مكة وما حولها ـ وهو بذلك فريضة أغلب المسلمين ، وهو مركب من عمرة وحج حيث تتقدم العمرة فيحرم الحاج من احد المواقيت (١) ثم يطوف حول الكعبة سبعة أشواط وهو طواف العمرة ، ثم يصلي ركعتي الطواف ، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعاً ، ثم يقصر شيئاً من شعره أو أظفاره. فإذا فعل ذلك يحل من إحرامه ثم ينتظر إلى يوم التاسع من ذي الحجة حيث يحرم من مكة للحج ، ثم يذهب إلى عرفات فيقف هناك من ظهر ذلك اليوم إلى الغروب يوم عرفة ، ثم يفيض إلى المشعر فيقف في المزدلفة من الفجر حتى طلوع الشمس ، ثم يتوجه إلى منى يوم العاشر من ذي الحجة ويقصد جمرة العقبة ، فيرمي جمرة العقبة يوم النحر بسبع حصيات ، ثم يذبح أو ينحر هديه ، وبعدها يحلق أو يقصر هناك ، ثم يمضي إلى مكة فيطوف للحج ، ثم يصلي ركعتيه ، ثم يسعىٰ بين الصفا والمروة ، ثم يعود للبيت الشريف ليطوف للنساء ويصلي ركعتيه ثم يرجع إلى منى للمبيت بها ليالي التشريق وهي ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، ليرمي فيها الجمرات الثلاث ، وبها يتم الحج.
واما حج القِران والإفراد فهو فرض من كان يسكن مكة وما حولها وهو يختلف عن التمتع في بعض الأمور أمثال تأخير العمرة إلى ما بعد الحج وكذلك في سياق الهدي أو عدمه وتكون تلك العمرة مفردة. (٢)
المواقيت هي الأماكن التي لا يجوز لمن يريد الحج أو العمرة من أهل الآفاق
______________
(١) وهي أماكن مخصوصة يتعين الإحرام منها.
(٢) جامع المقاصد ٣ : ١١٠ ، رياض المسائل ٦ : ١٠١ ، مستند الشيعة ١١ : ٢٠٥.