الإمام الذي يُقتدَى به جامعاً للعدالة والبلوغ والذكورة وحسن القراءة ، وأن لا يكون أعرابياً من سكنة البوادي وغيرها. ولابد فيها أيضا أن لا يكون بين الإمام والمأموم حائل ، وكذا بين بعض المأمومين والبعض الآخر مما يكون واسطة في الاتصال بالإمام ، وأن لا يكون موقف الإمام أعلى من موقف المأمومين علواً ظاهراً كالابنية ونحوها ، وأن لا تكون الفاصلة بين الإمام والمأموم أو المأموم والمأموم الآخر أكثر من خطوة ، وأن لا يتقدم المأموم على الإمام في الموقف ، ويجب على المأموم متابعة الإمام ، وتسقط عن المأموم القراءة في الركعتين الأولى والثانية (١).
ذكرنا أن الصلاة الرباعية تقصر في السفر ، ولكن في السفر لابد من تحقق بعض الشرائط حتى ينتقل تكليف المسافر من أربع ركعات إلى اثنتين. وهي :
أ ـ قصد المسافة وهي حوالي ( ٤٤ كيلومتراً ) ذهاباً أو إياياً ، أو ملفقة من الذهاب والإياب. وأما قبل هذا فلا قصر.
ب ـ استمرار القصد في السفر ما دام لم يبتعد عن المسافة المذكورة ، وأما بعدها فيقصر على كل حال.
ج ـ أن لا يقطع السفر بالإقامة في مكان معين أكثر من عشرة أيام.
د ـ ان يكون السفر مباحاً وجائزاً في نفسه ، فإذا كان السفر لأجل إرتكاب ما هو حرام فلا رخصة في القصر.
______________
(١) قواعد الأحكام ١ : ٢٨٦ ، مستند الشيعة / النراقي ٦ : ٨٨.