الصفحه ٢٤٥ : ،
فكلّما كانت المقدّمات أكثر أو أصعب كان الثواب على نفس الفعل أكثر ، إذ ( أفضل
الأعمال أشقّها ) (٢) ولا
الصفحه ٢٥٨ : ، فيكفي في حصولها قصد الأوامر
النفسيّة المتعلّقة بها ، بل لا يعقل غير ذلك ، لما عرفت سابقا من عدم إمكان
الصفحه ٢٦٠ : الغيري ،
وقيدها واجب بالوجوب النفسيّ ، والإيصال ليس بقيد مستقلّ مغاير مع إتيان الواجب ،
إذ لا معنى له
الصفحه ٢٦٦ : .
ويوضّح ما قلناه
ملاحظة الواجبات النفسيّة ، فإنّ الغرض قد يتعلّق بالمركّب من عدّة أجزاء ، ويسري
ذلك الغرض
الصفحه ٢٦٩ : نصه :
« نعم إنما يكون
التفاوت بينهما في حصول المطلوب النفسيّ في إحداهما ، وعدم حصوله في الأخرى من
الصفحه ٢٧٨ : النفسيّ إلاّ فيما دلّ
الدليل على عدم تقدّم الوجوب على وقت الفعل ، فكيف نسب (٢) إليه القول به في جميع
الصفحه ٢٨١ :
النوع وبين الواجب المشروط ، هو أنّ التوقف هناك للوجوب ، وهنا للفعل » (٢).
ثم أورد على نفسه
ـ بعد كلام
الصفحه ٢٨٦ : المقدمات قبل الوقت تابع لوجود الدليل عليه ، فإن وجد فذاك ،
وإلاّ فالأصل البراءة عن ذلك الواجب النفسيّ ، كما
الصفحه ٢٩٨ : بجوازهما في راحة عنه أيضا.
وأمّا بناء على
الامتناع فقد يلتزم بجواز اجتماع الأمر النفسيّ مع الحرام الغيري
الصفحه ٣١٩ : بينهما أيضا في زمانين ، فلو كان مع المكلّف
من الماء ما يكفي لحفظ نفس واحدة من الهلاك ، وحضرته نفس محترمة
الصفحه ٣٦٥ : ولو بوجهه الّذي هو نفسه بوجه » (١).
فهو كما قيل : إذا
قال لم يترك مقالا لقائل ، لا يرى ثلمة في كلامه
الصفحه ٣٦٨ : عليه في ضمن أيّ فرد وجد ، وبعد الدخول يجب الخروج ، ووجوبه مولويّ نفسيّ
كسائر الأوامر النفسيّة التي
الصفحه ٣٧١ :
مع الأمر اللاحق.
وأمّا الثاني فلما
عرفت من أنّ الخروج واجب نفسي كسائر الواجبات النفسيّة ، يثاب
الصفحه ٤١٦ : نفس الجملة عندهم » (١).
ولا أعلم مستند ما
نقله عن النحاة ، والمعهود عندهم ـ فيما أعلم ـ إطلاقه على
الصفحه ٤٣٩ : حجة عليهم ، فالمريض
الّذي يقدم على الدواء الّذي يصفه الطبيب ، لا يرى فرقا بين نفسه وبين طبيبه إلاّ
أنّ