : أخبرني أبي عن أبيه قال : مر بالحسين عليه‌السلام أربعة آلاف ملك وهو يقتل فعرجوا إلى السماء فأوحى الله تعالى إليهم : يا معشر الملائكة مررتم بابن حبيبي وصفيي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقتل ويضطهد مظلوما فلم تنصروه فانزلوا إلى الارض إلى قبره فابكوه شعثا غبرا إلى يوم القيامة. فهم عنده إلى أن تقوم الساعة (١).

٣٥ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن بعض أصحابه ، عن أحمد بن قتيبة الهمداني عن إسحاق بن عمار مثله لكن فيه في الموضعين خمسون ألفا (٢).

٣٦ ـ مل : الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : ليس من ملك في السماوات إلا وهم يسألون الله جل وعلا أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه‌السلام ففوج ينزل وفوج يعرج (٣).

٣٧ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب مثله (٤).

٣٨ ـ مل : أبي وجماعة مشايخي ، عن الحسين بن عبيدالله ، عن ابن أبي عثمان عن محمد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما بين قبر

__________________

(١ ـ ٢) كامل الزيارات ص ١١٥.

(٣) كامل الزيارات ص ١١٤.

(٤) ثواب الاعمال ص ٨٧.

٦١

الحسين بن علي عليه‌السلام إلى السماء السابعة مختلف الملائكة (١).

٣٩ ـ ثو : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن الحسين بن عبيدالله مثله (٢).

٤٠ ـ شف : من كتاب الاربعين لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس ، عن فضل الله بن على الحسيني ، عن أبيه ، عن المرتضى بن الداعي الحسيني ، عن جعفر بن أحمد الموسوي ، عن محمد بن علي بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد ابن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن جعفر ابن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : ما خلق الله تعالى خلقا أكثر من الملائكة ، وانه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم ، حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر أميرالمؤمنين فيسلمون عليه ثم يأتون إلى قبر الحسن بن علي عليهما‌السلام فيسلمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر الحسين عليه‌السلام فيسلمون عليه ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس.

ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر أميرالمؤمنين عليه‌السلام فيسلمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر الحسن عليه‌السلام فيسلمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين عليه‌السلام فيسلمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس.

والذي نفسي بيده إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة ، وفي رواية قد وكل الله تعالى بالحسين عليه‌السلام سبعين ألف ملك شعثا غبرا يصلون عليه كل يوم ويدعون لمن زاره ، ورئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زاير إلا استقبلوه ، ولاودعه مودع إلا شيعوه ، ولا يمرض إلا عادوه ، ولا ميت

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١١٤.

(٢) ثواب الاعمال ص ٨٧.

٦٢

إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته (١).

٤١ ـ أقول : روى مؤلف المزار الكبير باسناده إلى الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي عنه عليه‌السلام مثله إلى قوله : أن تغيب الشمس (٢).

بيان : يمكن أن يكون السبعون نوعا آخر من الملائكة سوى الاربعة آلاف

٤٢ ـ ثو : أبي ، عن الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن القاسم ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن ابن تغلب قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه‌السلام شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلا استقلبوه ، ولا يودعه مودع إلا شيعوه ، ولا يمرض إلا عادوه ، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته (٣).

٤٣ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين مثله (٤).

٤٤ ـ لى : أبي عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم ابن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : وكل الله بقبر الحسين عليه‌السلام أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشية ، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة (٥).

٤٥ ـ مل : أبي وابن الوليد معا ، عن أبان ، عن الحسين بن سعيد مثله (٦).

٤٦ ـ ثو ، لى : ابن الوليد ، عن أبان ، عن الاهوازي ، عن الجوهري ، عن

__________________

(١) كشف اليقين ص ٦٧ ـ ٦٨ للسيد ابن طاووس طبع النجف الاشرف.

(٢) المزار الكبير ص ١٠٩.

(٣) ثواب الاعمال ص ٧٩.

(٤) كامل الزيارات ص ١٩٢ بتفاوت يسير.

(٥) أمالى الصدوق ص ١٤٢.

(٦) كامل الزيارات ١٨٩.

٦٣

إسحاق بن هارون ، عن الغنوي ، عن الصادق عليه‌السلام مثله (١).

