« إذا رفعت رأسك من السجود فاستتم جالسا حتى ترجع مفاصلك ، فإذا نهضت فقل : بحول الله وقوته أقوم وأقعد ، فإن عليا عليهالسلام كان يفعل ذلك » وفي ذيله شهادة على ما رواه رفاعة (١) في الصحيح عنه عليهالسلام أيضا « كان علي عليهالسلام إذا نهض من الركعتين الأولتين قال : بحول الله وقوته أقوم وأقعد » بل وعلى إرادة النهوض من القيام في صحيح أبي بكر الحضرمي (٢) « إذا قمت من الركعتين الأولتين فاعتمد على كفيك ، وقل : بحول الله وقوته أقوم وأقعد ، فإن عليا عليهالسلام كان يفعل ذلك » بل وعلى محل القول في خبر سعد (٣) الجلاب المروي عن المستطرفات نقلا من كتاب محمد بن علي بن محبوب مسندا « كان أمير المؤمنين عليهالسلام يبرأ من القدرية في كل ركعة ويقول : بحول الله وقوته أقوم وأقعد » بل وعلى المراد من القيام في صحيح ابن مسلم (٤) عن الصادق عليهالسلام أيضا « إذا جلست فتشهدت ثم قمت فقل : بحول الله وقوته أقوم وأقعد » ضرورة عدم إرادة قول ذلك بعد القيام للقطع بعدمه نصا وفتوى ، فلا بد من حمله على ما هو الأقرب إليه من الشروع في مقدماته والنهوض له ، خصوصا بعد النصوص السابقة.
ومنه حينئذ ينكشف المراد مما في صحيحه الآخر (٥) عنه عليهالسلام أيضا « إذا قام الرجل من السجود قال : بحول الله وقوته أقوم وأقعد » لصدق القيام من السجود على الشروع فيه والنهوض له وإن كان بعد الجلسة ، لقصر زمانها ، وكذا صحيح عبد الله بن سنان (٦) عنه عليهالسلام أيضا « إذا قمت من السجود قلت : اللهم ربي بحولك وقوتك أقوم وأقعد ، وإن شئت قلت : وأركع وأسجد » وخبره الآخر (٧) المروي عن مستطرفات السرائر نقلا من كتاب محمد بن علي بن محبوب
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ٤.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ٥.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ٧.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ٣.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ٢.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ١.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود الحديث ٦.