تزوجها لدينها رزقه الله عزَّ وجلَّ جمالها ومالها » (١) .
ويكره اختيار المرأة الحسناء المترعرعة في محيط أُسري سيء ، والسيئة الخلق ، والعقيم ، وغير السديدة الرأي ، وغير العفيفة ، وغير العاقلة ، والمجنونة (٢) ، لأنّها تجعل الرجل في عناء مستمر تسلبه الهناء والراحة ، وتخلق الأجواء الممهّدة لانحراف الاطفال عن طريق انتقال الصفات السيئة إليهم ، ولقصورها عن التربية الصالحة .
عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال : « قام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيباً ، فقال : أيُّها الناس إياكم وخضراء الدمن . قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء » (٣) .
وحذّر الإسلام من تزوج المرأة المشهورة بالزنا ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : « لا تتزوجوا المرأة المستعلنة بالزنا » (٤) ، وذلك لأنّها تخلق في أبنائها الاستعداد لهذا العمل الطالح ، إضافة إلىٰ فقدان الثقة في العلاقات بينها وبين زوجها المتدين ، إضافة إلىٰ إنعكاسات انظار المجتمع السلبية اتجاه مثل هذه الاُسرة .
وكما نصح بتجنّب الزواج من الحمقاء لامكانية انتقال هذه الصفة إلىٰ الاطفال ، ولعدم قدرتها علىٰ التربية ، وعلىٰ الانسجام مع الزوج وبناء الاُسرة الهادئة والسعيدة ، قال الامام علي عليهالسلام : « إيّاكم وتزويج الحمقاء ،
_______________
١) من لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٩٣ .
٢) الوسيلة إلىٰ نيل الفضيلة : ٢٩٠ .
٣) تهذيب الأحكام ٧ : ٤٠٣ . وجواهر الكلام ٢٩ : ٣٧ .
٤) مكارم الأخلاق ، الطبرسي : ٣٠٥ ، منشورات الشريف الرضي ، قم ١٤١٠ هـ .