٤٧ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن حماد عن ربعي قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام بالمدينة : أين قبور الشهداء؟ فقال : أليس أفضل الشهداء عندكم الحسين ، والذي نفسي بيده إن حوله أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة (٢).

٤٨ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف مثله (٣).

٤٩ ـ ما : المفيد ، عن التمار ، عن أحمد بن مازن ، عن القاسم بن سليمان عن بكر بن هشام ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الاصم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الحسين بن علي عليه‌السلام عند ربه عزوجل ينظر إلى معسكره ومن حله من الشهداء معه ، وينظر إلى زواره وهو أعرف بهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنزلتهم عندالله عز وجل من أحدكم بولده ، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له ، ويسأل آباءه عليهم‌السلام أن يستغفروا له ، ويقول : لو يعلم زائري ما أعدالله له لكان فرحه أكثر من جزعه ، وإن زائره لينقلب وماعليه من ذنب (٤).

٥٠ ـ مل : أبي ، عن سعد ومحمد بن يحيى معا ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله ملائكة موكلين بقبر الحسين فاذاهم بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه فاذا خطا محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ، ثم اكتنفوه وقدسوه.

وينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوار حبيب حبيب الله ، فاذا اغتسلوا

__________________

(١) أمالى الصدوق ص ١٤ وثواب الاعمال ص ٧٩.

(٢) كامل الزيارات ص ١٠٩.

(٣) ثواب الاعمال ص ٨٨.

(٤) أمالى الطوسى ج ١ ص ٥٤.

٦٤

ناداهم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا وفد الله ابشروا بمرافقتي في الجنة ، ثم ناداهم أمير المؤمنين عليه‌السلام أنا ضامن لقضاء حوائجكم ورفع البلاء عنكم في الدنيا والاخرة ، ثم التقاهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن أيمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم (١).

٥١ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين مثله إلا أن فيه ودفع البلاء عنكم في الدنيا والاخرة ثم اكتنفوهم عن أيمانهم (٢).

٥٢ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين مثل رواية الصدوق (٣).

٥٣ ـ مل : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن أبي الفضل ، عن ابن صدقة عن المفضل بن عمر قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : كأني والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين عليه‌السلام قال : قلت فيتراؤن له؟ قال : هيهات هيهات قد لزموا والله المؤمنين حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم ، قال : وينزل الله على زوار الحسين غدوة وعشية من طعام الجنة وخدامهم الملائكة لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والاخرة إلا أعطاها إياه ـ

قال : قلت : هذه والله الكرامة ، قال : يا مفضل أزيدك؟ قلت : نعم سيدي! قال : كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراه مكللة بالجوهر وكأني بالحسين بن علي عليه‌السلام جالس على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبة خضراء وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه فيقول الله عزوجل لهم : أوليائي سلوني فطالما أوذيتم وذللتم واضطهدتم فهذا يوم لا تسئلوني حاجة من حوائج الدنيا والاخرة إلا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم من الجنة ، فهذه والله الكرامة التي لا يشبهها شئ (٤).

بيان : نزول الطعام في البرزخ وضرب القبة في الرجعة بقرينة قوله عليه‌السلام :

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٣٢.

(٢) ثواب الاعمال ص ٨٣.

(٣) كامل الزيارات ص ١٥٢.

(٤) كامل الزيارات ص ١٣٥ بتفاوت يسير.

٦٥

من حوائج الدنيا والاخرة.

٥٤ ـ مل : علي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه معا ، عن محمد العطار و علي بن إبراهيم معا عن اليقطيني ، عمن حدثه ، عن أبي خالد ذي الشامة ، عن أبي اسامة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : من أراد أن يكون في جوار نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين بن علي عليه‌السلام والرحمة (١).

٥٥ ـ وباسناده ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام أو أبا جعفر عليه‌السلام يقول : من أحب أن يكون مسكنه في الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم قلت : من هو؟ قال : الحسين بن علي صاحب كربلا من أتاه شوقا إليه وحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وحب فاطمة وحب أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم أقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم والناس في الحساب (٢).

٥٦ ـ مل : محمد بن همام ، عن الفزاري ، عن محمد بن عمران ، عن اللؤلؤي ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن أيوب ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ملائكة موكلين بقبر الحسين عليه‌السلام فاذاهم الرجل بزيارته واغتسل نادى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا وفد الله ابشروا بمرافقتي في الجنة وذكر الحديث (٣).

