قَالَ : « نَعَمْ » (١) (٢)
٤٠٥٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ فِي ثَوْبِهِ (٣) ، فَيَعْرَقُ فِيهِ؟
فَقَالَ : « مَا (٤) أَرى بِهِ (٥) بَأْساً ».
فَقِيلَ (٦) : إِنَّهُ يَعْرَقُ حَتّى (٧) لَوْ شَاءَ أَنْ يَعْصِرَهُ ، عَصَرَهُ (٨)
قَالَ : فَقَطَّبَ (٩) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي وَجْهِ الرَّجُلِ ، وَ (١٠) قَالَ : « إِنْ (١١) أَبَيْتُمْ ، فَشَيْءٌ (١٢) مِنْ
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٥٣ : « الحديث ... حمل على ما إذا لم يعلم أنّ خصوص الموضع الذي أصاب النجس رطب ، أو لم تكن الرطوبة بحدّ تسري النجاسة إليه بها ، أو على التقيّة لمساهلتهم في أمر المنيّ كثيراً. وكذا في الخبر الثالث وإن لم يكن قوله عليهالسلام صريحاً في كون المنيّ فيه ، وقس عليهما الأخبار الاخرى ، فتأمّل ».
(٢) الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٠١٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤١٢٥.
(٣) في الوافي : « أجنب في ثوبه ، يحتمل معنيين : أحدهما أن لا يكون قد أصابه المنيّ بل إنّما جامع فيه ، فيكون سؤالاً عن عرق الجنب وسراية خبث الحدث من البدن إلى الثوب. والآخر أن يكون قد أصابه المنيّ ، فيكون سؤالاً عن سراية الخبث منه إلى البدن. والمعنى الأوّل أظهر بقرينة ذكر العرق ».
(٤) في التهذيب والاستبصار : « قال : لا » بدل « فقال : ما ».
(٥) في التهذيب : « فيه ».
(٦) في « ظ ، ى ، جس » وحاشية « بخ ، بس » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « قال ». وفي الوافي : + « له ».
(٧) في التهذيب والاستبصار : + « إنّه ».
(٨) في الاستبصار : « لعصره ».
(٩) قطب من باب ضرب قطباً وقُطُوباً ، وقطّب تقطيباً ، أي قبض وجمع ما بين عينيه كما يفعله العبوس ، قالهالخليل وابن الأثير. وأمّا الجوهري فإنّه قال : « وتقول أيضاً : قَطَبَ بين عينيه ، أي جمع فهو رجل قَطوب. وقطّب وجهه تقطيباً ، أي عبس ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٩٠ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٧٩ ( قطب ).
(١٠) في الاستبصار : ـ « في وجه الرجل و ».
(١١) في « جح » : « إذا ».
(١٢) في « جس » : « شيء ».