ومما جاء في فضل صلة الأرحام في الحديث
الشريف أنها خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة ، وأنها أعجل الخير ثواباً ، وأنها أحبّ الخطىٰ
التي تقرب العبد إلىٰ الله زلفىٰ
، وتزيد في ايمانه .
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
ألا أدلكم علىٰ خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؟ من عفا عمن ظلمه ، ووصل من قطعه ، وأعطىٰ من حرمه »
.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
أعجل الخير ثواباً صلة الرحم ، وأسرع الشر عقاباً البغي »
.
وقال الإمام علي بن الحسين عليهالسلام : «
ما من خطوة أحبّ إلىٰ الله عزَّ وجلَّ من خطوتين : خطوة يسدّ بها المؤمن صفّاً في سبيل الله ، وخطوة إلىٰ ذي رحم قاطع »
.
وقال الإمام موسىٰ
الكاظم عليهالسلام
: «
صلة الارحام وحسن الخلق زيادة في الايمان »
.
ولقد رتّب الإمام علي بن الحسين عليهالسلام حقوق الأرحام تبعاً
لدرجات القرب النسبي ، فيجب صلة الأقرب فالأقرب ، فقال : « وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة ، فأوجبها عليك حقّ أُمك ، ثم حقّ أبيك ، ثم حقّ ولدك ، ثم حقّ أخيك ، ثم الأقرب فالأقرب ، والأول
_______________