٥٧ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمدبن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله الاصم ، عن عبدالله بن بكير في حديث طويل قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يا ابن بكير إن الله اختار من بقاع الارض ستة البيت الحرام ، والحرم ، ومقابر الانبياء ، ومقابر الاوصياء ، ومقاتل الشهداء ، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله.

يا ابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله عليه‌السلام إذ جهله الجاهل؟ ما

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٣٦ وليس في آخره (الرحمة).

(٢ ـ ٣) كامل الزيارات ص ١٣٧.

٦٦

من صباح إلا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة وتأمن الندامة. يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلا الثقلين ، ولا يبقى في الارض ملك من الحفظة إلا عطف إليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده ويسأل الله الرضا عنده ، ولا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلا أجاب بالتقديس لله فتشتد أصوات الملائكة فتجيبهم أهل السماء الدنيا ، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة ، فيسمع أصواتهم النبيون فيترحمون و يصلون على الحسين عليه‌السلام ويدعون لمن أتاه (١).

٥٨ ـ مل : أبي : عن سعد : عن الجاموراني ، عن ابن البطايني ، عن الحسن ابن محمد بن عبدالكريم ، عن المفضل ، عن جابر الجعفي قال : قال أبوعبدالله عليله السلام : في حديث له طويل : فاذا انقلبت من عند قبر الحسين عليه‌السلام ناداك مناد لو سمعت مقالته لاقمت عمرك عند قبر الحسين عليه‌السلام وهو يقول : طوبى لك أيها العبد قد غنمت وسلمت قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل وذكر الحديث بطوله (٢).

٥٩ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن القاسم ، عن جده الحسن ، عن أبي إبراهيم عليه‌السلام قال : من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي ـ عبدالله الحسين بن علي عليه‌السلام وكل الله به ملكا فوضع أصبعه في قفاه فلم يزل يكتب ما يخرج من فيه حتى يرد الحير ، فاذا خرج من باب الحير وضع كفه وسط ظهره ثم قال له : أما ما مضى فقد غفر الله لك فاستأنف العمل (٣).

٦٠ ـ مل : أبي وجماعة مشايخى ، عن سعد مثله (٤).

٦١ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار عن ابن عيسى مثله (٥).

٦٢ ـ مل : أبي وجماعة مشايخى ، عن محمد العطار ، عن حمدان بن سليمان

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٢٥.

(٢) كامل الزيارات ص ١٥٣.

(٣) كامل الزيارات ص ١٥٣.

(٤ ـ ٥) كامل الزيارات ص ١٩١.

٦٧

عن عبدالله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين عليه‌السلام شيعه سبع مائة ملك من فوق رأسه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى يبلغوا به مأمنه ، فاذا زار الحسين عليه‌السلام ناداه مناد : قد غفر الله لك فاستأنف العمل ، ثم يرجعون معه مشيعين له من منزله فاذا صاروا إلى منزله قالوا : نستودعك الله فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته ، ثم يزورون قبرالحسين عليه‌السلام في كل يوم وثواب ذلك للرجل (١).

٦٣ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن محمد بن مضارب ، عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قال : يا مالك إن الله تبارك وتعالى لما قبض الحسين عليه‌السلام بعث إليه أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، و كتب الله له حجة ولم يزل محفوظا حتى يرجع إلى أهله ، قال : فلما مات مالك و قبض أبوجعفر عليه‌السلام دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فأخبرته بالحديث فلما انتهيت إلى حجة قال : وعمرة يا محمد (٢).

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٩٠.

(٢) كامل الزيارات ص ١٩٣.

٦٨

١٠

* ((باب)) *

* « (جوامع ما ورد من الفضل في) » *

* « (زيارته عليه‌السلام ونوادرها) » *

أقول : قد مضى بعض أخبار فضل زيارته عليه‌السلام في باب فضل زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وباب فضل زيارة أميرالمؤمنين عليه‌السلام.

١ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : سئل الصادق عليه‌السلام ، عن زيارة قبر الحسين عليه‌السلام قال : أخبرني أبي عليه‌السلام أن من زار قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتبه الله في عليين ثم قال : إن حول قبر الحسين عليه‌السلام سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة (١).

