• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم التاسع : فتح مكة

  • الباب الأول : إلى مكة

  • الفصل الأول : المجزرة

  • الفصل الثاني : إلى المدينة : خبر وشكوى

  • الفصل الثالث : أبو سفيان في المدينة : تدليس وخداع

  • الفصل الرابع : جيوش تجتمع .. والهدف مجهول

  • الفصل الخامس : ابن أبي بلتعة .. يتجس ويفتضح

  • الفصل السادس : على طريق مكة

  • الفصل السابع : هجرة العباس .. وإسلام ابن الحارث وابن أبي سلمة

  • الفصل الثامن : أبو سفيان في أيدي المسلمين

  • الزكاة ، ولم يكفروا بعد إسلامهم (١) ، فأصر أبو بكر على حربهم.

    وأطلق كلمته المشهورة : «لو منعوني عقال بعير لجاهدتهم (أو لقاتلتهم) عليه» (٢).

    والمورد الواحد الذي اتفق فيه هذان الرجلان هو : مخالفة أمر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في قتل أصل الخوارج ، فنشأ عن مخالفة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فيه مفسدة عظمى حاقت بالأمة ، ولا تزال آثارها تتفاعل فيها إلى يومنا هذا.

    فقد رووا : أن أبا بكر قال للنبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : إني مررت بوادي كذا وكذا ، فإذ رجل متخشع ، حسن الهيئة ، يصلي ..

    فقال له النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : إذهب إليه فاقتله.

    فذهب إليه ، فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله ، فرجع إلى النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ..

    فقال النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لعمر : إذهب فاقتله.

    فذهب إليه فرآه على تلك الحال فكره أن يقتله.

    فقال «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لعلي «عليه‌السلام» : اذهب فاقتله .. فذهب إليه فلم يجده.

    فقال النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا

    __________________

    (١) راجع : المحلى لابن حزم ج ١١ ص ١٩٣ وفرق الشيعة ص ٧ والمقالات والفرق ص ٤ وراجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٥٥ وتاريخ الردة ص ١٠ وراجع : مجمع الأمثال ج ٢ ص ٦٥ والفتوح لابن أعثم ج ١ ص ٥٨.

    (٢) راجع مصادر ذلك تحت عنوان : الجرأة على الدماء.