ج
ـ والجفر ، وقد أشار اليه الإمام الصادق عليهالسلام فى الصحيحة المتقدمّة بقوله : « وإنَّ عندنا الجفر وما
يدريهم ما الجفر؟ قال : قلت : وما الجفر؟ قال : وعاء من أدم فيه علم النبيّين والوصيّين
وعلم العلماء الّذين مضوا من بنى اسرائيل ... » .
د
ـ ومصحف فاطمة عليهاالسلام ، وقد أشارت له صحيحة أبي عبيدة حينما
سأل بعض الأصحاب الإمام الصادق عليهالسلام
عنه ، فقال عليهالسلام : « إنَّكم لتبحثون عمّا
تريدون وعمّا لاتريدون. إنَّ فاطمة مكثت بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل عليهالسلام
يأتيها ، فيحسن عزائها على أبيها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها
بما يكون بعدها فى ذرّيَّتها وكان على عليهالسلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف
فاطمة عليهاالسلام » .
هذا كلّه ، بالإضافة إلى الوسائل
الغيبية الّتى كان يزوّد اللّه تبارك وتعالى بها أئمّة أهل البيت عليهمالسلام بما يشاء من العلم ، ففى غير واحد من
الأخبار : لولا أنّهم عليهمالسلام
يزدادون لنفد ما عندهم.
كما أنّ فى غير واحد من الأخبار أيضاً : إذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه
اللّه ذلك.
وبهذا يتَّضح الجواب عن تساؤل آخر وهو :
كيف يحصل العلم للأئمّة من أهل البيت عليهمالسلام
وكيف يتداولونه؟ إنَّ الوسيلة المهمّة لذلك بالإضافة إلى الوسائل الغيبية هى تداول
الكتب السابقة. وفى حديث سليم بن قيس : « شهدت وصيّة أميرالمؤمنين عليهالسلام
حين أوصى الى ابنه الحسن عليهالسلام واشهد على وصيَّته
الحسين عليهالسلام
__________________