٢ ـ ما : ابن حشيش ، عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن محمد بن معقل ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن البزنطي ، عن كرام بن عمرو ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد يقولان : إن الله تعالى عوض الحسين عليه‌السلام من قتله أن جعل الامامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبره ، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا.

قال محمد بن مسلم : فقلت لابي عبدالله عليه‌السلام : هذه الخلال تنال بالحسين عليه‌السلام فما له في نفسه؟ قال : إن الله تعالى ألحقه بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فكان معه في درجته ومنزلته ثم تلا أبوعبدالله عليه‌السلام « والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم » الاية (٢).

٣ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد القمي ، عن الرضا عليه‌السلام قال : من زار قبر الحسين عليه‌السلام

__________________

(١) عيون الاخبار ج ٢ ص ٤٤.

(٢) امالى الطوسى ج ١ ص ٣٢٤ وكان الرمز في المتن (مل) لكامل الزيارة.

٦٩

بشط فرات كان كمن زار الله فوق عرشه (١).

بيان : أي عبدالله هناك ، أو لاقى الانبياء والاوصياء هناك فان زيارتهم كزيارة الله أو يحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملك وزاره.

٤ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل مثله (٢).

٥ ـ ثو : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عيينة بياع القصب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أتى الحسين عارفا بحقه كتبه الله في ـ أعلا عليين (٣).

٦ ـ مل : علي بن الحسين وجماعة مشايخي ، عن على بن إبراهيم مثله (٤).

٧ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي داود المسترق ، عن ابن مسكان ، عن بعض أصحابنا عنه عليه‌السلام مثله (٥).

٨ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار وسعد ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى عن محمد بن عمرو الزيات ، عن ابن خارجة عنه عليه‌السلام مثله (٦).

٩ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي داود المسترق عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أتى الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب في عليين (٧).

١٠ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم وابن فضال معا ، عن ابن مسكان مثله (٨).

__________________

(١) ثواب الاعمال ص ٧٧.

(٢) كامل الزيارات ص ١٤٧.

(٣) ثواب الاعمال ص ٧٧.

(٤) كامل الزيارات ص ١٤٧.

(٥ ـ ٦) كامل الزيارات ص ١٤٨.

(٧) ثواب الاعمال ص ٧٧.

(٨) كامل الزيارات ص ١٤٨ في المصدر ذكر الحديث مرتين تارة بسند على بن الحكم واخرى بسند ابن فضال وقد جمع المؤلف بينهما سندا ومتنا.

٧٠

١١ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن الحسن بن علي بن المغيرة ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن ابن مسكان مثله (١).

١٢ ـ مل : أبي وجماعة مشايخي ، عن سعد ، عن الحسن بن على الكوفي عن عباس بن عامر ، عن ربيع بن محمد المسلي ، عن ابن مسكان مثله (٢).

١٣ ـ مل : أبي ومحمد بن عبدالله ، عن الحميري ، عن الطيالسي ، عن المسلي مثله (٣).

١٤ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن ام سعيد الاحمسية قالت : جئت إلى أبي عبدالله عليه‌السلام فدخلت عليه فجاءت الجارية فقالت : قد جئتك بالدابة فقال لي : يا ام سعيد أي شئ هذه الدابة أين تبغين تذهبين؟ قالت : قلت : أزور قبور الشهداء ، فقال : أخري ذلك اليوم ما أعجبكم يا أهل العراق تأتون الشهداء من سفر بعيد وتتركون سيد الشهداء لا تأتونه؟ قالت : قلت له : من سيد الشهداء؟ فقال : الحسين بن علي عليه‌السلام.

قالت : قلت له : إني امرأة فقال : لا بأس لمن كان مثلك أن تذهب إليه وتزوره قلت : أي شئ لنا في زيارته؟ قال : كعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامها وخيرهما كذا ، قالت : وبسط يديه وضمها ضما ثلاث مرات (٤).

١٥ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين إلى قوله : وصيامهما (٥).

