• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم التاسع : فتح مكة

  • الباب الأول : إلى مكة

  • الفصل الأول : المجزرة

  • الفصل الثاني : إلى المدينة : خبر وشكوى

  • الفصل الثالث : أبو سفيان في المدينة : تدليس وخداع

  • الفصل الرابع : جيوش تجتمع .. والهدف مجهول

  • الفصل الخامس : ابن أبي بلتعة .. يتجس ويفتضح

  • الفصل السادس : على طريق مكة

  • الفصل السابع : هجرة العباس .. وإسلام ابن الحارث وابن أبي سلمة

  • الفصل الثامن : أبو سفيان في أيدي المسلمين

  • التي يعبر فيها حاطب عن عدم معرفته بمقصد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وأنه يريد لهم أن يكونوا على حذر. وستأتي مبررات ذلك عن قريب إن شاء الله تعالى.

    مقدار الجعل على حمل الرسالة :

    ونحن نشك في أن يكون الجعل الذي أعطاه حاطب لتلك المرأة لكي تحمل الرسالة إلى مكة هو دينار واحد ، أو نحو ذلك ، فإنها قيمة زهيدة لا يرغب بها راغب ، ولا سيما مع هذه الأخطار التي قد تتعرض لها.

    إلا إذا فرض : أن تلك المرأة هي سارة التي قدمت من مكة ، وتريد أن ترجع إلى بلدها .. أو أنها امرأة أخرى مضطرة للسفر على كل حال ، وقد أرادت أن تسدي هذه الخدمة للمشركين ، وتستفيد بعض المال أيضا عن هذا الطريق.

    هل نافق حاطب؟! :

    وذكر الحلبي : أن مراد عمر بقوله عن حاطب : قد نافق : أنه خالف الأمر ، لا أنه أخفى الكفر ، لقوله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» : قد صدقكم ، ولا تقولوا له إلا خيرا. وعليه يشكل قول عمر المذكور ، ودعاؤه عليه بقوله : قاتلك الله.

    إلا أن يقال : يجوز أن يكون قول عمر له ذلك كان قبل قول رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ما ذكر (١).

    __________________

    (١) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٦ و (ط دار المعرفة) ص ١٣.