قوله تعالى : ( إِنَّ
الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ) أنّ الصلاة تتكلّم وأنّ الفحشاء رجل والمنكر رجل.
أمثال هؤلاء هم
الواقعون في أسناد هذه الطائفة من الروايات.
المقدّمة الثانية
:
إنّه لو كان حقّا
عدم حجيّة ظواهر الكتاب وأنّ أهل البيت عليهمالسلام قد عرّفوا الناس بذلك فلماذا لم يصل إلينا نفي الحجيّة عن
ظواهر الكتاب إلاّ عبر أصحاب هذا المسلك الذي هو ليس محل قبول عند أصحاب الأئمّة عليهمالسلام وعند فقهاء
الطائفة؟ رغم أنّ هذه المسألة على درجة كبيرة من الخطورة ؛ إذ أنّه لو كان نظر
الشارع هو نفي الحجيّة عن ظواهر الكتاب وأنّ ظواهر الكتاب غير مرادة من قبل الشارع
لكان العمل بالظواهر تضييعا لكثير من أغراض الشريعة ، وهذا يقتضي أن يكون التنبيه
على نفي الحجيّة متناسبا مع مستوى ما يترتّب على عدم تعرّف الناس على ذلك من ضياع
لكثير من أهداف الشريعة خصوصا وأن العمل بالظواهر هو السلوك المتعارف عند العقلاء
في مقام استكشاف مرادات المتكلّمين ، وأنّ الطريقة المتّبعة عند المتشرّعة في مقام
استنباط الأحكام الشرعيّة من السنّة الشريفة هي الظهور.
كلّ ذلك يؤكد
اختلاق أصحاب هذا المسلك لهذه الطائفة من الروايات وإلاّ لاطّلع عليها فقهاء
الرواة ، وهذا يقتضي وصولها إلينا
__________________