عَلَيْهِمْ؟
قَالَ : « إِنْ كَانَ ثَلَاثَةً أَوِ اثْنَيْنِ أَوْ عَشَرَةً أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ ، فَلْيُصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلَاةً وَاحِدَةً ، يُكَبِّرُ (١) عَلَيْهِمْ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ كَمَا يُصَلِّي عَلى مَيِّتٍ وَاحِدٍ وَقَدْ صَلّى عَلَيْهِمْ جَمِيعاً ، يَضَعُ مَيِّتاً وَاحِداً ، ثُمَّ يَجْعَلُ الْآخَرَ إِلى أَلْيَةِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ رَأْسَ الثَّالِثِ إِلى أَلْيَةِ الثَّانِي شِبْهَ الْمَدْرَجِ (٢) حَتّى يَفْرُغَ مِنْهُمْ كُلِّهِمْ مَا كَانُوا ، فَإِذَا سَوَّاهُمْ هكَذَا ، قَامَ فِي الْوَسَطِ ، فَكَبَّرَ (٣) خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ، يَفْعَلُ كَمَا يَفْعَلُ إِذَا صَلّى عَلى مَيِّتٍ وَاحِدٍ ».
سُئِلَ : فَإِنْ (٤) كَانَ الْمَوْتى رِجَالاً وَنِسَاءً؟
قَالَ : « يَبْدَأُ بِالرِّجَالِ (٥) ، فَيَجْعَلُ رَأْسَ الثَّانِي إِلى أَلْيَةِ الْأَوَّلِ حَتّى يَفْرُغَ مِنَ الرِّجَالِ كُلِّهِمْ ، ثُمَّ يَجْعَلُ رَأْسَ الْمَرْأَةِ إِلى أَلْيَةِ الرَّجُلِ الْأَخِيرِ (٦) ، ثُمَّ يَجْعَلُ رَأْسَ الْمَرْأَةِ (٧) الْأُخْرى إِلى أَلْيَةِ (٨) الْمَرْأَةِ الْأُولى حَتّى يَفْرُغَ مِنْهُمْ كُلِّهِمْ ، فَإِذَا سَوّى (٩) هكَذَا ، قَامَ فِي الْوَسَطِ ـ وَسَطِ الرِّجَالِ ـ فَكَبَّرَ (١٠) وَصَلّى (١١) عَلَيْهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلى مَيِّتٍ وَاحِدٍ ».
وَسُئِلَ (١٢) عَنْ مَيِّتٍ صُلِّيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ (١٣) الْإِمَامُ ، فَإِذَا الْمَيِّتُ مَقْلُوبٌ رِجْلَاهُ إِلى
__________________
(١) في « غ ، بف » والوافي : « ويكبّر ».
(٢) في الوافي : « الدرج ».
(٣) في « ى ، بح ، بس » : « وكبّر ». وفي « جن » : « ويكبّر ».
(٤) في « بث » : « فإذا ».
(٥) في « بث ، بح » : « بالرجل ».
(٦) في حاشية « بح » : « الآخر ».
(٧) في « جس » : ـ « المرأة ».
(٨) في التهذيب ، ص ٣٢٢ : « رأس ».
(٩) في « بح » : « استوى ».
(١٠) في الوافي : « وكبّر ».
(١١) في الاستبصار ، ص ٤٧٢ : ـ « وصلّى ».
(١٢) في الوافي : « سئل » بدون الواو.
(١٣) قال العلاّمة الفيض : « ذكر التسليم في هذا الخبر محمول على ما إذا كان الإمام مخالفاً أو متّقياً ؛ إذ لا تسليم عندنا في الجنائز ». وقال العلاّمة المجلسي : « ... قد حمل على التقيّة للإجماع ولما سيأتي من الأخبار ، ويحتمل أن يكون كناية عن الإتمام ؛ لأنّ التسليم غالباً في الصلوات يستلزمه ، أو يحمل على ما إذا صلّي خلف المخالف ؛ فإنّه يسلّم عند التمام ، لكنّهما بعيدان » ثمّ نقل كلام الشيخ والشهيد الأوّل في المقام. راجع : مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢٨.