زرارة (١) عن أبي جعفر عليهالسلام المتضمن لصورتها قال : وذكر المفيد وجمع من الأصحاب أنه يقول قبل التحميد : وسلام على المرسلين ، وسئل عنه المصنف في الفتاوى فجوزه لأنه بلفظ القرآن ، ولا ريب في الجواز لكن جعله في أثناء كلمات الفرج ليس بجيد ، وفيه أنه قد روى الصدوق (٢) كلمات الفرج وفيها ذلك كما ذكرنا ذلك وغيره في تلقين الأموات ، بل هي من معقد إجماع الغنية ، بل يكفي في ذلك رواية كثير من الأصحاب لها في كتب الفروع ، نعم قد يتوقف في قوله وإن لم يكن بعنوان كلمات الفرج للنهي عنه في قنوت الجمعة لا من الحيثية المزبورة ، فعن المصباح أنه روى سليمان ابن حفص المروزي (٣) عن أبي الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهمالسلام يعني الثالث عليهالسلام قال : « لا تقل في صلاة الجمعة في القنوت : وسلام على المرسلين » ولاحتمال كونه من التسليم المحلل ، إلا أنه لا يصل إلى حد المنع ، لإطلاق النصوص والفتاوى ، وتصريح الأكثر ، وعدم اجتماع شرائط الحجية في الخبر المزبور ، وضعف احتمال التحليل فيه بل بطلانه ، وإلى أكثر ذلك أشار العلامة الطباطبائي :
وفي سلام
المرسلين فيها |
|
شيء وليس حظره
وجيها |
لكن روى النهي
ابن حفص المروزي |
|
عنه بفرض جمعة
فأزز |
والله أعلم.
فان لم يتيسر له الدعاء بالمأثور أو لم يختره دعا بما قضى الله به على لسانه ، واليه أشار المصنف بقوله وإلا فبما شاء ، وأقله ثلاث تسبيحات لقول الصادق عليهالسلام في خبر ابن أبي سماك (٤) في حديث : « يجزي من القنوت ثلاث تسبيحات »
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣٨ ـ من أبواب الاحتضار ـ الحديث ١ من كتاب الطهارة.
(٢) الفقيه ج ١ ص ٧٧ ـ الرقم ٣٤٦ من طبعة النجف.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٦.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٣.