فتكون تلك الخيل قطعت في العشر دقائق على هذا ستة آلاف ذراع وستمائة ذراع ، هي مقدار ثلاثة أميال وثلث ميل تقريبا ، فعلى هذا تقطع الخيل في جريها في الساعة الواحدة بذلك الاعتبار ستة عشر ميلا وثلث ميل أيضا (١). فإذا جعلت تلك المياتير محيط دائرة كان تكسيرها مياتير ثمانمائة ألف ميتر ، وأربعة عشر ألف متر ، وتسعون مترا وعشرة أجزاء من أحد عشر جزءا من المتر الواحد (٢) هكذا ٨١٤٠٩٠ م / ٨٤ / قطرها ألف متر وثمانية عشر مترا وزيادة ، وذلك قريب من ميل واحد ، والمحل الذي كانت فيه المسابقة كان بمرأى منا وأرضه مبسوطة ، وبينه وبين منتهى البصر بعد كثير ، لهذا استبعدت ما ذكر من عدد المياتير ٣٢٠٠ التي قيل إن الخيل قطعتها في المرة الثالثة. وعند انفصال هذه الفرجة ونزولنا من تلك القبة وجدنا كبير الدولة في سقف القبة الوسطى ، فتكلم مع الأمين المشار إليه كلاما عربه مترجمه بقوله : إن كبير الدولة عزم أن يجعل لكم عزومة ، يعني ضيافة ويحبكم أن تطلعوا لداره يوم الأربعاء (٣) قليلا. فقال له حبا وكرامة. ثم رجعنا إلى محلنا في الأكداش.
فابريكة أواني المعدن
في يوم الإثنين التاسع عشر (٤) منه ، ركبنا في أكداش المخزن أيضا في المساء حتى وصلنا إلى دار فابريكة صنع الأواني والأثاث المعدنية ، فوجدنا فيها خلقا كثيرا
__________________
(١) يقصد جائزةDiane التي تجري في مسافة ٢١٠٠ متر. وجائزةJockey ـ Club مسافتها ٢٤٠٠ متر المشهورتين. (EncycloP) G.Dictionnaire Larousse .
(٢) إذا راجعنا حساب مساحة هذه الدائرة (١٤ ، ٣ ـ) القطر ـ المحيط مقسوم على ١٤ ، ٣ ـ ١٠١٩ م. وعند الجعيدي القطر ـ ١٠١٨ م مساحة الدائرة ـ (الشعاع) ٢* ١٤ ، ٣ ـ ٦ ، ١١٢. ٨١٥ أكبر بقليل من المساحة التي ذكرها الجعيدي ـ ٠٩٠ ، ٨١٤ م. لاختلاف في تقدير نسبة
(٣) ١٤ يونيو سنة ١٨٧٦ م.
(٤) ١٢ يونيو سنة ١٨٧٦ م.