١٦ ـ مل : أبي ومحمد الحميري معا ، عن الحميري ، عن البرقي ، عن أبيه عن عبدالله بن القاسم الحارثي ، عن عبدالله بن سنان ، عن ام سعيد الاحمسية قالت : دخلت المدينة فاكتريت البغل أو البغلة لادور عليه في قبور الشهداء ، قالت : قلت : ما أحد أحق أبدأ أبه من جعفر بن محمد ، قالت : فدخلت عليه فأبطأت فصاح بي صاحب

__________________

(١ ـ ٢) كامل الزيارات ص ١٤٨.

(٣) كامل الزيارات ص ١٤٩.

(٤) كامل الزيارات ص ١١٠.

(٥) ثواب الاعمال ص ٨٨.

٧١

البغل حبستينا عافاك الله.

فقال لي أبوعبدالله عليه‌السلام : كأن إنسانا يستعجلك يا ام سعيدة؟ قلت : نعم جعلت فداك إني اكتريت بغلا لادور في قبور الشهداء فقلت : ما آتي أحدا أحق من جعفر بن محمد ، قالت : فقال : يا ام سعيدة فما يمنعك من أن تأتي سيد الشهداء؟ قالت : فطمعت أن يدلني على قبر علي عليه‌السلام فقلت : بأبي أنت وامي ومن سيد الشهداء؟ قال الحسين بن فاطمة عليه‌السلام يا ام سعيدة من أتاه ببصيرة ورغبة فيه كان له حجة مبرورة وعمرة متقبلة وكان له من الفضل هكذا وهكذا (١).

١٧ ـ مل : أبي وجماعة مشايخي ، عن سعد ومحمد بن يحيى والحميرى و أحمد بن إدريس جميعا ، عن الحسين بن عبيدالله ، عن ابن أبي عثمان ، عن عبد ـ الجبار النهاوندي ، عن أبي سعيد ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي عليه‌السلام إن كان ماشيا كتب له بكل خطوة حسنة ومحي عنه سيئة ، حتى إذا صار في الحير كتبه الله من المفلحين المنجحين ، حتى إذا قضى مناسكه ، كتبه الله من الفايزين حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقرئك السلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى (٢).

١٧ ـ مل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن ابن بزيع ، عن إسماعيل بن زيد ، عن عبدالله بن الطمحان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته وهو يقول : ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه من زوار الحسين بن علي عليه‌السلام لما يرى مما يصنع بزوار الحسين من كرامتهم على الله (٣).

١٩ ـ مل : وروى صالح الصيرفي ، عن عمران الميثمي ، عن صالح بن ميثم عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سره أن يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١١٠.

(٢) كامل الزيارات ص ١٣٢.

(٣) كامل الزيارات ص ١٣٥.

٧٢

من زوار الحسين بن علي عليه‌السلام (١).

٢٠ ـ مل : أبي وجماعة مشايخي ، عن سعد ، عن أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، عن محمد بن أبي جرير القمي قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام يقول لابي : من زار الحسين بن علي عليه‌السلام عارفا بحقه كان من محدثي الله فوق عرشه ثم قرأ « إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ‌» (٢).

٢١ ـ مل : محمد الحميري. عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال لي : إن عندكم ـ أو قال في قربكم ـ لفضيلة ما اوتي أحد مثلها وما أحبسكم تعرفونها كنه معرفتها ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وإن لها لاهلا خاصة قد سموا لها واعطوها بلا حول منهم ولا قوة إلا ما كان من صنع الله لهم ، وسعادة حباهم بها ، ورحمة ورأفة وتقدم؟

قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه؟ قال : زيارة جدي الحسين عليه‌السلام فانه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجليه في أرض فلاة ، ولا حميم قربه ولا قريب ، ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة حتى قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ، ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب وضيعوا حق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووصيته به وبأهل بيته ، فأمسى مجفوا في حفرته صريعا بين قرابته وشيعته ، بين أطباق التراب ، قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جده والمنزل الذي لا يأتيه إلا من امتحن الله قلبه للايمان وعرفه حقنا.

فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان وفي حفظ أموالهم وأنا عندهم مشهور فتركت للتقية إتيانه وأنا أعرف ما في إتيانه من الخير ، فقال : هل تدري ما فضل من أتاه وما له عندنا من جزيل الخير؟ فقلت : لا ، فقال : أما

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٣٥.

(٢) كامل الزيارات ص ١٤١.

٧٣

الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأما ماله عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء.

