عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تُؤْخَذُ (١) جَرِيدَةٌ رَطْبَةٌ قَدْرَ ذِرَاعٍ ، فَتُوضَعُ (٢) ـ وَأَشَارَ بِيَدِهِ ـ مِنْ عِنْدِ تَرْقُوَتِهِ إِلى يَدِهِ ، تُلَفُّ (٣) مَعَ ثِيَابِهِ ».
قَالَ : وَقَالَ (٤) الرَّجُلُ : لَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بَعْدُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : « نَعَمْ ، قَدْ حَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ عُبَادَةَ ». (٥)
٤٣٨١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : أَرَأَيْتَ الْمَيِّتَ إِذَا مَاتَ لِمَ تُجْعَلُ (٦) مَعَهُ الْجَرِيدَةُ؟
قَالَ : « يَتَجَافى (٧) عَنْهُ الْعَذَابُ وَالْحِسَابُ مَا دَامَ الْعُودُ رَطْباً » قَالَ (٨) : « وَالْعَذَابُ كُلُّهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ (٩) قَدْرَ مَا يُدْخَلُ الْقَبْرَ وَيَرْجِعُ الْقَوْمُ ، وَإِنَّمَا جُعِلَتِ السَّعَفَتَانِ لِذلِكَ (١٠) ، فَلَا يُصِيبُهُ عَذَابٌ وَلَاحِسَابٌ بَعْدَ جُفُوفِهِمَا (١١) إِنْ شَاءَ اللهُ ». (١٢)
٤٣٨٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ظ ، ى ، جس ، جن » : « يؤخذ ». (٢) في الوسائل : « وتوضع ».
(٣) في التهذيب : « تلفه ». (٤) في « بث » : « قال » بدون الواو. وفي « جن » : « فقال ».
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. معاني الأخبار ، ص ٣٤٨ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن يحيى بن عبادة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « تلفّ مع ثيابه » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢٤٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٧ ، ح ٢٩٣٧.
(٦) في « ى ، بث ، بح ، جح ، جس ، جن » : « لِمَ يجعل ».
(٧) في « ظ ، غ ، ى ، بخ ، جح » : « تجافى ». وفي « بس » وحاشية « بخ » : « يجافى ».
(٨) في الوسائل والفقيه والعلل : « إنّما الحساب » بدل « قال ».
(٩) قال الشيخ البهائي : « وما في الحديث أنّ الحساب والعذاب كلّه في يوم واحد وفي ساعة واحدة ، ينافي بظاهرهما تضمّنه كثير من الأخبار من اتّصال نعيم القبر وعذابه إلى يوم القيامة ، اللهمّ إلاّ أن يجعل اتّصال العذاب مختصّاً بالكافر ، كما تضمّنه بعض الأخبار ». وقيل غير ذلك. راجع : الحبل المتين ، ص ٢٣٠ ؛ الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٨٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣٢٦.
(١٠) في « بس ، جح ، جس » : ـ « لذلك ».
(١١) في « بث ، جس » وحاشية « بح » : « جفوفها ».
(١٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٤٥ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن زرارة. علل الشرائع ، ص ٣٠٢ ، ح ١ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢٤٢٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠ ، ح ٢٩١٨ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٣.