الْوُضُوءِ : « تُدِيرُهُ ، وَإِنْ (١) نَسِيتَ حَتّى تَقُومَ فِي (٢) الصَّلَاةِ ، فَلَا آمُرُكَ أَنْ تُعِيدَ الصَّلَاةَ ». (٣)
٤٠٢١ / ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « اغْتَسَلَ أَبِي مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ أَبْقَيْتَ لُمْعَةً (٤) فِي ظَهْرِكَ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ ، فَقَالَ لَهُ (٥) : مَا كَانَ عَلَيْكَ لَوْ سَكَتَّ ، ثُمَّ مَسَحَ تِلْكَ اللُّمْعَةَ بِيَدِهِ (٦) ». (٧)
٤٠٢٢ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ،
__________________
(١) في « ظ ، بح ، جس ، جن » والوسائل : « فإن ».
(٢) في الفقيه : « من ».
(٣) مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٤٣ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥١ ، ح ١٠٧ ، مرسلاً ، من قوله : « وإن نسيت حتّى تقوم ». راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ذيل ح ١٠٦ الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠٦ ، ح ٤٨٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٢٤١.
(٤) « لمعةً » أي بقعة يسيرة من جسده لم ينلها الماء ، واللمعة في الأصل قطعة من النبت إذا أخذت في اليبس. وقيل : هي القطعة من الأرض اليابسة العشب التي صارت بيضاء كأنّها تلمع وسط الخضرة ، استعيرت للموضع الذي لايصيبه الماء في الغسل والوضوء من الجسد ، حيث خالف ما حولها في بعض الصفات. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٨٨ ( لمع ).
(٥) في « جس » : ـ « له ».
(٦) ظاهر الحديث ينافي العصمة ؛ فإنّها لاتجامع السهو والنسيان قال في حبل المتين ، ص ١٥٣ : « فلعلّ الإمام عليهالسلام أبقى تلك اللمعة لغرض التعليم والتنبيه على عدم وجوب التنبيه المذكور بأكمل الوجوه وأبلغها. ويمكن أيضاً أن يكون ذلك القائل في نفس الأمر مخطئاً في ظنّه عدم إصابة الماء تلك اللمعة ويكون قول الإمام عليهالسلام له : « ما عليك لو سكت » ومسحه عليهالسلام إنّما صدر لمجرّد التعليم والتنبيه المذكورين ، والله تعالى أعلم بمقاصد أوليائه. ولعلّ اللمعة كانت من الجانب الأيسر فلم يفت الترتيب. والمسح في قول الراوي : ثمّ مسح تلك اللمعة بيده ، الظاهر أنّ المراد به ما كان معه جريان في الجملة ، وإطلاق المسح على مثل ذلك مجاز ؛ إذ الحقّ أنّ المسح والغسل حقيقتان متخالفتان لا يصدق شيء منهما على شيء من أفراد الآخر ». وقيل غير ذلك من الوجوه وراجع أيضاً : مشرق الشمسين ، ص ٢٣٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٣٨.
(٧) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٥ ، ح ١١٠٨ ، معلّقاً عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد ، عن الحسين ، عن فضالة ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٨٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢١٠٣ ؛ وج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٢٥٣.