ولقد حدثني أبي أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصل يصلي عليه من الملائكة أو من الجن أو من الانس أو من الوحش ، وما من شئ إلا وهو يغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره ، ثم قال : بلغني إن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم ونساء يندبنه وذلك في النصف من شعبان فمن بين قارئ يقرأ وقاص يقص ونادب يندب وقائل يقول المراثي.

فقلت له : نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف فقال : الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا أو غيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون.

بيان : من يطعن عليهم الضمير راجع إلى الموصول في قوله : من يفد إلينا « قوله عليه‌السلام ‌» يهدرونهم على بناء يضرب ويكرم أي يبطلون دمهم وفي بعض النسخ يهذون بهم بالذال المعجمة أي يسخرون بهم ويؤذونهم بالردى من القول (١).

٢٢ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن منيع ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : أهون ما يكسب زائر الحسين عليه‌السلام في كل حسنة ألف ألف حسنة ، والسيئة واحدة ، وأين الواحدة من ألف ألف ، ثم قال : يا صفوان أبشر إن الله ملائكة معها قضبان من نور فاذا أراد الحفظة أن يكتب على زائر الحسين سيئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفي فتكف فاذا عمل حسنة قالت لها : اكتبي أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات (٢).

٢٣ ـ ثو : أبي عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان ابن سدير قال : قال لي أبوعبدالله عليه‌السلام : زوروه ـ يعني الحسين عليه‌السلام ـ ولا تجفوه فانه سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة (٣).

__________________

(١) كامل الزيارات ص ٣٢٤.

(٢) كامل الزيارات ص ٣٣٠.

(٣) ثواب الاعمال ص ٨٧.

٧٤

٢٤ ـ نوادر علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحابه قال : لما بلغ أهل البلدان شهادة أبي عبدالله عليه‌السلام قدمت كل امرأة نزور وكانت العرب تقول للمرأة : لا تلد أبدا إلا أن تحضر قبر رجل كريم (النزور التى لا تلد أبدا إلا أن تخطي قبر رجل كريم فلما قيل للناس إن الحسين ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد وقع أتته مائة ألف امرأة لا تلد فولدن كلهن) (١).

٢٥ ـ ومنه : عن زرارة عن أحدهما عليه‌السلام أنه قال : يا زرارة ما في الارض مؤمنة إلا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة عليها‌السلام في زيارة الحسين عليه‌السلام ، ثم قال : يا زرارة إنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين عليه‌السلام في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلا الله فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون : إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن : إنا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا فيحملهم ماهم فيه من السرور والكرامة على أن يقولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إنشاء الله (٢).

٢٦ ـ مل : الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي المغرا عن ذريح المحاربي قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : ما ألقى من قومي ومن بني إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين من الخير انهم يكذبون ويقولون إنك تكذب على جعفر بن محمد.

قال : يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا ، والله إن الله ليباهي بزائر الحسين ابن علي والوافد يفده الملائكة المقربين وحملة عرشه حتى انه ليقول لهم : أما ترون زوار قبر الحسين أتوه شوقا إليه وإلى فاطمة بنت رسول الله محمد ، أما وعزتي وجلالي وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي ولادخلنهم جنتي التي أعددتها لاوليائي ولانبيائي ورسلي ، يا ملائكتي هؤلاء زوار قبر الحسين حبيب محمد رسولي ومحمد حبيبي ومن أحبني أحب حبيبي ، ومن أحب حبيبي أحب من يحبه ، ومن أبغض حبيبي و

__________________

(١ ـ ٢) نوادر على بن اسباط ص ١٢٣ ضمن الاصول الستة عشر وقد سقط ما بين القوسين في الحديث الاول من نسخة البحار فاضفناه من المصدر.

٧٥

أبغضني كان حقا على ان أعذبه بأشد عذابي واحرقه بحر ناري وأجعل جهنم مسكنة ومأواه واعذبه عذابا شديدا لا اعذبه أحدا من العالمين (١).

٢٧ ـ وحدثني من رفعه إلى أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله وأبا جعفر عليهما‌السلام يقولان : من أحب أن يكون مسكنه ومأواه الجنة فلا يدع زياره المظلوم إلى آخر الحديث (٢).

٢٨ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن رجل ، عن فضيل بن عثمان الصيرفي ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين عليه‌السلام وحب زيارته ، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته (٣).

