صلّي عليه (١) وإن لم يوجد عضو تام لم يصلّ عليه ودفن » (٢).
ويغسّل المحرم ولا يقرب الكافور ، للخبر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
ولقول الباقر والصادق عليهماالسلام في رواية محمد بن مسلم : « يغطّى وجهه ، ويصنع به كما يصنع بالحلال غير أنّه لا يقرّب طيبا » (٤).
ولصحيح عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن الصادق عليهالسلام : « إنّ عبد الرحمن بن الحسن مات مع الحسين عليهالسلام بالأبواء (٥) وهو محرم ، فصنع به كما يصنع بالميت ، وغطّى وجهه ولم يمسه طيبا » (٦).
والمرتضى والجعفي وابن أبي عقيل : لا يغطّى وجهه ورأسه (٧) ، لظاهر قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فإنّه يحشر يوم القيامة ملبيّا » (٨).
قلنا : النص مقدّم على الظاهر.
قالوا : في بعضها : « ولا تخمروا رأسه » (٩).
قلنا : لم يثبت عندنا.
وتغطّى رجلاه ، خلافا للجعفي ، ويلبس المخيط.
والمرأة يخمر رأسها إجماعا ، ووجهها عندنا. ولو ماتت المعتدّة للوفاة ،
__________________
(١) في المصدرين بإضافة : « ودفن ».
(٢) الكافي ٣ : ٢١٢ ح ٣ ، الفقيه ١ : ١٠٤ ح ٤٨٥.
(٣) مسند أحمد ١ : ٢٨٧ ، صحيح البخاري ٢ : ٩٦ ، صحيح مسلم ٢ : ٨٦٥ ح ١٢٠٦ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٠٣٠ ح ٣٠٨٤ ، سنن أبي داود ٣ : ٢١٩ ح ٣٢٤١ ، الجامع الصحيح ٣ : ٢٨٦ ح ٩٥١.
(٤) التهذيب ١ : ٣٣٠ ح ٩٦٥.
(٥) الأبواء : قرية قرب المدينة ، بينها وبين الجحفة مسافة ، وبها قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. معجم البلدان ١ : ٧٩.
(٦) التهذيب ١ : ٣٢٩ ح ٩٦٣.
(٧) حكاه عن المرتضى وابن أبي عقيل : المحقق في المعتبر ١ : ٣٢٦.
(٨) راجع ص ٢٤٢ الهامش ٩.
(٩) راجع ص ٢٤٢ الهامش ٩.