الصفحه ٤٠ :
أن يكون ذلك الشىء
نفسا.
وبهذا يعلم خطأ من
ظن أن النفس دم ، فكيف يكون الدم محرّكا وحسّاسا
الصفحه ٦٣ : هذه القوة إلى الصور المحسوسة. فهذه هى قوى النفس
الحيوانية.
وأما النفس
الناطقة الإنسانية فتنقسم قواها
الصفحه ٢١٢ :
، والا فزعت الى حركات من قوة اخرى من شأنها ان تعدّه لقبول الفيض لتأثير ما مخصوص
يكون فى النفس مثلا
الصفحه ٢٣٨ :
ثم إن القوة
المتخيلة قوة قد تصرفها (١) النفس عن خاص فعلها بوجهين : تارة مثل ما يكون عند اشتغال
الصفحه ٢٤٣ :
بالعكس حتى تعود
إلى المبدأ.
فإذا اتفق فى حال
اليقظة أن أدرك النفس شيئا أو فى حال النوم أن اتصلت
الصفحه ٢٤٦ :
تشغلها المحسوسات
عن أفعالها الخاصة.
ومنهم من يرى ذلك
لزوال تميّزه ولأن النفس التى له منصرفة عن
الصفحه ٢٧٢ :
للبدن ، مثل
اشتعال حرارة أو خمودها وغير ذلك. فإن ذلك ليس نفس الغضب والغم ، بل هو أمر يتبع
الغضب
الصفحه ٣٠٢ :
وأنت تعلم أن الحس
يمنع النفس عن التعقل ، فإن النفس إذا أكبّت على المحسوس شغلت عن المعقول من غير
أن
الصفحه ٣٠٦ : يجز أن تكون النفس
فى ذلك الوجود متكثرة. وذلك لأن كثرة (٤) الأشياء إما أن
تكون (٥) من جهة الماهية
الصفحه ٣٠٧ : . وأما إذا أمكن أن تكون النفس موجودة ولابدن ، فليس يمكن أن تغاير
نفس نفسا بالعدد وهذا مطلق فى كل شى
الصفحه ٣٠٩ : أو لم نعلم.
ونحن نعلم أن
النفس ليست واحدة فى الأبدان كلها ، ولو كانت واحدة وكثيرة بالإضافة لكانت
الصفحه ٣١٥ :
فقط فليس له تعلق
فى نفس الوجود بالبدن ، ولا البدن علة له إلا بالعرض (١). فلا يجوز إذن أن يقال إن
الصفحه ٣٤٩ :
القائل : إنك أيضا لا تعرفه أنه نفس.
فأقول : إنى دائما
أعرفه على المعنى الذى أسميه النفس (١) ، وربما لا
الصفحه ١٣ :
الفصل الاول
فى إثبات النفس وتحديدها
من حيث هى نفس
نقول : إن أول ما
يجب أن نتكلم فيه إثبات
الصفحه ١٩ : بالمعنى الذى يكون به المركب جوهرا. فأما جوهر بمعنى الصورة فلينظر فيه.
فإن قال قائل :
إنى أقول للنفس جوهر