٢٩ ـ مل : أبي وعلي بن الحسين وجماعة مشايخي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ومحمد بن الحسين ، عن ابن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : ما لمن زار الحسين عليه‌السلام؟ قال : كان كمن زارالله في عرشه ، قال قلت : ما لمن زار أحدا منكم؟ قال : كمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

٣٠ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن بزيع ، عن الخيبري عن الحسين بن محمد القمي قال : قال الرضا عليه‌السلام : من زار قبر أبي ببغداد كان كمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأميرالمؤمنين ألا إن لرسول الله ولاميرالمؤمنين فضلهما ، قال : ثم قال لي : من زار قبر أبي عبدالله عليه‌السلام بشط الفرات كان كمن زار الله فوق كرسيه (٥).

٣١ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن ابن شمون ، عن محمد بن سنان ، عن

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٤٣.

(٢) كامل الزيارات ص ١٤٤ والحديث المشار اليه هو حديث ٥٥ من الباب السابق.

(٣) كامل الزيارات ص ١٤٢.

(٤) كامل الزيارات ص ١٤٧.

(٥) كامل الزيارات ص ١٤٨.

٧٦

بشير الدهان قال : كنت أحج في كل سنة فأبطأت سنة عن الحج فلما كان من قابل حججت ودخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام قال لي : يا بشير ما بطئك عن الحج في عامنا هذا الماضي؟ قال : قلت : جعلت فداك مال كان لي على الناس خفت ذهابه غير أني عرفت عند قبر الحسين عليه‌السلام قال فقال لي : ما فاتك شئ مما كان فيه أهل الموقف ، يا بشير من زار قبرالحسين بن على صلوات الله عليه عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه (١).

٣٢ ـ مل : (وعنه ، عن أبيه) ، عن ابن شمون ، عن جعفر بن محمد الخزاعي عن بعض أصحابه ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله (٢).

٣٣ ـ مل : جعفر بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن بزيع ، عن عمه عن رجل ، عن جابر مثله (٣).

٣٤ ـ مل : الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن محبوب عن جويرية بن العلا ، عن بعض أصحابنا قال : من سره أن ينظر إلى الله يوم القيامة وتهون عليه سكرة الموت وهول المطلع فليكثر زيارة قبر الحسين عليه‌السلام ، فان زيارة الحسين زيارة قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

٣٥ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن خاله ابن أبي الخطاب ، عن ابن محبوب ، عن فضل بن عبدالملك ، أو عن رجل ، عن الفضيل ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن زاير الحسين بن علي عليه‌السلام زائر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٥).

٣٦ ـ مل : أبي ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعا ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن صفوان ، عن رجل ، عن سيف التمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : زائر الحسين عليه‌السلام مشفع يوم القيامة لمائة رجل كلهم قد وجبت لهم النار ممن كان في الدنيا من المسرفين (٦).

__________________

(١ ـ ٣) كامل الزيارات ص ١٤٩ وما بين القوسين اضيف من المصدر.

(٤ ـ ٥) كامل الزيارات ص ١٥٠.

(٦) كامل الزيارات ص ١٦٥.

٧٧

٣٧ ـ مل : محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن صالح ، عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قلت جعلت فداك ما أدنى ما لزائر الحسين؟ فقال لي : يا عبدالله إن أدنى ما يكون له أن الله يحوطه في نفسه وماله حتى يرده إلى أهله فاذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له (١).

٣٨ ـ مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد ، عن الاصم ، عن محمد البصري ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعت أبي يقول : لرجل من مواليه وسأله عن الزيارة ـ فقال له : من تزور ومن تريد به؟ قال : الله تبارك وتعالى ، فقال : من صلى خلفه صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شئ يراه ، والله يكرم زواره ويمنع النار أن تنال منهم شيئا وأن الزاير له لا يتناهى له دون الحوض وأميرالمؤمنين عليه‌السلام قائم على الحوض يصافحه ويرويه من الماء ، وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتى يروى ، ثم ينصرف إلى منزله من الجنة معه ملك من قبل أميرالمؤمنين يأمر الصراط أن يذل له ويأمر النار أن لا يصيبه من لفحها شئ حتى يجوزها ، و معه رسول الذي بعثه أميرالمؤمنين عليه‌السلام (٢).

