ملحق رقم ٤ :
بعض قصائد إدريس الجعيدي التي لم ترد في الرحلة
لما عاد الجعيدي من الوجهة الفرنجية صحبة السفير الزبيدي ، مدح السلطان الحسن الأول بقصيدة جيدة فيها إحدى وستون بيتا كما صرح به ناظمها في كتاب كتبه لأحمد الناصري (١) ، ذكر له منها الأبيات الثلاث الأول وستة أبيات من الأخر(الاستقصا ، ج ٧ : ١٥١) وقد نقلها عن الناصري العباس بن إبراهيم المراكشي(الاعلام ، ج ٣ : ٣٩) حرفيا بدون زيادة أو نقصان.
لكنني وجدت بعض أبيات هذه القصيدة في كناشة أحمد الصبيحي «الفالودج» رقم ١ ب خ. ع. ص بسلا تحت رقم ٤٢٦ تزيد ب ١٣ بيتا عما ذكره الناصري.
أسالم دهري في المرام وفي القصد |
|
فينقض ما أبرمت للصلح من عقد |
واسأله الرحمى فيبدي ازوراره |
|
ونفرته عني فيأعظم ما يبدي |
وكم لي أسترضيه وهو مغاضب |
|
ولا يرعوي عما جناه على عمد |
انتهى ما ذكره الناصري ، ويضيف أحمد الصبيحي :
لي الله كم لاقيت في طرف الهوى |
|
لي الله كمجرعت من غصص الصد |
لي الله كم قاسى الفؤاد من النوى |
|
وشدته حتى بلغت إلى الحد |
__________________
(١) كما نشر أحمد الناصري قصيدة أخرى لإدريس الجعيدي ، نصها الكامل بالاستقصا ، ج ٩ : ١٧١ يمدح الحسن الأول الذي عينه لإحصاء صائره بمراكش في ربيع الثاني عام ١٢٩٧ ه ، ربما أدخل عليها بعض التلقيح والتهذيب حتى جعلها في مستوى القصائد الموزونة.