الصفحه ١١٩ :
الصيغة الثانية : من الصيغ التي عبَّر بها
القرآن الكريم عن الوحي هي : التلقّي.
قال تعالى
الصفحه ١٣١ :
الواقع منه تعالى
للملائكة كما في قوله تعالى : (
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي
الصفحه ١٥٣ : الملقاة بهذه الصورة من الوحي لا يمكن للأعضاء الحسية مجاراة السرعة التي تلقى بها ، كما أن تلك الحواس أمر
الصفحه ١٦٧ :
ـ ومنه ما يمكن التصرف فيه بالتعبير عنه
مما لا يدخل ضمن النص القرآني الكريم كهذه الحالة التي
الصفحه ١٧١ : ءُ الوحي (١)
وهي من وجه آخر إنّما تنتج من حالة تلقي الرسول عن الملك بما يتطلب منه تجرداً عن حدود إدراكاته
الصفحه ١٧٣ :
وهذه المدارسة للوحي ومتابعة نزوله
وحفظه إنّما تتم ضمن إطار تعهده تعالى بحفظ هذا الوحي ( القرآن
الصفحه ١٩٣ : جبرئيل استفاده
بعض المفسرين من وصفه بالروح حيث ذهب أغلبهم إلى أنّه جبرئيل عليهالسلام
(٤).
وذهب السيّد
الصفحه ١٩٨ : القرآن الكريم في مواضع عديدة كقوله تعالى : (
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إلّا
الصفحه ٢٠٤ : هذا الملحظ ذهب المفسرون إلى أن
مخاطبته تعالى لها بالأمر من أحد وجهين (٣)
:
الأوّل :
أنه لا يبعد أن
الصفحه ٢١٣ : عزّ وجلّ في الموات قدرة لم يُدرَ ما هي ، لم يأتِها
رسول من عند الله ولكن الله تعالى عرفها ذلك : أي
الصفحه ١٦٨ :
بتَسَلُّم من اللوح
المحفوظ كما ترد الإشارات إلى ذلك ـ ويلقيه إلى النبي الذي يؤدّيه بدوره إلى
الصفحه ١٧٤ : ) (١)
وقد سبق أن نتج لدينا أن مثل هذا لم يكن ولم يرد ما يُثْبِتُه بحقّ أحد من الصحابة سوى عليّ عليهالسلام
الصفحه ١٩١ : المفسرين منها.
القسم الأوّل :
أوّلاً ـ الوحي إلى
أُمّ موسى عليهماالسلام
:
يرد ذكر الوحي إليها في
الصفحه ٢١٠ :
وإنباءُ الأرض
أخبارُها يعني : إخراجها أثقالها من بطنها إلى ظهرها (١)
وهو التفسير الذي أيّده
الصفحه ٢١١ : .
٢ ـ
وإما أنه تعالى يُحدثُ فيها الكلام ، فهو كلامه ولكنه يُنسب إليها توسعاً ومجازاً.
٣ ـ
أو أن يكون منها