____________________________________
من كل خير ، فإن الله يؤتيه على قدر نيته. ومنها : إذا كتبه حرزا ، فليجعله في غمد يحفظه من كل أذى ، كجلد محيط به ونحوه ، انتهى ملخصا من القرطبي. وهذا آخر ما قدر الله تعالى من هذا التعليق الشريف ، ولم يكن في ظني أن يجيء على هذا المنوال المنيف ، لقصور باعي ، وفتور همتي ، وضعف ذهني ، ولكن فضل الله حصل بواسطة حبيبه المصطفى صلىاللهعليهوسلم وأشياخنا الكرام بنور الظلام ، فجاء ذلك التعليق متضمنا في أصله وفائقا ، صغير الحجم ، سهل الألفاظ ، رائقا كافيا للمقتصر عليه ، شافيا للناظرين فيه بعين الرضا ، وافيا بالمطالب كلها ، معقولا ومنقولا ، شريعة وحقيقة ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسّلام على سيد المخلوقات ، وعلى آله وأصحابه السادات ، وعلى أشياخنا ولا سيما أبو البركات.
تمّ الجزء الرابع من كتاب حاشية الصاوي على تفسير الجلالين
وبه تم الكتاب بحمد الله