أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) (١) قَالَ : فَقَالَ : « قَصَرَتِ الْأَبْنَاءُ عَنْ عَمَلِ الْآبَاءِ ، فَأَلْحَقُوا الْأَبْنَاءَ بِالْآبَاءِ لِتَقَرَّ (٢) بِذلِكَ أَعْيُنُهُمْ ». (٣)
٤٧٣٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَمَّنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، وَعَمَّنْ لَمْ يُدْرِكِ الْحِنْثَ (٤) ، وَالْمَعْتُوهِ (٥)؟
فَقَالَ : « يَحْتَجُّ اللهُ (٦) عَلَيْهِمْ ، يَرْفَعُ لَهُمْ نَاراً (٧) ، فَيَقُولُ (٨) لَهُمْ : ادْخُلُوهَا ، فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً ، وَمَنْ أَبى قَالَ : هَا (٩) أَنْتُمْ قَدْ أَمَرْتُكُمْ فَعَصَيْتُمُونِي ». (١٠)
٤٧٣٩ / ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ (١١) :
« ثَلَاثَةٌ يُحْتَجُّ عَلَيْهِمُ : الْأَبْكَمُ (١٢) ، وَالطِّفْلُ ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ؛ فَتُرْفَعُ (١٣) لَهُمْ
__________________
(١) الطور (٥٢) : ٢١.
(٢) في « جس » : « ليقرّ ».
(٣) التوحيد ، ص ٣٩٤ ، ح ٧ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٠ ، ح ٤٧٣٣ ، معلّقاً عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٣٢ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٤٨٠٤ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٢.
(٤) « الحِنْث » : الذنب ، والمعني : لم يبلغ مبلغ الرجال فيجري عليه القلم فيكتب له الحنث ، أي الذنب. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٩ ( حنث ).
(٥) قال الجوهري : « المعتوه : الناقص العقل » ، وقال ابن الأثير : « هو المجنون المصاب بعقله ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٣٩ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨١ ( عته ).
(٦) في « بس ، جح ، جس » : ـ « الله ».
(٧) في « بث ، بخ » : « نار ».
(٨) في « بخ » وحاشية « بح » : « فيقال ».
(٩) في « ى » : ـ « ها ».
(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ح ٤٧٤١ ، مرسلاً ، من قوله : « فقال : يحتجّ الله عليهم » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٠ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٤.
(١١) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، والمراد من قوله : « بهذا الإسناد » هو السند المتقدّم المذكور إليه عليهالسلام.
(١٢) في مرآة العقول : « المراد بالأبكم هو الأصمّ الأبكم الذي لم يتمّ عليه الحجّة في الدنيا ».
(١٣) في « ى ، بخ ، بس ، جس » والبحار : « فيرفع ». وفي « بث » : « يرفع ».