وحينئذ فالذي ينبغي لمن أراد أن يخرج اليوم الذي يريده لسفر أو غيره ملاحظة حاله في الأسبوع وفي مطلق الشهر وفي خصوص كل شهر ملاحظا للروايتين المزبورتين ، بل ينبغي أيضا ملاحظة الأشهر الفارسية تخلصا مما سمعته من الكاشاني.
بل ينبغي مع ذلك ملاحظة عدم كون القمر في المحاق كما أشير إليه في بعض النصوص (١).
بل والعقرب (٢) الذي إن سافر أو تزوج والقمر فيه لم ير الحسنى.
وينبغي للمسافر وغيره استصحاب شيء من تربة الحسين عليهالسلام التي هي أمان من كل خوف وشفاء من كل داء (٣) وخصوصا (٤) إذا أخذ السبحة من تربته ودعا بدعاء المبيت على الفراش ثلاث مرات ثم قبلها ووضعها على عينه ، وقال : « اللهم إني أسألك بحق هذه التربة وبحق صاحبها وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه وبحق ولده الطاهرين اجعلها شفاء من كل داء ، وأمانا من كل خوف ، وحفظا من كل سوء » ثم وضعها في جيبه ، فإنه من فعل ذلك في الغداة فإنه لا يزال في أمان الله حتى العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغداة وإن خاف من سلطان أو غيره وخرج من منزله واستعمل ذلك كان حرزا له.
واستصحاب خاتم من عقيق أصفر (٥) على أحد جانبيه « ما شاء الله لا قوة
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٢٧٧ المطبوعة بطهران عام ١٣٧٦.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٧٠ ـ من أبواب المزار ـ من كتاب الحج.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب آداب السفر.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ١.