٤٤٥٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١) رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَمِيرَانِ وَلَيْسَا بِأَمِيرَيْنِ (٢) : لَيْسَ لِمَنْ تَبِعَ (٣) جَنَازَةً أَنْ يَرْجِعَ حَتّى يُدْفَنَ (٤) ، أَوْ يُؤْذَنَ لَهُ ؛ وَرَجُلٌ يَحُجُّ مَعَ امْرَأَةٍ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْفِرَ حَتّى تَقْضِيَ نُسُكَهَا (٥) ». (٦)
٤٤٥٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
حَضَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام جِنَازَةَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَأَنَا مَعَهُ ـ وَكَانَ فِيهَا عَطَاءٌ (٧) ـ فَصَرَخَتْ (٨) صَارِخَةٌ ، فَقَالَ عَطَاءٌ : لَتَسْكُتِنَّ (٩) أَوْ لَنَرْجِعَنَّ ، قَالَ (١٠) : فَلَمْ تَسْكُتْ ، فَرَجَعَ عَطَاءٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : إِنَّ عَطَاءً قَدْ رَجَعَ ، قَالَ : « وَلِمَ؟ » قُلْتُ : صَرَخَتْ هذِهِ الصَّارِخَةُ ،
__________________
(١) هكذا في « ظ ، غ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن ». وفي « ى » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله » ، ووقوع السهو فيهما واضح.
(٢) في الوافي : « بأمرين ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : أميران إلخ ، أي يلزم إطاعة أمرهما ، وليسا بأميرينمنصوبين على الخصوص من قبل الإمام ، أو أميرين عامّين يلزم إطاعتهما في أكثر الامور. أقول : لا ينافي هذا الخبر ما سبق وما سيأتي ؛ إذ هذا الخبر يدلّ على جواز الرجوع أو زوال الكراهة بعد الإذن ، ولا ينافي أفضليّة عدم الرجوع ، كما يدلّ عليه الخبران ».
(٣) في « غ » : « لمن يتبع ».
(٤) في « بف » والوافي والخصال : « حتّى تدفن ».
(٥) في « ى » وحاشية « غ » : « مناسكها ».
(٦) الخصال ، ص ٤٩ ، باب الاثنين ، ح ٥٨ ، وفيه بسنده : « عن أحمد بن محمّد بإسناده رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ... » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢٤٣٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ، ح ٣٢٤٧.
(٧) في حاشية « بح » : + « قال : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : إنّ عطاء قد رجع قال ». وقال الشيخ البهائي في هامش الحبلالمتين ، ص ٢٣٣ : « عطاء هذا هو عطاء بن أبي رياح ، كان بنو اميّة يعظّمونه جدّاً حتّى أمروا المنادي أن ينادي : لايفت الناس إلاّعطاء فإن لم يكن فعبدالله بن أبي نجيح ، وكان عطاء أعور ، أفطس ، أعرج ، شديد السواد. ذكر ذلك ابن الجوزي في تاريخه ».
(٨) « صَرَخَت » ، أي صاحت صيحة شديدة ، من الصرخة ، وهي الصيحة الشديدة. والصارخ : المغيث والمستغيث ، ضدّ. قال العلاّمة المجلسي : « أي صاحت امرأة بالنياح والجزع ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ( صرخ ).
(٩) في حاشية « غ ، بخ » والوافي : « لتسكتين ».
(١٠) في « غ » : ـ « قال ».