٣٩ ـ مل : بهذا الاسناد ، عن الاصم قال : حدثنا هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث طويل قال : أتاه رجل فقال له : يا ابن رسول الله هل يزار والدك؟ قال : فقال : نعم ويصلى عنده ، وقال : يصلي خلفه ولا يتقدم عليه ، قال : فما لمن أتاه؟ قال : الجنة إن كان يأتم به قال : فما لمن تركه رغبة عنه؟ قال : الحسرة يوم الحسرة ، قال : فما لمن أقام عنده؟ قال : كل يوم بألف شهر. قال : فما للمنفق في خروجه إليه والمنفق عنده؟ قال : درهم بألف درهم.

قال : فما لمن مات في سفره إليه؟ قال : تشيعه الملائكة تأتيه بالحنوط و الكسوة من الجنة وتصلي عليه إذا كفن وتكفنه فوق أكفانه وتفرش له الريحان

__________________

(١) كامل الزيارات ص ١٣٣.

(٢) كامل الزيارات ص ١٢٢.

٧٨

تحته وتدفع الارض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال ، ومن خلفه مثل ذلك وعند رأسه مثل ذلك ، وعند رجليه مثل ذلك ، ويفتح له باب من الجنة إلى قبره ويدخل عليه روحها وريحانها حتى تقوم الساعة.

قلت : فما لمن صلى عنده؟ قال : من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ، قلت : ما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه؟ قال : إذا اغتسل من ماء الفرات وهو يريده تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته امه ، قال قلت : فما لمن يجهز إليه ولم يخرج لعلة تصيبه؟ قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل احد من الحسنات ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه ، ويدفع عنه ويحفظ في ماله.

قال : قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله؟ قال : أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة حتى تخلص كما خلصت الانبياء المخلصين ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر ، ويغسل قلبه ويشرح ويملا إيمانا فيلقى الله وهو مخلص من كل ما يخالطه الابدان والقلوب ، ويكتب له شفاعة في أهل بيته وألف من إخوانه ، وتولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت عليهما‌السلام ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة ، ويوسع قبره عليه ، ويوضع له مصابيح في قبره ، ويفتح له باب من الجنة وتأتيه الملائكة بالطرف من الجنة ، ويرفع بعد ثمانية عشر يوما إلى حظيرة القدس فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئا.

فاذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأميرالمؤمنين والاوصياء ويبشرونه ويقولون له الزمنا ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحب قلت : فما لمن حبس في إتيانه؟ قال : له بكل يوم يحبس ويغتم فرحة يوم القيامة.

قلت : فان ضرب بعد الحبس في إتيانه؟ قال : له بكل ضربة حوراء وبكل وجع يدخل عليه ألف ألف حسنة ويمحى بها عنه ألف ألف سيئة ويرفع له بها ألف ألف

٧٩

درجة ، ويكون من محدثي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى يفرغ من الحساب ، ويصافحه حملة العرش ، ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسئل عن شئ ولا يحتسب بشئ ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك فيحيزه ويتحفه بشربة من الحميم و شربة من الغسلين ويوضع على مقال في النار ، يقال له : ذق ما قدمت يداك فيما أتيت إلى هذا الذي ضربته ، وهو وفدالله ووفد رسوله ، ويؤتى بالمضروب إلى باب جهنم فيقال : انظر إلى ضاربك وما قد لقي فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه؟ فيقول : الحمد لله الذى انتصر لي ولولد رسوله منه (١).

بيان : قوله فتصور على بناء التفعل بحذف إحدى التائين أي تسقط وتنهدم (قوله) فيحيزه الخير السوق الشديد ، وفي بعض النسخ فيحبوه من الحبوة بمعنى العطية على سبيل التهكم كقوله : ويتحفه.

٤٠ ـ مل : أبي وابن الوليد وعلي بن الحسين وعلي بن محمد قولويه جميعا عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثانى عليه‌السلام ، عن علي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث طويل ، قال : قلت : فما لمن قتل عنده؟ وساق الحديث مثل ما مر إلى قوله : و يسقي من أحب (٢).

__________________

(١) كامل الزيارات ١٢٣.

(٢) كامل الزيارات ص ١٦٥.

٨٠