ويمارس شعره على ما هو عليه كتعبير ثاني إضافي ، يستعين به على تسجيل ما يقع تحت ألحاظه من مشاهد ووقائع وأحداث ، بعد أن ينتهي من تسجيلها بنثره المسجوع ، دون اكتراث بما يقع فيه ـ أثناء النظم ـ من محظور في صياغته الشعرية.
ويمكن أن يطرد هذا الحكم على سائر ما نظمه في هذا المجال. لهذا لا أرى فائدة في تصيد هفواته العفوية المتكررة ، والملحوظة في تضاعيف القصيدة ، ما دام عذره في ذلك واضحا ومقبولا (انظر دراسة أحمد الطريس ، الشعر المغربي في ق ١٩ م» بكتاب الإصلاح والمجتمع المغربي في ق ١٩ م. ص ٣٧٣).
ملحوطة : توجد هذه القصيدة بالصفحة الأخيرة من رحلة الجعيدي. ربما كان الجعيدي ينوي إهداء هذه النسخة لسيدي عبد القادر غنام الذي نبهه إلى جانب أحمد الناصري السلوي على ضرورة كتابة رحلته هذه السفارية.