باسمه ، ولا يمشي بين يديه ، ولا يجلس
قبله ، ولا يستسبّ له »
.
ومعنىٰ (لا يستسب له) أي لا يفعل
ما يصير سبباً لسبّ الناس له .
وقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
برّ الوالدة علىٰ برّ الوالد لأنّها أكثر منه في تحمّل العناء من أجل الأولاد في الحمل والولادة والرضاع ، عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام
، قال : «
جاء رجل إلىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال : يا رسول الله ، من أبرُّ ؟ قال : أُمّك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أُمّك ، قال
ثم من ؟ قال : أباك »
.
وكانت سيرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قائمة علىٰ تكريم من يبر والديه ، فقد أتته أُخته من الرضاعة ، فلمّا نظر إليها سرَّ بها وبسط ملحفته لها فأجلسها عليها ، ثم أقبل يحدّثها ويضحك في وجهها ، ثم قامت وذهبت وجاء أخوها ، فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل له : يا رسول الله ، صنعت بأخته مالم تصنع به وهو رجل ؟! فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
لأنّها كانت أبرَّ بوالديها منه »
.
وقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
طاعة الوالدين علىٰ الجهاد ، ففي رواية جاءه رجل وقال : يا رسول الله ، إنّ لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
فقرَّ مع والديك ، فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوماً وليلة خير من جهاد سنة »
.
وورد في الحديث أنّه يجب برّ الوالدين
وإن كانا فاجرين ، قال الإمام
_______________