كَفَّيْهِ إِحْدَاهُمَا (١) عَلى ظَهْرِ الْأُخْرى. (٢)
٤١٠٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٣) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ التَّيَمُّمِ ، فَقَالَ (٤) : « إِنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ (٥) أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ ، فَتَمَعَّكَ (٦) كَمَا تَتَمَعَّكُ (٧) الدَّابَّةُ ، فَقَالَ لَهُ (٨) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا عَمَّارُ ، تَمَعَّكْتَ كَمَا تَتَمَعَّكُ (٩) الدَّابَّةُ؟! »
فَقُلْتُ (١٠) لَهُ : كَيْفَ التَّيَمُّمُ؟ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْمِسْحِ (١١) ، ثُمَّ رَفَعَهَا ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ ، ثُمَّ
__________________
(١) في « ظ ، بث ، جس » ومرآة العقول : « أحدهما ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، ح ٦٠٠ ، بسنده عن الكليني ، عن محمّد بن الحسين ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٥٨٩ ، بسنده عن الكليني ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسين الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٨١ ، ح ٤٩٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٣٨٦١.
(٣) هكذا في « ظ ، بث ، بخ ، جن » والوسائل. وفي « بح ، بس ، بف » والمطبوع : « الخزّاز ».
والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.
(٤) في « جس » والتهذيب : « قال ».
(٥) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « عمّاراً » بدل « عمّار بن ياسر ».
(٦) المَعْكُ : دلكك الشيء في التراب ، والتمعّك : التمرّغ والتقلّب في التراب. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧١٧ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٩٠ ( معك ). وفي الوافي : « والمراد أنّه ماسّ التراب بجميع بدنه ، فكأنّه لمّا رأى التيمّم في موضع الغسل ظنّ أنّه مثله في استيعاب جميع البدن ».
(٧) في « غ ، بس » : « يتمعّك ».
(٨) في « بس ، بف » : ـ « له ».
(٩) في « بس » : « يتمعّك ».
(١٠) في « بث ، جس » وحاشية « بخ » والتهذيب والاستبصار : « فقلنا ».
(١١) في « بس » : « السبغ ». وفي « جن » وحاشية « ظ » : « السنج ». و « المِسْح » بكسر الميم : الكساء من الشعر. وقيل : هو لباس الرهبان. وأهل اليمن يسمّون المسح بَلاساً. قال العلاّمة المجلسي : « المسح بالكسر : البلاس ، وفي بعض النسخ : السنج بالسين المهملة المفتوحة والنون الساكنة وآخره جيم : معرّب سنك ، والمراد به حجر الميزان ويقال له : صبخة بالصاد أيضاً. وربّما يقرأ بالياء المثنّاة من تحت والهاء المهملة ، والمراد به ضرب من البرد أو عباءة مخطّطة ، ولا إشعار فيه على التقدير الأوّل بجواز التيمّم على الحجر ، ولا على الثاني بجوازه بغبار الثوب لما عرفت. وقد يقرأ بالباء الموحّدة » ، والعلاّمة الفيض نسب اختلاف النسخ إلى التصحيف ، حيث قال :