وتنعكس عليها مظاهره
وممارساته التربوية والسلوكية ، ولهذا نجد أنّ المنهج الاسلامي أبدىٰ فيه عناية خاصة ، فقد قرن القرآن الكريم عبادة الله تعالىٰ والاحسان إلىٰ الوالدين والارحام بالاحسان إلىٰ الجار
كما في قوله تعالىٰ : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ
وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي
الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ
وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ )
.
فقد رسم القرآن الكريم منهجاً موضوعياً
في العلاقات الاجتماعية يجمعه الاحسان إلىٰ أفراد المجتمع وخصوصاً المرتبطين برابطة الجوار .
وحق الجوار لا ينظر فيه إلىٰ الانتماء
العقائدي والمذهبي ، بل هو شامل لمطلق الانسان مسلماً كان أم غير مسلم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
الجيران ثلاثة : فمنهم من له ثلاثة حقوق : حق الجوار ، وحق الإسلام ، وحق القرابة ، ومنهم من له حقّان : حق الإسلام ، وحق الجوار ، ومنهم من له حق واحد : الكافر له حق الجوار »
.
الوصايا
الشريفة :
أوصىٰ
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأهل بيته بمراعاة حق الجوار ، والسعي إلىٰ تحقيقه في الواقع ، وركز علىٰ ذلك باعتباره من وصايا الله تعالىٰ له ،
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
مازال جبرئيل عليهالسلام
يوصيني بالجار حتىٰ ظننت أنّه سيورثه »
.
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «
والله الله في جيرانكم ، فإنّهم وصية نبيكم ،
_______________